الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة سعادة الأستاذ حسن عبد الله قرشي))

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على خير خلقه أجمعين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه آمين.

الأخوة الأكارم.. أسعد الله مساءكم، كان الأستاذ المؤرخ الكبير الشيخ حسين باسلامة والد دكتورنا عبد الله عالماً فذاً، ومؤرخاً عبقرياً، وقد خلَّفَ عدداً من التواريخ المهمة، التي هي الآن مراجع ذات قيمة أفاد منها الكثيرون ودلَّ تأليفه لها على معاناة وأدبٍ وسهر، وله من المؤلفات: (بناء المسجد الحرام) و (تاريخ مكة المعظمة) وغيرهما، وكان ينطبق على حياته قول الشاعر:

وما هـو إلا السيـف أنجـب خنجراً

بلوناه في الجلّى فكان المُهندا

فالولد صنو أبيه ومعدن الأخلاق واحد، والمهند الذي أنجبه أستاذنا الكبير هو صديقنا الأديب المحتفل به الدكتور الرائع، البارع، فتى هذه الليلة، الطبيب الفحل البروفيسور الكبير الدكتور عبد الله حسين باسلامة، الذي أثرى مهنة الطب خير إثراء، وكان الطبيب القدير والإنسان اللوزعي والأخلاقي الفذّ، والذي كان عطاؤه وما يزال ملء السمع والبصر، وكان إنتاجه الخصب مذكوراً على كل لسان.

وإذا كان صديقنا الأديب والإنسان الممتاز الأستاذ عبد المقصود خوجه قد اختاره ليكون فارس الليلة وليس في هذا العمل مجاملة ولكنه انتخاب الإنسان المستحق للتكريم، الجدير بالتعظيم، الحقيقي لأن يكون واحداً من أفذاذ هذه الاثنينية والتي كان صيدها أوسم الصيد، وعملها أصوب الأعمال، وأعضاؤها أكارم الناس وأفاضلهم، وأقدرهم على العطاء وأجدرهم بالتقدير وأولاهم بالمحبة والإعزاز والاعتزاز بالثناء والإكبار، وبعد..

فإن هذه الكليمة الوجيزة والمحتفل به حقيقٌ بما هو أكبر منها وأشمل، لولا ضيق المجال وكثرة الأصدقاء المعلقين الكرام، وإلى الصديق الفذ أعظم التقدير وأجمله. وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

عريف الحفل: ويشارك الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني، أستاذ النقد بكلية الآداب جامعة الملك عبد العزيز بهذه الكلمة.