شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الدكتور محمود سفر ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أحيي الضيف والمضيف، وأبدأ بالمضيف لكي أختم بالضيف، فالأخ عبد المقصود إنسان بكل ما تعنيه هذه الكلمة، وقد آثرني على نفسه في أكثر من موقف، وما هذا الموقف في هذه الليلة ولا هذه المفاجأة السارة التي أسعدني بها في أن أتحدث إليكم وإلى ضيفنا جميعاً إلا إحدى خصائصه الكريمة فأشكره وأشكر له جهوده في نشر الثقافة العربية والإسلامية، واستضافته للعلماء والمفكرين ليس من داخل المملكة العربية السعودية بل حتى من شتى أنحاء العالم العربي والإسلامي، وهو بهذا يعبر عن أصالة هذا البلد وعن حرص هذا البلد وعن مكانة هذا البلد، بأن يتصدر رجل مثله في تكريم ومد يد التكريم إلى من لهم أفضال على أمتهم وقاموا بجهود.
أكتفي بهذا القدر في تحية أخي المضيف لأني لو استرسلت لما استطعت أن أتوقف، ولكن لأن للضيف واجب التكريم والتقدير، فإنني أحييه وأرحب به باسمي شخصياً وأزعم أنني أحيي فيه أيضاً زمالة الهندسة التي تجمعني به وزمالة العمل في سبيل الله التي أيضاً إن شاء الله جمعتني به، أنا لم أشرف بلقائه من قبل لكني سمعت عنه الكثير ودعوت له في ظهر الغيب، لأن جهاده وجهوده سبقته إلينا، وما تكريم الأخ عبد المقصود خوجه له إلا إحدى الدلائل على اختياره وانتقائه للرجال والرجال مواقف، والمهندس رائف مواقفه عديدة ومعروفة ومشهودة، ولو تركنا لأنفسنا أن نتحدث عنها بإسهاب وبما يجب أن يكون عليه المقام لما استطعنا أن نوفي الرجل حقه. فالأمة يقوم نصرها وعزتها وسؤددها على أيدي رجال من أمثاله إن شاء الله، أما معاناتنا في فلسطين، أما معاناتنا في بيت المقدس، أما نكبة ألفين واثنين التي نشاهدها اليوم فالحقيقة الإنسان لا يستطيع أن يعبر عن مشاعره تجاهها، ولكنها هي قدرة الله وهي أقدار الله نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهيئ لهذه الأمة من يقيل عثراتها، وأن يأخذ بيدها وأن يحقق لها النصر، وأنا من المؤمنين إيماناً مطلقاً ومن الواثقين ثقة مطلقة في أن الله سبحانه وتعالى سينصر عباده إذا أخذوا بالأسباب، وأنني أظن أن القضية الفلسطينية تمحورت الآن بوضوح شديد عندما أعلن اليهود والصهاينة أنها قضية دينية، كانوا يتدثرون في الماضي عندما نشروا بروتوكولات صهيون كانوا يحاولون أن يقيموا دولة علمانية أو زعموا بأنهم أقاموا دولة علمانية في الأرض المباركة، لكن الأحداث الأخيرة وتصريحات زعمائهم أثبتت أنهم ما هم إلا في صراع دائم معنا على المستوى الديني، وللأسف الشديد أننا ظللنا سنوات طويلة جداً كعرب أولاً نُبْعد البعد الإسلامي عن هذه القضية، ونزعم أنها قضية العرب فقط وأننا كفيلون بها، وعندما حاول أخواننا المسلمون في بلدانٍ شتى أن يأخذوا بطرف من القضية كنا نقف من هذا التوجه مواقف للأسف الشديد مؤسفة ومؤلمة، الآن اليهود أعلنوا أنها قضية صراع ديني، فماذا بقي أمامنا؟ إذاً إن القضية تمحورت في كونها قضية إيمان، لم تعد الأجيال اللازمة والمهيأة والقادرة على النصر لن ينصرنا الله مهما أوتينا من أسباب القوة، ومهما كان تمكيننا الحضاري سيظل البعد الإيماني لهذه القضية هو الفيصل، وما ذكرى صلاح الدين وما أعمال صلاح الدين وأمثاله إلا شاهد على هذه القضية، ويكفي أن يقرأ الفرد منا قصة صلاح الدين مع بيت المقدس، وفي هذه القصة ما فيها.
لا أريد أن أسترسل أريد أن أكرر تحيتي وتقديري وامتناني وتشريفي بملاقاة المهندس رائف هذه الليلة، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يكلل جهوده وأن يكثر من أمثاله وأن يجزيه خيراً والشكر موصول إلى الأخ الكريم عبد المقصود خوجه الذي أكرمني بأن منحني هذه الفرصة لأتحدث إليكم وشكراً لكم جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: وللشعر في هذه الليلة مساحة سوف يملأها بما جادت به قريحته شاعرنا الكبير المعروف الأستاذ أحمد سالم باعطب فليتفضل.
 
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :582  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 115 من 145
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج