شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عريف الحفل: الآن نلقي على سعادة المحتفى به أسئلة الأخوة الحضور. الأخوة إذا كان هناك أي سؤال ممكن أن توافونا به لو سمحتم.
عريف الحفل: الدكتور حامد صبحي السيوطي، يقول:
 
أين الشعراء والأدباء من غرس الحس الوطني والقومي كما كانوا من قبل؟ وهل غابوا لغياب الحس الفني أم غاب الحس الوطني لغياب الأدباء؟ نريد رؤية الأديب لتلك الازدواجية المعضلة.
 
الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان: الحقيقة أن سؤال الأستاذ عن الشعراء أنا لا أوافقه على أنهم اختفوا لأنهم ما زالوا موجودين، ويمتعوننا بأعمالهم الراقية، ولهذا السبب لا أرى أن السؤال يحتاج إلى جواب كثير ، لأن الأعمال الشعرية كثيرة ونقرأها في مطبوعاتنا يومياً. فشكراً له على هذا السؤال.
عريف الحفل: السؤال الثاني من الأستاذ عامر محمد الشهري بكلية المعلمين بجدة، يقول:
أشكركم على إتحافنا بهذه الليلة المباركة وسؤالي: ألا ترون أن الكتابة السعودية في المسرح نادرة جداً، والمسرح السعودي لا زال بعيداً عن ضوء الشمس العالمية، تُرى ما الأسباب في ذلك؟
 
الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان: في تصوري أن المسرحية تحتاج إلى الكثير من الأدوات حتى تكون ناجحة، وحتى لا أكون مجاملاً أقول أن افتقاد العنصر النسائي للمشاركة في الأعمال المسرحية من أسباب تأخر العمل المسرحي لدينا، وإذا كان بعض المؤلفين يعمدون إلى بعض الحيل لتدارك هذا النقص فأنا أرى أن ابتعاد المرأة عن المشاركة في العمل المسرحي سواءً من وراء الحجاب أو بشكل آخر هو من أسباب تأخر العمل المسرحي لدينا.
عريف الحفل: الأستاذ إبراهيم الناصر هذا سؤال من الأستاذ حسين عاتق الغريبي، بتاريـخ 26/4/1382هـ وفي مجلة "قريش" التي كان يرأسها الأديب الأستاذ أحمد السباعي -رحمه الله-
طلبت من الأستاذ صالح العذل نقد مجموعتك القصصية "أمهاتنا والنضال" وهذا فصل جميل من قاص يبحث بنفسه عن النقد ويستطلع آراء الآخرين حول إنتاجه، غير أنك وبتاريخ 14من الشهر 7 و 21 من الشهر 7 أيضاً من عام 1382هـ وفي مجلة "قريش" نفسها كتبت مقالاً بعنوان "أشباه مثقفين هل يعرفون ماذا يكتبون" هاجمت فيه صالح العذل الذي انتقد "أمهاتنا والنضال" كيف نفسر هذا التناقض وما هي أوجه الاختلاف بينكما؟
الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان: الحقيقة أنني لا أذكر هذا الموقف، إنما يبدو لي أن هناك خلاف أصبح بيني وبين صديقي صالح العذل، حول تفسيره لبعض العمل الذي لم يستطع أن يستوعب رمزه، لأن الأعمال الفنية كما تعرف هي تنطوي على الكثير من الرموز التي يحاول الكاتب أو المبدع أن يضمنها آماله، وأنا لا أذكر مع الأسف الحادثة هذه لأنها منذ أكثر من ثلاثين عاماً أو أكثر، أو أربعين عاماً تقريباً.. وأتذكر وإنما أعرف في تلك الفترة لم يكن هناك لدينا نقاد كما هو موجود في الدول العربية الأخرى، فلهذا السبب كنت ألح على النقاد إنما لكي يقوم عملي ولكي يوضحوا لي أسباب الضعف إذا وجدوه، إنما زميلي الأستاذ صالح لم يكن مؤهلاً لمثل هذا الدور، ولهذا السبب يظهر أنني احتديت في الرد عليه. وأنا ما زلت صديق الأستاذ صالح العذل ولم يغضب من ردي الذي كان غاضباً في ذلك الحين.
عريف الحفل: الأستاذ عبد الوهاب أبو زنادة، يسأل:
اتسم العنصر النسائي في العديد مما نشرتم من قصص بدور تقليدي أو دور مثالي، فهل تردون ذلك إلى أن العنصر النسائي الذي يرفل في عباءة التقاليد الاجتماعية المحافظة والقيود الأسرية المتشددة هو الذي حصر دور المرأة في قصصكم ضمن تلك الأطر؟ أم أن هناك أسباباً أخرى تضيئون بها مساء هذه الاثنينية.
 
الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان: الواقع أن العنصر النسائي كان دائماً متواجداً في أعمالي، إنما لكوني ألتزم بالمدرسة الواقعية فكنت لا أحاول كثيراً أن أعطي المرأة حرية كنت أخشى عليها من أو تأثيرها اجتماعياً، ما عدا رواية "عذراء المنفى" فقد كانت البطلة أكثر جرأة، لأنها كانت تدرس وكانت متعلمة، فأخذت مساحة أوسع في الحرية، إنما النساء التقليديات اللاتي جئن في أكثر نصوصي فكنا مع الأسف ضعيفات الحيلة ولا يتمتعن بأي دور ثقافي في الأسرة.
عريف الحفل: هذا السؤال من الهاتف أو بالهاتف من الرياض من سعادة الدكتور عبد العزيز أبو زنادة،
من واقع عمادتكم لكتاب القصة في المملكة وبالنظر إلى ما عرف عنكم من تجرد وإنصاف، فإننا نتمنى عليكم التفضل بتحديد مكانة كل من الأساتذة عبده خال، حسين علي حسين، عبد الحفيظ الشمري، على ضوء ما طرحه كل واحد منهم من إبداع قصصي خلاّق يمهد لانطلاق القصة السعودية، من الساحة الإقليمية الضيقة إلى آفاق إنسانية أرحب؟
 
الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان: الحقيقة أنه سؤال محرج، لأن الأخوان أو المبدعين الذين ذكرهم الأستاذ أبو زنادة هم أصدقاء لي أولاً، وكما أنني ضمن هذه المجموعة أي أننا جميعاً نسير في خط واحد مع التفاوت في الطرح وفي تناول شخصياتنا، وأرجو أن يعذرني الأستاذ أبو زنادة إذا طلبت منه أن يوجه مثل هذا السؤال إلى أحد النقاد، لأنني لست بناقد وإنما أنا مبدع مثل هؤلاء الإخوان. فشكراً له على سؤاله.
عريف الحفل: الأستاذ الكاتب عبد الحميد الدرهلي، يقول:
ونحن إذ نستند إلى النقد الذاتي نسألكم: هل عانيتم في نشر نتاجكم الأدبي؟ وكيف واجهتم؟ وكيف تصديتم للنقد اللاذع لإبداعكم ونبوغكم؟ هل آن الأوان أن يواكب الأدب المعاصر إلى حركة تجديد من أجل الوصول إلى النهضة العلمية والأدبية والفكرية؟
 
الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان: بطبيعة الحال جميعنا واجهنا الكثير من الصعوبات في النشر سواء بسبب الرقابة أو بسبب إمكاناتنا المادية الضعيفة، إنما أحمد الله أن إنتاجنا حالياً أخذ يتواتر وأخذ يزداد، فأصبحت لنا أسماؤنا أو لنا موقعنا في العالم العربي، وأعمالنا تقرأ إلى حد ما، ونحن نحتاج إلى المزيد من الانتشار، وهذا ما أرجو أن يتحقق إن شاء الله عندما نرى أن حكومتنا الرشيدة أوجدت إدارة خاصة للثقافة كوزارة أو إدارة مستقلة تعنى بإنتاجنا الأدبي مستقبلاً إن شاء الله. وشكراً.
عريف الحفل: الدكتور عصام خوقير يقول:
سألني سائل هل صديقك إبراهيم مقل في إنتاجه، والسؤال أجيره إلى أخي إبراهيم ثم أتساءل: هل يعذر هو أم تعذر جهات النشر ولماذا لا تكون لدينا هيئة للكُتّاب كما للآخرين هيئة؟
 
الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان: الحقيقة سؤال الدكتور عصام المفروض أن يوجه له شخصياً لأنه هو نفسه مقل، مع أنه من المبدعين الأوائل، وأتصور أنني بإنتاجي الذي طرحته للسوق ليس بالقليل إذ بلغ كما أسلفت 13 نصاً أو مطبوعاً، وهناك المزيد إن شاء الله ستطرح قريباً، وأرى أن هذا هو الذي أستطيع عليه؛ لأن العمل الأدبي ليس بالبساطة كما يعرف الدكتور عصام، وإنما هناك معاناة كبيرة حتى يكتمل ويطرح إلى الأسواق. فشكراً له. القارئ موجود.. وإنما ليس كما ننتظر أو كما نتوقع، طلب إنتاجنا بكثرة لا كلا، إنما إنتاجنا ما زال يحتاج إلى تشجيع وإلى انتشار، سواء محلياً أو عربياً، وهذا لن يتوفر إذا لم يكن هناك أياد كثيرة تتعاون في سبيل إبعاد المعوقات عن انتشار أدبنا مستقبلاً إن شاء الله، وهذا الأستاذ عبد المقصود خوجه أول من ساهموا في طبع الكثير من الإنتاج الشعري فيشكر، ونرجو أن يبادر غيره إلى مثل هذه الخطوات الرائدة.
عريف الحفل: الأستاذ غياث عبد الباقي الشريقي يقول:
ما هي الأسماء البارزة والمشهورة في المملكة العربية السعودية التي تمارس النقد الأدبي في دراسة القصة والرواية، وهل بإمكان كل قاص وكاتب رواية أن يكون ناقداً؟
 
الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان: بطبيعة الحال لدينا أكثر من اسم يعالج موضوع النقد، لدينا صديقي الدكتور سلطان القحطاني، ومن قبله الدكتور منصور الحازمي، وهناك القليل من النقاد الذين يهتمون بالعمل المحلي، لأن كثرة النقاد لا يدل على أننا نحظى باهتمامهم كثيراً، إنما ما زال أدبنا يحتاج أن يُلقى عليه الضوء ويُدرس بشكل مكثف؛ حتى يعرفه زملاؤنا في الدول العربية الأخرى، وأرجو أن يتم هذا أو يحدث هذا إن شاء الله مستقبلاً، وبتعاون الجميع إن شاء الله.
عريف الحفل: السؤال من الأستاذ محمد الدرة،
كيف يمكن الجمع بين ما قاله الأستاذ تراوري أن رواية "ثقوب في رداء الليل" أنها لم تدخل المملكة إلى الآن وبين ما قاله الأستاذ الدويحي أنه عثر على هذه القصة في مكتبة بدائرة حكومية، نرجو من سعادة الأستاذ الحميدان توضيح ذلك والتعريف بهذه الرواية، وسبب حجبها عن الدخول إلى المملكة؟
 
الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان: الحقيقة أن هذه الرواية حصل لها ظرف غريب، لأنني عندما كتبتها أو طبعتها لم تكن هناك إدارة للرقابة، وهكذا أحضرت الرواية وتم توزيعها، وحتى أن بعض الإدارات الحكومية اشترت منها، ثم فوجئت بأن الرواية مُنعت، وأنا لا أدري حتى الآن لماذا مُنعت، لأنه لا يوجد بها ما يستحق المنع، وحتى أنني اضطررت إلى طباعتها من جديد بعد عدة سنوات عندما ألحَّ عليّ الكثير من القرّاء لأنهم يبحثون عن هذه الروايات فلا يجدونها في الأسواق، وعندما أعدت طباعتها فوجئت بأن موظف الرقابة ولا أظنه كان على مستوى كبير من الدراية قال لي: إنها موجودة مع الأعمال الممنوعة فلا أستطيع أن أنجزها لك، وأنا بصراحة لم أحاول أن أصعد العمل إلى جهات أعلى أو المنع، فتركت الرواية وعدم توزيعها، رغم طباعتها للمرة الثانية.
عريف الحفل: الأستاذ أحمد الغامدي، يقول:
ما مدى اتكاء الإبداع العربي عموماً على نظيره الغربي؟
الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان: لأنه حتى نكون على بينة من الاتجاهات الحديثة في الفكر الغربي ونحن نعترف بأن الفكر الغربي سبقنا في مضمار الثقافة وغيرها من العلوم، فتأثير العمل الغربي علينا موجود سواء أردنا هذا أو لم نرده، لأننا نتأثر بالتقدم سواء الثقافي أو غيره العلمي وهذا مصيرنا لأننا نحاول أن نواكب الثقافة والعلم من أي مكان كان.
عريف الحفل: الأستاذ سالم سعيد الشهري يقول:
هل لنا في هذه الأمسية الجميلة أن نسمع من شيخنا ما هي الأسباب الحقيقية وراء عدم دخول بعض إنتاج أدبائنا ومفكرينا إلى حياض مجتمعنا؟
 
الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان: في تصوري أن الجهات الرقابية ما زالت لا تواكب الأجهزة الأخرى المتطورة، وأنا شخصياً أدعو وزارة الإعلام أن تعيد النظر في جهاز الرقابة؛ لأني حسب ما أعرف أكثر الرقباء هم ليسوا موظفين في الوزارة إنما هم أكثرهم من المتعاونين، ولهذا السبب إنه من المضحك فعلاً أننا نمنع بعض الأعمال بينما أي إنسان ممكن أن يطّلع عليها عن طريق الإنترنت أو غيره، فأرجو من وزارة الإعلام أن تعيد النظر في الرقابة بصورة عامة وخاصة أننا نحن تجاوزنا الكثير من المراحل الفكرية الحديثة.
عريف الحفل: السؤال الأخير من الأستاذ عجلان ابن أحمد الشهري، يقول:
 
تمثلون سعادتكم جيلاً ثقافياً مؤسساً للثقافة في بلادنا، ولا شك أنكم نتاج تعليم لفترة خلت، ما رؤيتكم لمستقبل الثقافة في المملكة في ظل أوضاعها المعاصرة؟
 
الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان: بطبيعة الحال الأجيال تختلف والثقافات تتنوع، والحمد لله أن الأجيال التي أتت بعدنا استوعبت التأثير الحضاري لا سيما الثقافة لأنه لا يوجد تقدم في أي بلد بدون ثقافة مميزة، والحمد لله أن أجيالنا الحاضرة استوعبت رسالتها وهي تتطور وتتقدم على ضوء الحضارة الحديثة وشكراً على أسئلتكم جميعاً.
عريف الحفل: وهذا سؤال من سعادة السفير السابق الأستاذ يحيى كرملي، يقول:
نرجو أن نعرف تصورك لقياس الزمن في حركة الحدث الروائي؟
 
الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان: الحدث الروائي أو الزمن في الحدث الروائي هو ينبع من داخل العمل ولكل عمل ظروفه الزمنية، وإذا كان المقصود كيف نعالج الزمن من خلال العمل الإبداعي؟ فهذا كما أسلفت يحتاج إلى أن نعرف هل كان المبدع ناجحاً في اختراق الزمن الذي أوجد به ذلك العمل أم أنه تجاوزه أم أنه تأخر عنه، هي أعمال كما يقال نواحي فنية، لا تأتي إلا من خلال القراءة والنقد الفني.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :651  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 67 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.