باريس جئتك في صباحٍ باكرِ |
أسعى إليكِ مع الربيعِ الزاهرِ |
في نضرةِ الغاباتِ في المتعِ التي |
يحلو بها في كلِّ فجرِ عاطرِ |
رفافةً بالحسنِ يرقصُ والسنا |
يكسو الربا ورداً بعطرٍ باهرِ |
فيها الحسانُ الغيد يسلبنَ النهى |
من كل ناعسةِ الجفونِ ونافرِ |
فيها وفيها والمناظر جمةٌ |
يا للعقولِ من الجمالِ السافرِ |
سوربونها يثري العقـول تصوغهـا |
قمماً تفيضُ بمعطياتِ القادرِ |
فيها عرفت الحبَ بعد تبتلٍ |
ورجعتُ أنشدهُ بوجْدٍ طاهرِ |
أشدو مع القمري فوق غصونـهِ |
يشكـو الجوى مِـنْ هجـرِ إلـفٍ غـادرِ |
وأنا أبادله الشكايةَ عاشقاً |
يلَقْى الجفاء من المدِلِّ الآثرِ |
يحيا الليالي في سهادِ همومهِ |
سهرانَ يحياها بحسِّ الشاعرِ |
لا العين تهنأ بالرقاد ولا الحشا |
يرتاحُ من وجْدٍ مُلِحٍّ قاهرِ |
باريس جئتك والهاً متدلهاً |
أشدو بسحركِ والهناءِ الغامرِ |
بالأمسياتِ تفيضُ منك حلاوةً |
تدعُ المحبَ بها بأحفلَ سامرِ |