لملمي عـن جفونـك الأحـلامَ |
وأعذريني فقد نسـيت الغرامـا |
آن لي أن أريـح قـلـبي قليـلاً |
وأن أريـح الألام والأيـامـا |
كنتِ حلمي وكنتُ فارس حلم |
أشبع الشـوق في العيـون هياما |
حمـلتني الأقـدام حـيناً وحينا |
كنت أعـدو وأحمـل الأقداما |
كـل درب عـبرته فـاض ظلاً |
تتـشهى الأحـلام فيه المـقاما |
كـم سقتني الأيـام لكن صديداً |
وكـم سقيت الأيام لكن مداما |
وإنـكسار السـهام حول قلبي |
ردهــا الهــوى أنــغاما |
والخطوب الـتي تلهت بجسمي |
كـم تمنيت أن تـظل جـساما |
هكذا كنت في مدى التيه أعـدو |
وكـأني أســابق الآثـامـا |
مـا شكوت الآلام لـكن شكتني |
يـوم أنـكرت في الهـوى الآلاما |
يا ارتعاش الرجاء فـي شفة الجرح |
أعـني فقـد نسـيت الكـلاما |
وأرو عـني فأنت يا جرح أدرى |
رب جـرح قـد أعجز الأقلاما |
عـبدتني الأصنام يا ويـح عمري |
أم تـرى كـنت أعبد الأصناما؟ |
أيـها الجـرح يـا بقيـة عـمرٍ |
أيـقظ السهد في الجـفون وناما |
لـم يـعد للـسهاد ظـل بجفني |
يوم أيقظت فـي دمي الإسلامـا |