شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ الأديب عبد الله بوقس مستشار
معالي وزير الحج ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم الأنبياء سيدنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم...
في البداية أحب أن أعبر عن شكري وتقديري لسعادة أخي وصديقي الأستاذ عبد المقصود خوجه الذي حرص في هذه الاثنينية على أن نشهدَ كوكبة كبيرة من روادنا الأوائل ومن علمائنا ومفكرينا ومثقفينا بل ومثقفي أيضاً بعض العالم العربي والإسلامي.
أما ضيفنا في هذه الليلة الأستاذ عبد الحميد حامد علي مشخص فهو رجل من الرواد الأوائل الذي يعرفه الكثيرون، أبو غازي لقب عُرِفَ به من محبيه وأصدقائه، وقد أسعدني أن أكون بين المتحدثين في ليلة تكريمه لِمَا تربطني به من وشائج حب وصداقة ومودة، إنه شخصية عظيمة يجذبك بدماثة خلقه ووفائه وإخلاصه النادر وابتسامته التي لا تفارق محياه. عُرِفَ عنه بأنه صانع معروف لكل من يطرق بابه لقضاء حاجة، أشد ما يؤلمه الظلم، ويحرص على العدالة في كل عمل أنيط به، عُرِفَ بالنزاهة ونظافة اليد والصبر والحلم، هوايته المحببة إليه: الأدب والشعر وداره في القاهرة مَقْصَد الأدباء والشعراء من أمثال رفيق دربه الشاعر حمزة شحاته الذي كان له فضل نشر قصائده وطاهر زمخشري وحسن قرشي وغيرهم، ويحفظ الكثيرَ من المساجلات الشعرية والأدبية لكل من الشاعر الأديب محمد حسن عواد وحمزة شحاته، وهو ما نطمح أن نسمع ما تحتفظ به ذاكرته من هذه المساجلات، ومن أدباء مصر ممن له صلة وطيدة به الأدباء والشعراء: عامر العقاد، والعوضي الوكيل، وأحمد مخيمر.
محب للرياضة وعاشق لها، فهو كما قال أخي عبد المقصود خوجه - ممن ترأس نادي الشباب ونادي الاتحاد وهذان الناديان من أندية الدرجة الأولى التي لها سمعة كبيرة في عالم الرياضة ولكني حين سألت أبا غـازي أيهما أحب إليك قال لي: أنا شبابي في الرياض واتحادي في جدة. ولكني أقول له ماذا لو اجتمع الفارسان في مباراة واحدة أيهما تفضل ؟ أترك الجواب لأخي عبد الحميد مشخص ليجيب عليه...
لقد توطدت علاقتنا بأبي غازي كعضو في لجان التعاقد مع مدرسي التعليم العام والتعليم العالي في العراق وعمان وبيروت وسوريا ومصر، حيث كنت مسؤولاً عن التعاقد مع مدرسي التعليم العام ومعالي الصديق الدكتور محمد عبده يماني عن أساتذة التعليم العالي، كان أبو غازي حريصاً ومتعاوناً معنا فيما يخص النواحي السلوكية والاجتماعية والإسلامية لمن نختارهم للتعاقد، وكنا في لجان التعاقد نعمل سوياً دون كللٍ أو ملل، ونعيش معاً في دارة واحدة لا نفترق عن بعضنا، كان أبو غازي خبيراً بألوان الطعام تذوقنا منه في بغداد ما يسمى "بالمسقوف" وهو عبارة عن سمك مشوي يجيده البغداديون في مطاعم ومقاهي عديدة منتشرة على نهري دجلة والفرات، و "التشريب" وهي ما نسميه "بالفتة"، و "التكة" وهي أوصال اللحم التي يحلو للبغداديين أكلها في وجبة الإفطار، أما الأكلات الأخرى سواءً في مصر أو سوريا أو عمان لا أخال أحداً يجهلها...
من طرائف ما مر علينا في بغداد أننا كنا مدعوين على العشاء بمنزل سعادة القنصل العام الأخ محمد حَبَابي، وبعد انتهاء السهرة أقترح معالي الصديق محمد عبده يماني العودة إلى الدار عن طريق آخر غير الذي سلكناه في المجيء، وصَفَهُ لنا الأخ الحبابي وفوجئنا في منتصف الطريق وأبو غازي يدندن في المقعد الخلفي بطلقات نارية مرت من فوق سيارتنا كالسهم وضباط وعساكر يطلبون منا الوقوف ولا أدري كيف أوقفتُ السيارة حيث أصابنا الذهول وأفواه البنادق مسلَّطةٌ علينا... وعرفنا من الضابط أنهم يحاصرون سيارة مرسيدس من نوع سيارتنا في هذا الحي ومطلوب القبض عليهم أحياءً أو أمواتاً، وحمدنا الله على السلامة والعافية، ولم نعد بعد ذلك نسلك إلا الطريق الرئيسي المعروف مهما طالت... تلك واحدة من القصص التي مرت علينا إبّان تواجدنا في بغداد، ولا أريد أن أطيل فالقصص والطرائف كثيرة جداً وأكتفي بهذا القدر وشكراً - أخيراً - من الأعماق لسعادة المضيف الأخ عبد المقصود خوجه الذي أتاح لنا الفرصة لتكريم رجل من روادنا الأوائل...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
عريف الحفل: الكلمة الآن لسعادة الأستاذ المفكر والكاتب المعروف عابد محمد علي خزندار.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :732  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 75 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

زمن لصباح القلب

[( شعر ): 1998]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج