شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع الأديب والكاتب المعروف،
ورئيس تحرير مجلة الإعلام والاتصال ))
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وأسعد الله مساءكم بكل خير، أستاذنا عبد الكريم الجهيمان شيخٌ بما عاش من سنين، وشاب بما هو عليه من اتقاد الفكرة وتوثب الروح والتطلع الدائم نحو حياة أفضل وأجمل لأبناء وطنه، إنه من بقية البقية من جيل التنوير ورواده، الذي حفل في مطالع نهضته الفكرية برجال كثيرين من محمد حسن عواد إلى حمزة شحاتة ومن الصبّان والآشي إلى الجاسر والجندول والبواردي والفلالي والتوثيق.
كان قلمه على كتفه دائماً، وكان حجم متاعبه داعياً له للكف عن مواصلة سيره ومسيرته لكنه لم يكن ولم يستسلم ولم يأوِ إلى شجرة يستظل بها ويدع عنه أحلامه وآماله، لم يفعل ذلك وظل يحمل تلك الأحلام والآمال سنين طويلة فتعبت الأيام ولم يتعب، وليس من شك أن الكثير مما كان يرجوه لهذا الوطن وأبنائه قد تحقق، لكن رصيد أحلامه لم ينفذ، فلم ترسُ آماله جميعها على سهول أرضنا وجبالها.. أوديتها وبحارها.
كنت وما أزال دائم الفخر والافتخار به وبأمثاله من الرواد، إذا كنت يوماً قد نسيتُ دوره في نشرة الصحافة في المنطقة الشرقية على يديه، وكما ذكرني بذلك ابنه الروحي الصحفي المخضرم محمد الطيار، فقد اعتذرت له في حينه وأجد نفسي هذه الليلة وأنا أشارك في الترحيب به والتعبير عن سعادتي الحقيقية بأن يكون ضيفاً للاثنينية هذا المساء، فأنا أعتذر له مجدداً أمامه وأمامكم، فقليلون هم الذين مثله في الوطن جلداً وإيماناً صبراً واستماتةً في سبيل ما آمن به من حق، ولقد كنت في الماضي أداعب أساتذتنا الكبار من أمثال الزيدان والضياء والخير والفقي وغيرهم بأن جيلنا وجد نفسه أمام أسماء كبيرة بلا أعمال كبيرة، أما اليوم ومع تجارب السنين فإني أقول وأرجو ألا يغضب قولي أحداً كأننا في وطن له آباء وليس له أبناء، يحملون ويحلمون بما حمل وحلم به الآباء.
والسلام عليكم ورحمة الله...
 
طباعة

تعليق

 القراءات :607  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 200 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.