شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور عبد المحسن القحطاني ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما أسعدكم هذا المساء وأنا معكم بعودة صاحب الاثنينية بهذا الوهج، وعودة الاثنينية بهذا العشق الواضح، لأنها أصبحت جزءاً من تكويننا وحساً من حركاتنا، ونبضاً من نَفَسِنا وأنفسنا، فآن لنا أن نفرح بعودتها، وفرحتنا هذا المساء ممزوجة بأن تحتفي بعالم قدير وأستاذ بارز هو الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد.
 
فناصر الدين الأسد -واسمحوا لي أن أُسقط اللقب، إن صح هذا التعبير- جيل متحرك، نرى في وجهه قسمات من أدبنا العربي، وتشكلات من فكرنا، لأنه عشق الأصل وبدأ به فأسس معرفته انطلاقاً من هذا المكان الجزيرة العربية وأدبها الأدب الجاهلي أو الشعر الجاهلي، ولعلي آتي بوجه آخر لطه حسين وهو أنه حينما زار هذا البلد قبل خمسين عاماً والتقى بوزير المعارف آنذاك خادم الحرمين الشريفين قال كلمة مشهورة يقول: إن بعض الفرنسيين يقولون في أوقات فراغهم: إن لكل فرنسي وطنين، وطناً نشأ فيه وتعلم، ووطنأً هو فرنسا، وكان قولهم هذا فيه شيء من السرف، وضرب من المبالغة، أما أنا يا سمو الأمير فإنني أقول الحق كل الحق أن لكل عربي وطنين، وطناً ولد فيه ووطناً علّم ذائقتنا وهذّب سلوكنا وجعلنا ننتصر على أنفسنا هو هذا الوطن، إذن انطلاقة الدكتور ناصر الدين الأسد من الشعر الجاهلي هو تأسيس للمعرفة بدءاً بقيانه وانتهاءً بأساطينه في رسالة الماجستير ورسالة الدكتوراه، ثم بعد ذلك تلفت يميناً وشمالاً فأخذ تاريخ نجد لابن غنام، وماذا صنع فيه؟ كان بين أمرين أحلاهما مر، إما أن يتّبع المدرسة التحقيقية وقد حقق ديوان قيس بن الخطيم، وإما أن يحرر العبارة من قيدها السجعي فاختار أن يزف للقراء عبارات جميلة في مقابل أنه خدش المتن إن صح هذا التعبير، لكنه قال في آخر الكتاب حرره وعلق وحققه فلان لكي لا يكون النص هو نص الولادة الأصلية له، لكنه نصٌ غُيِّر أو تُصُرِّف فيه ليفهمه ابن هذا العصر.
 
ثم انطلق إلى أدب عربي يكافح ويناضل في أرض مغتصبة فخصص نفسه لدراسة هذا الأدب، شعراً وقصة هو أدب فلسطين، فأخذ يدرس القصة والشعر ثم الاتجاهات الأدبية وبعد أن دخل في دهاليز الإدارة، ورأى هذا الموج المتلاطم، شخصت عنده الـ (نحن) و (هم) فأصدر كتابه الذي أشار إليه الإخوة والأستاذ عبد المقصود (نحن والآخر) ثم (نحن والعصر) ثم (التصورات الإسلامية) إلى آخر ذلك، هذا هو ناصر الدين الأسد نرجو أن يكمل مشروعه، وأقول لكم أيها الإخوة حيّوا معي ناصر الدين الأسد وصفقوا له.
 
عريف الحفل: وبعد أيها السادة لا شك أنكم كلكم تشتاقون لسماع فارس اثنينيتنا في مبتدأ هذا الموسم معالي الدكتور ناصر الدين الأسد فليتفضل.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :624  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 8 من 145
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثاني - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج