الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة معالي الدكتور الشاعر الرقيق إبراهيم العواجي

يلقيها الأستاذ علي محمد الشهري ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذه كلمة معالي الدكتور إبراهيم محمد العواجي يسعدني أن ألقيها نيابة عنه.

الأخ الكريم "عبد المقصود خوجه" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد كنت أتوق لحضور أمسيتكم لتكريم الصديق حمد القاضي ولكن التزامي هنا لن يسمح لي بذلك وهذه مشاركة مني آمل أن تكون مناسبة ولكم تحياتي.

حمد القاضي هذا الإنسان الذي ينضح حباً وصفاءً في زمن تزدحم أروقته لكل أنماط التطاحن والتشاحن واللف والدوران، وتحل فيه الأرقام والمعادلات الرياضية محل باقات الورود والزهور والحب والإيثار، هذا النهر الذي يتدفق عشقاً باتجاه الكلمة الجميلة والمعنى الجميل فتكتسي أرض إنسانيته أقحواناً وفلاً وظلاً يتفيؤ تحته أولئك المنبوذين خارج حدود الأندية ذات الأبراج العاجية العالية في سماء الوهم.

كيف لي أن أصف صديقي أبا بدر وهو كتلة من الأخلاق الحميدة تمشي لتزرعَ الحب والوئام والصفاء بين ثنايا الصخور وفوق كثبان الرمل.

عرفت حمد من خلال الكلمة الطيبة والعبارة المجنحة والروح المتفائلة التي تلون حروفه، فما سمعته إلا حامداً، شاكراً، لأنه يرى الدنيا من خلال نفسه المسكونة بالحب والأمل، لا تغريه الزوايا الأخرى، تلك الموغلة في التشاؤم المشغولة بالتقاط لحظات الكسوف النادرة، لأنه يرى إشراق الشمس، وعندما يحين موعد الغروب يترقب طلوع القمر.

كم كنت أتمنى لو كنت معكم هذه الليلة لأقول عنه أكثر فهو مادة غنية كالحب لم ولن تستطيع كل فنون البلاغة أن تكتمل وصفها.

والسلام عليكم ورحمة الله بركاته.