شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور عبد المحسن القحطاني ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حين قدمتُ هذه الليلة لم يكن في ذهني أن أتكلمَ، ولكنّ الشيخ عبد المقصود خوجه، داعبني بأن أقول كلمة، ومن حسن الطالع أنني سأنضم إلى مجموعة سابقة، تحدثت عن وأقول عن عبد العزيز البابطين التي عاشت معه ولم تره، فأقول إنه حفر في أذهاننا هذا الاسم الطلي وستذكره أجيالنا اللاحقة، لأنه اهتم بعشاق الكلمة وأرباب الحرف، ومبدعي الجملة فأكرمهم أي إكرام وهم إلى ذلك محتاجون، ثم من السيرة الذاتية عرفت أننا لسنا أمام جائزة واحدة وإنما أمام منحة تصنع الجوائز، وجائزة تشجيعية وجائزة تقديرية، وهي الشهيرة التي يحيلها إلى ثُلةٍ من المحكمين يتغيرون بتغير موضوعاتها وكذلك إلى نخبة من المحكِّمين في داخل المؤسسة، وهي مؤسسة بلا شك صنعت اسمها بجهود القائمين عليها، ومعه هذه الليلة الأستاذ عبد العزيز السريِّع، هذه "الجائزة" أكرمت الأديب مادياً ومعنوياً، وهو إليهما محتاج، ثم إنها لم تقتصر هذه الجائزة على أن تعطى بل يحفها اهتمام آخر بدراسة شاعر أو أديب، تُكرَسُّ له البحوث ليعيشوا مع توزيع هذه الجائزة في ظلال شاعر آخر ليستمتعوا بما يطرح حوله.
إن اسمه حينما حفظ لأسباب، منها هذه الأسباب التي قلت وسبب آخر وهو احتفاؤه بالشعراء والأدباء عامة، شعراء ونقاد، ولكن الشعر هو في مقدمة ذلك كله، ولعل معجمه ما يحفز، وأنا أعرف أن مشروعاً لديه الآن يحاول فعلاً أن يخرج إلى النور، السبب الثالث: أن عبد العزيز البابطين واسمحوا لي إن أسقطت الألقاب شاعر يذكرني بأصحاب الطرديات، وعاشقي الفلوات، فهو يناغي الطير ويحاكي الطبيعة صامتةً أو متحركةً، ويخاطب الفلاة فكأن حنينه إلى ماضيه ما زال حاضراً، وماذا يصنع الشعراء الكتّاب والنقاد أمام هذا الإنتاج الشعري، قالوا له كأنهم يقولون بلسان شاعرهم:
لا خيل عندنا نهديها ولا مالُ
فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
 
ولذا اجتمع نخبة من النقاد المبدعين على رأسهم، "فلاّح النقد" إن صح هذا التعبير "مصطفى ناصر" فقدموا دراسات اطلعت عليها قبل ثلاث سنوات، حينما أهداني الأستاذ الدكتور "فوزي عيسى" الدراسة التي جمعها وأعدها، قبل ثلاث سنوات، وقرأت هذه الدراسات لم تصفق، وإنما عمّقتِ الرؤيةَ، وقرأت ونقدت النقد التقويمي والتقييمي لهذا الديوان، وفعلاً حينما قرأت هذه الدراسة، قلت: إن نقادنا بخير، لأنهم قدموا الدراسة الموضوعية لهذا الشاعر، أقول معكم هذه الليلة حيوا معي عبد العزيز البابطين، لأنه اسم حُفِرَ في أذهاننا وستذكره الأجيال. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :435  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 171 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج