ألقـت يـد الـرحمن حـبة سنبلة |
ما بـين أعشاب تـنامت مـهملة |
زحفت رقاب العشب تفترش الثـرى |
وعـلت بـفطرتها عــليه السنبلة |
فـغدت فـريدة حسـنها بشموخها |
وبمـا تعـوَّد رأسـها أن يحـمله |
وأتـي القطيع فلـم يـغادر عشبة |
ما كـان أقـرب ما أتـاه وأسهله |
وتناثرت حـبات تـلك السـنبلة |
ليــكون فيهـا للبصـائر أمـثلة |
وصـحا الـربيع فأصبحت حباتها |
حـقلاً تمـاوج بالجنـا مـا أجمله |
هُـرعت إليـه الناس تـدرك سره |
والخـاسر المسكين مـن قد أهمله |
فـرأت بـه كـنزاً أعادت زرعـه |
وعـلى نبات الحـقل كـل فضله |
العشب أفـناه القـطيع وكم شكا |
وقـع الخـطا وشقاء تلك المرحلة |
سبحان مـن في الـزرع أودع سره |
ودعـا اللبيب لـكي يراه ويعقله . |
إني اجتهدت لكي أكون السنبلة |