الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة سعادة الشيخ الدكتور أحمد بن حسين الموجان ))

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد، أسعد الله مساؤكم بالخير والمسرات، وأسأله جلَّ وعلا أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، أيها الأخوة في هذه الأمسية السعيدة، ومع هذه الكوكبة العلمية المباركة، وفي دار كريمة نجتمع لتكريم رجل من رجال العلم والمعرفة، والفقه والفُتيا هو عالِم محقق إنه الشيخ العالِم وهبة الزحيلي الذي تشهد له خدماته العلمية، ومؤلفاته المطبوعة التي لا تخلو منها مكتبة طالب علم بغزارة علمه، وعلو كعبه في مجال الفقه والفُتيا، وكذلك في مجال الزيارات، والمحاضرات، فما من مؤتمر اليوم في مستوى علماء المسلمين في العالم الإسلامي يعقد إلا وله فيه مشاركة جادة.

إنه من بيت علمٍ وفضل، أخوه الشيخ الدكتور محمد الزحيلي، درَّس في جامعة أم القرى واستفاد منه طلبة قسم القضاء بالجامعة فله جهود مشكورة، وفي زيارة -أيها الأخوة- للولايات المتحدة الأمريكية في حج هذا العام بصحبة الوالدة وجدت مؤلَّفاً جيداً فسألت عن مَنْ أعدَّه، فإذا هو ابنه الدكتور عبادة بن وهبة الزحيلي، والمؤلَّف "ليتمتع الإنسان بنظام غذائي جيد" لكنه مكتوب بلغة عربية وبسبك لغوي متين، فالطبيب -أيها الأخوة- من معدنه لا يُستغرب.

أيها الأخوة إنه لواجب علينا ومن حق كبار العلماء أن نتحدث عن سجاياهم الحسنة، كم من إمام نشيط، وعالِمٍ فذ وعابد صالح لم نر أشخاصهم، طويت القلوب على محبتهم وما ذلك إلا لأن الأبصار والبصائر متعلقة بمواهبهم الجليلة وخصائصهم المتميزة وثَّقنا بهم الحب في الله فما الحب إلا في الله وما البغض إلا لله، وثَّقنا بهم الحب في الله لا نريد منهم ولا يريدون منا جزاءً ولا شكوراً، إن ضيف هذه الأمسية أحسبه واحداً منهم أحب العلم وأحبه العلم، أسأل الله أن يطيل في عمره على الخير والعمل الصالح وأن يوفقنا لكل خير، كما أسأله جل شأنه أن يمنّ على صاحب هذه الاثنينية بالصحة والعافية إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

عريف الحفل: المجال الآن لضيف هذه الاثنينية، سعادة الدكتور وهبة الزحيلي المفكر والكاتب الإسلامي المعروف، ورئيس فسم الفقه الإسلامي بجامعة دمشق.