شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الشيخ عمر الجيلاني ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله القائل بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى اَلبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ولَكُمُ الَوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ نعم.. لهم الويل الذين يصفون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بصفات لا تليق بمقاماتهم الشريفة، والصلاة والسلام على القائل "يحمل هذا العلم من كل خلف عدو له، ينفون عنه تحريف القالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين" وعلى أهله الطيبين الطاهرين وأصحابه الذين حملوا الدين فرضي الله عنهم ورضوا عنه وأعلى لهم المقامات الرفيعة التي يستحقونها إزاء ما آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله ومقابل ما بذلوا وحملوا من شرعه الشريف صلى الله عليه وسلم الذين طهرهم الله وزكاهم وعلمهم الكتاب والحكمة، هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم من يتلوا آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، فلا غرابة أن يكون من هؤلاء المتعلمين الذين علمهم الله عزَّ وجلَّ وعلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون فيهم هذا العالم العظيم أبو هريرة رضوان الله تعالى عليه.
وشكر الله للدكتور محمد عبده يماني سعيه وشكر الله له صنيعه إذ كشف الحقائق وبينها وأظهرها وضوح الشمس في رابعة النهار، فكافأه الله وأعظم الكفاء وجازاه وأعظم الجزاء.
أما موضوع أبي هريرة ومروياته فكما تكلم الشيخ عوامة - وعوامة تاؤها تاء مبالغة لا تاء تأنيث - إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه مذهب أهل السنة الذي أجمعوا عليه تعديل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جميعهم بدون استثناء ومع هذا التعديل الذي صدر من أهل السنة فقد ذكروا أنهم متفاوتون في المكانة والمنزلة كما لا يخفي مما لا ريب فيه ولا شك أنه لا يطعن في مثل أبي هريرة إلا زنديق، إلا ملحد زنديق أو مبتدع ينكر فضل الصديق، فجزى الله الدكتور خيراً على هذه الأنوار الكاشفة التي كشفت ما كان يختلط في بعض الأذهان من شكوك حول مروياته مما جاء يبثه أعداء الإسلام للنيل من رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ومن مصدرها الثاني السنة النبوية.
أما عن الحديث النبوي الذي أشار الدكتور إليه وعلم الحديث، فالأمة الإسلامية تباهي جميع الأمم في جميع أعصرها بأنه لا يوجد لدى أمة من الأمم علم كهذا العلم لا من حيث دراسة أسانيده وكشف رواتها ولا من حيث الحديث عنها حتى أنك عندما تذهب لهؤلاء المحدثين لا تراهم إلا وكأنهم يتحدثون عن رواة سبقوهم بأعصر وإنما كأنهم يتحدثون عن آبائهم وأمهاتهم وأولادهم، أما نقدهم للمتن وحديثهم عن المتن فحدث ولا حرج وكما ذكر الشيخ عبد المقصود جزاه الله خيراً ألا تكون هناك إطالة، وبالمناسبة فشكر الله له فتح بيته هذا للنقاش العلمي والبحث العلمي جزاه الله أفضل الجزاء بهذه المناسبة ينبغي العناية بعلم الحديث ودرسه وتمحيصه وتوجيه الشباب وطلاب العلم إليه والاستفادة من المحدثات العصرية كالكومبيوتر وغيرها لبثه ونشره وإشاعته وحبذا لو اضطلعت جامعات كجامعة أم القرى بفتح مركز لدراسة الحديث النبوي يكون له عناية بمثل هذه الدراسات وكشف الشبهات التي تلقى حول السنة النبوية وفي ذلك الخير كل الخير.. كل الخير.. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :592  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 20 من 81
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج