شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عريف الحفل: الحقيقة الأسئلة كثيرة التي وردت إلينا ولكن نحاول أن نختصر لأن بعضها مكرر، هنا سؤال يقول أشار البعض إلى أن جريدة "الوطن" قد توقف توزيعها في عمَّان وبيروت، وكذلك لبعض الوقت في لندن فما هي الأسباب الحقيقية وراء ذلك؟ وهل تم اتخاذ الخطوات اللازمة لتلافي مثل هذا القصور مستقبلاً؟
د. فهد العرابي الحارثي: بسم الله الرحمن الرحيم، أولاً: بودي إذا يعطيني فرصة الأستاذ عبد المقصود أني فقد أعلق تعليقات بسيطة على الذي تفضلوا فيه الإخوان، لن أطيل ما أمكن.
 
أولاً: الأستاذ محمد سعيد طيب شكراً لهم جميعاً في الحقيقة على الكلام الطيب الذي قيل، وعلى الملاحظات التي قيلت أيضاً لأن في تساؤلات في الحقيقة ودِّي أن أتكلم فيها، ويمكن تجيب على بعض الأسئلة القادمة. فشكراً لهم سواءً على كلمات الثناء أو على الملاحظات والانتقادات التي نحن سنستفيد منها بالتأكيد.
 
بالنسبة للأستاذ محمد سعيد طيب، الفكرة المحورية في المداخلة التي تفضل فيها، لماذا لا يكون هناك مشروعات أخرى "للوطن" لكي تعوض بعض المصروفات التي تصرفها المؤسسة؟ وسبق أن تكلمت مع الأستاذ محمد سعيد طيب في هذا الموضوع وكنت أعتقد أني أقنعته، ولكن يبدو أنه لم يقتنع. هو أولاً هنالك ناحيتان: الناحية الأولى: أن الآن التركيز الأساسي للمؤسسة كلها هو على المنتج الرئيسي الذي لا زلت أعتقد أنه يحتاج إلى وقت أن يمسك الطريق مضبوط، فلا بد أن تكرس كل جهودك الآن للمنتج الرئيسي حتى يكتمل النمو حقيقة وتبدأ مطمئناً أنه انطلق، وإلا هناك أفكار لمشروعات أخرى ستقوم بها المؤسسة، ولكن إلحاحه أنا أعتبره نوع من التحميش والتحميس للمؤسسة. النقطة الثانية: هو أن تحرص في المشروعات القادمة أن تكون هذه المشروعات مُدِرَّة للمؤسسة، كي لا تتحول إلى عبء آخر على المؤسسة، ونحن نعرف أنه ليس كل مجلة تكون ناجحة، وليس كل جريدة أخرى تكون ناجحة بالضرورة، نحن نعرف أن هناك بعض المؤسسات الصحافية تصرف على بعض مطبوعاتها لأنها كل سنة تخرج خسرانة، وما في داعي أمثل حتى لا يفهم مني أني أريد أن أسيء إلى أحد أو شيء من هذا النوع، ولكن أيضاً بالمقابل أعتقد أنه حتى في مشروعات الشركة السعودية للأبحاث هناك مشروعات رابحة، لكن هناك مشروعات ليست بالضرورة رابحة لكنها كمؤسسة كبيرة، إنما المشروعات الأساسية "الشرق الأوسط" رابحة، مجلة "المجلة" رابحة، "سيدتي" رابحة، و "الرياضية" رابحة، لكن ربما هناك مشروعات أخرى من التفاصيل الأخرى ربما ليست بالضرورة رابحة، وإن كنت أعرف أن القاعدة في الشركة السعودية للأبحاث أنه لا بد أن يكون كل مشروع من المشروعات رابحاً، وأعتقد بعض المشروعات حتى لما يعمل (بريك إيفن) Break-even أنا أعتقد أنه رابح وكويس لأنه يخدم هدفاً آخر، هدفاً إعلامياً وصحفياً. فنحن يجب أن نتأكد من النقطتين هاتين، أولاً: أن المنتج يسير بطريقة جيدة. وثانياً: أن الأفكار القادمة أيضاً نضمن لها القدر الأكبر من القوة التي تضمن لها الاستمرار.
بالنسبة للأستاذ عبد الفتاح أبو مدين يقول:
لماذا لم تصدر الجريدة من غير أبها؟ ويمكن لو صدرت من جدة مثلاً أو من الرياض ربما تكون أقل تكاليف. أولاً: بالنسبة لأقل تكاليف أنا لا أعتقد أنها ستكون أقل تكاليف على الإطلاق. كل المعدات التي صرفت في أبها ستصرف عليها في جدة أو في الرياض، ربما بعض التفاصيل ربما كان استغني عن بعض الأشياء نعم.. لكن الأساس لم يكن هناك فرق كبير وملحوظ من ناحية القيمة.
 
من ناحية البعد السياسي للصحيفة أهل المنطقة وأمير المنطقة سعوا لاستخراج الترخيص ليصدر من منطقتهم، ولكي يكون موجوداً عندهم، فليس من المعقول أن يضيفوا صحيفة أخرى لجدة أو صحيفة أخرى للرياض مع أننا وطن واحد وبلد واحد، لكن هذه فيها اعتبارات أخرى، أعتقد أنها لا تخفى على الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين لو نظر فيها. هو ذكر أيضاً بالنسبة للإعلان، أنا سأتكلم فيها عندما أتكلم عن الإعلان. بالنسبة لتأخير الرواتب وأيضاً أثيرت قبل قليل.. صحيح قلت لكم سأجاوبكم بكل صراحة على كل الأسئلة تأخرت الرواتب نعم، إنه راتب شهر يمكن الذي هو شهر مارس الذي نحن فيه، شهر مارس نعم لم يصرف حتى الآن. وبعض الزملاء ربما فبراير لم يستلموه إلا في فترة متأخرة من مارس أيضاً، لكن هذا ليس سراً.. وأنا دائماً أستشهد ببعض أصحاب المهنة التي حولنا، واحد منهم على يميني الأستاذ محمد سعيد طيب، والثاني تفضل بالتعليق قبل قليل، نحن عندنا عجز مالي كما قلت دين للمؤسسة لا بد من اقتراضه مثلما وضحت لكم قبل قليل وهذا موجود في كل مشروع، لكن عندك أيضاً الإعلانات التي أنت بعتها في السوق هذه أحياناً تحتاج إلى فترة ائتمانية قد تصل إلى شهرين لبعض الوكالات، وبعض الوكالات أكثر من شهرين، سواءً وكالات إعلان دولية أو وكالات إعلان محلية، عدا الإعلان المباشر أحياناً ممكن يُستلم خلال أسبوع هذا لكن الجزء الأكبر من (الكعكة) هو إما وكالات محلية أو وكالات إعلانية فيكون في فترة ائتمانية تتطلب أن الفلوس هذه تبقى عند العملاء وعند الزبون، عندك حجم تشغيلي ليس سهلاً، ورق، محابر، بليتات، أشياء ثانية غير الرواتب والمصروفات. يستحق لجريدة "الوطن" ومؤسسة عسير اليوم في السوق متأخرة مستحقة الدفع أي بعد مرور الفترة الائتمانية أكثر من سبعة ملايين ريال، وكلها إلى الآن لم تُستلم لأنه حتى عندما تنتهي الفترة الائتمانية والأخوان كلهم يعرفون، المدير ما هو في مسافر تعال لنا بكرة، المحاسب مرض.. بعضهم بصراحة يقول عميلنا التاجر ما دفع لنا عشان ندفع لك، طبعاً هذه تفاصيل في السوق الإعلانية، أنا حبيت أقول أنه فعلاً نحن لازم نجيب فلوس عشان نصرف، ونحن قلنا لموظفينا ما عندنا أي مشكلة لو دخلت عندي الفلوس هذه بكرة أنا أصرف رواتبكم لمدة أربعة شهور وليس لمدة شهر..، فنحن كأسرة اصبروا علينا قليلاً لنجمع فلوسنا من السوق، كمثل من يبيع في السوق ويستلم من عملائه لكي يصرف، ما عندنا سر نقوله ولا نخجل فيه هذا كلام صحيح. لكن لهذه الأسباب.
 
من الحضور: ولسَّه ما شفت شيء.
 
الدكتور فهد العرابي الحارثي: (ولسَّه ما شفت شيء) فعلاً لأنه حتكون هنالك ديون معدومة.. في أشياء طبعاً كلكم عارفينها، لكن هذا الكلام صحيح، تأخرت الرواتب لهذا السبب نحن في عنق زجاجة إذا خرجنا من عنق الزجاجة هذين الشهرين والثلاثة القادمة لن تكون لدينا مشكلة، وأنا أقول دائماً لموظفينا في المؤسسة اجتمع فيهم وأقول لهم هذا الكلام.
 
لما ندخل على موضوع الإعلانات: الأستاذ محمد الفال أشار إلى نقطة مهمة، وهي مسألة لا بد أن يكون هناك معلومات رقمية ليست معلومات من كلام رئيس مجلس الإدارة ولا من مدير عام ولا من رئيس تحرير، معلومات من دراسات، وفي شركات متخصصة فيها ومن ضمنها شركة الآن ينوون إنشاءها من بعض المؤسسات الصحافية، وفي مقدمتهم طبعاً الأخ محمد ومجموعة من المؤسسات لعمل مثل هذه الدراسات. الإعلان الدولي بالذات لا يأتي إلا إذا كان في هذا النوع من المؤشرات، عن التوزيع، عن الانتشار، عن تفاصيل تهمهم هم في مجال الإعلان، هذه تخدم كثيراً في هذا المجال، والإعلان الدولي نسبة لا يستهان به، أيضاً حتى الإعلان المحلي الآن أصبح يحتاج إلى مثل هذه التفاصيل ومثل هذه الدراسات ليست مثل أوَّل، الفترة التي نحن صدرنا فيها إلى الآن.. الآن لا بد أن نعمل هذا النوع من الدراسات سواءً عن طريق الإخوان الذين يقيمون الآن الشركة هذه أو عن طريق غيرها، لكن لا بد منها هذه نقطة. النقطة الأخرى النقطة الثالثة والأهم لاحظتم صَدَرْنا في شهر سبتمبر ثم بعد شهر ونصف جاء رمضان والعيد وهذه فترة في كل الصحف الإعلان ينزل فيها، وفترة العيد هذه تستمر ربما للعشرين من شوال، ثم تبدأ تنتعش انتعاشاً قليلاً جداً وتأتي فترة الحج، ويبدأ ينزل التوزيع والإعلان في كل الصحف، يمكن لاحظتم في بعض الصحف كانت تُصدِر أربع وستين صفحة وأربع وأربعين صفحة في خلال هذه الفترة وصلت إلى اثنتين وعشرين صفحة، حدث في صفحتين لا أسميها طبعاً، وصلت إلى اثنتين وعشرين صفحة لأنه ما في إعلان نهائياً، فمن سوء حظنا جئنا في الفترة هذه أيضاً في فترة أعياد الفطر والحج.
 
أضف إلى هذا أيضاً، صادف أن نهاية سنة مالية جديدة بالنسبة لشركات الإعلان هي شهر يناير، وبداية سنة مالية جديدة أيضاً، فكل واحد يحافظ على المبالغ التي اكتسبها، وتبدأ عملية التوسع بعد صدور الحسابات الختامية لأي شركة من الشركات وبالتالي صدور ميزانيات أيضاً للسنة القادمة، ومعروف لكل من يعمل في الإعلان أن شهري يناير وفبراير ليسا من الشهور المزدهرة للإعلان، الشهور المزدهرة تبدأ من منتصف مارس إلى شهر يونيو ثم تبدأ في التدهور في فترة الصيف، ثم نحن صادفتنا من جهة سنة مالية جديدة فتوقيتنا لم يكن ملائماً كثيراً بالإضافة إلى المناسبات الداخلية مثل مناسبة رمضان وعيد الفطر وفترة الحج، لكن مع هذا كله أعتقد أن النسبة التي حققتها رغم الظروف هذه كلها جريدة "الوطن" هي نسبة جداً ممتازة بالمقاييس التي قلتها قبل قليل.
 
الأستاذ أسامة السباعي يقول:
 
بأنه اليوم لم يرَ في الجريدة إلا أربعة أو خمسة إعلانات يمكن لم يعدّها جيداً على فكرة، في الجريدة عدد أمس الذي متأكد منه لأنه يأتيني كشف يومياً بصفتي مدير عام طبعاً، في جريدة يوم أمس ستة وعشرون إعلاناً، طبعاً لمّا تراها منتشرة ما بين الإعلان الصغير وما بين الإعلان الكبير، ما بين إعلان صفحة كاملة، بغض النظر عن إعلان جريدة "الوطن" الذي يروج للاشتراكات احذفه، يبقى خمسة وعشرون إعلاناً، طبعاً لازم تحسب.. يمكن استعجل الأستاذ أسامة في عد الإعلانات، أصلاً في الجريدة حوالي سبعة تراويس أساساً مدفوعة الثمن، ترويستان في الأولى وترويسة في الصفحة قبل الأخيرة، وترويسة في كل قسم من الأقسام، عندنا ستة أقسام فيها تراويس، هذه وحدها إعلانات بمبالغ، فهي إلى يوم أمس خمسة وعشرون إعلاناً مدفوعة الثمن في جريدة "الوطن" يمكن فيها واحد أيضاً أو اثنان حكوميان، هذا موضوع ثاني. على كل حال هذا ليس مرضياً، وليس مقنعاً بالنسبة لنا لكن أعتقد نظراً للظروف المحيطة فهذا جيد.
 
وسبق أني قلت رقماً ما في بيت الأستاذ محمد سعيد طيب، وأقوله الآن طبعاً الأرقام والفلوس ما أحد يقدر يكذب فيها كثيراً، لأن المساهمين بعدين يمسكوني بحلقي يقولون أين الكلام اللي كنت تقوله أمام الناس بِعْنَا وسوّينا وبعدين ما في ولا أي شيء، أكيد أنكم أخذتوها ولا سوّيتوا فيها شي، نحن بِعْنَا في الثلاثة الشهور الأولى من صدور الجريدة وهذا نعتقد أنه رقم كبير جداً بحدود يمكن خمسة عشر مليون ريال الصافي منها يمكن اثنا عشر مليون، ما أقدر أعطيكم الرقم بالتحديد.
 
في الفترات هذه يناير وفبراير ومارس يمكن وصلنا إلى أقل من ذاك الرقم، لكن في الإجمالي كله أقدر أتحدث عن عشرين مليون ريال في خلال الخمس الشهور التي مضت من عمر الجريدة، وأنا أعتقد أنه رغم الظروف التي حصلت بالفترة التي نحن صدرنا فيها، بالمناسبات التي مرينا فيها، أعتقد نسبة طيبة ويمكن الإخوان الذين لهم علاقة بالإعلانات يؤيدون هذا الكلام، أما نسبة أربعين في المائة من الجريدة فهذا ما لا يتمناه أي قارئ لأي صحيفة أنها تكون أربعين في المائة الدولية نسبتها أقل من أربعين في المائة، نحن لو جئنا لن نقول لا على فكرة أنا لا أقول لا، رئيس التحرير يمكن يقول لا، لكن أربعين في المائة كثيرة لا أعتقد أن "الشرق الأوسط" فيها أربعون في المائة نسبة الإعلان فيها ولا الجرائد التي هي ملتزمة على سبيل المثال "الشرق الأوسط"، أنا أضرب مثالاً فيها لأن زملاءنا الذين في الداخل أكثر حساسية بصراحة، أكثر حساسية في المقارنات،"الشرق الأوسط" و "الحياة" نحن وإياهم منفتحين على بعض، ولا يأخذون كلامنا بحساسيات ونحن نفس الشيء، أنا أقول مثلاً في "الشرق الأوسط" تقليد، عشرون في ثلاثة إعلان، لو تدفع لهم كذا مبلغ أن يبيعك نصف صفحة أولى لا يمكن أن يبيعك إياها... تقليد صحفي.
 
في جريدة "الوطن" نفس الشيء عشرون في اثنين على اليمين وعشرون في ثلاثة على اليسار، لو دفعت لي مهما دفعت مع أنني في حاجة فلوس اليوم إيماناً مني بالرسالة التي توليتها لا يمكن أن أبيعك نصف صفحة في الأولى أبداً، لو تطلب سنتيمتراً واحداً زيادة مع العشرين في ثلاثة وعشرين في اثنين لا يمكن.
 
في "الشرق الأوسط" لا يمكن يبيعك الصفحة الأخيرة، عمركم رأيتم "الشرق الأوسط" بنصف صفحة أخيرة، أنا لا يمكن أبيعك الصفحة الأخيرة في "الوطن" مهما دفعت، ودُفع فيها على فكرة وما بعناها، مرة واحدة عملوا خطأ هم نشروا لهم إعلان: المؤسسة تهنئ لا أدري بماذا، ووجدوا عتاباً مريراً لأن الصفحة الأخيرة لا يكون فيها إعلان إلا بمستوى نصف صفحة فقط..، فأنا حتى في يوم من الأيام لو تدفق الإعلان على الجريدة هناك تقاليد نشر في "الوطن" لن أقبلها كما قلت لكم قبل قليل هنالك تقاليد سعرية وتقاليد قيمة يحاول المعلنون الآن أن يلووا أذرعتنا أنا أرى حتى في بعض الإخوان من شركات إعلانية أخرى يمكن يعرفون الكلام هذا، نحن لا زلنا نقاوم لأننا نريد الحقيقة أن نشترك مع الذين سبقونا في تأسيس قواعد للعبة الإعلان إن شاء اللَّه تكون مفيدة لهذا كله.
 
مسألة الصفحة الأولى والألوان طبعاً الكلام هذا يؤخذ منه ويرد كما يقال، سواءً من كلامي أو من كلام الإخوان الذين علَّقوا على موضوع إخراج الصفحة الأولى وبالذات الأستاذ عزت مفتي، والأستاذ أسامة السباعي هذه أشياء.. حتى الصفحة الأولى.. حتى الألوان التي فيها كانت ضمن نتائج الدراسة التي نحن عملناها، طبعاً لا نزكي الدراسة ولا نعتبرها شيئاً مُنْزَلاً وأنها دائماً صحيحة ممكن تعجب ناساً لكن ممكن ما تعجب آخرين، هذا نؤمن فيه وخصوصاً في الأشياء التي لها جانب إبداعي، بالقدر الذي نسمع فيه أحياناً نقداً للألوان التي في الصفحة الأولى، أو طريقة كتابة (المانشتات) التي في الصفحة الأولى بقدر أحياناً نجد مدحاً لها، فهذا شيء نسبي أعتقد في رأيي ومن الصعب البت فيه أو إنهاء النزاع فيه، كان بودي أن الأستاذ عزت مفتي يذكر لي بعض التعليقات التي لا لزوم لها في الجريدة من أجل أن نستفيد منها ليس من أجل أن يؤكد الكلام الذي قاله، أنا متأكد أنه قال الكلام وهو يعنيه ويؤمن به، ولكن إن شاء الله بعد أن ننتهي يقول لي ما هي على أساس نحاول نقول لرئيس التحرير (تَكْفَى) لا تحرجنا مع إعلاميين بحجم الأستاذ عزت مفتي وبحجم الإخوان الموجودين.
 
أعود فأقول تجربتنا في هذا المجال هي تجربة لا زالت طرية، عندنا صعوبات، عندنا تحديات، ما نخفيها أبداً نقولها بكل صراحة.
 
الشيخ عبد المقصود: الأسئلة كثيرة.
الأستاذ فهد العرابي الحارثي: طيب اتفضل.. آه توقف الطباعة في عمّان نريد أن نجاوب على السؤال الأخير.
 
أولاً الطباعة في أوروبا الغربية لم تتوقف على الإطلاق، الطباعة في عمّان توقفت في الفترة الأخيرة، يمكن قبل حوالي خمسة عشر يوماً أو عشرين يوماً لا أتذكر الآن بالضبط، الآن نبحث عن الطباعة في بيروت، وكان المفروض أنه لما نوقفها في عمّان نبدأ فوراً في بيروت، لكن أحياناً في مفاوضات إجرائية ورسمية تحسب حسابها يومين ثلاثة وتطلع أحياناً عشرين يوماً وأكثر من عشرين يوماً، وطلعت لنا مفاجآت إن شاء الله نتغلب عليها، وننهيها قريباً، هذا الكلام إن شاء الله يُحل خلال الفترة القريبة.
 
عريف الحفل: محمود حسين سلمان، يسأل:
 
قرأت في تحليلٍ فني عن إصدار صحيفة "الوطن" نشرت جريدة "الوسط الرياضي" أن صحيفة "الوطن" قامت باستئجار مقارٍ لها في كل من الرياض وجدة والدمام بمبالغ تزيد عن نصف مليون ريال سنوياً لكل مقر، الأمر الذي استغربه البعض لأن مثل هذا المبلغ كفيل بشراء فيلا تكون من الأصول الثابتة للمؤسسة أو استئجارها بمبلغ لا يزيد عن مائة ألف ريال فقط فهل (البرستيج) prestige وراء مثل هذه المصروفات؟
 
الدكتور فهد العرابي الحارثي: هذا إدارة دعني أجيب أنا لأن الفلوس عندي، الدراهم أنا الذي أصرفها، هذه من الأشياء القليلة جداً الصحيحة التي ذكرتها مجلة "الوسط" أو جريدة "الوسط الرياضي" على أن هناك أشياء كثيرة غير صحيحة فيما نشر في "الوسط" أن هذا الكلام صحيح الذي نشرته. لكن دعوني أضرب لكم مثالاً: أولاً: أنا أسمع حتى بعض الإخوان يتكلم عن شقة في جدة إيجارها خمسمائة ألف ريال، ما في شك أنه إذا نحن نستأجر شقة في جدة بخمسمائة ألف ريال فنحن (حرامية بجناحين)، بصراحة، واحد يستأجر شقة بخمسمائة ألف ريال! لكن إذا عرف عدة أشياء، أولاً: مساحة المستأجر الذي استأجرته جريدة "الوطن" في جدة ألف ومائتين متر مربع، وهذا يساوي فيلا كبيرة جداً، أنا بيتي الذي أسكن فيه أنا وعيالي وأستقبل فيه ضيوفي يمكن بعضكم رآه.. المبني منه لا يساوي منه ألف ومائتين.. الدورين، حتى لو استأجرت فيلا، فهذا يساوي ألف ومائتين متر مربع. ثانياً: أنا في جدة أكاد أقول أن روح المؤسسة موجود في جدة، عدا التحرير، قسم التسويق بالكامل.. إعلان واشتراكات في جدة وليس في أبها، هذا انطلاقاً من الكلام الذي تفضل فيه الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين قبل قليل أن أبها بصراحة ليست سوق إعلانية، ليست سوقاً توزيعية فأضع قسم التسويق والإعلان في أبها عطَّلته تماماً ماذا يفعل في أبها. أبها ليست جدة وليست الرياض، فقدِّر أن نصف المؤسسة أو أقل من نصف المؤسسة موجود في جدة، عدد العاملين الموجودين في جدة لا يقلُّون من تنسيق وتوزيع وإعلان، المركز الرئيسي ليس في الرياض بل في جدة، إلى جانب التحرير طبعاً وهو يوازي أي صحيفة أخرى، إلى جانب تصوراتنا أن يوم من الأيام المكاتب نفسها ستعمل الجريدة من الرياض ومن جدة.. فأولاً: مساحة بهذا الحجم في مدينة جدة في طريق المدينة، وفي عمارة جديدة ألف ومائتين متر، على الإخوان أن يقدروا كم تسوى فلوس في مركز الحِبَيِّبْ على فكرة الحبِيب أو الحِبَيِّبْ والله ما أدري.
 
 
الأخ الذي يقول أن أنا أشتري فيلا بخمسمائة ألف أشتريها الآن، الآن أوقع له العقد قبل أن أقوم من مكاني، أي فيلا موافق تكون بمساحة ألفين متر المبني أنا أوقعها له مع أنه ما عندنا قروش في الصندوق، لكن يصبر علينا إلى أن نجمع فلوسنا من السوق ونعطيه إياه، تاجر عقار من بجانبي إذا عنده فيلا بخمسمائة ألف يبيعها لنا....
 
الشيخ عبد المقصود خوجه: لو عندي ما أبيعها.
 
الدكتور فهد العرابي: تقوم بالمهمة.. هذا كلام.. كلام غير منطقي هذا، شكراً.
 
الشيخ عبد المقصود خوجه: الأسئلة في الحقيقة كثيرة وأرجو أن المتشابهة ندمجها وكما نرجو من الأخ الدكتور فهد أن لا يسترسل في الإجابة حتى نستطيع أن نغطي أكثرها إذا ممكن.
 
عريف الحفل: الأخ علي العمودي يسأل:-
يلاحظ أن جريدة "الوطن" قد استقطبت بعض رجالاتها من صحف أخرى، وهذا أمر طبيعي في مناخ تنافسي لا بأس به، ولكن قيل أن معظمهم قد فوجئ بتبخر الإغراءات التي قدمت لهم، لأنها كانت خيالية وغير منسجمة مع سوق العمل، وفي النتيجة نُكِب هؤلاء الأساتذة حيث اختلفوا مع الجريدة، مما يدل على أن التخطيط كان ارتجالياً وأن هامش الأخطاء جاء أكبر مما توقعه الكثيرون نأمل التكرم بالتعليق.
 
الأستاذ قينان الغامدي: في النقطة هذه هي ربما أثيرت قبل هذا السؤال، أولاً: الزملاء الذين انضموا لجريدة "الوطن" كما قال الأخ هو وضع طبيعي إن أنت تحب تحضر من السوق الصحافية ومن الزملاء الذين عندهم تجربة وخبرة في هذا المجال، الإغراءات التي قدمت وهي طبعاً غير منطقية واكتشفوها الإخوان أو بعض الإخوان بعدما انضموا إلى المؤسسة، لا أريد أن أدخل في أن هذا غير صحيح لكن الواقع كما أشار الدكتور في البداية عن ضخامة الرواتب كلها شائعات، أحب أن أقول لكم يمكن عدد كبير من الزملاء رؤساء التحرير في الصحف المحلية وأعتقد بعضهم موجود هنا متفق وإياهم اتفاق مهني يرتكز على القيم، أنه أنا إذا أردت آخذ من صحيفة واحداً أبلغه، أو إذا أحد من صحيفته يريد أن ينتقل "للوطن" بلغوه والعكس أيضاً صحيح، فلم يحصل هذا، الزملاء الذين انضموا للجريدة ثم انسحبوا أنا أقول لكم وبعضهم موجود وكلهم أصدقائي وزملائي لا أحد انسحب ونحن (متزاعلين) وما في أحد أنا فصلته، هم لظروفهم إما لأنه ما ناسبته الحياة في أبها وأنا أعذر الكثيرين من عاش في جدة أو بالرياض لا يقدر يتأقلم، وإما أن بيئة العمل التي أشرت لكم عنها في البداية ونحن لا نزعم أننا أتينا بما لم يستطعه الأوائل، ولكن نقول أنه عندنا بيئة عمل جديدة.. سلوك عمل جديد، بعض الأخوة لم يعجبه وما رغب أن يتكيف معه، أما موضوع بالمنطق وبالعقل أي واحد تتفق معه براتب بخمسة آلاف وإلا بمائة ألف، ستحضره المؤسسة أو بعد أسبوع ولاّ شهر تقول لا والله أنا نقصته ثمانين في المائة غير صحيح هذا، فأرجو كثير من الشائعات التي تدور تصبح أشبه بالحقيقة يمكن حتى الواحد يسمع...، ولذلك أعجبتني الملاحظة التي قالها الدكتور فهد في البداية عندما قال الدراسة كلفت مليون ومائة وثمانين.. احفظوا الرقم، لأنها ليست ستة وثمانين كما قيل نحن نسمع في المجالس ربما حتى على الإنترنت أن الرقم ثلاثة وعشرين مليون لو أخذتها ما جاءنا رئيس مجلس إدارة شكراً.
 
الدكتور فهد العرابي الحارثي: أنا لم أحب أن أقول الثلاثة والعشرين قلت الستة وفعلاً على الإنترنت وصلت إلى الثلاثة وعشرين مليوناً.
 
عريف الحفل: السؤال التالي من محمد خالد الكندي يقول:
 
ذكرتم أن الرواتب للقيادات أقل من غيرها في الصحف السعودية، علماً بأن رواتب رئيس تحرير "الوطن" بدون البدلات يتجاوز الخمسين ألف، ورواتب نواب رئيس التحرير ثمانية وعشرون ألف ريال بدون بدلات، بالمقابل تدفع المؤسسات الصحفية الأخرى أقل من ذلك للرئيس والنواب كيف تفسرون هذا؟
 
الدكتور فهد العرابي: باختصار شديد جداً أنا يمكن الإخوان يزعلون مني إذا علّمت برواتبهم، ما عندي مانع لأنني أريدكم إن شاء الله تساعدونا كلما أتيتم في المجلس وسمعتم مثل هذا الكلام الكبير تحاولون أن تخففوا، وأنا إن شاء الله لن أعلن أرقاماً في محفل مثل هذا احتراماً لعقولكم على الأقل وهو الأهم من أن أقول أرقام وهي ليست صحيحة، أنا إن شاء الله أحترم نفسي عندكم وفي نفس الوقت أحترمكم أنتم، ولكن الكلام الذي يقال في الحقيقة عندما يقول لك مثلاً عروضاً خيالية قبل قليل موجودون معنا من تركونا والذين تركوا.. يقدرون إذا أعطيناهم عروضاً خيالية وأخيراً اكتشفوا غير ذلك... أصلاً لا نقدر إذا أعطيناهم عروضاً ووقعنا عقوداً لازم نعطيهم إياها وإلا يشتكونا أصلاً، لا يستطيع أن يسامحني.. لماذا؟ أولاً بالنسبة لراتب رئيس التحرير الماثل بين أيديكم الآن ويأخذ نصف مرتب رئيس تحرير من صحف أخرى..، نحن نتكلم دائماً عن صحف الصف الأول.. والله أردت تسميته راتب قينان الغامدي نصف مرتبه، والثاني أربعين في المائة من مرتبه، راتب قينان أربعين في المائة من مرتبه والثاني خمسين في المائة من مرتبه، لن أسمي على كل حال.
 
الشيخ عبد المقصود خوجه: يعني بس خمسين ولا ما بياخد.
الدكتور فهد الحارثي: يأخذ خمسين نعم، لكن هناك واحد يأخذ مائة، رئيس تحرير، السوق.. أنت في السوق.
الشيخ عبد المقصود خوجه: نعم.
الدكتور فهد الحارثي: أنت في السوق، والمعروف في السوق ما هو؟ فأنت أعطيته نصف ما يأخذه اثنان من رؤساء التحرير الصف الأول وليس لي شأن (بالشرق الأوسط) كم يعطون عبد الرحمن الراشد مثلاً، ربما لأنه في لندن، المهم أعتقد أن رئيس التحرير لا يتعدى راتبه خمسين ألف ريال في جريدة "الوطن" وهناك صحف محلية تعطي رؤساءها مائة ألف وأخرى تعطي أكثر من مائة ألف ريال.
 
فيما يتعلق بنواب رئيس التحرير، هناك ثلاث صحف على فكرة.. صحيفتان، فنتكلم عن صحيفتين لا داعي لأن نقول ثلاث صحف، صحيفتان يصل راتب نائب رئيس التحرير فيها إلى أكثر من ثلاثة وثلاثين ألف ريال، وواحدة أخرى يصل إلى ثلاثين أو أقل بقليل من ثلاثين.. نائب رئيس التحرير، راتب نائب رئيس التحرير في جريدة "الوطن" خمس وعشرين ألف ريال، بالله هل تجدون صراحة أكثر من هذه، أخبرتكم بكل شيء، تريدونني أخبركم برواتب الآخرين أيضاً. فقط أنا بودي في الحقيقة حتى تخففون...
 
الأستاذ محمد الفال: ما ينبغي ذكر ذلك.
الدكتور فهد الحارثي: لا يجوز ولكن الحقيقة الكلام الذي أسمعه بالذات مع احترامي الشديد، أشعر أني منكم على كل حال لكن أشعر أن في صالونات جدة ومنها الاثنينية ومنها الثلوثية يقال كلام عن جريدة "الوطن" وعن مصروفاتها، كلام أحياناً لا يدخل عقل عندما يأتي واحد يقول لي: والله يقال أن رجيعكم ثمانون في المائة!! قلت له يا أخي ثمانين في المائة.. ونستمر يعني يمكن وصل ثمانين في المائة ورجعنا، قال: أبداً إلى اليوم، قلت: معنى ذلك أننا (حرامية)!، كيف أنزّل جريدة يعود لي منها ثمانون بالمائة وأستمر، يعني أنزّل مثلاً مائة ألف نسخة ورجعوا لي ثمانون ألف وأيضاً أستمر، يعني على الأقل هناك مجلس إدارة يوقفني.. هناك جمعية عمومية توقفني هناك الأمير خالد الفيصل يوقفني، أحياناً هناك كلام يقال يمكن أحياناً يكون اجتهاداً وأنا أعجب لمثل الكلام الذي يقال، أنا مضطر أن أقول هذه الأرقام وربما ليس من حقي كما تفضل الأستاذ محمد الفال ولكن أريد أن أطفئ هذا الكلام، لا أريد أن أسمع هذا الكلام لأنها هذه هي الأرقام الصحيحة.
 
الشيخ عبد المقصود خوجه: ذُكر في التحقيق الصحافي الذي ألمح إليه بعض الأخوة أن المسؤول عن قسم الإعلان يتقاضى حوالي سبعين ألف ريال شهرياً، في الوقت الذي يعلم الجميع أن مسؤول الإعلان ومن يعمل معه يتقاضى راتباً وتزيد الحوافز بالنسبة لهم كلما حققوا قفزات في الإيرادات الإعلامية. فلماذا تجاوزت جريدة "الوطن" هذه القاعدة المعروفة؟ وبالتالي قلَّلت ناحية الحوافز وأصبح جلب الإعلان من عدمه سواءً، طالما أن الراتب مضمون آخر كل شهر، وإذا لم تكن هذه التساؤلات صحيحة فلماذا لم ترد عليها جريدة "الوطن" وتفندها حتى لا تستقر في وجدان القراء على أنها حقائق مسلم بها؟ هذا السؤال من عبد الله محمد الفضل.
 
الدكتور فهد الحارثي: أولاً: من حيث المبدأ ليس صحيحاً أنه ليس عندنا حوافز وعندنا فقط رواتب في مجال التسويق سواءً عندنا أو عند غيرنا، لا بد أن يكون هناك مرتب ولا بد أن تكون هناك حوافز أخرى، حتى تدفع صاحب التسويق أنه يتشجع أكثر وبالتالي يحاول ينمي دخله وينمي دخل الجريدة...، هذا من حيث الاستراتيجية العامة للتسويق في "الوطن" مثل أي صحيفة أخرى، من حيث سوق الإعلان والرواتب الموجودة فيه، مثل ما أنه أيضاً لكل رئيس تحرير... على فكرة ترى أنا لست متكاثراً المائة الألف التي قلتها قبل قليل على رئيس التحرير الذي لم اذكره، أو الرئيس التحرير الثاني ربما يستحقان، هذه سوق.. سوق عمل، أنا أعتقد أن سوق الإعلان أيضاً لكل واحد فيه سعر، مع احترامي الشديد، أنا أعتقد أن سعر محمد الفال اليوم سعر عالي جداً، لا بأس أنا أضرب دائماً بالمثل محمد الفال لأنني أولاً معجب بأدائه ثانياً هو الذي في وجهي من أصحاب الإعلان، وأنا جالس هنا الآن، فكل واحد له سعر ليس سعر منصب، بعض الأشخاص له سعر هو، هو يسوى ذلك.. ليس المنصب، يعني يمكن لو ذهب محمد الفال أو فهد الحارثي من الإعلان وجاء مكانه واحد يمكن يكون راتبه أقل، ففي بعض المهن للشخص نفسه سعر، فلا شك أن الأستاذ رُبيِّع الحنين الذي هو المشرف على الإعلان ربما أكثركم تعرفونه وتعرفون تاريخه في هذا المجال تعرفون الأستاذ محمد سعيد طيب في تهامة وأكيد الأخ محمد الفال أيضاً يعرفه من نوعية معين بين المشتغلين بالإعلان له سعر في السوق، لن أقول لكم كم لأننا لا نريد أن نستمر في الفضائح هذه، كل واحد نخبر براتبه كأنكم ستذهبون لتحاسبوه، لكن هذه القاعدة ليست غريبة يعني موجودة، تأتي بفؤاد الطويل له سعر، تأتي بأنطوان شويري له سعر، تأتي بمندوب إعلان تاريخه ثلاث.. أربع سنين أو خمس سنين له سعر، فهذه ليست غريبة لا يجب أن ينظر لبعض المهن من منظور في مخرجين.. في ممثلين في السينما.. عادل إمام ممثل، طيب. والمنتصر بالله ممثل، هل سعرهم واحد؟ سعرهم ليس واحداً، نفس الشيء المخرجين، نفس الشيء الروّاد في مجال الإعلان، نفس الكتّاب في كاتب في جريدة لن أسميه يأخذ في الشهر ثلاثين ألف يكتب زاوية يومية، وفي كاتب ثاني يكتب زاوية يومية ويأخذ خمسة آلاف، كلهم كتّاب ويملئون نفس المساحة، كل واحد له سعر. شكراً.
 
الشيخ عبد المقصود خوجه: الأستاذ عثمان مليباري يقول:
من الملاحظ أن مؤسسة عسير للصحافة والنشر انحصر نشاطها الإعلامي في إصدار "الوطن" اليومية في الوقت الذي كنا نتمنى منها نشاطاً أكثر كإصدار كتاب شعري في الأدب وآخر في العلوم وثالث في الفنون، هل في نية مؤسسة عسير إصدار ملاحق وسلاسل من الكتب كيف ومتى؟
 
الدكتور فهد الحارثي: أنا جاوبت على هذا السؤال من خلال ردي على الأستاذ محمد سعيد طيب.
الشيخ عبد المقصود خوجه: طيب ما دام جاوبت عليه، حتى لا اتهم أنني أحجب سؤالاً فالشيء الذي قيل فيه والشيء لم يقل فيه أنا سأقول عنه، فالسؤال السابق: شكراً على جهودكم الخيرة لتطوير صحيفتنا "الوطن"، وأنا كقارئ متابع قد أحملك مسؤولية حرماننا من أقلام مقروءة وكان بالإمكان تلافي ذلك من خلال صلاحياتك الممنوحة، أحب أن أسمع وجهة نظرك، لماذا لا توضع صور الكتَّاب في الصحيفة وصور مشاركات القرّاء في صفحة نقاشات كما في بعض الصحف الأخرى، عبد الحفيظ محمد أمين مدير النادي العلمي بجدة.
 
الأستاذ قينان الغامدي: أنا سمعت عن النادي وأعرف الأخ عبد الحفيظ، أنا يبدو لي ما فهمت أو هكذا أنا فهمت السؤال أن حرماننا من أقلام مقروءة ربما يقصد كتَّاب آخرين لم نستكتبهم أو لم نستقطبهم في "الوطن" ونحن كما أشرت في البداية نحن في بداية التجربة وربما هذه فرصة أن أقول للأستاذ عزت مفتي أنه يشكو من كثرة المقالات وأيضاً موضوع الإخراج ونحن مع احترامي لوجهة نظره نحن مصرون على أنه لا بد أن يكون هناك دراسة علمية لأنه أعتقد هذا هو المنهج الحديث، عندنا الآن كثيرون وبعض كتَّابنا موجودون معنا الليلة هنا عندنا قرَّاء كثيرون يقولون إن هذا الكاتب لا يصلح عندنا قرَّاء كثيرون إذا غاب يوماً واحداً يسألون عنه، وهكذا.. هكذا هي طبيعة الحياة فإن كان فهمي للسؤال سليماً فأنا أقول للأخ عبد الحفيظ إن شاء الله إننا نتمكن من استقطاب المزيد من الكتَّاب المقروئين والفاعلين سواءً من الأخوة العرب والذين عندنا منهم عدد كبير أو من أساتذتنا في المملكة العربية السعودية وعندنا أيضاً منهم عدد جيد كما نعتقد.
 
بالنسبة للسؤال الثاني مرة أخرى نعيد أن الجريدة خرجت بناءً على دراسة علمية، والدراسة كانت عملت عدة مناهج في الدراسة، وخرجت بهذا التصور وربما تلاحظون أنه أيضاً هو المنهج العالمي الحديث هو عدم نشر الصور وهذا أسعد الكثير من كتَّابنا الذين ليست لديهم صور قديمة.
 
الشيخ عبد المقصود خوجه: الأستاذ محمد خالد الكندي ملخص سؤاله:
 
أنكم اشتريتم مطبعة قيمتها ثمانين مليون ريال، مخصصة في الدراسة لطباعة نسخة "أبها" فقط، أي أقل من ساعة واحدة في اليوم للعمل، ألم يكن من الأجدى والأوفر أن تطبع جميع طبعاتها في مطبعة الرياض التي تشارك (الوطن) في ملكيتها ومخطط لها أن تكون تجارية لحسن استثمار رأس المال؟
 
الدكتور فهد الحارثي: أيضاً سعيد بإثارة مثل هذه الأسئلة لأنها تعطينا فرصة نخفف من حجم الشائعات التي تقال حول المشروع، وأنا أؤمن بأن المبالغة أو الخطأ أحياناً ممكن يحصل بنسبة عشرة في المائة.. عشرين في المائة نقص أو زيادة، لكن مائة في المائة، أقول أن أحداً وراء الشائعات لا يخاف الله، أولاً: هناك عقد موقع طبعاً لن أقدر أقول شيء ما هو واقع.. والموّقع العقد المدير العام السابق الأستاذ عبد الله أبو ملحة، وأنا اشتركت في المفاوضات معه، وذهب فريق من عندنا من هنا برئاسة عبد الله أبو ملحة إلى لقاء الشركات.. المعنية، تكلفة المطبعة اشتريناها بتسعة وثلاثين مليوناً، بالعكس في صحف على فكرة الذين اشتروا بعدنا الآن مطابعهم أغلى من مطابعنا، ليس ربما لأن السعر زاد لأننا نحن اشتريناها قبل سنة أو سنتين، ربما لفرق العملة، ربما شيء لا أقول أنه نحن أذكى ولا أفضل ولا أحسن، ولكن تكاليف المطابع الآن على الرغم من أن الماركات مختلفة طبعاً ونحن نزعم أنّ (مارلولند) هي سيدة المطابع، إلا أنها أرخص من المطابع التي اشترتها المؤسسات الصحفية الأخرى.
 
الشيخ عبد المقصود خوجه: الأستاذ عبد المجيد الزهراء طالب علمٍ وباحث سؤاله مكرر لأنه يسأل إذا كنتم ستصدرون ملحقاً أدبياً متخصصاً على غرار ملحق صحيفة المدينة "الأربعاء". السؤال الذي يليه، هل لكم أن تذكروا لنا مبررات انسحاب بعض المساهمين من الصحيفة بحسب ما أشرتم في حديثكم؟ أخوكم عدنان فقي محامي ومستشار قانوني.
 
الدكتور فهد الحارثي: قلت قبل قليل أن هناك بعض الإخوان مؤمن بالمشروع وقال مساهمته ودفعها، وهناك بعض الإخوان ربما إيمانهم بالمشروع –استثمارياً أتكلم- فقال مساهمته ودفع نصفها أو أقل من النصف، وفي ناس بلغ فيهم الإيمان أنه قال مساهمته وزادها أولهم عبد المقصود خوجه، في الاجتماع قال رقماً معيناً، بعد حوالي شهر ربما زاد الرقم، وهناك ناس كان إيمانهم أقل فخفضوا الرقم.. هذا شيء طبيعي من الناحية الاستثمارية أنا وأنت عندما نذهب نشتري حتى أسهم في أي بنك من البنوك تذهب وأنت متصور ربما وأنت في منتصف الطريق تغير رأيك تحسبها بطريقة مختلفة، ففي هذا النوع وفي النوع الثاني الذي هو أصلاً حصلت له ظروف يعني مثلاً قلنا اليوم استكتاب كذا دفع المبالغ أعطيناهم مهلة شهرين يمكن خلال الشهرين حصلت له ظروف معينة، وجد فرصة استثمارية أفضل من حقه وغيّر رأيه، الفلوس التي كانت عنده وحسب حساباته ولم تأته الفلوس التي توقعها من الآخرين، ففي بعض الناس إما لأنه غير مؤمن بالمشروع وهذا حق مشروع له، أنا أستثمر في العقار لأني مؤمن مثلاً بالعقار، أنت تستثمر في الأسهم لأنك أكثر إيمان بالأسهم مني ولكن لا تؤمن بالعقار بقدر إيماني وهكذا هي فرص استثمارية، بعضهم لهذه الأسباب وهي أسباب موضوعية، ومنها عدم الإيمان بفكرة المشروع وهذا طبيعي ومشروع لأي واحد.
 
الشيخ عبد المقصود خوجه: الدكتور سامي عنقاوي وهو مهندس معماري، ماذا عن الرسالة، الحوار، الحرية ماذا يجري في هذا المجال؟ وما مدى التطور المتوقع في هذا الأمر؟
 
الأستاذ قينان الغامدي: أولاً أعتقد أن الوضع الصحافي في المملكة العربية السعودية الآن أفضل بكثير جداً من معظم البلدان العربية، ونحن في المملكة عندنا سياسة إعلامية معروفة وواضحة لكل الممتهنين لهذا المجال، وأيضاً للقارئ في المملكة بالإضافة إلى أنه لدينا ثوابت وقيم وأخلاقيات بغض النظر عن السياسات الإعلامية، هذه الأمور أعتقد أن كل عامل في الحقل الإعلامي لا بد أن يراعيها، فلدينا الحرية المسؤولة أعتقد دائماً هذا هاجس يتكرر في أذهان كثير من الناس سواء من القراء أو من العاملين داخل المهنة، نحن ربما في جريدة "الوطن" ركزنا بدرجة كبيرة على موضوع المعلومات أن صحيفة المعلومات متى ما توفرت المعلومات وعُرضت بموضوعية، وفي إطار هذه الثوابت وهذه القيم التي لا بد أن تُراعى للمجتمع كله سواء من ناحية المصالح الوطنية العليا أو من ناحية القيم والأخلاقيات التي تعارف عليها الناس في مجتمعنا ليس هناك أية مشكلة، نحن بالعكس هذا لا يعني أو لا يخص جريدة "الوطن" بصفة خاصة، الإعلام كله والصحافة بصفة خاصة تحظى بدعم كبير من المسؤولين، وبتشجيع متميز وممتاز وكلهم مطالبهم وأعتقد أنها مطالب منطقية وموضوعية أنه "كن موضوعياً" وتكون الأمور حقيقة فعلاً وليست افتعالاً وليست افتراءً وما هناك أي مانع فأنا أطمئن الأخ السائل على أن الحرية في هذه الأطر المسؤولة الحرية جيدة بل ممتازة في بلادنا والحمد لله.
 
الشيخ عبد المقصود: سؤال مقارب ولكن من زاوية أخرى يقول:
 
الأستاذ بندر بن عبد الله الناصري من جامعة الملك عبد العزيز قسم القانون ما مدى الرقابة على جريدة "الوطن"؟ ولماذا أُوقف بعض الكتّاب مثل الكاتب المتميز مشاري الزائدي وغيره من الكتَّاب الذين لا نشتري الجريدة إلا من أجلهم..
 
الأستاذ قينان الغامدي: هو طبعاً موضوع أنه لا نشتري الجريدة إلا من أجلهم عموماً أنا أريد أن أرجع إلى التعليق الذي كان يقوله الأستاذ عزت مفتي والسؤال السابق الذي يطالبنا بكتَّاب آخرين في اختلاف كبير في وجهات النظر بين القرّاء في أن أشتري الجريدة من أجل هذا الكاتب أو من أجل هذا الباب، أو من أجل توقعي أن يكون وهناك آخرين يقولون ما أقرأ هذه الجريدة بسبب هذا الكاتب لأنه موجود، فموضوع أن لا تشترى الجريدة إلا بسبب كاتب، أو لا تُلغى من الذهنية إلا بسبب كاتب، موضوع توقف الكتَّاب موضوع الزملاء الذين يعملون في المهنة يعرفون هذا وهو موضوع متداخل، أحياناً الكاتب يجد أنه ما عنده إمكانية أن يواصل فيوقف هو من نفسه أحياناً توقفه الجريدة، تشعر أنه طبعاً ولكل جريدة سياستها ولها أهدافها ولها منهجها، فتجد أنه قدر نفس الكلام الذي نقوله عن الزملاء المحررين أو حتى بعض الأخوة القياديين الذي لم يستطع أن يتكيف مع بيئة العمل، التي يزعم أنها جديدة نحن طرحناها، فبعض الكتَّاب لا يستطيع أن يتكيف مع المناهج الجديدة وبالتالي يكون للجريدة أو العاملين في التحرير وجهة نظر، توقف أي كاتب له عوامل كثيرة وملابسات كثيرة، ويعرفها الأخوان الذين يعملون في هذا الحقل، ويعرفها الكتَّاب الذين يتعاطون الكتابة سواء اليومية أو الأسبوعية، وطبعاً أعتقد أنه من فضول القول أن أقول ما في رئيس تحرير يسعده أن يتوقف كاتب جيد عنده أبداً، لكن ما في رئيس تحرير يسعده أن يستمر كاتب كل الناس لا يريدونه، هذه أمور طبيعية.
الشيخ عبد المقصود خوجه: الأستاذ وائل وهيب، صحافي اقتصادي في جريدة "الوطن" يسألني ويقول: أنا رجل غير مُكرَّم الليلة أنا أُكرِّم ولكن لا مانع أن أقول بكل أمانة ومصداقية هل أنت من المواظبين على قراءة جريدة الوطن يومياً؟ وما هي الأسس والمعايير التي استندتم عليها لتكريم تجربة جريدة "الوطن"؟
الشيخ عبد المقصود خوجه: والله اسألوا المكرمين لا تسألوني، أن أقرأ أو ما أقرأ هذا شيء يخصني.
الشيخ عبد المقصود خوجه: سؤال من الأستاذ أحمد محمد مجلي. أنا إذا قرأته أقول أنه شيء ما يقرأ، وإذا ما قرأته أُتَّهم بأني رجل أحجب الحقيقة فلذلك السؤال هذا إذا كان صاحبه يستطيع يقرؤه بنفسه أنا ما عندي مانع.
 
الدكتور فهد الحارثي: إذا هو موجه لي أنا شخصياً فهو مباح تقدر تقرؤه مهما كانت محتوياته..
الشيخ عبد المقصود: لا.. لا.. لا هو يأتي بنفسه يقرؤه. أما أنا لا أقرأه حتى لا يقولوا لي بكرة أنت تحجب وتمنع وغيره، هو يأتي ليقرأه بنفسه.
 
السؤال للأستاذ عبد الله المحمد، نفس السؤال الذي طرحه الأستاذ عدنان فقي وأيضاً هو واضع أكثر من سؤال ونحن في العادة نكتفي بسؤال واحد.
 
هذه الأسئلة التي طُرحت وفي أسئلة كثيرة مُشابهة، الوقت أخذنا لكن لا بد من الإشارة إلى أن معالي الدكتور محمد عبده يماني كان بوده الحضور معنا اليوم لولا ارتباطه وأرسل هذا الفاكس ولكن آخذ الفقرة التي تخص "الوطن":
 
طباعة

تعليق

 القراءات :753  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 11 من 85
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.