الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( استكمال وتعقيب من الضيف الكريم

معالي الأستاذ يوسف الشيراوي ))

أنا لا أختلف مع ما قاله السفير، اليوم وضعنا أحسن من أمس وإن شاء الله بكرة يصير أحسن، لكن يجب أن ننظر إلى الأمور كما هي، العالم العربي يا جماعة فقير، إسبانيا دولة متخلفة أوروبياً، وألمانيا وفرنسا يضخون أموالاً هائلة في الاقتصاد الإسباني حتى يرفعوا من مستواها حتى تصير دولة أوروبية، الدخل القومي في إسبانيا حوالي 35 مليون نسمة يعادل الدخل القومي للأمة العربية كلها، دخل العالم العربي كله يعادل دخل إسبانيا، فنحن الآن كلنا نعتبر 250 مليون نسمة إنتاجنا القومي يعادل إنتاج دولة متخلفة مثل إسبانيا، عندما نتكلم عن البحث العلمي وعن الجامعات الموجودة، أنا ما أنكر هذا الشيء بل أريد أن أورد بعض الأرقام المفيدة، فنلندا دولة شمالية متخلفة تعتمد على الأخشاب، صناعة الخشب، ينفقون سنوياً ضعف ما تنفقه الأمة العربية من البحث العلمي علشان هذه المادة كيف يحصلوها؟ كيف يطوروها؟ كيف استعمالها؟ كيف يقنعوا العالم يستعمل الخشب بدلاً من البلاستيك؟ تصرف هذه الدولة الفقيرة التي سكانها 5 ملايين نسمة ضعف ما تصرفه الأمة العربية على البحث العلمي بكل إمكانياتنا.

الرقم الثاني أذكره سنة 1996م أنفق العالم في الاستثمار الاقتصادي 200 بليون دولار، حصلت جنوب شرق آسيا على 105 بليون، لا تهتمون بالأشياء هذه وهي ظاهرة تعديل في الأشياء وستتعدل جنوب شرق آسيا، نصف المبلغ أنفقه العالم الذي عنده مال على جنوب شرق آسيا، حصلت أمريكا الجنوبية على 30 بليون دولار، حصلت إفريقيا السوداء على 20 بليون من هذا المبلغ، 30 بليون صرف على أوروبا الشرقية وروسيا، والعالم العربي حصل هل 2.5 بليون، يعني أقل من 1% من المقدرة على امتصاص الاستثمار، أنا أتكلم هذا الشيء وليس براحة ولكن غصباً عني لأن هذا هو واقعنا الآن، أما أنه اثنين صاروا أربعة وستة صاروا عشرة شيء طيب وحسن ويجب أن يشجع، لا يمكن أن تقيم وحدة اقتصادية مقوماتها غير موجودة، أوروبا الآن خمسين سنة وعندها شبكة كلها مرتبطة بعضها ببعض سكك حديد ونقل نهري ونقل بحري، نحن ما عندنا الأشياء دي كلها، الذي أريد أقوله أنا إن الآمال موجودة، النيات موجودة، وهناك تحسن موجود لكن يجب أن ننظر إلى أنفسنا، الآن الدخل القومي في إسرائيل يعادل الدخل القومي في مصر، هذه خمسة ملايين وهذه ستين مليون! لكن القطاع المصري بدأ من مركز منخفض يجب أن يبنى، الأمل في المستقبل تحسن أوضاعنا لكن علينا أن نجابه الحقيقة كما هي تبدو لنا لأن هذه هي الطريقة الوحيدة أن نصلح روحنا.

وشكراً،،،،،