شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الشيخ سبيع الحاكمي ))
بسم الله الرحمن الرحيم وأصلي وأسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الواقع أن
خصائص معالي الدكتور كثيرة جداً وقد زاملت معالي الدكتور فترة من العمر قبل أن يكون مديراً للجامعة ثم لما كان مديراً وبعد ذلك، تلك خصائص وسجايا رفيعة جداً، لا يمكن لي في مثل هذا الموقف وفي مدة قصيرة أن أعدد المزايا الكثيرة لمعالي الدكتور والحقيقة الصفة الجامعة كما يقولون هي حبه للخير، فهو رجل خير، يطمح كثير من الناس أن ينال مرتبة معالي الدكتور في مكانته الاجتماعية، في ثرائه، في لقبه معالي، في تلك الأوسمة التي حصل عليها من جهات عديدة لكن في نظري أن كل ذلك لا يساوي مقدار حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأراد منا أن نعلم أبنائنا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، تلك خصائص يفخر بها ويفخر بها حتى في الملأ الأعلى.
 
كنت أنظر في هذا الكتاب الذي ألفه زميلي وصديقي معالي الدكتور فإذا بي أجد أول صفحة أطالع فيها حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الله أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فاقرأوا إن شئتم "فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين".. أطمح أن ينال ذلك صديقي وحبيبي معالي الأخ الدكتور، هذه المنزلة الكبرى بحبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا جانب، الجانب الآخر، الحقيقة أن علم الحديث، كما ذكر معالي الدكتور علم لا يوجد في علوم الدنيا كلها علم مثل علم مصطلح الحديث، وعلم الرجال، حتى أن الأحاديث التي رويت عن الصحابة رضوان الله عليهم قد محصت وهناك درجات من الحديث، تواترت الأحاديث المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الآحاد وفيها المتواتر وفيها المتن وفيها السند، هذا العلم الجليل أشار إليه الدكتور ويجب الاعتناء به.. النقطة التي أريد أن أضيفها وهذا ما طلب مني، لا يستغرب أبداً عن سيدنا أبي هريرة أن يروي مثل هذه الأحاديث حتى بكثرتها.. لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم له بالحفظ من الذي يشك في أن دعوة رسول الله غير مستجابة، والدليل على ذلك هو ما رواه سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه، ولكن الناس في زمننا الحاضر للأسف يعتبرون النقل عن طريق السمع أضعف من النقل عن الرؤيا وعن الحس، ولذلك لا يصدقون إلا الأشياء المحسوسة والتي ترى إما بالعين أو تلمس.. لا غرابة في وقتنا الحاضر أن نجد كثيراً من الناس وهنالك أمثلة كثيرة في موريتانيا بعض الناس له حافظة قوية تحفظ من الأحاديث وتحفظ من الشعر وتحفظ مئات الآلاف من الأبيات الشعرية وكذلك وجد من يحفظ القرآن حتى بعدد الأحرف وبطرق مختلفة.. فالحقيقة هناك أدلة مادية دامغة وهذه من فضل حفظ هذا الذكر.. هذا الذكر حفظه الله تعالى عن طريق حتى أن نراه محسوساً في عالمنا الحاضر من رجال كثيرين حفظوا ربما أكثر مما رواه سيدنا أبو هريرة، هنالك أدلة مادية على ذلك.
النقطة التي أريد أن أضيفها لا يمكن لنا معرفة الأحكام الشرعية إلا بالشطر الآخر الذي هو السنة، فالقرآن آتي بالكليات كما يقولون في علم الأصول، وكليات الشريعة، ولكن تفصيل هذه الشريعة لا يمكن لنا أن نعرف كيف نصوم وكيف نزكي كيف نصلي لولا تلك الأحاديث التي أعطتنا الأحكام الشرعية بجملتها، فهذا الجانب مهم جداً لحفظ الشريعة عن طريق السنة فالسنة مكملة وجزء لا يتجزأ من الشريعة ومن القرآن.. القرآن يأتي بالمجمل والسنة تفسره وتوضحه.
والسلام عليكم ورحمة الله.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :613  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 23 من 81
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء التاسع - رسائل تحية وإشادة بالإصدارات: 2007]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج