شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة للدكتور عبد المحسن القحطاني ))
- عبد المقصود خوجة: الدكتور عبد المحسن القحطاني عرفناه من أساتذتنا الكبار معلماً، كاتباً، ناقداً، له كلمة، فليتفضل:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأما بعد:
فالشكر موصول لحضور الأستاذ مصطفى عكرمة، والذي أثارني هو قضية علمية ليس إلا فيما يتصل بدراسة العروض وبحر الصفا، فأردت أن أعلق أو أدلي بدلوي في هذه القضية، وكما تعرفون أيها الأخوة، أن الخليل بن أحمد الفراهيدي، عقلية رياضية فذة، هذه العقلية قامت على محورين اثنين، على محور الدائرة العروضية، وعلى محور تتبع الشعر العربي، ليس من طبيعة الخليل أنه قرأ كل القصائد العربية، وإنما بالضرورة أنه قرأ مطالعها، فالقصيدة التي جاءت الآن على بحر الصفا يوجد أكثر من ثلاثة عشر نصاً جاهلياً كتبت وقيل أنها مكسورة ولعل أشهرها قصيدة عبيد بن الأبرص، أولى المذهبات، وعاشر المعلقات، وأشهر قصيدة لعبيد، قالوا إنها كلمة ارتجلها عبيد، وهي:
أقفز من أهله ملحود
فالقرطبية فالذَنـوب
فراكـس فثعيلبـات
فذات فرقين فالقليب
 
وبعضهم أولها إلى أنها من سبعة بحور شعرية، إذن هذه القصائد الدوائر العروضية تستوعبها جميعاً، فوضع الخليل بن أحمد البحور المهملة والبحور التي وجد عليها شعراً وقال: أيها الشعراء قولوا ما تشاؤون، أما السقف الأعلى فهو هذه الدوائر، وهذا فعله كذلك في اللغة، حينما جاء على اللغة العربية، فقال إن كل كلمة ثلاثية تكون من ست صور، أنا لا أقول ماذا استمعت منها وإنما أقول لكم صورها، فمثلاً كلمة ذَهَبَ: ذهب - هبذ - بذه - بهذ - ذبه - هذب - هناك ما هو مستعمل منها وما هو غير مستعمل، وهذا ما صنعه في شعره، القصيدة التي جئت بها، إما أن تأتي على مجزوء البسيط بآخر فعل أو تأتي على مستفعلن فاعلن مستفعلات وتأتي عبر دائرة الخليل بن أحمد، ولن تخرج عن دوائر الخليل بن أحمد الفراهيدي.
أحببت أن أقول هذه الكلمة، وكما تعرف أيها الأخ الكريم أن العروض مجال جدل، وعليكم الشعراء أن تقولوا وعلى العروضيين أن تصنفوا ما تقولون.. وشكراً.
 
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :545  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 128 من 139
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.