شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأديب والكاتب المعروف والغني
عن التعريف الأستاذ أمين عبد الله القرقوري))
 
- أحمد الله تبارك وتعالى إليكم أصدق الحمد وأعمقه.. وأصلي وأسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الرسول المعلم والقدوة صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه..
 
وبعد..
فالحديث عن الأستاذ الكبير حسن عبد الحي قزاز بعد هذا الزخم الجميل من الكلمات النابضة بالحب والصدق والإعجاب، الحديث عسير وشاق، والوقت لا يتسع بالبوح بكل ما في النفس من خلجات ونبض.. وحين يتحدث الإنسان سواء كان مثقفاً أو غير مثقف على الأستاذ الكبير حسن عبد الحي قزاز فإنما يتحدث عن مجموعة من الشخصيات في شخصية واحدة.. أحسب أن الحديث عن الجانب الإنساني في أي إنسان هو الحديث الجدير بالعناية. فقد أصبحنا في خضم التيارات المادية ننسى الجانب الإنساني في الإنسان، ونكبر ونقدر فيه جوانب النجاح المادي وغير المادي.. ونحن في هذا العصر بالذات نحتاج إلى سمو الجانب الإنساني في الإنسان ذلك أن البشر أصبحوا لا يأبهون لمشاعر الآخرين إلا في القلة النادرة وبذلك فإن تكريم الجانب الإنساني في أي إنسان هو الجانب الجدير بالتكريم أولاً..
 
والحديث عن حسن عبد الحي قزاز.. وأقول حسن عبد الحي قزاز دون لقب هو حديث عن إنسان يزخر قلبه الكبير بأنبل العواطف وأجملها وأصدقها.. وكما تحدث المتحدثون من قبل فالأستاذ حسن عبد الحي قزاز الإنسان يتسع قلبه الكبير والنبيل لتطلعات وآمال الآخرين، ويبذل من الجهد ما لا يبذله إلا الأفذاذ من الرجال لكي يساعد هذا أو ذاك على تحقيق أمل أو الوصول إلى مستوى يتطلع إليه.. والحديث في هذا عن حسن عبد الحي قزاز، وأكرر اسمه دون لقب فإن الكثيرين يحملون ألقاباً لا يستحقونها ولا تدل على شيء كما قال الشاعر: ألقاب مملكة في غير موضعها.. ولكن حسن عبد الحي قزاز نموذج للإنسان الذي نبحث عنه ونتطلع إليه في عصر (الأنا).. في هذا العصر الذي أصبح الأنا هو الشعار وهو الهدف الذي يسعى الكثيرون والكثيرون من أجله.. والحديث في هذا طويل والوقت لا يتسع، ولكني أريد أن أكرر كلمة سبق أن قلتها هنا عن الصحافة في هذا البلد الكريم.. لقد حظيت الصحافة بمجموعة من الكبار الكبار خلقاً وعلماً وسلوكاً.. نذكر هنا الأستاذ عبد الوهاب آشي رحمه الله.. ونذكر هنا الأستاذ الكبير محمد حسن فقي.. ونذكر هنا الأستاذ الكبير محمد علي مغربي رحمه الله.. لقد كان لهم دور رائع وبارز في صحيفة (صوت الحجاز) وفي تعميق الوعي وفي رفع مستوى الارتباط بالأرض وبالجذور.. ولقد قلت ههنا ذات مرة ولم يكن يومها حسن قزاز ولا عبد الله عمر خياط في الاجتماع قلت أن صحافتنا عرفت رواداً كباراً جديرين بالتقدير والإكبار كالأستاذين الكبيرين علي وعثمان حافظ وكالأستاذ عبد القدوس الأنصاري، ولا أقول أيضاً مجاملة كالأستاذ الصحفي الرائد عبد الفتاح أبو مدين.. ولكن الإبداع الصحفي يكاد ينحصر في ثلاثة من الصحفيين قد أكون مخطئاً في هذا التقييم، أولاً الصحفي المبدع عبد الله عريف فقد نقل الصحافة إلى مستوى لم نكن نعرفه هنا وبدأ النقد الاجتماعي الهادف وكان له صدى لدى الرجل الكبير والملك العظيم فيصل بن عبد العزيز رحمه الله.. فعبد الله كان رائداً للصحافة الحديثة.. ثم جاء من بعده ولا أقولها مجاملة الأستاذ الكبير حسن عبد الحي قزاز، ولن أتحدث كثيراً عن الصحفي الكبير حسن عبد الحي قزاز فقد تحدث عنه ببلاغة وإيضاح معالي الدكتور محمد عبده يماني حديثاً لا يتسع لمزيد.. ولقد كنت أريد أن أقول بعض ما قاله الدكتور وبعض ما قاله الأستاذ الكبير عبد الله عمر خياط، ولكنهما قدما الصورة التي كنت أحاول أن أرسمها أو أن أقدم جانباً من أضوائها وظلالها.. أما المبدع الثالث وكما قلت سبق أن عبرت عن هذا الرأي في لقاء في هذا البيت العامر فهو الكاتب الكبير عبد الله عمر خياط.. لا يستطيع أحد أن ينكر أن عبد الله عمر خياط حينما تولى رئاسة تحرير عكاظ شكل مرحلة متميزة عما سبق وعما لحق.. الدور الذي قدمه عبد الله عمر خياط لا يزال بارزاً ولا يزال متميزاً بالرغم من كل ما حدث من تطور في صحافة اليوم.. وأعود وأقول أن الأستاذ حسن عبد الحي قزاز يظل قدوة ويظل مثالاً للصحافي وللكاتب والإنسان.. حفظه الله وبارك في عمره.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :718  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 9 من 81
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج