شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ محمد صلاح الدين ))
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد..
فهذه ليلة من ليالي الوفاء والمحبة واجتماع القلوب، أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعلها في ميزان حسنات صاحب هذه الدار، وجميع الحضور إنه سميع مجيب، ولئن اختلف الناس عادة على استحقاق بعض الشخصيات للتكريم، وتجادلوا في جدارتها بالإشادة فإن الله سبحانه وتعالى قد أكرم أخي أبي بشار بالشرف باجتماع القلوب على محبته، واتفاق الناس على إعزازه وتقديره والإشادة به، وذلك فضل عظيم خاصة بالنسبة للعاملين بالصحافة.
أخي أبو بشار قامة مديدة في مهنة الصحافة، وقد نجح كما أسلف أخوة كرام في جعل "الجزيرة" معلماً متميزاً في الصحافة السعودية، إذا ذُكرت "الجزيرة" ذُكِرَ اسم خالد المالك، وإذا ذُكِرَ اسم خالد المالك ذُكِرت "الجزيرة"، حتى حينما أبعدته ظروف قاهرة عن "الجزيرة" لعدة سنوات، فإن هذا الابتعاد جعل اسمه أكثر التصاقاً بـ "الجزيرة" وأوسع ذكراً بين الناس، وأكثر إلحاحاً على ذاكرة إخوانه ومحبيه وقُرّائهِ، وإن ما وصلت إليه "الجزيزة" سواء في مرحلتها الأولى أو مرحلتها الحالية ليحدثنا بالكثير وبأسلوب عملي عن قيادة خالد المالك الناجحة ومهنيته العالية، وفهمه العميق للواجب، واجب رجل الإعلام والصحفي في مثل هذه الظروف، ذلك هو الجانب العملي المادي في شخصية أخي أبي بشار، والذي قد يعرفه الكثيرون، أما الجانب المعنوي النبيل الكريم، والذي لا يعرفه الكثيرون فهو الأكثر إشراقاً وثباتاً وأريجاً.
إن مكارم الأخلاق ونُبل السلوك ومواقف الرجال هي التي تجعل لأي عمل قيمة، وهي التي تمنح أي إنجاز معنىً ووزناً، وبدون ذلك تصبح الأعمال والإنجازاتُ هباءً لا وزن له عند الله وعند الناس، وأشهد أن أخي خالد المالك قد آتاه الله الكثير من نُبل السلوك ومكارم الأخلاق ومواقف الرجال، وأحسب أن ذلك كله ألزمُ لمهنة الصحافة هذه المهنة الشريفة من أي مهنة أخرى، وقد آتى الله ضيفنا من ذلك الكثير، أخي خالد المالك عاش وما يزال كبيراً يترفع عن الصغائر ويستنكف عن المهاترة وينأى بجانبه دائماً عن تصفية الحسابات، أخي خالد المالك عاش وما يزال مثلاً كريماً نبيلاً للوفاء، لكل من حوله، لأصدقائه وأحبابه والعاملين معه وللكثيرين ممن لا يعرف، أخي خالد المالك رغم كل ما يتحدث عنه الناس من نجاح وتميز، فهو بطبعه شديد التواضع، شديد العزوف عن الأضواء، كثير الصمت، قليل الكلام، لا يأبه للكثير مما يجري خلفه، زملاؤه ومعاصروه.
الشكر مجدداً لصاحب هذه الدارة وللفرص الطيبة الكريمة التي يقدمها للمجتمع الأدبي والصحفي، والتحية لضيفنا العزيز النبيل الكريم أبي بشار، وشكراً لإصغائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: الشاعر المعروف سعادة الدكتور عبد الرحمن العشماوي، أبى إلا أن يحيي ضيف هذه الاثنينية وقَدِمَ خصيصاً من الرياض لذلك.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :666  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 10 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأربعون

[( شعر ): 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج