إن للإلهامِ بحراً مِنْ معاني |
وحروفُاً مِنْ عقيقٍ وجُمَانِ |
ويطيبُ الشعرُ في ليل الوفاء |
ما أرى بعد الوفا مِنْ ترجمانِ |
هذه الدارُ رحيبٌ صدرُها |
جمعتْ بالحبِّ أربابَ البيانِ |
وعميدُ الدارِ أوْفى جِيله |
بل وأعطى من جهودٍ وتفانِ |
سطّرَّ الأسماء تبقى زمناً |
وهو عمرٌ في تضاعيفِ الزمانِ |
شهرُ شعبانَ وفي سابعهِ |
طابَ ليلاً وزهَا وقتُ التدانِي |
تحتفي الدارُ أبا شيما بكم |
ذكرياتٌ عطراتٌ وتهاني |
فارس في ساحة الحرف لكم |
جولة الفصحى بخطٍّ ولسانِ |
صحفيٌ ألمعيٌ نابهُ |
وتهامِيٌ له قصبُ الرهانِ |
يا أبا شيماء وهذا ليلكم |
قد كساه الود أزهى طيلسان |
ذكريات كلها نبتع الأخا |
والأخا ينبت في كل مكان |
جئتَ من مكةَ وهي الملتقى |
لقلوبٍ مترعاتٍ بالمثاني |
وهنا في درةِ الشاطئ كمْ |
مِنْ صداقاتٍ وأفعالٍ حسانِ |
الصداقاتُ عُرَاها وُثّقتْ |
وأراها مُشرقاتٍ بالحنانِ |
كلُّ قلبٍ لامسَ الودَ بدَا |
وله في كل معنى شفتانِ |
الأحاديثُ هنا تطربُني |
والتفافُ الجمع عِطْرٌ للثواني |
تحفظ الدارُ لذكراكم صدى |
هو رجع من لحونِ وأغاني |
ذاك فيضُ الفكرِ إبداع الرؤى |
ويراع قد حكى صدقَ البنانِ |
شرف هذا الذي قلدني |
صاحب الدار فأهديه امتناني |
وأهنيه ففي اثنينية |
سبر تروى يعيها الحدثان |
وهي تثري الجيل علماً ونهى |
وبها للجيل ميدان مران |
وأهنيه ففي اثنينية |
سير تروى ويعيها الحدثان |
ليلنا أوفى وقد فاح الشذى |
ولشعبان تزاهت مقلتانِ |
إن للإلهام بحراً من معاني |
وحروفاً من عقيق وجمانِ |
ويطيبُ الشعرُ في ليلِ الوفا |
ما أرى بعد الوفا من ترجمانِ |