شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ المربي والموجه التربوي
الأستاذ محمد إياد الحسيني ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين حمداً يليق بجلاله وكماله وصلَّى وسلم وبارك وعلى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ما أبهج اللقاء بهذه الوجوه النيرة التي يسقيها الضياء وينضرها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم في روضة عامرة تعودت على أن تكرم أهل العلم والفضل والأدب، فبوركت من صرح يتسامى ويتباهى به الزمان وبورك راعيها سعادة الأستاذ الشيخ عبد المقصود خوجه ِأدام الله توفيقه وعُلاه.
إخواني في الله أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عساي أن أقول في هذه العجالة ولدي الكثير مما لم يذكر عن ابن العم الحبيب الدكتور عبد الباسط بدر، وحسبي أن أعرج على أمرين اثنين نال أحدهما بعض التفاصيل والذكر أما الأمر الأول: فهو سر توفيق هذا الذي نحتفي به وتذكرتُ دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل، وما أجمل أن ندعو وأن يدعو الصالحون والعلماء لأبنائهم وطلابهم وأن نوقن بأن الدعاء مصدر مهم في حياة الإنسان، ولقد حظي الدكتور عبد الباسط بدر الدعاء والرضاء، فأمره عجيب في برِّ والديه بأمه التقيةِ الصالحة وبأبيه الوارف الرباني حتى قال والدي، عمه، له في قصيدة وجهها إليه مطلعها:
أتعبت كل فتى جاراك في الكرم
يا ابن النبي وريث المجد والشيم
صلى الله وسلم وبارك عليك يا سيدنا يا رسول الله، وحظي من دعاء عمه ومن دعاء جده وجده أمره عجيب مر على هذه الأمة وسوف ويذكر في كتب يؤلفها علماء (الباب) ليبينوا قدر هذا الرجل الوارف الفقيه الخطيب العالم الرباني، الذي كنت أسمعه كثيراً وهو يدعو للمحتفى به، ووالله في ذلك الخير الكبير، هذا العالم الرباني رأينا له من الكرامات الكثير وحدثنا عن الثقاة ما لم نره، كان دون العشرين من العمر في كوكبة يتدارسون العلم مع أساتذته الكرام من كبار العلماء في بيته حينما طرقت أمه عليه الباب فخرج لتهمس في أذنه: يا ولدي أخواتك اثنتا عشرة بنتاً، أخواتك يتيمات جائعات، والعلم على الرأس والعين، ألا تذهب إلى السوق ولو أن تعمل حمالاً لتأتي ولو بالدقيق فلقد كنست خزانة الدقيق قبل أن آتي إليك وليس فيها ذرة، فقال البدر: يا أماه فيها دقيق كثير قالت: أبداً، فقال وهو يحشرج صدره: هو الله هو الله والفتى ابن العشرين يتوجه إلى خالقه قال يا أماه عودي إلى المخزن خزانة الدقيق ففيها الخير، وخفت أمه لتجد الخير الكثير والخزانة مملوءة بالدقيق بفضل الله، بكت الأم وعلمت أن هذا من مخزن الغيب لأنها بَرّة تقيه ترى له الكرامات وتعلم شأن طلبة العلم، من هذا الحبر الرباني استفاد فارس اليوم، وكان في نفسي أن أتحدث أكثر ولكن الوقت يلاحقني فألخص ما قاله لي ملاك شعوري وبيني وبينه تنادم وألفة قال لي ألا أزين ديوان شعرك ببعض أبيات لهذه الاثنينية المباركة العامرة ولهذا التكريم ولهذه الوجوه النيرة فأطعته وهو لا يأمرني إلا بخير بفضل الله ورحمته وقلت منشداً:
ما كان مستغرباً أن يُصْطَفى الغُرُّ
وأن يكرمهم شهـمُ الحِمَـى الحـرُّ
فالفضلُ يشهدُه ذو الفضل ينشرُهُ
كما هو النورُ يبدي حسنَهُ الفجرُ
بـاركْ لعبدكَ يا مقصـودُ ما صنعتْ
يمينُه لم يـزلْ مِنْ جـودِك الشكـرُ
كمْ فـارسٍ كرمّتْـهُ قبـلُ روضتُه
والفارسُ اليوم عبد الباسـط البـدرُ
إذا نظرتَ إلى سيماهُ تعرفُهُ
ويستبينُ النَقَّا والعلم ُو الفكرُ
من دوحـةٍ أدبُ الإسـلامِ نضَّرهـا
وطابَ فيها الهـوى والشِّعـر ُو النثرُ
حباهُ ذو العرش توفيقاً بخدمتهِ
مدينةَ المصطفى يا حبذاَ الأمرُ
وطيبةُ مهوى العاشقينَ فما
تغيبُ عنهم وفيها السعد ُو البشرُ
هو الحُسينيّ مـن آلِ النبي أبَاً
والجدُّ بدر وما أدراكَ مـا بدرُ
بدرٌ فقيهٌ سَمَا بالنورِ منزلةً
في المخبتين وطابَ الجهرُ والسّرُ
يميدُ بالحبِّ في محرابه ِولِهَاً
مُتَيّماً عاشِقاً قد شَفّهُ الذِّكرُ
ولم تزدْهُ كراماتٌ له ظهرت
غيرَ التواضعِ شأنُ المؤمنِ الفقرُ
من هـذهِ العترةِ الغراءِ فارسُنا
يحمي جناها الحميدُ الماجدُ البرُّ
فبورك المحتفي منْ رائدٍ فطن
ومَنْ به يُحتفى والأنجمُ الزهرُ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: إذن الشعر في هذه الأمسية له مساحتان هذا شاعر طيبة الشيخ ضياء الدين الصابوني عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية له مشاركة بهذه المناسبة:
 
طباعة

تعليق

 القراءات :472  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 45 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.