شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ عزت مفتي مدير عام الإعلام الخارجي
بفرع وزارة الإعلام بجدة سابقاً ))
شكراً جزيلاً، والواقع لم أكن أريد أن أتحدث وقد سبقني من الأخوان الذين عاصروا في البدايات كما كنت زميلاً للجميع، في بداية الستينات للأستاذ سليم نصَّار وقد أغنوا الحديث عنه ولكن يعز عليَّ في هذه الليلة الطيبة إلا أن أعبر عن شيء من مشاعري نحو الذي ربطتني به علاقة وأُخوَّة... طريق المعرفة وعلاقة العمل، فأنا سعيد الواقع أن تتاح لي الفرصة للتحدث في هذه المناسبة في تكريم أخ كريم ورفيق درب هو الأخ والصديق الأستاذ سليم نصّار، وهو غني عن التعريف خاصة وأن الكاتب الصحفي اللبناني العربي النزيه الذي تميز بنزاهة قلمه وعمق رؤيته وبعد نظرته، وأنا أذكر بكل الإعزاز والتقدير ما للأستاذ سليم من مواقف تنم عن التمسك بالمبدأ الذي يؤمن به لما فيه صالح بلاده لبنان ووطنه العربي الكبير بصفة عامة، فإني إذ أذكر بإكبار الشخصية الاعتبارية المحتفى به فإنه لا يفوتني أن أذكر بكل الإكبار المنهج الذي نهجه أخونا الكبير الأستاذ عبد المقصود خوجه في صالونه الأدبي والفكري من شمولية في إبراز الرموز ورجال الفكر والكلمة ليس في إطار المدينة أو المنطقة أو البلد فحسب، بل وتعداه إلى المدى الواسع حتى شمل الوطن العربي الكبير وما مناسبة احتفائنا اليوم بالأستاذ سليم إلا تأكيد على ما رميت إليه فلأخينا الكبير الأستاذ عبد المقصود كل التقدير على ما يقوم به ويرسيه من قواعد هذا الصالون الفكري لمسة وفاء وقاعدة لبلورة العطاء الفكري لمن كان لهم باع في إثراء الساحة الفكرية فكرة ومنهجاً وعطاءً، فله منا على ما يطلع به من تكريم لمن استحقوا التكريم جزيل الشكر، وعميق الامتنان.
وأسأل الله تعالى أن يمد أخينا الكريم بعون من عنده لمواصلة مشواره الفكري النبيل في دعم وبلورة العطاء المتجدد لدى أصحاب الفكر والكلمة في بلادنا العزيزة. بل وفي وطننا العربي الكبير.
ثم أعود مرة أخرى إلى الإعراب عن مشاعري عن صديق الدرب الأخ العزيز الذي نحتفل بتكريمه في هذه الليلة، فلا أجدني في حاجة للتعريف بحياته العملية وهو المعروف لدى الكثيرين وقد عُرف الأكثر في سرد سيرته الذاتية في هذه الليلة، ولكني أكتفي بالذكر عن جانب علاقة الزمالة التي ربطتني بالأخ سليم منذ بداية الستينات، فقد عرفت فيه النبل، والتمسك بنزاهة الكلمة، كما عرفت في أمثاله من إخواننا الصحفيين اللبنانيين الذين تربطهم بالمملكة أوثق الروابط من أمثال الأستاذ ياسر الهواري والأستاذ مروان الجابري، الذين كانوا زملاء درب أيضاً في نفس الفترة مع الأستاذ سليم نصار، وكانوا جميعاً أمناء على أمانة الكلمة، وتمتعوا بالشجاعة الفكرية التي جعلتهم أن يرفعوا لواء القلم في وجه كافة التيارات والتقلبات السياسية بكل اقتدار دون أن يطأطئوا للأخطاء أو جانب الحق، فكان الأستاذ سليم نصار واحداً من هؤلاء الكتاب الذي ناضل بقلمه وفكره لإحقاق الحق دون مجاملة، وواصل مشواره الفكري والصحفي منذ تلك الفترة ولا زال حتى الآن، ولا يهمه في ذلك لومة لائم، وقد كان كذلك ولا يزال فنسأل الله له منا التوفيق وله منا الشكر والتقدير ومديد العمر ومزيداً من التوفيق في دروب الكلمة المجنحة والكلمة الصادقة ومزيداً من العطاء.
والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :537  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 182 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج