لبهجة عينيك جميع النجوم تضيء |
وكل الطيور تغني |
تطلين عاماً جديداً وعامًا قديماً وعاماً سيأتي |
تمسكين الزمان بأجنحته |
والمكان من أي ولا |
ترشين الكون بالألفة |
وتغرسين أشجار الغبطة في ممالك عمري |
يا سيدة بحور الشعر |
ومليكة النثر ومحيطاته |
حبك يحرر روحي وجمالك يلجم لساني |
بوحي فرح البحيرات |
وحبك سرب بجع أبيض |
رحيله شوق الأرض للشمس |
وشدوه موسقة الأفلاك |
حبك سرب يمام حنون |
يوصل الغيمات الصغيرات لأمهاتها |
ويعود نشوان الجناح |
يرعى حشائش لهفتي.. ويعابث أمواج حبوري |
أدعو زمنك عهدي السعيد |
وبحبك أتيه على الأباطرة |
معك أكون المنتهى... ولحن المتآلف والمزدهي |
معك ضمير الكون أكون... وذروة ألق التكوين |
محارة في قاع محيط |
قصيدة في دفتر شعر |
فضة في وشاح بدوية |
غابة لوز في ربيع |
عوداً في حضن زرياب |
ومرحاً في عيني سنجاب |
معك أصير خدين السعادات |
وتصير الأرض ملكي |
الحب ينافس ذاته... والغبطة تلد نفسها |
وما يشبهك إلا حبي |
لمرآك عذوبة اغتسال ليل في فجر |
وعصفور في نهر |
وصداح قُبُّرة في ملكوت المسرة |
تقبلين والدنيا في ركابك تأتي |
وترفعين للوداع يداً.. فيغوص خنجر في الروح |
وتكتئب البحار.. وتلف أقواس قزحها تحت إبطها وتمضي |
في غيابك تضيق الأرض |
تنكر خطوي الدروب وتخاصمني الأقداح والمرايا |
وحين تحاصرني الخيبات |
أغلق بابي علينا.. وأطلب اللجوء إلى عينيك |
ومع عبقك وبخورك.. وفتيت مسك الذكريات |
أتمدد بأمان شاسع الفتنة بين رسائلك وموسيقاك |
مهدهداً ذعر موجة حاصرها اليباس |
فأجفلت لاجئة إلى حضن أبيها |
مرقاك قافلة أنوثة.. ومسراك سهل أُقحوان |
تشرقين حنطة ونبيذاً.. وغبوقاً صاخباً فوق سغبي |
تطلين عاماً جديداً وعاماً قديماً وعاماً سيأتي |
تنعشين مضرجاً بالانتظار |
ومسجياً بفراديس المحبة |
تطلين فتذوب الهموم.. تخلع مرارتها الأيام |
وتصالحني الساعات والثواني |
الليالي تخلع حلكتها.. والدهر يسترد كدره |
لعينيك أمحو إثم التقاويم.. أخلي الناس لأيامها |
أُسميك مجرة المسرات |
وبعشقك أبدأ زمني |