| تيتّم الطرسُ والأقلامُ والكتبُ |
| وأظهر الشعر ما يُشْجيه والأدبُ |
| لمّا تقاعدَ مَنْ بالأمسِِ آزرها |
| فكيف تصدرُ بعد اليومِ يا عربُ |
| محمد بن سعيد الطيب اللبق |
| إلف المنابر من دانت له الخطبُ |
| كــم كاتـبٍ لم يجد مَـنْ ينشر مؤلفَـه |
| فراح يسعى بلا وعي ويضطربُ |
| نشرته فغدا كالطفل مبتهجاً |
| فلا يئن ولا يأسى ويكتئب |
| فلست أمدح مـن آثـاره نطقتْ |
| فالجهد يفصحُ والإخلاصُ ينتصبُ |
| يا رافدَ الحرفِ ضلَّ الـحرفُ مـذ حُجِبتْ |
| عنـد الشعـابُ وكــاد الحرفُ يحتجبُ |
| فالناسُ في هذهِ الأيامِ شاغلهم |
| فخذٌ ونهد من التلفاز ينسكبُ |
| كأنه مرض قد شل فكرهم |
| عمى البصيرة وهج الروح يستلب |
| فأنعم براحةِ بالٍ لستَ تطلبهـا |
| فأنت يطربك الإرهاقُ والتعب |