الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة الأستاذ حمد القاضي يقرؤها عريف الحفل ))

أيها الأحبة.. محتفي ومحتفى به وحضور أكارم:

تحية إلى ناديكم وشوقاً إلى واديكم في هذه الليلة البهية التي تكرم فيها "اثنينية" الوجيه عبد المقصود خوجه وتكرمون أنتم زميلاً عزيزاً، وأديباً مبدعاً، ومحاوراً ناجحاً، ذلكم هو الأستاذ الصديق محمد رضا نصر الله، هذا الذي "دقّ" لنا الساعة كلمة، وها هي الكلمة تدق الآن لتكريمه.

هذا الصوت الذي طالما أمتعنا بـ "أصواته المقروءة" وهاهو الصدى الجميل في هذه الليلة "الجداوية" يأتي مفعماً بندى الوفاء، متوشحاً بزرقة البحر عبقاً برائحة الصحراء، مثقلاً بطلع نخل القطيف.

لكم كنت أستشرف أنني معكم في هذه الليلة لأسعد بحضوري في هذه المناسبة التكريمية الحميمة على قلبي نحو صديق حميم إلى قلبي ولكن "لا نأيُ المكان ولا صرف الزمان" يجعلاني بعيداً عنكم، فإن غبت نفساً، فهاأنذا أحضر معكم طرساً، بل هاأنذا أسعد معكم بالحبور وإن لم يتح لي الظرف بالحضور.

أيها الأحبة: دعوني أتوقف باختزال شديد عند ثلاث خلال جميلة وبهية رأيتها ولمستها وعشتها مع هذا الأديب المحتفى به هذه الليلة:

أولاها: عشقه لهذا الوطن أرضاً وإنساناً وحرفاً، وقد تجسد هذا العشق بالعطاء لوطنه، والمنافحة عنه، وإبراز صوته الثقافي عبر حرفه، وحضوره وهتاف منتدياته.

ثانيها: دماثة خلقه وصدق مودته، وقد يفهمه من يقرأ بعض طروحاته الكتابية على غير ذلك، ولكن هذه الحدة التي قد تأتي أحياناً إنما تجيء بحافز من غيرته على وطنه وثقافة وطنه، إن محمد رضا نصر الله إنسان يتجسد فيه صدق الوفاء ولين الجانب ونبل التعامل.

ثالثها: هيامه بالكتاب اقتناءً وقراءةً وكتابةً، إنك تحس بهذا الهيام عندما تقرأ له وتشعر بذلك عندما تسافر معه، وإنك لترى ذلك الكتاب بين يديه في أكثر الأحيان التي تلتقي بها معه.

أيها الأحبة.. محتفي ومحتفى به وحضور أعزاء... طابت ليلتكم بجميل الكلم وبعاطر المحبة وصادق الوفاء لكل من هو أهل لهذا الوفاء في وطن الوفاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وذَيَّلَ فاكسه بكلمة محبكم على البعد والقرب حمد القاضي.

عريف الحفل: الحقيقة الشيخ بدر الدين وهو يشاركنا هذا التكريم يبدو أن قريحته جادت في هذه اللحظات الماضية وكتب أبياتاً بعث بها، ولكن الشيخ عبد المقصود فضل أن يقرأها بنفسه.. فليتفضل.