شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع ))
أسعد الله مساءكم بكل خير، وأنا قادم في هذه الليلة لحضور هذه الاثنينية التي تحتفل بالأستاذ الدكتور عزت الخطاب، كنت حريصاً على التبكير، اعتقاداً مني بأن الدكتور عزت الخطاب وصحبه الكرام من أمثال الدكتور منصور الحازمي، والدكتور خالد المدني، والأستاذ منصور الخريجي، وإن كان الأستاذ منصور الخريجي ليس له في هذه الأكاديمية، بشكل كبير، لكني كنت أعتقد أن هؤلاء الأكاديميون هم يشبهون الفقهاء، يحبون (البدري) يأتون مبكرين ثم ينصرفون مبكرين، وينامون مبكرين ويستيقظون مبكرين أيضاً، وهم في العادة يحبون (الفتة) و (الكوارع) ويحبون الأكل، فحرصت على أن أُبكر، وقدمت في التاسعة والثلث تقريباً، وأنا شاعر بأني قد تأخرت كثيراً، ولكنني فوجئت بأني أبداً لم أتأخر وأن الأخوان جميعاً ما زالوا في صالون الاثنينية الأساسي ولم يأتوا بعد إلى أن نبدأ حفلنا العادي، فتذكرت أن الدكتور عزت خطاب هو أستاذ في اللغة الإنجليزية، ومن هنا ربما يكون خرج عن دائرة الفقهاء، وهي حالة حضارية، يعني عرف السهر والليل والموسيقى والأوبرا والمسرح، ليس فقي باللغة التي اعتدناها.
الحقيقة نحن نحتفي بنجم من نجوم الأكاديميين، وكان يمكن لهذا الأستاذ الدكتور عزت خطاب أن يكون مدرساً لي، لو أنني تخلفت عاماً أو عامين في الحصول على الثانوية العامة، أو أنني كنت من خريجي القسم الأدبي، فقد كان يمكن أن أكون طالباً في جامعة الرياض، بدلاً من أن أكون طالباً في بعثة القاهرة، فنحن نحتفل ونحتفي بنجم أكاديمي حقيقي، والدكتور عزت خطاب لم أشاركه لا في جيرة ولا في مدينة ولا في زمان ولا في مكان، ولكنني كنت أتابعه من خلال ما كان يكتبه، وكان دائماً شوقي بأن الأكاديميين لماذا يكونون منغلقين على طلبتهم وعلى دروسهم ومحاضراتهم ولا يتصلون بالحياة من خارج الجامعة وما خارج الجامعة؟ لكن الدكتور عزت كان واحداً من هؤلاء الذين خرجوا عن إطار الجامعة وعن إطار المحاضرات التقليدية، والمناهج الدراسية والامتحانات، واتصل بالحياة وكان يكتب بصفة تكاد تكون منتظمة. أنا أعتقد أن فيه شيء من شبه مع أمثال الدكتور مندور والدكتور علي الراعي والدكتور عبد القادر القط، الذين لمعوا كمثقفين وكمبدعين ربما بأكثر مما هم أكاديميون وأساتذة ومدرسون ويُعلِّمون الطلبة.
أعتقد الدكتور عزت خطاب كأنه كان يتردد و يقدم ويحجب ينطلق ثم يعود مرة أخرى، والآن في هذه الليلة اكتشفت كثيراً من أسباب ذلك.. إذا كان هو كما يقول الدكتور البدري (لُبّة وكتاب) فهذه أحد أسباب الانعزال بين الحين والآخر. لكني أعتقد أن الآن ما تزال الفرصة أمامنا وأمامه في أن يعطينا الكثير، وأنا أعتقد أن موضوع الترجمة يحتاج فعلاً إلى جهود أمثال الدكتور عزت خطاب، وأمثاله من الأساتذة، نحن نحتفل بنجم حقيقي ونحتفل أيضاً في ذات الوقت أو كأننا نحتفل بذات الوقت بجامعة الملك سعود التي كان الدكتور عزت خطاب والدكتور رضا عبيد والدكتور منصور الحازمي رواداً أوائل في سلكها الأكاديمي والتعليمي.
نرحب بالدكتور عزت خطاب، ونرحب بالدكتور منصور الحازمي، ونرحب بالدكتور خالد البدلي، ونرحب بالأستاذ منصور الخريجي، ونتمنى للدكتور عزت خطاب أياماً حافلة ومستقبلاً ننتظر ما فيه من نتاج، والسلام عليكم.
عريف الحفل: وبعد أيها السادة أعتقد أنكم مثلي ومثل الذين يقتعدون المنصة تودون وبعد أن استمعنا إلى ما جاء في كلمات رائعة في فارس اثنينية هذا الأسبوع أن نستمع لسعادة الفارس الأستاذ الدكتور عزت ابن عبد المجيد خطاب فليتفضل.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :554  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 39 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج