شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( تعقيب من سعادة عبد المقصود خوجة ))
وصلتني أسئلة كثيرة كالعادة أسئلة تصفية الحسابات هي خارج الدائرة لذلك آسف لحجبها، وأكتفي بالأسئلة التي وردت وأشكر لأستاذنا الكبير الأستاذ مصطفى عكرمة هذه الأمسية الجميلة التي سنظل كثيراً نذكرها بكثير من التقدير والاحترام والتبجيل، الكاتب عادة موقف وليس صاحب موقف فقط، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمده بتوفيقه وعونه، وشكراً للأستاذ الحصني على تفضله بالدراسة الوضيئة المضيئة التي ألقت كثيراً من الضوء على شعر أستاذنا أستاذ عكرمة وشكراً على أسئلتكم جميعاً والشكر الوفير لأستاذنا الأستاذ عكرمة على ما تفضل به وأضاء أسئلتكم بإجاباته النيرة الساطعة، وإلى لقائنا في الاثنينية القادمة أتمنى لكم أطيب الأمنيات.
 
يواصل الأستاذ مصطفى عكرمة:
أستميحكم أن أقدم هدية عبارة عن قصيدة وهي من القصائد التي قد يكون فيها رد.. قصيدة عنوانها يقظة، وهي مطبوعة ولكن التواصل اللفظي أو السماعي قد يترك أثراً.. وقصيدة أخرى عنوانها أم الشهيد وهي قصيدة قصيرة جداً ولعل فيها بعض الإجابة العملية على بعض الأسئلة التي طرحت. صدقوني أن هذه القصيدة كتبت في أقل من ساعة، لكن كنت ممتلئاً في مادتها، قلت في غرفة الشهداء كان اللقاء:
ذهبت تسـائـل عـن فتاهـا
لهفـي يسـابقهـا أسـاهـا
الأسـى أضنـاهـا ونــار
الشـوق تحـرقهـا لظـاهـا
وتكـاد لـولا عـزة الإيمـان
تهــمـي مـقـلـتـاهـا
بالأمـس ودعـهـا وهــب
يحـث للـسـاح المـســيرا
وتـعـاهــدا أن ســوف
يكتب بالـدم النصـر الكبـيرا
أتــراه وفـــى نــذره
أم أنـه أمـسـى أســـيرا
قالـت ســأسـأل مـن أراه
لـيـطـمئن الآن قــلــبي
قالوا أتـعـنين الفـتى المغـوار
قـــالــت إي وربــي
قـالــوا رأينــاه بوجهـك
إن وجـهـك عنــه ينــبي
رأت الجــراح بصـــدره
فاسـتـبشـرت تختـال كـبرا
كانت جـراح الصـدر تهتـف
أنـني وفــيــت نــذرا
إنــي وربــك لــم أدر
يـا أم للأعــداء ظـهــرا
فـحـنـت تقبـله فـقـالوا
ملـتـقـاكـم فـي الخـلود
قـالـت ودمـعـة الفرحـة
الـكـبرى تـلألأ في الخـدود
حسـبي إذا ذكــر الشـهيد
بــأنــني أم الشــهـيد
 
مقطوعة صغيرة أرجو أن نختم بها وعنوانها يقظة كما قلت:
لملمي عـن جفونـك الأحـلامَ
وأعذريني فقد نسـيت الغرامـا
آن لي أن أريـح قـلـبي قليـلاً
وأن أريـح الألام والأيـامـا
كنتِ حلمي وكنتُ فارس حلم
أشبع الشـوق في العيـون هياما
حمـلتني الأقـدام حـيناً وحينا
كنت أعـدو وأحمـل الأقداما
كـل درب عـبرته فـاض ظلاً
تتـشهى الأحـلام فيه المـقاما
كـم سقتني الأيـام لكن صديداً
وكـم سقيت الأيام لكن مداما
وإنـكسار السـهام حول قلبي
ردهــا الهــوى أنــغاما
والخطوب الـتي تلهت بجسمي
كـم تمنيت أن تـظل جـساما
هكذا كنت في مدى التيه أعـدو
وكـأني أســابق الآثـامـا
مـا شكوت الآلام لـكن شكتني
يـوم أنـكرت في الهـوى الآلاما
يا ارتعاش الرجاء فـي شفة الجرح
أعـني فقـد نسـيت الكـلاما
وأرو عـني فأنت يا جرح أدرى
رب جـرح قـد أعجز الأقلاما
عـبدتني الأصنام يا ويـح عمري
أم تـرى كـنت أعبد الأصناما؟
أيـها الجـرح يـا بقيـة عـمرٍ
أيـقظ السهد في الجـفون وناما
لـم يـعد للـسهاد ظـل بجفني
يوم أيقظت فـي دمي الإسلامـا
والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :543  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 127 من 139
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج