في البدء كانت جنة الرؤيا |
أرى فيما أرى |
تبكي صنوبرة على صحن المدينة، والخيام تجل له الرؤيا |
أرى طرقاً ستأخذني إلى طرق ستأخذني إلى طرق وبحرا |
كالمدى |
فيما أرى |
كانت ستعشقني العذارى، سوف أصبح نجمة |
في شرفة، لو نشرة المذياع قالت آخر الأخبار قبل الهجرة |
الأولى |
رأيت وما رأيت |
مدينة تمشي وعذراواتها يفقدن عشاقاً ويفتقن القميص |
ويحترفن الغزل كي يفتقن ثانية |
رأيت كما رأيت |
لهن شاهقة الرؤى |
لي منتهى شجر سيحنو فوق |
جنتي المحاصرة المباحة |
هل رأت تفاحة الفصحى قلنسوة |
البلاغة غيمة الشعراء |
كانت جنة الرؤيا بدايتيَ الأخيرة |
هل رأت فيما رأيت |
نهاية الهجرات |
كل مدينة وجر ومنعطف السلالة |
جيفة ترث الجزيرة |
هل أرى وطناً يعيد الشكل، يمزج جنة الرؤيا بغوضاي |
الجميلة، يخطئ المعنى معي، يهتاج في لهب السبابا |
قالت الأخبار هجرتي الكسيرة في طريق كلها طرق مطوقة |
بعراوات |
يحرسن المخيم بالدم العاري |
ويسطعن انتشاء في دم لي |
أو دم لغموض أخباري |
لهن خفائف يخفقن فوق مخيم وكنيسة تنأى |
رأيت صلاتهن جنازة |
يعشقن فرساناً ويفتقن القميص |
لكي يطيب الغزل، يفتحن الصدور. لهن جرح وردة في |
القلب. يفضحكن العواصم بالمخيم |
هل أرى فيما أرى |
مرآتي انهارت على حجر الطريق ورفقتي ينصبن أشراكا |
يسمين الحراب حديقة والماء مأوى |
يبتكرن نهودهن، يضعن في شرفات أحلامي حناجرهن |
لي عشيق مغامرة بلاد هيأت أسرارها |
لذبيحة الرؤيا |
أرى فيما أرى |
مدناً تجرجر عارها ومدينة تستنفر الأسرى |
ترصع جمرها مختالة |
وتصيح بي في هودج الهجرات |
لي ماء يقاومني لكي أنسى |
لها ماء يسمى ملجأ وخديعة تئد |
النساء |
يطأن قلبي |
كل ما ينسى يسمى جنة الرؤيا |
لهن تميمة في طينة الجسد الطري |
وكلما أنسى |
اسمي وردة الفوضى عشيقتي الصغيرة. كلما أنسل |
من ليل المدائن، من سلالة جيفة ترث الجزيرة |
كلما |
في جنة الرؤيا أرى مستقبلاً |
وأرى حفيرة |
* * * |
أسعفته اللغات ليحتمل الموت |
كي يشهد الشرق مستسلماً للغروب |
حوله جوقة |
ليس للشرق، لم يبق إلا صد للقيود |
التي تنحت العظم |
إني بريء من الشرق |
من قلعة من كهوف |
بريء من الصمت مختبئاً في الكلام |
اللغات التي أسعفتني إلى الموت غادرتها |
ألجأ الآن للخيمة الحرة المشتهاة |
ألجأ الآن للتيه للمنتهى |
ليس لي |
للبيوت التي طاردتني |
لجبانة ضاق بي قبرها |
للمدى يحضن الطائرات المغيرة ليلاً |
ويغتالني |
* * * |
مشى في شهوة الفوضى |
يواري كل شيء في فضاء الشرق في شكل له |
لا يقبل الترميم |
مشى في وحشة التهويم |
لن يصل الكلام إليه |
يمضي شاهقاً يغضي لجنته التي شْهى |
يؤالف أم يخالف |
أم يؤدي طاعة للطقس في ردهات |
هذا الكهف |
لا تسأ |
فقد أضحى بعيداً نحو جنته |
وحيداً صار في حل من التنظيم |
لن يصغي لمنعطف اللغات، تراثه تيه |
ويخرج من جمال رماده شعب الشظايا |
شهقة القنديل |
جلجلة الكتابة والصدى |
وفضيحة التنجيم |
يمشي خارج التقويم |
* * * |
أسعفته |
ولكنها حاصرتني |
رمته على كوكب الليل |
هاجرت كي أفضح الليل في |
الشرق |
لكنها |
في غبار التراتيل كانت له |
للذي نكهة الخبر في ساعديه |
الذي يبدأ الشرق من لثغة في يديه |
الذي |
أسعفته اللغات وصلت عليه |
التي أسعفتني شكتني لشرق النهايات |
نحنو عليه |
بشمس |
رصاصية |
ودعته |
دعته لكي يقبل القتل، كي يحسن |
اللغو واللهو |
كي يستفيق الحطام الإلهي |
لكنها حاصرتني |
* * * |
سألوه |
واشتبكت جيوشٌ فوق جثته |
تلائم |
أو تقاوم |
طينة الجسد الرمادي احتمت بسلالة الشورى |
تقاوم أو تلائم: |
طينة الجسد الطري تحاسرت |
عبرت بلاداً كالشواهد، راودتها شهوة المنفى |
تلائم |
عندما سألوه كانت نحلة الرؤيا تغيم بمقلتيه |
وكان تاريخ يضلله الوضوح |
سألوه |
كان موزعاً بين السقيفة واحتمالات الخلافة |
واضطراب النص والفتوى |
ومختلف الشروح |
سألوه في شفق الوقيعة والمشانق كلها |
كانت له |
قاومت: |
لكن ما الذي يبقى |
تقاوم لأجلك الرايات |
موتك سيد |
ستكون عبداً عندما لا تنحني في ظل قوس النصر |
يبقى، ما الذي يبقى |
تقاوم أو تلائم |
جنة الرؤيا يداك |
وكاحلاك على رماد بارد، قاومت أو لاءمت |
كانوا يسألونك الفقه والقانون والمتن الذي |
كتبوا هوامشه وسدوه بجلدة كاسر |
وجميع ما يبقى لك الآن |
الكتابة والغياب |
هذيت أو كاشفت، إن سألوك |
قل لهم الجواب |
هذيت أو حاصرت أسرار الذبيحة |
سيد في الموت |
لا دمك الذي يغري بأنخاب دم عبد |
ولا العربية الفصحى ستبتكر البلاغة عندما ترثيك |
قاوم |
واحفظ الطين الطري |
ولا تلائم |
كلما سألوك |
قاوم |
سوف تهذي سيداً ويموت موتك |
عندما نصبوا السرادق خارج الأسوار وانتظروا |
لكي ينهار وقتك |
أين صوتك دع لهم سعة لكي تصل القوافل مكة |
بالقدس |
تمتد القبائل |
دع لهم، يطأون جثتك الغطيسة |
كلما واصلت صمتك |
فاتئد |
سيكون في الطين الذي ليديك شاهدة |
لتسمع عندما تهذي |
يقاوم: |
أو يلائم |
عندما تغوي يديك سفينة التيه |
انفصل |
دع فسحة كي لا تغادر جنة الرؤيا |
وقاوم |
* * * |
رأيت يدين تشتبكان في جسد |
رأيتهما ملطختين بالتلوين |
صلصال وصورة عاشق وتفجع الحبلى |
خفائفها الجميلة سوف تستقط |
من لها |
ويدان تشتبكان في الجسد الطري، وجنة في الطين |
رأيتهما |
عشيق شارد |
ومخاضها يغري اللغات |
خطيئة العربية الفصحى |
لها |
ولها خفائفها الجميلة، كدت من خوف عليها |
من لها |
مغدورة ويدان تشتبكان في جسد تفصته |
الحروب، رأيتها |
ورأيت فيها لحظة التكوين |
* * * |
أسرار فاكهة المساء، سريرة المأوى |
ومحتملان |
موت للذي ينسى |
وموت للتذكر |
سيد في القيد أرخى للمدائن من مدينته |
سيهذي مثل شعب |
من له |
من لي بهاوية ليهذي |
جنتي نعش على رئتيه |
من لي |
من له |
طرق ستأخذني إلى طرق ستأخذني إلى طرق |
وأحجار الطريق ستلبس اللحم الذي |
قدمان عاريتان |
في برد، وكل الأسلحة |
تكتظ في أثر طريد |
ربما هلعاً |
شريد |
ربما ولعاً |
لها، قدمان |
جنات، جحيم، ربما تنسى جميع الأضرحة |
قدمان |
هل قدم مقدسة الخطايا والخطى ابتهلت |
لشيء ليس يسمع |
ليس يغفر |
خيمة أم خرقة في شهقة الصوفي |
أسرار لفاكهة |
ستنسى عندما تهتاج في شغف وترتطم الحجارة |
بالمدائن المدى |
من للصدى |
من لي بصارية تسملها المرافئ |
للمرافئ |
للمرافئ |
إنه يهذي |
يجانس أو يطابق أو يناقض |
إنه يهوى إلى لغة الشرائك |
من له قلب ستكسره المناديل الصديقة |
أو له شعب ستخلعه الخواريق الشقيق |
جنتي عرش على قدميه |
محتملان |
موت للذي ينسى |
سيد في القوس |
يصغي للقرى ويقابض المدن الحبيسة بالأغاني |
عندما ضاقت به، اتسعت له |
وسعت لأكثر من دم |
يمشي ويهذي |
لم يكن قلباً له |
جرحاً |
وكل رصاصة تأتي بظهر رصاصة |
والقلب، هذا الجرح لا ينسى |
ولا يتذكر القتلى |
لعلي صرخة في أمة ثكلى |
لعلي أمة ثكلى |
لها من لي بذاكرة تحاصرني.. ولا تبلى |
أتوا من فجوة في البحر |
جاءوا من جنوب الوقت |
إن الله لا يسهو |
ولكن الجهات أتت مدججة |
بما لا يذكر الجندي أو ينسى |
* * * |
وردة للبحر |
أشكال لموت الأرض |
عريش للذي يغزو |
قالت واحتمت بالخنجر الدامي |
لها قتل وللشعراء فاجعة الكلام |
وللذي يرتد قبر |
لم يعد قبر |
هي الأرض التي للموت |
للبحر المراكب والمدى، وممالك مالت على رئة لشعب |
شب عن قبص اللغات |
لها لأطفال لها، لمغامر ينجو، لهودجة المدائن |
وهي تكبو غير عابثة، لشعب شط في تيه ويستثني |
ويغفو |
غير عابثة وتكبو |
من لها، من لي |
أرى جثثاً تسير وتحمل الرايات |
لم تزل في سجدة الخوف الكئيبة. لم تزل في وهدة |
ورأيت نعشاً سيداً |
لغة وبحر |
والذي يرتد مرصود |
له قيد وقبر |
سيدي ملك على بحر |
وذاكرة ستنسى عرشها، وعريشة أشهى |
ومختبلون مأخوذون بالبحر المدج |
بالمدى العربي مثل القيد، بالقتلى |
بمحتمل العواصم وهي في كيس الخراج |
بأمة مصلوبة تهفو لموت سيد |
ومفاصل أقسى.. وأعلى |
لم تزل |
مغدورة تهتاج في قوسين |
شامخة بوجه الذبح، تصرخ |
كالذبيحة في المدى العربي.. كلا |
قال لي |
ما أجمل القتلى |
هناك موزعين على المداخل يحرسون قبورهم |
وأنا على قيدي هنا |
هل كنت مختلجاً يواري عاره |
أم كنت مثل الوقت محتلاً |
من لي بذاكرة تحاصرني.. ولا تبلي |
* * * |
هودجها يميل |
عدل الفرسان هودجها |
يميل |
مليكة في غربة الشطآن |
موغلة تعذبها القبائل |
واحتمال الليل، والسفر الطويل |
تختال في وجع |
له في كل أرض خنجر |
ومآتم منصوبة وفم قتيل |
مرصودة للهتك، أطفال لها |
ولها الصحاري المدى العربي في قيد |
وهودجها يميل |
وحشة تبكي على وحش |
وهودجها مليك الأفق |
أعراس لها في مأتم القتلى |
ولن تغفو |
ولن يهتز بعد الآن هودجها الثقيل |
* * * |
رأيت رماده يرد يهزج يستعيد نثاره شجراً وتاريخاً |
ومحتملان |
دار للذي دمه بروج الوقت |
دائرة لمن ينسى |
رأيت رماد إرثاً لمعراج الصدى، درجاً لشعب شارد |
في غربة الأمواج مثل التاج، كان رماده تاجاً على شرق |
النهاية وهي تبدأ، لم يكن ينسى عناصره. حريق عامر |
وعرائس القتلى وبلدان لها مدن تقاتل أهلها وتحاصر |
الشهداء، مرتداً من الأنقاض يخرج، لم يكن هذيانه تعباً |
ولا فوضاه تذكرة الخديعة، كان في وله رماداً سيداً |
ملك على كلماته، غني، رأيت كلامه شجراً وتاريخاً |
ومحتملان |
زوج للصبية حينما يتضاحك النهدان |
في خجل ويكتظان بالشوق الشهي |
زجاجة الرؤيا لمن ينسى ويغفر |
عندما يهذي يصوغ رماده وطناً، وطينته الطرية أول |
التكوين |
* * * |
شكل البرتقال وزينة الفوضى وخندقة القتال وعاشق |
يحظى بعاشقة وقافلة من الأعداء |
شامخة |
كأن نقيضة الأسماء: تذكارات هالغة |
وللكلمات في أشكالها جنس الذبيحة وابتهالات |
الغبار |
وصورة للماء |
خل وهادماً فينا |
يداها دورة الأفلاك |
أبراج لها تاج |
وهودجها يغطينا |
دعوها تحضن الجرحى وتنتخب الضحايا |
تفتدي، وتحاسب الموتى إذا ماتوا |
دعوها حرة فينا |
ستعطينا دماثتها لنشعل زيتها فينا |
يداها برتقالة دارنا وحديقة لتهالك الأسماء |
كانت عندما كانت هوت في حوضها مدن وأفراس |
ونجم شاحب وشرارة الأنواء |
* * * |
فضحتنا مثلما سكينة تندس |
هذا حلم وحش |
ونختال به |
نسأل من أين إلى أين ولا نسأل عن تاريخها الآتي |
ولا تهتز في أحجارنا سنبلة للشك لا نشكو من الوحش |
فجاءت |
مثل جنية تهذي لكي تلهو بنا |
فضحتنا |
فتركنا للذي ينثال من أحلامنا |
حرية الموتى |
تركنا كوكباً في جسد الشرق لكي يختار من أيامنا وتركنا ماءنا الغالي لكي |
نشرب من بئر المقابر |
فضحتنا |
والذي ينهار لن نرأف به |
للفضح هذا الجسد |
الهالك |
هذا الجدث |
المالك |
لم يبق لهذا الشرق من وقت |
سنبكي عندما يخطئه الهدم |
افضحينا |
أحجارها تاج على ذهب المدائن |
صورة للماء |
أخبار الحدائق في خبيئتها وليست جنة للنار |
مدت لليتامى للمصابين ابتلاءً بالردى |
مدت يداً |
كانت تحاصر آخر الرايات في شرف القبيلة |
من رأى مدناً مكدسة |
رأيت هوادج القتلى على خشب عتيق |
ربما العرب الذين |
مدينة صارت وتختصر المدن |
تمحو وتكتب |
من رأى امرأة تلملم ظلها لتصد جيشاً |
من رآها. في قميص واحد |
حلماً ووحشاً |
من رأى عرباً على عرب |
سلالات، لغات |
من رآها أمة منذورة |
عرشاً ونعشاً |
لهن تميمة الذكرى ومدخراتها |
يمشين مصطبرات |
ثاكلة وعذراوات |
في قمصانهن غزالة مذعورة وجسارة الأسرى |
سينسين الكلام، خيامهن الهتك، من أعطى |
لفاكهة المساء سفينة مكسورة ومحا الهواء |
وصادر الميناء |
من أعطى النساء نوافذ الرؤيا وأطفأ نجمة |
الأفلاك |
من دمنا على يده |
ومن يده على دمنا |
ومن منا سيرسم آخر الإشراك |
من للنسوة اللاتي بنين النهر والمجرى |
لهن خديعة الذكرى |
لهن الفقد والنسيان |
من لي بعدهن ومن لهن عريشة بعدي |
وحيدات على خشب المخيم |
والمدائن تشحذ المنفى |
ويرجع لي الصدى |
وحدي |
لهن القبر |
لي قيد وللفوات أختام الطرائد |
للموائد نخبة الأقداح |
للرسل الكثيرة فجوة في التيه |
مصطبرات |
لا يمشين لا يمشي بهن الماء |
عذراوات |
من لي |
ما الذي أسرى لمنعطف الخريطة |
مشرقاً كحمامة البشرى |
غريباً غائباً |
ومضرجاً بتمائم الذكرى |
أحايد بين موتين |
انتهاء الأرض حتى قهوة المأوى |
وخاتمة النشيد |
بكت لي أو بكت في جنة تهوي على القدمين. قالت |
ربما |
وتشبثت بتهدج الفرسان |
من لي بعدكم زحلوا خيولكم |
تخب وخيموا عندي. دعوها |
تحرس اللغة الجريحة |
كي أموت وحيدة في حضن |
فارسي الوحيد |
بدأت خاتمة النشيد بدأت في الذكرى |
دعوني خائفاً لو أنهم تركوا لقلبي حسرة الفقد الذي |
ينسى |
نسوني في نساء، خبأوني في سرير الغدر. لو أن السفائن |
كلها ضاقت لكان القتل أجمل من يد مغلولة في وحشة |
الصحراء |
بكت عند الرحيل وكنت في الذكرى |
* * * |
بغتة تبرق أسرارنا |
في دماء الكوامن في آخر الليل |
من ليلة هيأتها التأويل، من قاتل، من مليك ملاك |
من هناك |
حيث أسماؤنا في بلاد |
وأحبابنا القاتلون احتموا في بلاد |
ونحن بلا مدخل للسماء |
سيبقى على الموت أن يفتدينا |
سيبقى لنا في القبور وأسرارنا فسحة للفضيحة |
يبقى هلاك لنا |
هل رأيت الجنائز تخرج محتجة |
ورأيت الدماء المهانة في موتها |
ورأيت السماء |
تضيق، بعصفورة الأنبياء، |
سيبقى هلاك |
لنا بغتة هذه المزدهاة بتاريخها |
طفلة في السبايا |
لها في اللغات انتحار |
وفي الشجر المستهام انكسار الغصون |
لها في الجنون احتمال البقايا |
ترى من لهاف السفائن في غربة البحر في جيئة |
وزعتها القبائل في شهقة حرة.. أن تموت |
طفلة صدرها في السيوف وأخبارها شغف للحياة وقمصانها مثل شمس تطوف |
ملطخة مترعة |
ببقايا الصباح وقهوتها للضيوف الغزاة |
وميزانها غاية الأشرع |
طفلة راهقت |
والسلاح تميمها |
ظهرها في المخيم والأمة الراجعة |
* * * |
نهض الرماد كأنه ينأى |
كأن شهيقة في زينة البحر |
انتهى وقت |
سيأتي آخر |
فدخلت في نار العناق |
سيذهبون الآن |
من لي |
من لهذي الخيمة المكسورة الوتدين |
من يبقى يصد رصاصة الموت الأخير |
بكيت في التذكار |
كان البحر وحشياً وكنت ملطخاً بالفقد |
مازال الدم المهدور في كأس الشوارع في رؤى خشب |
ينعطف المواكب |
كانت الرايات تجهش |
سوف تذهب |
من سيبقى |
كنت في شفق من الذكرى |
كأن السبي فينا مرة أخرى |
كأن البحر لن يسع المراكب، والنوارس |
سوف تغرينا بمقتبل الضباع |
كأنما ينأى |
ويحتكمون للفوضى |
لهم أسرار ولهم بلاد |
جنة الجرح التي رسم الملائكة حولها سوراً |
سيحتكمون للفوضى |
بلاد لم تزل |
وحجارة تمشي |
وقلب أثقلته كثافة الرؤيا |
بكت لي |
دع جوادك يرتوي |
من زرقة النهدين |
دعني |
ربما بعدي ستحتدم الرماح |
وبعدك الصحراء |
قالت |
كلما تنأى |
سيحتكمون |
تبدأ هذه الفوضى |
يد في صخرة الوديان، سوسنة تسن براءة الأمواج |
كنا فتية في وردة الفوضى |
يعيدون الملامح للذبيحة |
يستعيدون الطريدة |
فتية للفقد منتصرون في أشلائهم |
ويد على جرح |
يد في جنة |
ساروا على أسرارهم |
كان الطريق يعيرهم ليد فترسمهم على حجر الطريق |
ملك على الفوضى |
وسيدة بلا عرش |
وقافلة توزع جمرة الرايات، يخلعها الصديق |
خطيئة الرؤيا |
ستذهب |
من لها |
من لي |
ستهرع عادة القتلى إلى حجر |
دعوه |
ذلك الحجر الجميل |
دعوه |
يبنون البلاد عليه |
فوضاهم وجنتهم |
لهم أسرار فاكهة ونهر سوف يكسر عادة المجرى |
ويركض أو يشط |
وربما ينأى |
لنافذة تخبئ نجمة الليل |
هل تسع المراكب كل هذا |
الموج |
دعني |
دع دمي في وردة الفوضى |
يفيض ويحتمي كطريدة النيران خلف الغابة |
البركان |
يحتكمون |
قائمة القضاة |
منصة الحكم |
المحامون |
الذبيحة والطريدة |
شاهد الرؤيا |
وحراس المدينة |
لم يزل ينأى |
تلاحقه المذابح |
من له |
من لي. |