الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة سعادة الدكتور عبد الرحمن العمري ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بسم الله الرحمن الرحيم، اليوم تكريم لطبيب يتعامل مع هم هذه الأشياء في حياة المرأة، الحمل.. الولادة.. الأطفال. يقدم لها معرفة طريق الوصول إلى حمل مريح وولادة سهلة وأطفال مكتملين سعداء، ونحن نقدم له باقة مودة ووسام احترام، الأستاذ الدكتور عبد الله باسلامة واحد من علماء الطب الذين نفتخر بهم، في طب أمراض النساء والولادة، واحدٌ من التخصصات التي تفرض على أصحابها أن يتقربوا من حقائق الإبداع السماوي، وتدخل نفوسهم في عالم الصفاء الذهني فتصبح هادئة مستقرة، تعلمهم التأمل والرحمة والصبر. وهو طبيب عالمي وجراح لم يستخدم مشرطه في علاج أمراض المجتمع أيضاً، كيف يحدث الحمل؟ إنها رحلة طويلة.. طويلة، بل يطلقون عليها رحلة الحياة قبل أن يقول الطبيب حدث الحمل، من هم أبطال هذه الحركة؟ وما هي أحداثها؟ وعلى أي مسرح وقعت؟ وفي أي زمان من السنين؟ ولكن قد يبدو مثل هذا الكلام من خيال القلم فقط، ولكن ما نسمع عنه البارحة حلم تحقق اليوم وأصبح علماً، وأماط اللثام عن كثير من أسرار الحياة، استطاع أن يجيب على هذا السؤال القصير، في عام 1395هـ أحس بما تعانيه بلاده من نقص في الأطباء، وكان العلاج أن تبنى آنذاك معالي وزير المعارف الشيخ حسن آل الشيخ -يرحمه الله- مشروع افتتاح كلية للطب في جامعة الملك عبد العزيز، ولذلك اختار الأستاذ الدكتور عبد الله باسلامة عميداً ومؤسساً لها، وانكب هذا العالِم على دراسة كيفية تحقيق هذا الهدف الطبي، وكان معنى ذلك عملاً متواصل من الجهد والدراسة والتخطيط، حتى تم إخراجه إلى حيز الوجود، وجاء المولود ليحمل كل علامات الجمال، وهو مصداقية العمل الجاد الذي أولاه معالي الشيخ حسن آل الشيخ -يرحمه الله- اهتمامه الكبير، وجهود رجل الطب وعميده الأستاذ الدكتور عبد الله باسلامة، وبدأت نتائج هذه البادرة الطيبة تعطي ثمارها لأطباء سعوديين متفوقين يديرون صروح الطب في بلادنا، بمفهوم الطب فن وعلم، يستهدف رفع مستوى متوسط الأعمار وتدعيم الكفاية البدنية والعقلية، وتوفير الانسجام التام مع المجتمع، والطاقة الكافية للإنتاج، والمتعة المعتدلة بالحياة، وتوقي الأمراض وعلاجها إذا حدثت لا سمح الله. بهذا التعريف للصحة بدأت مسيرتهم على بركة الله.

وأختم بخير الكلام وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له". وصديقنا ما شاء الله كسب الثلاث، الصدقة الجارية: كلية الطب، والعلم الذي يُنتفع به: أبحاثه، وابنه الدكتور حسين الموجود معنا، الولد الصالح بإذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله..

عريف الحفل: الكلمة الآن للدكتور عبد العزيز معتوق أحمد حسنين، ويسرني أن ألقيها نيابة عنه.