شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ المربي الكبير سليمان بن عواض الزايدي
مدير التعليم بمنطقة مكة المكرمة ))
إلى الله أرفع آيات الحمد والشكر والثناء وأصلي وأسلم على خير المربين وقدوة المعلمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أستاذي المبجل المحتفى به هذه الليلة، شيخنا وأستاذنا صاحب هذه الاثنينية، أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة: أي كلام يمكن أن يقال وأي حديث يمكن أن يضاف بعد الذي سمعنا من صاحب الاثنينية الفاضل ومن السيرة العطرة التي سمعناها عن أستاذنا العزيز ثم من هذا الحديث الضافي من المعلم لتلميذه.
منذ 1371هـ وهذا التواصل المميز وهذا العطاء المتدفق وهذا التواصل بين المعلم والأستاذ أنها لعمري صورة ولا أنقى، ومثل نحن في ظني حريون بالاقتداء به،
نفس عصام سودت عصاما
لو كان النابغة معنا في هذه الأمسية لعدل قوله وقال: نفس سعيد سودت سعيداً...
أي مجد هذا الذي أنت فيه أيها الأستاذ الفاضل المربي وأي حفاوة هذه التي أعدت لك في هذه الاثنينية الفاخرة، لقد ولدت محروماً من الأب والمال والتعليم، فهل هذه الاثنينية تحتضن المحرومين؟ إنها اثنيثية النابغين والنابهين المبدعين ولقد جئت لها من هذه الزاوية، باب المبدعين النابغين لأنها اثنينية المبدعين.
عندما رأى النور أستاذي الدكتور سعيد عطية أبو عالي وله من اسمه نصيب وجد هذا الثالوث الذي قلت عنه يفغر فاهه في وجهه، كل شيء كان يتحداه، لكنه كان رجلاً، لقد وُلد رجلاً، فتجاوز كل هذه العقبات، لم يمر بمرحلة الطفولة والشباب، لقد وجد نفسه رجلاً، فكان هذا البروز وهذا التفوق، كتاب تحضيره في يمينه وكتاب تعلمه في شماله كما قال عنه أستاذي، له أولويات تفرد بها، لقد وجد نفسه معلماً وهو يحمل شهادة الصف الخامس الابتدائي، ثم وجد نفسه إماماً وخطيباً وهو أيضاً لم يكمل المرحلة الابتدائية، إماماً وخطيباً للمصلين في الأعياد وهذا ما كون لديه القدرة على مواجهة الناس وتكوين اتجاهه الفكري والأدبي والشجاعة في الحوار والنقاش، لقد شرفت بالتعلم على يديه فترة ليست طويلة على مقاعد الدراسة لكني شرفت بالإفادة منه زمناً طويلاً عندما كان مديراً عاماً للتعليم وأنا أيضاً كنت في سلك التعليم، كنا في لقاءاتنا التربوية وفي ندواتنا الرسمية ننتهي في المسألة بما يقول الدكتور سعيد أبو عالي، لقد كان صاحب القدْح المعلى في كل مسألة تربوية وعندما ترجل عن صهوة الجواد كل زاوية ومدرسة وتلميذ ومعلم يحكي قصة مع الدكتور سعيد أبو عالي في المنطقة الشرقية، إن بصماته واضحة جلية على هذا الجزء الغالي من بلادنا لقد نهض بالتعليم هناك نهضة تاريخية الكل يذكرها فيشكرها لهذا المربي المبجل.
إن أبا محمد صاحب فكر والتعليم فكر، وصاحب ثقافة.. وثقافة غزيرة.. إنه يستطيع أن يتحدث معك دون أن تمل بل تستزيد في كل جانب من جوانب الثقافة والأدب والفكر، لم تخرجه هذه الثقافة الغربية ولا هذه الشهادة العظيمة عن هذا الرتم الذي تشبع به في قريته في الباحة عندما تتحدث إليه تشعر أن هذا الإنسان لا زال يعيش في الباحة ولم ير الكون خارج الباحة، هذه هي الأصالة التي لم تسلخه من مجتمعه ولم تأخذه من سربه، إنني أدين كثيراً لأستاذي الدكتور سعيد عطية أبو عالي بالكثير.. والمكان هنا لا يستوعب كل الذي أريد أن أقول، لكنها كلمة حق.. إنه أحد صناع مجد التربية الحديثة في بلادنا.
شيخنا الفاضل الشيخ عبد المقصود خوجه، من الشكر أعطاه، ومن الثناء أجزله، لأنه عندما يكرم هذا الأستاذ الأنموذج فإنه يكرم في شخصه الكثر من تلاميذه وزملائه ومحبيه.
شكراً.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أيها السادة نذكر حضراتكم بأننا نتلقى الأسئلة التي ستوجه لسعادة ضيفنا ونتمنى أن يكون السؤال واحداً ومختصراً حتى نتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من حضراتكم.
للشعر في هذه الليلة مساحة، هذه قصيدة نظمها سعادة شاعرنا الكبير أحمد سالم باعطب:
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :742  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 64 من 81
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج