شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المربي الكبير المفضال الشيخ عثمان بن ناصر الصالح ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أستاذنا الأستاذ الجليل عبد المقصود خوجه، أستاذنا ووالدنا وأديبنا ووزيرنا الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني، لهذين الرجلين العظيمين أقدم تحية من القلب، تحية من الوجدان تحية من تقدير الأفاضل، ثم أثني بذلك لأتجه إلى هذا الجمع الكثيف إلى هؤلاء الأدباء الذين هم صفوة مما في بلادنا وهم القدوة وهم الأئمة، في سبيل الأدب والشعر والعلم، ثم إني بعد ذلك أثلث بأن أعيد الكرة على أخي حمد العبد الله القاضي الذي عرفته طفلاً، وعرفته مدرساً، وعرفته طالب علم، وعرفته في الصحافة نجماً لامعاً دائماً، ثم أتجه إليكم ببعض الكلمات البسيطة بأني لم يكن عندي من الوقت ما أستطيع به أن أسرد كل ما رأيت، صحافتنا أصبحت بليغة المقصد، عالية الإفادة تصدر عن وعي أدبي لغوي نصي يجد القارئ عراقة كاملة وأصالة ناضجة في كل باب من أبواب الصحافة، إلا أن المجلات الكبرى ذات الاتساع والواحة المطلة على مجتمعنا مثل "المجلة العربية" التي وراء شهرتها وسمو هدفها أديب ضليع، رضع الثقافة شاباً وطالباً وعالماً. ولا سيما في نواحيها نشأت على يده وترعرعت في فكره واتسعت في البلاد بمن يكتب من رجالات أو يستكتب من رجالات وأدباء مجودين للمعنى فكراً وقولاً وفعلاً.
إنه الأديب الألمعي حمد العبد الله القاضي لم يأتِ إلى الصحافة إلا عن دراسة فعلية، ومعاناة فكرية وتجارب خبرية، عرفت قلمه قبل وبعد فكان الصواب حليفه والتوفيق أليفه، ثم كان ممن جاب الآفاق وقطع الأرض إلى مدن الدنيا أديباً بليغاً وعارفاً أريباً ومفكراً صادقاً، حمد القاضي أديب لامع إن ارتجل أو تحدث أو حبَّر في نوعي الأدب والأخلاق الاجتماعية، حمد القاضي محبوب بين العلماء والأدباء والشعراء، وذوي المكانة المرموقة في سائر المعارف، والمنطقة العربية بالذات سلسلة المصادر والمعرفي من قبله ومن بعده، في كل الفنون والصفات الفضليات في كل رَبْعٍ من ربوعها، منذ يتدفق من الأفواه ومن صميم القلب بصورة خوجية ونفحة فاعلية وتجارب عقلية وكان أديبنا وعميدنا في الرأي والفكر سار في مسار لاحب ورأي عميدنا في الرأي والفكر سار في كل مجال ورأى بثاقب فكره وتعاون ودعا القاضي الحصيف أديبنا البارع حمد القاضي الذي يحل في كل قلب وينقل قلمه الحكمة في كل مدينة ونادٍ، إنني أرى هذا من خوجه كمٌ كبير في المملكة، بل لا أقول صفوة الصفوة متفق عليها. متفق عليه بلا خلاف في هذه المنطقة وما هو إلا عين البصيرة، وقلب واعٍ وهما راعيا النثر والشعر والأدب والدين تاجها، والإخلاص للدولة الفهدية منهاجها، وكل من فيها والحمد لله زعماء في هذا الميدان أثبتوا في كل شبر من المملكة بشبابهم وبشيبهم مناقب لا تُنسى، ومكارم لا تحصر، وهم القدوة الأولى التي ثبتت بغيرهم، قدمتْ لغيرهم بالطريقة الأمثل وأنمتْ وأثرت الفكر الأصيل.
وألتفت إلى أستاذنا الشيخ عبد المقصود خوجه، فأقول إنك من العيون البصيرة وفكرك من الأفكار القديرة، وزعيماً من زعماء الغريبة الذين قادوا في الأدب فسادوا، وأتقنوا الدور في العلم فقادوا، إنك يا عبد المقصود في كل فكر ثابت، في كل قلبٍ ساكن، والقلوب مجتمعة عليك هنا ومن الجميع فحياك الله وحفظك للأدب ركناً، وللكرم معنى، وللأخلاق مبنى، وللمجد أسنى، وتحية يا أديبنا حمد القاضي في كل منبرٍ لك صوت، في كل مجتمع لك ضوء، فأنت آصل الأصلاء، وأنبل النبلاء الذين لهم في القيادة والقضاء نراهم دليلاً، وإلى السخاء والقيادة الأديبة سبيلاً، هذا وأسال الله سبحانه وتعالى أن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يقدرنا جميعاً على شكر هذا الرجل الذي نصب نفسه وماله وخلقه في سبيل الأدب وفي سبيل العلم، فمن ذا الذي لا يشكره على ذلك، ومن ذا الذي ينسى هذه الفضائل، إننا إذا نسينا هذه الفضائل نسينا أنفسنا أيضاً ونشعر أن لا وجود لنا إلا بمثل هذا الرجل الفاضل العظيم ذي الصدر الواسع وذي الثقافة العالية، وفي كل مرفق من المرافق له ولله الحمد دوره الأول، وأعتقد أنني ما حضرت الكلمة على الوجه المطلوب ولكنني أستميحكم العذر وأترك للبقية أن تسمعوها إن شاء الله بإذن الله ووفقكم الله وأصلحكم.
عريف الحفل: كما يشاركنا الليلة في تكريم الأستاذ حمد بن عبد الله القاضي معالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز الخويطر وأناب عنه في كلمته سعادة الإعلامي المعروف الكبير الأستاذ منصور الخضيري.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :468  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 143 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج