سعادة ضيفنا الأسئلة التي وردت من الأخوة الحضور.. هذا سؤال من الأخ عجلان الشهري يقول: بحكم التصاقكم الشديد بالأدب والحركة الأدبية من جانب والدراسات الإسلامية من جانب آخر، ما رأي سعادتكم في رواية أولاد حارتنا للأستاذ نجيب محفوظ من حيث الحبكة الأدبية ورأي الدين فيها وفي شخصيات الرواية؟ |
- هذه الرواية من حيث الحبكة الأدبية قد يكون فيها فن وفيها قوة وفيها قدرة ونجيب محفوظ لا ننكر إنه أديب قصاص موهوب ولكنه رجل عنده تصور آخر غير تصور المسلمين وهو في قصصه دائماً يبحث عن نواحي الهبوط عند الناس ويصورها وهذا يكون محبباً إلى النفوس التي تقبل الشهوات والملذات، يعني عندما يقرأ المراهق قصة ويجد فيها شاباً يغازل فتاة ويحاول أن يراها خلسة من أهلها والشباب في الحارة يحاولون أن يصلوا إلى فلانة، هذا قد ينسجم مع غرائز الشباب، ونجيب محفوظ من الأدباء الذين كانوا يلتقطون هذه المواقف وهذه الصور ويرصفونها في قصص تجد رواجاً عند المراهقين والمراهقات.. وللأسف. |
|
سؤال من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول: اكتشف علماء الفلك والكون أن عمر الكون يربو على 14 ألف مليون سنة كما اكتشف علماء الآثار في الأرجنتين بيض الديناصور وقدروا عمره بـ 75 مليون سنة، لذا نرجو من فضيلتكم إفادتنا لماذا نزلت الأديان السماوية بعد غيبة طويلة من السنين وهل آدم وحواء وقابيل وهابيل وسيدنا نوح وسفينته الخ.. يعودون تاريخياً إلى 14 ألف مليون سنة؟ |
- هذه التقديرات بملايين السنين بما يتعلق بالكون والحياة والإنسان إنما هي تقديرات ظنية لا يمكن أن تثبت والكون قديم وقد يكون بآلاف الملايين من السنين ولكن الزمان عند الله غير الزمان عندنا نحن، إن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون.. يعني عندما نسمع أن عمر الكون 14 ألف مليون لا نعتز بهذه الأرقام الكبيرة العالية والتي قد تكون صحيحة وقد لا تكون لأنها عبارة عن تخمينات وتقديرات اكتشفها العلماء من حفريات ومن الآثار، فإن صحت فالمؤمنون يرون فيها دليلاً على قدرة الله وإن كانت غير ذلك فهذا كله من الغيب الذي نحن نؤمن بأن الله تبارك وتعالى احتفظ به دون عباده أجمعين. |
|
الأخ إسماعيل راشد يقول: كما سمعنا في المقدمة إن للإعلام دوراً هاماً في البناء والهدم وكما أنتجت هوليود فيلم الحصار لتشويه صورة المسلم الصحيحة نرجو أن تقول لنا كيف للمسلمين أن نعد العدة الإسلامية لمواجهة هذا الطوفان القادم علينا بكل قوة وجبروت وكما يسموننا الزحف الأخضر بعد الزحف الأحمر (الشيوعية) هل تعد السينما والتلفزيون والراديو الصحافة كأدوات لإعلان مواجهة أم قلوبنا وضمائرنا أولى بالاستعداد للمواجهة؟ |
- لا ريب أن الإعلام أصبح وسيلة فعالة مؤثرة وإنه دخل كل بيت، الإعلام المرئي والمسموع والمشاهد هذا أمر أصبح معروفاً، وشئنا أم أبينا اقتحمت علينا وسائل الإعلام بيوتنا ونحن أول ما ينبغي أن نحصن به نفوسنا أن نحصنها من الداخل، أن نربي أبناءنا على القيم التي جاء بها هذا الدين، أن نعرف أبناءنا كيف يجب أن تكون شخصية المسلم، والمرأة المسلمة كيف يجب أن تكون شخصيتها، كيف ينبغي أن يفكر؟ ماذا ينبغي أن يرى وماذا ينبغي ألا يرى؟ إذا رأى فاسقاً قال هذا فاسق، إذا رأى شراً قال هذا شر.. إذا رأى خيراً قال هذا خير.. الوعي الداخلي هذا شيء مهم جداً بالإضافة إلى هذا ينبغي أن نحصن أنفسنا لإيجاد إعلام موجه يبين لأجيالنا الصاعدة الخير من الشر ويشرح لنا ما يراد بهذه الأمة من مكائد وقد ألمح إلى هذا سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه في مستهل كلمته وكيف أن الأمة قد منيت بهذا الغزو الذي ينبغي أن تتأهب للوقوف في وجهه. |
|
د. غازي الزين عوض الله يقول: كيف نستطيع أن نجتث الصورة النمطية الراسخة في أذهان الغرب عن الإسلام والمسلمين ونحن نردد شعاراتهم وإسهاماتهم ومصطلحاتهم في إعلامنا العربي والإسلامي في مصادرنا الإخبارية، في كل وسائلنا الإعلامية وخصوصاً لاستخدامنا لمصطلح الأصولية في الإسلام والأصوليين في الإسلام - ليس بالمعنى الإسلامي للأصولية - إنما بمفهوم الغرب الذي يعنى بها التخلف الحضاري لكل من هو مسلم أو عربي. |
|
- نحن نستطيع أن نقف في وجه هذه المكائد الغربية بالاهتمام بتراثنا وقيمنا وأخلاقنا ونحن لا نستطيع أن نواجه الغرب بالكلام الفارغ وإنما نواجهه بالتطبيق العملي لذواتنا، لأجيالنا، لإيجاد جيل واع متنبه مستنير، عندئذ يكون محصناً ولا يمكن أن يعمل في الغزو الفكري، ونحن كلما استطعنا أن تكون لنا مصادرنا الأصيلة وأن تكون لنا قيمنا وكنا أمناء على رسالتنا في الحياة كنا أقدر على الصمود. |
|
الأستاذ فؤاد العبد القادر يقول: ألم يكن يكفي الكتاب الأول عن شخصية المسلم عن الكتاب الثاني حول شخصية المرأة المسلمة لأن النساء شقائق الرجال، ما رأيكم؟ |
|
- صحيح أن المرأة والرجل سيان أمام التكاليف الشرعية ولكن هناك أمور اختصت بها المرأة وهناك أمور اختص بها الرجل، مثلاً الزوجة المسلمة ما ينبغي لها أن تفعل وكيف لها أن تكون؟ هنا الكاتب يستطيع أن يجول في أكثر بكثير مما لو اقتصر على الرجل، نحن في شخصية الرجل نتكلم عن الزوج، كيف ينبغي أن يكون.. في شخصية المرأة المسلمة نتحدث عن الزوجة المسلمة كيف ينبغي أن تكون.. فهناك فروق لا بد منها في حياة المرأة والرجل ولا بد أن نفرق بين المرأة والرجل.. لأن المرأة مرأة والرجل رجل! هذا أمر طبيعي وهذا التفريق كان نافعاً بإذن الله. |
|
الدكتور عدنان الشيخ يقول: ما هو أطرف موقف تتذكرونه في حياتكم؟ |
- عندي أشياء كثيرة ولكن لا تحضرني الآن.. أذكر أن رجلاً جاء إلى البيت ليسرق ما فيه ودخل إلى البيت وبدأ يجمع ما فيه من متاع، فاستيقظت صاحبة البيت وأحست أن لصاً بالبيت وأقبلت عليه وأراد أن يهرب فقالت له لا تفعل شيئاً ولن أزعجك، خذ ما تريد من مالي ومما سرقته أنا لن أقول لك شيئاً ولكن رأيت مناماً.. فسر لي هذا المنام.. قال: تفضلي، قالت له كنت نائمة فوجدت نفسي أمام وحش هائل أقبل علي وأنا أحسست إنه سيفترسني وصحت بأعلى صوتي، يا أحمد.. يا خالد.. يا محمد (و هذه الأسماء هي أسماء أولادها الذين يسكنون في الدور العلوي) وعندما سمعوا صوتها تستنجد هرعوا إليها هذا يحمل عصا وهذا يحمل آلة حادة وأقبلوا على اللص فأوسعوه ضرباً وهو يقول لهم اضربوني واقتلوني فأنا استحق كثر من ذلك، هل أنا حرامي جئت لأسرق أم جئت لأفسر منامات؟ |
واحدة أخرى.. أن أحد الرؤساء الكبار من العسكريين الطغاة، كان في سيارته في المدينة فمر على سفارة من السفارات فوجد الشباب متجمعين أمام هذه السفارة (الأمريكية أو الكندية) وكلهم يطلبون الهجرة، فهذا استغرب وأوقف سيارته ونزل منها ودخل على السفارة سائلاً ليش الشباب بدهم يهاجروا؟ بعد فترة خرج من السفارة فما وجد ولا شاب.. قال وين الشباب الكانوا مجتمعين؟ ظنوا إنك ستهاجر فعدلوا عن رأيهم في الهجرة. |
|
الأستاذ عدنان محمد حسن فقي، محامي ومستشار قانوني يقول: "سلبيات يجب أن تختفي من حياة المسلم" وردت في سيرتكم الذاتية كمؤلف، هل لنا أن نتعرف على بعض هذه السلبيات؟ وما مدى إمكانية علاجها في ظل الحياة المادية التي نعيش فيها وأصبح الإنسان يعيش فيها غائصاً ولاهثاً مع هذه السلبيات في منأى عن الروحانيات؟ |
- هذه السلبيات جمعتها من حياة الإسلاميين الذين يعدون من المثقفين الدعاة، الإسلاميين الذين هم قدوة أحياناً تبدر منهم نقائص.. مثلاً تضخم الأنا، أو انصرافهم للدعوة وترك أبنائهم بدون عناية وبدون انتباه، مثلاً التعصب لمذهب أو لشيخ يريده فيتعصب له ولو وجده مخطئاً يتعصب له، أو يتعصب لجماعة.. هذه الأشياء لاحظتها من حياتي العملية ومشاهداتي سجلتها وذكرت فيها ما ينبغي أن يفعله هؤلاء الإسلاميون ويتخلصوا من هذه السلبيات. |
|
فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني يقول: اللغة العربية مهدها وعرينها جزيرة العرب وعلى وجه الخصوص بلاد الحجاز مهبط الوحي وقبائل تميم في ربوع نجد ولقد كان علماء اللغة يقولون في الآية الكريمة مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ جاءت على لغة أهل الحجاز فهي نافية حجازية، فما هو مستقبل اللغة العربية في مهدها وعرينها في نظركم؟ هل تثلج صدر سيبويه ونفطويه وابن جني أم إنهم في قبورهم يستغيثون من ضياع اللغة وأخطاء كثير ممن ينتسبون إلى اللغة والأدب وقد قال شيوخ النحو فيما حفظناه من أقوالهم البديعة. |
النحو زين للفتى |
يكرمه حيث أتى |
فمن لم يكن يعرفه |
فحقه أن يسكتا |
|
|
- في الجزيرة العربية، في هذا البلد المبارك، طلاب نابهين يقبلون على تعلم العربية بشغف ونهم وإتقان، وهناك طبعاً طلاب متساهلون لا مبالون وهذا أمر بديهي وطبيعي في كل شعب ولكن بشكل عام نشكو من ضعف العربية لأن الحزم والشدة التي ذكرت طرفاً منها في جيلنا يبدو أنها ألغيت من حياة الجامعات. أنا الآن أشرف على رسائل ماجستير ودكتوراه وأقع على أخطاء لم نكن نقع فيها ونحن في الإعدادي، في الثانوي ما كنا نخطئ بها. السبب اللامبالاة، التساهل، لازم ينجحوا، هذا غلط، أنا في رأيي كلما شددنا على الأجيال وكلما حاسبناهم حساباً عسيراً تكون النتائج أفضل.. أنا أذكر أن طالباً عندي في إحدى السنوات رسب بينما نجح كل رفاقه، فجاءني يتضرع ويشكو، فقلت يا بني إذا أعطيك النجاح وأنت كل ثلاث سطور يطلع لك عشرة أخطاء فكيف أعطيك النجاح؟ قال بس هذه مادتك.. قلت أنا مسؤول أمام الله وما بحسن أعطيك العلامة المنجحة إلا أشوفك في الصفحة غلط ثلاثة أربعة غلطات فقط. وقلت له تعال عندي وأنا مستعد أجلس معك ليل نهار حتى أخلصك من هذا الضعف وفعلاً مكث سنة أو سنتين إلى أن برئ من هذا الضعف.. وهذا الأمر يحتاج إلى شيء من الشدة والحزم حتى تعود الأمور إلى نصابها، اليوم نسمع في المذياع ونشاهد ونسمع في التلفاز ونقرأ في الصحف أن هناك ضعفاً يجب أن يعالج ونسأل الله العافية. |
|
الأخ محمد يوسف يقول: طالما إنك أمضيت كل هذه المدة بين جامعات المملكة كيف تراها الآن من عهد الملك فيصل وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين؟ |
- الحمد لله هي في تنامٍ مستمر واتساع وازدهار، والحمد لله صار هناك عدد كبير طيب من الخريجين من الرجال ومن النساء ونرجو الله أن يزيد من التوفيق لهذا البلد الكريم الطيب المبارك. |
|
الأخ محمد العقاد يقول: ممالا ريب فيه أن كتابكم شخصية المسلم يعتبر الآن من أكثر الكتب انتشاراً وفائدة.. ترى ما هي الدوافع التي دفعتكم لكتابته وتدوينه؟ |
- الذي دفعني ذكرته في المقدمة، ذلك إني وجدت أن المسلم قد يكون داعية وقد يكون من المسلمين الجيدين المنظور إليهم على أنهم أسوة ولكن في أخلاقهم خللاً أحياناً، يعني تراه مصلياً صائماً ولكن تجد أنه لا يعني بنظافته وتشم راحة أرادنه ورائحة فمه أحياناً كريهة، فهذا ما يليق بالمسلم، المسلم ينبغي أن يكون نظيفاً نقياً معطراً دائماً.. قد تجد المسلم مصلياً صائماً نظيفاً ولكنه لا يبر والديه مثلاً، تجده يبر والديه ولكنه يظلم زوجته، قد تجده لا يصل أرحامه.. يعني هذا الشمول الذي جاء به الإسلام هو الذي ينقصنا وينبغي أن نضع له هذا التصور الواسع.. فأنا عكفت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأخذت هذه النصوص التي تكوِّن شخصية المسلم، وقفت عندها جميعاً وهالني ما رأيت، رأيت أن هذه النصوص أرادت أن تجعل هذا المسلم في القمة، في السماكين، وهو في الحضيض حالياً، وحينما نقرأ هذه النصوص نجد أن الإسلام أراد للمسلم أن يكون كاملاً في كل شيء، وهذا هو الدافع الذي دفعني إلى هذا التقصي وإلى هذا الشمول في دراسة جميع جوانب شخصية الإنسان المسلم. |
|
سؤال شعري من الأستاذ عبد الله أبو الفضل الحسيني يقول: |
ماذا كتبت عن الشهباء مذ بعدت |
منها الخطى ونأى عن حسنها البصر |
هل لا تزال مغانيها معشعشة |
بين الضلوع وفي أهدابها الفِكَرُ |
|
|
- طبعاً كل إنسان يحن إلى مراتع الصبا ومغاني الشباب وهذا شيء مركوز في الفطرة، ولا ريب إني أحن إلى رؤية الشهباء، كما أن كل أخ يحن إلى رؤية بلده التي نبت فيها، وهذا شيء بديهي بالفطرة. |
|
الأستاذ غياث عبد الباقي يقول: واجهت الحركة الإسلامية الأدبية ولا تزال حملات التشكيك والحملات الظالمة ورغم كل ذلك نراها ولله الحمد تأخذ طريقها وتؤكد وجودها، وما مجلة الأدب الإسلامي الناهضة لإنتاج هذه الحركة الإسلامية كيف ترون هذه المجلة وما هو السبيل لتنشيطها؟ |
- مجلة الأدب الإسلامي هي المجلة التي تصدر في فترات متباعدة وهي التي تمثل الأدب الإسلامي وهي جيدة بما يكتب فيها من أقلام جيدة وتحتاج إلى دعم من الأخوة القراء وكلما كثر إقبال القراء عليها ازدادت انتعاشاً وازدادت نمواً وانتشاراً وهي مجلة طيبة وندعوكم جميعاً إلى قراءتها ودعمها. |
|
الأخ الذي كتب باسم ابنكم سالم العمودي يقول: لماذا لا تكتب في الصحف المحلية مثل غيرك؟ |
- أكتب ولكن ليس كثيراً، كتبت كثيراً في الرياض والجزيرة، منذ فترة كتبت في الجزيرة مقالاً مطولاً عن د. راشد المبارك يقوم شعر نزار. |
المعلم طلعت محمد نور عبد الغفور العطار يقول: من خلال حديثكم وترجمة حياتكم أمضيت اثنين وثلاثين سنة في ربوع المملكة العربية السعودية، ما رأيك في مناهج التعليم العام هل هي مناسبة لمستوى أبنائنا، وهل ترون الضعف في المناهج أم المعلمين أم الطلاب؟ أرجو أن يكون الرد وافياً. |
- المناهج في المملكة شأنها شأن غيرها في رأيي تحتاج إلى مزيد من التطبيق، الطالب ليست تقويته بحشو ذهنه بالمعلومات بقدر ما مطلوب أن يطبق عملياً، أذكر أن سعيد الأفغاني كان يكتب القصيدة ويقول كل واحد منكم يقوم يعرب بيت، الدرس كله تطبيق عملي، هذا كان يغني كثيراً عن قراءة النحو النظري لأن قراءة النحو النظري بدون تطبيق عملي لا تجدي، المناهج هنا تحتاج إلى مزيد من ترسيخ التطبيق. |
أما المعلم، فإن المعلم في العالم العربي بوجه عام وضعه ليس كالمعلم في اليابان أو كالمعلم في بلاد الغرب، نحن نعلم أنه في اليابان عندما قامت نهضة اليابان قامت على التعليم وعلى التوعية وإن المعلمين كانوا يتقاضون مرتبات وزراء.. معنى ذلك أنهم كانوا ينتقون من خيرة أبناء الأمة، نحن الآن للأسف في العالم العربي الطالب متى أخذ شهادة فإن أقرب شيء أن يتوظف معلماً.. المفروض أن نعنى كثيراً بالمعلم. |
قم للمعلم وفه التبجيلا |
كاد المعلم أن يكون رسولا |
|
|
ولن يكون رسولاً بالكلام الفارغ، بل يجب أن يكون الكلام مليئاً. |
|
الأستاذ عبد الله عبد الملك الوزير يقول: كيف تقيمون من وجهة نظركم مستوى اللغة العربية الحالية وتأثيرها على الأدب العام والمقارن، وكذلك المؤلفات الحديثة العديدة ومدى ارتباطها أو بتعبير أدق التزامها باللغة العربية الأم ورأيكم في ذلك بشكل عام؟ |
- أولاً نقول كيف تقوِّمون اللغة العربية (بالواو) وليس تقيمون.. وهذا خطأ شائع لأن قوم يقوم وليس قيم يقيم من التقويم.. وأما اللغة العربية فهي في ما يؤلف من كتب لا شك أنها تؤلف باللغة العربية الفصحى وجل ما ينشر في دور النشر وجل ما نقرأ من كتب مؤلفة هي باللغة العربية الفصحى بلا ريب ولكن تتفاوت وإذا كنا نريد أن نحاسب المؤلفين على ما نقرأ لهم في كل كلمة وكل تعبير لا يخلو أن نجد ثغرات لا شك وطبعاً هذا أمر يتفاوت فيه الناس. |
|
الأستاذ عبد العزيز تركستاني يقول: هل كتبتم لغير المسلم حول شخصية الإنسان المسلم والفرق بينه وبين أي إنسان آخر؟ |
- لم أكتب لغير المسلم ولكن في معالجتي لشخصية الرجل المسلم تطرقت إلى معاملة الإنسان المسلم لغير المسلمين وهذا يكفي. |
|
الأخ يحيى بلال يقول: ذكرتم حفظكم الله في بداية كلمتكم دور جودة الأسلوب ونصاعة البيان في قيمة التأليف، فما هي الكتب التي ترشدوننا نحن الناشئة للاستفادة منها في هذا المجال ولا سيما الكتب التي كانت بالنسبة لكم الكتب المحسنة شخصياً؟ |
- أنصح الأخوة الذين يريدون أن يقووا أساليبهم أن يقرأوا للفحول للكتاب في العصر الحديث أمثال العقاد والمازني والرافعي وطه حسين على ما نخالفه في آرائه ولكن أسلوبه أسلوب ساحر جذاب، نأخذ أسلوبه ولا نأخذ أفكاره، كما نقرأ سيد قطب رحمه الله، هذه الكتب التي تقوي الأسلوب وتعطي اللغة الناصعة لأن هذا الرعيل الأول من الأدباء الكبار كانت أساليبهم قوية ومتينة وخلف من بعدهم خلف تهاونوا كثيراً وفي كتاباتهم ثغرات. |
|
الأخ موسى بلال يقول: لماذا لم تكتب شيئاً عن فقيد العربية الشيخ سعيد الأفغاني الذي هضم حقه في الإشادة به والتعريف به، أدعوكم للكتابة عنه كتابة وافية تشفي صدورنا. |
- إن شاء الله، أرجو الله أن يعينني على الكتابة، وقد هممت أن أكتب فسبقني إليه أحد تلاميذه وكتب عنه فتكاسلت عن الكتابة وهو يستحق الكتابة وأنا مقصر. |
|
الأخ أشرف السيد سالم يقول: ما حقيقة ما سمعناه من موقف الدكتور سعيد الأفغاني من السيدة عائشة رضي الله عنها وعدائه للمرأة بصفة عامة؟ |
- رحمه الله عنده رأي أن المرأة إذا دخلت في السياسية أفسدت، هذا رأيه، هكذا كان يقول.. حتى السيدة عائشة رضي الله عنها على جلالة قدرها كان يحب لها رحمه الله ألا تتدخل في السياسة. هذا خلاصة رأيه. |
|
- صاحب السؤال يضيف في سؤاله قائلاً: نرجو التنبيه على الذين يتحدثون أثناء المحاضرة أنهم أكثر إزعاجاً من الجوال. |
عريف الحفل يسأل: |
- طالما إنك يا دكتور ضليع في اللغة العربية هلا ألفت شعراً قبل ذلك تسمعنا. |
- لست شاعراً.. الشعر إذا لم يفض من قريحة الإنسان فيضاً، إذا لم يترقرق منه على الورق غصباً عنه فليس بشعر. وأنا الحمد لله لست بشاعر. |
|
|