(( كلمة سعادة الدكتور عز الدين البدوي النجار ))
|
شكراً جزيلاً، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد يعلم امرؤ علم الشاعر المحسن: |
أبى لي أن أطيل القول قصدي |
إلى المعنى وعلمي بالصواب |
|
|
ويعلم أيضاً علماً مُبَرّحاً حاجة المقام إلى اختصار المقال، ولكن غَبْناً أن يُطْوَى من أنبه معاني الأمة معنى، وتُطوَى من أكرم خصال الرجال خَصْلة، في مقام كهذا المقام نفسه، تسافر إليه الخواطر والأنفس قبل سفر الأبدان، من أجل أنه لم تتسع لهما دقيقة زمن. والأمل معقود إن شاء الله أن يَقْسِمَ هذا الملأ الكريم لصاحب هذه الكلمات، من عطفه وَقَبُولِه وسَعة صدره، لا من أجل أن يطيل، فقد اختصر وبالغ حتى خشي أن يكون أغمضَ وأخَلّ، ولكن من أجل ألا يتعثر بفرط استحيائه، وبإشفاقه من أن يكون أطال. |
بسم الله الرحمن الرحيم: |
الحمد لله الذي يَسّرَ العلمَ لولد آدم بما ألقى في قلوب العلماء من محبته، وأقدرهم عليه بما أودع الفطرة الإنسانية من خفي ألطافه وجليل قدرته، ووفق أبناء كل عصر إلى تقييد المآثر، واجتباء كل صالح نافع ليكون من عُدّة الأوائل للأواخر، وصلى الله على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه الغُرّ الميامين، إلى يوم الدين: |
وبعد: |
فإن مما روينا من قديم أشعار العرب قول شاعرهم: |
أذودُ القوافي عني ذيادا |
ذيادَ غلام غَوِيٍّ جرادا |
فلما كثرن وأعيينني |
تنقيت منهن عشراً جيادا |
فأعزِلُ مَرْجانها جانباً |
وآخذ من دُرِّها المستجادا |
|
وأنت مع أعيان الرجال المبرزين، فضلاً عن آحادهم المعدودين، في مثل حال الشاعر القديم: محمولٌ ضرورةً على أن تصطفي وتختار باتساع ما أمامك مرة، وباختلاف أنحائه وآفاقه مرة أخرى، وبتضايق الزمن المقدر المعلوم عن العبارة عنه مرة ثالثة. وعلى أن ما نحن بسبيله ها هنا دُرٌّ كلُّه، ليس للمرجان معه موضع، ولا له فيه نصيب وهذه خَصْلة رابعة، صاحبها فيما يحاول منها ومن أخواتها كما قال أخو الأنصار: |
قذفوا صاحبهم في ورطة |
قَذْفَكَ المَقلةَ شَطْرَ المُعْتركْ |
|
|
وأما بعد: |
فهذه أقباس من شهادة جيل في واحد ممن تقدمه من أساتيذه وكُفَاته، ممن امتهد له السبل، وصحح الأصول، وجمع أطراف المعلوم، ومضى أشواطاً بعيدة في تقحم المجهول. ونحن نرسل الكلام في تقريرات جامعة، نذهب بها مذهب التقييد والتأريخ، إذ كانت كل خَصلة سَريَّةٍ بائنة من سياقها مُسْتعليةٍ عليه لاحقةً حكماً بالتاريخ، معدودة في ذخائره: فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض. ونرجو فيما نقرره أن نصيب به الصفة وأن نبلغ الكنه والفحو أو أن نقع من ذلك غير بعيد. |
وكان الكلام يكون أسرى وأكرم، وأبعد من الشبهة، وأدنى إلى التجرد والنصفة، لو كان مع كل فن من القول ومذهب من الرأي فيما نقبل عليه حجته وبرهانه، وشاهده الذي يشهد له، لولا أن مقامنا الذي نحن فيه حفظ الله صاحبه وأمتع به برهان بذاته على فحو الحال، تقدمته من سيرة أستاذنا الكبير برهانات حسان عرفها له وقَدَرَها قَدْرَها وشهد بها أعيان العصر في كل مِصر. |
وفي سيرة الأستاذ العلاَّمة الجليل الدكتور شاكر الفحَّام –حفظه الله- ظاهر منكشف معلوم يؤدي عن نفسه مرة، ثم يخفى خفاءً يقل أو يكثر بعد ذلك، ومجهول أو شبيه به لا يُعرف حتى يُطلب، فإذا طُلب بدا معلوماً، فإذا ذهبت تطلبه وتسبر غوره لم تقدر عليه ولم تصب حقيقته إلا إذا عرفت حقيقة الرجل، وعرفت من ورائها أصوله العلمية العميقة الراسخة التي يصدر عنها في أمره كله، والعلم طبقات بعضها فوق بعض، وبعضها من وراء بعض يكون عاماً مطمِعاً قريب المأخذ أولاً، لكل ولد آدم فيه حظ يكون به التكليف وتصرّفُ به أمور المعاش ويرتفق به في كل ما أسمح ودنا وإنقاد، ثم لا يزال يلطف ويخفى ويدِق، حتى لا يستقل به إلا الطائفة من الناس بعد الطائفة، ثم يعلو حتى لا تصيبه في الزمن الواحد إلا في الرجل بعد الرجل وحتى يستبد الرجل بالفن من فنون العلم في عصره لا يشرَكُه فيه أحد. |
تولى أستاذنا العلامة الولايات الجليلة الكثيرة حقبة من الدهر ذهبت بأنضج سنوات العمر، فرغ فيها مَنْ هُمْ أدنى منه في العلم طبقة وأقل بضاعة لشؤونهم وشجونهم هم، وشيدوا أمجادهم ومآثرهم وطار لهم بما تهيئ لهم من ذلك ذكر، وترامى صيت. وولايات أستاذنا تلك جزء من التاريخ القومي الحديث، مؤثر فيه تأثيره المحقق، داخل في نسيجه وتكوينه، شأن كل ولاية يتولاها متحقق بما سند إليه مخلص له مقبل عليه، ويعمله في ولايته، وبمعناه في سياسة ما يصرف من أمورها تزيد معاني الأمة زيادتها المحققة كما أومأنا إليه، ويصير ما كان همة رجل وفكره ونفاذه واقعاً يتقلب فيه الناس، وينتفعون به ما شاء الله، ثم يتمادى ذلك حتى يصير هذا الواقع الذي كان بعد أن لم يكن كأنه كائن لم يزل، ويرجع ما كان من عمل العامل فيه خبراً من الأخبار، يذكره ذاكر حافظ، أو يغفله ويذهل عنه، ثم لا يظهر خبيئه، ولا تتميز مزيته وقدره إلا أن يلتفت إلى ذلك باحث مؤرخ النقاب، يحيط بالتفصيل والجملة، ويعرف الصورة وروح الصورة، ويستظهر بالحق لإدراك الحق، وأنى ذلك: |
أتهزأ مني أن سمنتَ وأن ترى |
بوجهي شحوبَ الحق والحقُ جاهدُ |
وإني امرؤ عافي إنائي شركة |
وأنت امرؤ عافي إنائك واحدُ |
أقسّم جسمي في جسومٍ كثيرةٍ |
وأحسو قَرَاحِ الماءِ والماءُ باردُ |
|
وتولى الدكتور الوزارة أربع مرات، كان فيها وزيراً للتعليم العالي وللتربية والتعليم وكانت أولاها سنة (1963م) وكان عضواً في مجلس الشعب، وسفيراً لسوريا في الجزائر، ورئيساً لجامعة دمشق وأستاذاً في كلية الآداب فيها نحواً من ثلاثين عاماً. وكان مديراً عاماً لهيئة الموسوعة العربية بدمشق أربعة عشر عاماً منذ إنشائها حتى سنة 1994م، وهو يُعد مؤسس الموسوعة ومرسي أركانها العلمية التي بدأت تؤتي ثمارها العلمية منذ سنوات وهو بعد عضو مجمع اللغة العربية بدمشق، ثم نائب رئيسه، ثم رئيسه ابتداءً من العام 1993م وعضو مجامع القاهرة وبغداد وعمان والمغرب والهند والأمين العام المساعد لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، وعضو مجلس الأمناء لجهاز التعاون الدولي لتنمية الثقافة العربية الإسلامية، وعضو مجلس الأمناء لمعهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية بفرانكفورت، وعضو المجلس الاستشاري لمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، وهيئة الموسوعة الفلسطينية بدمشق، إلى مشاركات كثيرة في كثير من اللجان والندوات والمؤتمرات والمجالس والمنظمات الوطنية والعربية والدولية الأدبية واللغوية والتربوية والثقافية، وأحرز جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي لعام 1988م مناصفة مع الدكتور يوسف خليف. |
والكبار في التاريخ الإنساني أبداً أكبر من آثارهم، إذ كان ما يعقله القلب الذكي في طول الحياة وعرضها، فضلاً عن الطبع الموهوب والخاطر الملهم أكبر جِدّاً مما ينطق به فم أو يجري به قلم، وأستاذنا العلاَّمة من هذه الطبقة لا محالة، وهي قضية بيِّنة بذاتها عند من يعرفه حق معرفته –حفظه الله- فإذا أردت الشاهد فحسبك أن قطعة بليغة من علمه عظيمة الخطر، هي علمه بالعصر وبرجاله ودقائقه ودقائق أحواله، لا تكاد تجدها إلا لماماً وأطيافاً بعيدة في بعض ما كتب أو تحدث، ولو أتيح لها أن تُقيَّد لجاء منها أصل من أعظم أصول العصر للعصر وأوثقها وأكرمها. |
وهو يعد أحد من أنجبت بهم الأمة في عصرنا الحديث، واستجمعوا في ذواتهم روحها الجامع في مفاخرها ومآثرها، وأحاطوا بحملة عظيمة من علومها وآدابها في مختلف عصورها، قدَّروا بها على تصور قضاياها ومشكلاتها التصور الجامع الصحيح وهو بذلك –حفظه الله- وبأكثر منه من أوعية العلم العربي في العصر الحديث، وحججه وثقاته. خاطر لمّاح نافذٌ غاية النفاذ، وقلب ذكي يعقل ما يقع إليه، فيجتبي إليه كل ما له مغزىً وخطر ودلالة، ويطرح ما لا خطر له. |
هِمَّة عالية وشدة بأس، وعزيمة ماضية حَذَّاء، ودأب على العمل عجيب، نال من جسمه ولم ينل من مضاء عزيمته، ونفس كما شئت حزونة وسهولة، كثير الإسماح للصواب يلقى إليه، صعب المقادة شديد ازباء للزيغ والغلط والخطل يُجْبه به. هدوء كهدوء البحر، وعمق وجلال كعمقه وجلاله، وثوران –بأسبابه- كثورانه، ثم ما شئت بعد من لؤلؤ ودر من أعلم رجل بما يخرج من رأسه، وما تخطه يمينه، وما يكون في جليل الأمر ودقيقه منه. |
ومن أعلم الرجال بالرجال تام الآلة في ذلك، علم بالعلم نفسه، يقدر به الرجل على أن يزن المعاني وزنها الصحيح، وبحر بالطبائع الإنسانية ومعرفة بأحوال الناس وتصاريف أيامهم، وما عسى أن يتولد منها من صور الفكر، وأساليب القول، ومنازع السلوك: |
ولقد علمت فما سائل واحداً |
عن علم واحدة لكي أزدادها |
|
|
شديد الحيطة والحذر فيما يقبل عليه من مطالب الفكر والعلم، شديد التوقي في إرسال الحكم لا يرجع إلى علم ولا تقوم عليه بيِّنة منهج نقدي محكم غاية الإحكام، مبني على الجمع المستوعب بالقدر الذي تسمح به الوسائل والأسباب أولاً، وعلى انتخابه وتصفيته ثانياً، ثم على استخراج النتائج منه محكمة بالغة مبلغها المأمول بعد ذلك وهو في استقصاء المادة العلمية في كل مطلب يتعرض له نموذج عجب، يُذكر بما قيل في أحد الأئمة المتقدمين: أنه "إذا جمع جمعاً فهو الغاية في الكثرة والاستيعاب" وأذكر هنا كلمة حدثنيها أستاذنا العلاَّمة أحمد راتب النفاخ –رحمه الله- قالها في حق أستاذنا الدكتور –حفظه الله-"أنه في باب الدراسة التاريخية خاصة لا يقوم له أحد". |
وأنت خبير باتساع نطاق الدلالة في لفظ "الدراسة التاريخية" وبعمقه، وبأن خصوص الثناء في هذا الموطن لا ينفي عمومه في المواطن الأخرى وقد هيأ له هذا المنهج المحكم المتكامل بأصوله ومفرداته في جملة ما أقبل عليه من بحوث ودراسات أن يصل إلى نتائج يصعب نقضها، يمثل بمثلها يتقدم العلم ولا يكون تكراراً سقيماً مملاً، ودوراً في حلقات مفرغة لا تنتهي ومن تمام العلم عنده –حفظه الله- لا بل هو أصله وروحه أدب العلم وخلائقه التي لا ينفك منها عالم ثبت صحيح النفس صحيح المنهج، فها هنا تجد فيما تجده تصديق الأصل الإسلامي العظيم، واقعاً وممارسة لا اختيالاً بالكلام وتكثراً:"من بركة العلم عزوه إلى أهله". وقد ضنت العلماء الشعراء بهذا الأصل أن تخلو منه رياض الشعر وقالوا: |
ونص الحديث إلى أهله |
فإن الأمانة في نصه |
|
فإذا استوفى العلم حقه لمادته وأسبابه ومقدماته، وأفضى الأمر إلى العبارة عنه، وبيان ما تهيئ للعالم فيه، فأنت هنا بإزاء قريحة أخرى غير قريحة العالم، وأنت في الفن ومواده وأطيافه، ومن ورائهما أعني العلم والبيان عن العلم عقل العالم المحض، يأتي من وراء علمه وفنه، ويكون زماماً لما ظهر وبطن من كل صورة علم وفن. |
وأسلوب الدكتور نموذج رفيع تام لهذه الخصال كلها، مبين عنها أبلغ بيان ومعه فوق ذلك خصوصية الفن وطابع صاحبه المتفرد الذي لا تعرفه عرفان القلب حتى تقف عليه، وها هنا أسلوب ناصع محكم، أسمحت به قريحة مواتية وطبع فياض، وحفظ بليغ تتبين فيه ديباجة العربية وجزالتها وإشراقها، يستوي عليك بإحكامه وشدة أسره، ويخطف بصرك ويقع في أقصى قلبك بوشيه وتطاريفه، وما نثر صاحبه فيه من محاسن الكلام العربي شعره ونثره، موقعاً ذلك في مواقعه، متحدراً مع مطالبه تحدر السماحة والحكمة، مع ثراء لغوي ظاهر يقتضيه المقام ويصقله الفن، لا ينبو به موضع، ولا تنبو عنه أذن. |
وأستاذنا الدكتور من أساتذة النص العربي في هذا العصر، ومن عظماء نقاده، فقهاً بألفاظه، وعلماً بأغراضه وموضوعاته على اختلاف عصوره، ودراية بأساليب الكتاب والشعراء فيه، مع ثقوب النظر، ومع الخاطر الملهم ومع التوفيق والتسديد، وله في تصحيح المصحف وتحرير المحرف بدائع وآيات، يرقى فيها إلى رتبة المأثور عن الأئمة المتقدمين إلى إحساس دقيق غاية الدقة بأدنى ما يعرض من خلل في أوزان الأشعار. |
ونحن نعلم علماً يقيناً أن الذي مكن الدكتور من هذا وبلغ به مبالغه تكوين علمي في الشباب الأول على غاية من الوثاقة والقوة، مع الصدق التام في الطلب، ومع النفاذ، ومع التوفيق والتسديد كما لا نزال نقول وها هنا موضع للدهشة التامة، وللعجب والإعجاب يملآن صدر من ينظر في حال الدكتور وفي دثاره، تلك هي أن من تولى من الولايات الدهر الأطول ما تولاه، ورهقه من أعبائها الجسام ما رهقه، لم يكن يبقى معه مما كان أرصد له نفسه أولاً كبير شيء، وقد رأينا الدكتور حين تخفف من أعبائه أو من أكثرها، والتفت مرة أخرى لفت العلم، جرى فيه مستأنفاً كما جرى أولاً:"جرى الجواد إذا استولى على الأمد" وزاحم الفارغين له، وأبر عليه بما عنده، بل إن طائفة من دقيق ما صنعَه صنعُه على إبادة ولاياته، وفي خضم انشغاله الكبير بها وهذا من أدل الدليل على ما أسلفنا وفيه من القول -حفظه الله- وعلى صحة قضيته المتقدمين:"تفقهوا قبل أن تسودوا". |
للعلم في قلبه بشاشة وتأخذه له قارئاً أو مستمعاً هزة طرب، تعدي من يشهدها ويشهده، فإذا هو محب للعلم كحبه، شريك له في ابتهاجه به، وبالغت الأيام والتجاريب في إرهاف قلبه، فأوى إليه من شباب الباحثين غير قليل، يلتمسون عنده الرفد والمعونة والتوجيه، فرق عليه بمعاني نفسه وبإقبالهم عليه، وأنشأت لهم الرقة زمن آخر على هامش زمنه الضيق إلى أقصى حد، فوسع ما أملوه عنده، وقدم لأعمال طائفة منهم بمقدمات فيها من علمه وعطفه وتوجيهه: |
حمال أثقال أهل الود آونة |
أعطيهم الجهد مني له ما أسع |
|
وبعد فقد كنت أحب أن أحدثك بأطراف من عمل أستاذنا الدكتور في مجلة "مجمع دمشق" وما له فيها من دقيق العلم والنظر، غير منسوب إليه علمه فيها ونظره، شبيهاً ذلك من فعله لما قاله أحد شعراء الصدر الأول:"إنا لنرسل الأبيات فيها الغلط، فترجع قد قومتها الرواة" نعم، وبمنزلته من شيخ العربية لعصرنا شيخنا العلامة الكبير محمود محمد شاكر -رحمه الله- وبما كان من حاله المعجبة النبيلة بالأمس قريب، ذات صباح في مجمع دمشق وكان قد أتاه نعي أستاذ الأجيال الدكتور أمجد الطرابلسي –رحمه الله- كنت أحب أن أحدثك بهذا كله وبأكثر منه لولا ما تعلم وأعلم، ثم ها هو ذا أستاذنا العلاَّمة الكبير نجم من نجوم الثقافة العربية المعاصرة يمشي معنا على الأرض، حفظه الله في نفسه وأهله وولده، وسرنا به، وحفظ من صحبه نجوماً آخرين متألقين أسرنا بهم، منهم صاحب مقامنا هذا الشيخ الجليل عبد المقصود خوجه أسنى الله منزلته وأكرم وجهه وأتم عليه نعمته، وسرَّه في خاصة أمره وعامَّته. |
والسلام عليكم ورحمة الله. |
|
|