الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة سعادة الدكتور عصام قدس ))

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين..

أستاذنا الفاضل الدكتور عبد الله باسلامة، إن هذه الليلة الكريمة التي أختص بها سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه، للاحتفال بكم هو تكريم لكم ولجميع الأطباء في المملكة العربية السعودية، وفي الحقيقة إنني أذكر عندما كنت طالباً في كلية الطب في القاهرة في جامعة عين شمس، وفي بداية حياتنا الدراسية كان هو والدكتور حسن كامل رحمه الله- لأننا خرجنا من المملكة العربية السعودية وكانت إنجليزيتنا ضعيفة جداً، وكانت الدارسة في الجامعات المصرية باللغة الإنجليزية في كلية الطب، فعملوا نادي على ما أذكر في عمارة في (منيل الروضة) وكانوا يجتمعون هو والدكتور حسن كامل حتى يوجهونا نحن الطلبة كيف الدراسة.. وكيف العمل فيها.. وكيف نعمل والحقيقة كان لتوجيههم هذا فضل كبير عليّ أنا ومجموعة من الأطباء.

فالدكتور عبد الله باسلامة كان منذ بدايته وهو كان طالباً في السنوات النهائية، كانوا يخدمون العلم ويساعدون زملائهم الصغار (الكتاكيت اللي زيَّنا)، ثم كان لهم نشاط كبير جداً أدبي وثقافي بالإضافة إلى الأوقات التي كنا نقضيها معهم حتى يوجهونا فيها، فشكراً لهم.. ورحم الله الدكتور حسن كامل.. ثم بعد ذلك كنا نسمع عن الدكتور عبد الله باسلامة عندما جاء إلى المملكة العربية وبدأ مسيرة عمله فيها، وكان رجل يقضي الليل والنهار في التفكير في دفع عجلة العلم الطبي في المملكة العربية السعودية، وأنشأ كلية طب التي لا زالت قائمة حتى الآن على الأسس والمبادئ التي قامت في ذلك الوقت من ناحية التدريس ومن ناحية ونحن نستفيد منهم كثيراً ومن تشجيعهم والحمد لله ربنا وفقنا وتعلمنا منهم حتى أنشأنا نحن في مستشفى العيون بجدة دراسات عليا… أمراض عيون.. جراحات، تخرجت أول دفعة العام الماضي والسنة هذه تخرجت ثاني دفعة للدراسات العليا، فنحن نحذو حذو هؤلاء العظام في كلية الطب، أحييك يا دكتور عبد الله باسلامة أجمل تحية، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يعطيك المزيد من الصحة والعافية لخدمة هذا الوطن لما فيه خير هذا الوطن وأهله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عريف الحفل: الكلمة الآن للدكتور عبد الرحمن العمري، توأم الدكتور عبد الله باسلامة، الذي يذكرنا دائماً بماضينا الجميل، فلا ترى آنذاك رجلاً من أهل الفضل إلا وزميلاً صنواً له ليل نهار، ولا ترى الدكتور باسلامة إلا وترى زميله الدكتور العمري معه، فليتفضل الدكتور عبد الرحمن..