شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور عبد الله منّاع ))
أسعد الله مساءكم جميعاً بكل خير، يؤسفني أنني تأخرت كثيراً عن موعد حضوري لأشارك في الاحتفال والاحتفاء بالأستاذ عباس غزاوي، الإعلامي الكبير والدبلوماسي الكبير، ولكنني حرصت على أن أحضر بعد أن انتهيت من جلسة اللجنة التنفيذية لمؤسسة البلاد، التي انتهت في العاشرة والربع وعلى مدى خمسة عشرة دقيقة كنت عند باب بيت الشيخ عبد المقصود، فالعذر لهذا التأخير أولاً، ولكنني استمعت لبعض ما قيل في هذه الأمسية الجميلة ومما قاله الأستاذ عباس أن آخر الكلام وآخر المتكلمين هو أثقل المتكلمين، وأنا أخالف الأستاذ عباس في هذا وأقول أن آخر المتكلمين كآخر المغنيين هو أجملهم وأمتعهم..
الشيخ عبد المقصود خوجه: يا الله.. الله.. الله يا دكتور الحلو في الآخر، الناس ما تأكل الحلو في الأول.
الدكتور عبد الله منّاع: أشير في هذه الجلسة إلى برامج الأطفال و "بابا عباس" والحقيقة أني كنت أحد أولئك الأطفال، الكبار بالتأكيد، وأذكر أني بعثت إليه بقصة عنوانها "الأمانة" وأرسلت القصة وكان.. لا أدري هو "بابا حطاب" هو سبق "بابا عباس" أم جاء بعده؟
الشيخ عبد المقصود خوجه: لا سبق.. سبق..
الدكتور عبد الله منّاع: سبق! أظن أني كتبت لـ "بابا حطاب" ولكن فوجئت بأن القصة أُذيعت أو تكلموا عني وقالوا والله وصلت قصتك ونشكرك على القصة الجميلة وتمنوا لي التوفيق مشكورين، فـ "بابا عباس" الحقيقة هو فعلاً إعلامي جميل حقيقةً، وعندما كنا نتحدث عن إذاعة سعودية فإنما نعني فعلاً إذاعة عباس غزاوي، حقيقة في الستينات بامتدادها وحتى السبعينات كانت هناك إذاعة جميلة ما في شك أن معالي الشيخ جميل حجيلان فرش لها أرضية واسعة، وتألق عليها الأستاذ غزاوي كمدير الإذاعة، ومن بين ما أذكر في تلك الأيام الجميلة أنه لم يبق كاتبٌ ولا أديبٌ ولا شاعر ولا موسيقي ولا مُغَنٍّ ولا ممثل إلا وارتاد الإذاعة وساهم فيها، وأعتقد أن هذا يمثل حجماً كبيراً من النجاح.. نعم كان يقود النجاح، ولكن النجاح ساهم فيه كل هؤلاء الأدباء والكتّاب والشعراء والموسيقيين والمغنيين والممثلين إلى آخره، حقيقة كانت إذاعة الستينات إذاعة عباس غزاوي من أجمل إذاعات المملكة العربية السعودية، وأعتقد أن الإذاعة افتقدت طريقها منذ أن غادرها الأستاذ عباس وإلى يومنا هذا، الإذاعة الآن تبحث عن طريق، تبحث عن مستمع، تبحث عن رسالة في بريد.
أذكر أيضاً في الحديث عن برنامج الأطفال وبرامج الأطفال أني تذكرت في هذه اللحظة قصة الدكتور حسن نصيف عندما أرسل لـ "بابا شارو" وقد كان صاحب برنامج أطفال شهير في مصر، وشكا له حال الطفل ولي الدين أسعد وما كان ولي الدين طفلاً إنما كان مديراً عاماً للبعثات ولكن "بابا شارو" لا يعلم أن ولي الدين أسعد هذا هو مدير عام البعثات فاشتكى له من ولي الدين أسعد هذا الذي لا يأخذ لا يشرب اللبن، ولا يؤدي واجبه المدرسي، ويتأخر وطلب منه أن يوجه له نصيحة باعتباره أن ولي الدين هذا يحب "بابا شارو" ويسمع البرنامج حقه وكان الأستاذ ولي الدين أسعد قد أبلغ العديد من زملاء من الطلبة الذين كانوا في البعثة إنما استمعوا إلى ذلك البرنامج في ذلك اليوم لأن فيه أشياء مهمة، وما كان يعلم أن هناك مقلباً كبيراً قاده الدكتور حسن نصيف والأستاذ أسعد جمجوم فيما أذكر نعم -رحمه الله-، فكان الأستاذ ولي الدين أسعد يجلس يستمع لبرنامج "بابا شارو" من أجل أن يسمع الكلام الذي كان يتوقعه فإذا به يفاجأ وأولاده حوله وأحفاده حوله بأن يوجه له توبيخاً وتقريعاً لأنه لا يشرب اللبن وأنه لا يؤدي واجبه و.. فصاح الأولاد يا بابا أنت ماذا تفعل؟ فالحقيقة ذكّرتنا هذه الذكريات عن بابا عباس الذي كان كما يقول لا يتوجه للأطفال إنما كان يتوجه للكبار، نعم كان له أطفال وكان له أبناء كبار قد أكون أنا منهم، والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :608  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 35 من 145
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الرابع - النثر - مقالات منوعة في الفكر والمجتمع: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج