أشرقَ البدرُ وفي إشراقهِ |
بسمةٌ من خلفِها ومض الشجنْ |
يلمحُ الأرضَ على بعدٍ وفي |
لمحِهِ ظلٌ حنينٌ مختزنْ |
إذا سألتُ البدرَ عما نابَهُ |
قال ذي أمي وذا حبُّ الوطنْ |
* * * |
وسألتُ الأرضَ تقفو شمسُها |
نحوها المِحْور في شوقٍ يميلْ |
لا تُبالي الدهر تسعى حَولَهَا |
في غروبٍ أو شروقٍ أو أصيلْ |
عجباً يا أرضُ قالتْ إنما |
هي أميِّ شدني حبُّ الوطنْ |
* * * |
وسألتُ البحرَ يسعى موجُه |
يلثم الشاطئَ في حبٍّ عجيبْ |
تتبعُ الموجة أخرى لهفة |
مثلها يهفُو إلى الأهلِ غريبْ |
وسألتُ البحرَ عن ذا قالَ لي |
أرضكم أُميِّ وذا حبُّ الوطنْ |
* * * |
كلمةٌ في جرسِها حبُّ الحياةِ |
ولواءٌ كلُّنا نرنُو إليهْ |
ورباطٌ واثقٌ في عُمقِنا |
ضمّنا الإيمانُ لا الأسرُ لديهْ |
انظرِ الطيرَ بأشواقِ المنى |
خطوة يهتف: فلْيحيا الوطنْ |