شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأديب الدكتور عبد المحسن القحطاني ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأستميحكم العذر عن التأخر فقد فاتني كلام جميل من زملاء أحسب أنه سيكون جميلاً لمعرفتي بهم السابقة، وماذا عساي أن أقول في الدكتور محمد بن مريسي الحارثي، حصّن نفسه بالمعرفة ووطّنها على الولوج في دهاليز التراث الضيق، وكأنه يستشعر قولة أمين الخولي "علينا أن نقتل التراث فهماً" فهو يتكئ على التراث وينكفئ عليه ليس انكفاءاً للتراث فقط وإنما ليجعله سنداً للحاضر ومستشرفاً للمستقبل، وفرق أن يطلب الإنسان الجد، فيستثمر التراث أو يلغيه أو أن يكون من التراث ليبني لبنة جديدة، الدكتور المريسي حفر المعرفة بصبر وأناة واجتهاد يُختلف ويُتفق معه، الاختلاف هو اختلاف التكامل لا اختلاف التضاد، غير أن ما يتفق معه جل النقاد هو أنهم يعرفونه أنه لا يصادر رأياً ولا يخطئ أحداً بل يحاوره لينظر إلى الجديد لكي يستشعر الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها، هذا هو الدكتور محمد مريسي الحارثي وأحسبه وأنا على يقين أن بعضكم ولا أقول كلكم قرأ كثيراً من إنتاجه وهذا يعضد قولي بأنه تطلع إلى الجديد وحاول أن يجعل مشروعاته النقدية ذات جذر عربي وهذه مسالة حساسة وخطيرة، لأن صاحبها سيكون بين الإفراط والتفريط، كيف تحكم على هذا التراث بأنه هو فعلاً الجذر أو تحكم على أن ما تدرسه ليس للتراث فيه جذر يحتاج إلى رجل عاقل، ليست القضية هي قضية المعلومات فقط، ولكن أين العقل الذي يوظف هذه المعلومات؟ هذا هو المطلوب من علمائنا، الدكتور محمد المريسي يتصف بخصلتين، حسن الأدب والتواضع وطلب المعرفة، الخصلة الثانية أنه باحث دءوب ومجتهد، وقلّ أن تجتمع خصلتان في رجل واحد، حيوا معي الدكتور محمد مريسي الحارثي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: كما ذكر سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه بأن الكلمة الأولى لمعالي الدكتور محمد عبده يماني إلا أنه كان قد تأخر، وها هو معاليه قد حضر وأحيل الميكرفون إلى معالي الدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام الأسبق والمفكر الإسلامي المعروف..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :536  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 56 من 145
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.