شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( الأسئلة الموجهة لضيف الاثنينية الشاعر المبدع ))
- سؤال من الكاتب خالد أسعد يقول: لقد ارتويت من جذور حضارة إسلامية عميقة وترعرعت في بلاد مملؤة بتراثات تاريخية عريقة، وهذا هو أنت وذلك هو رداؤك أيها الشاعر المسافر، وبما أن العالم على مشارف القرن الحادي والعشرين يعيش وضعية جديدة قاتمة تماماً تتمثل في التحدي المتزايد الذي يسببه العلم وتطبيقاته على الأخلاق والضمير الأخلاقي وبما أن الشعر كان هو التطبيق الأول للعلم منذ الأزل وفي ظل حمى الحداثة العلمية وتطبيقاتها وما دهاها من لعبة تمارس علينا هل يستطيع الشعر والشاعر وحده أن يقدم لنا حلولاً شعرية تحمل أجيالنا بعيداً وتجعلها في منأى عن ممارسات الإباحية الفوضوية التي تحاصرنا فضائياً مرئياً وبثاً صوتياً ونشراً صحفياً أم أن للشعر والشاعر دور المشارك مع الآخر رجل البيت ورجل المسجد ورجل العلم ورجل الإعلام وصولاً لصياغة استراتيجية مشتركة تأتي بالحل؟
أنا أشكر لأخي السائل وبالنسبة لسؤاله، الشاعر ليس مطالباً بأن يضع حلولاً، الشاعر يعري الجرح ويكشف أبعاد المأساة الموجودة، الحلول يقدمها المخططون ومن هم في الواجهة من رجال السياسة والصحافة والاجتماع والاقتصاد، أما الشاعر فهو يعري الجرح حتى يكون واضحاً بعد إزالة الخبث عنه يكون الجرح طرياً واضحاً لا يلتبس على ذي عين وبصيرة.
- الأخ أمين عبد السلام الوصابي رئيس تحرير مجلة بلقيس يقول: يقف الشاعر أحمد الصالح مسافراً بين محورين أو اتجاهين هو اتجاه الشعر الحر أو الشعر العمودي، هل نعتبر اتجاهكم نحو الشعر الحر تحولاً أدبياً وتجربة جديدة أم أنها إيقاعات وحتمية الواقع في العصر الجديد؟
بالنسبة للقصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة عندي كفرسي رهان.. وآخر قصائد كتبتها كانت عمودية، لكن المعاناة التي يعيشها الشاعر هي التي تفرض عليه الأسلوب الشعري الذي يكتب به، دائماً القصائد الوطنية يكون مجال الإبداع فيها شعر التفعيلة، الشعر الحر يكون مجالاً أرحب وأوسع للشاعر ببسط معاناته وتجليتها أكثر من الشعر العمودي.
- الأستاذ غياث عبد الباقي يقول: بصفتكم شاعراً وأديباً كيف ترون الحركة النقدية على الساحة الثقافية السعودية وهل تمارس دورها المطلوب؟
الساحة النقدية ليست مستوىً واحداً بحيثُ أني أستطيع أن أقيّمها.. من النقاد من يكتب بموضوعية ومن يأخذ به الهوى جانباً وليس من حقي كشاعر أن أقيّمها لئلا تؤخذ كمأخذ من النقد علينا.
- الأستاذ عبد المجيد الزهراء يقول: السفر كما ورد قطعة من العذاب، هل كان السفر والإبحار في عالم القوافي لدى الشاعر المسافر عذاباً أم أن العذاب هنا القلب إلى عذوبة؟
الشعر معاناة.. بدون معاناة لا يكون هناك شعر، والسفر كذلك معاناة، السفر فيه وداع ولقاء، وانتظار وشوق وتعب ونصب، وكذلك عالم الشعر يعيش كل هذه العواطف، وكل هذه المشاعر.
- الأخ محمد أحمد سيد يقول: بما أنكم من أهل عنيزة الكرام، هل هناك تاريخ يعرف بهذه المدينة العريقة وما أسباب التباين بين أهل عنيزة وبريدة؟
كتب التاريخ التي كتبت عن المدن لا أذكر من أسمائها شيئاً، أما ما بين عنيزة وبريدة ما بينهما إلا حبايب وإخوان، وما يكون بين أي مدينتين متجاورتين بينهم طموح يقتضي كل مدينة أن تكون السباقة إلى تحقيق الطموح، يعني هم يتبارون في الطموح ولكن القلوب والمشاعر واحدة.
- قال الرحالة أمين الريحاني في أحد كتبه عنيزة باريس نجد، وأنت يا سيدي أحد شعراء عنيزة فماذا قلت عن هذه المدينة من الشعر العمودي أو من الشعر الحر.. السؤال من الأستاذ عثمان محمد مليباري؟
المقام لا يتسع لأقرأ ما قلت في عنيزة ولكن في الديوان الأخير موجود قصيدة عن عنيزة وأعتقد أن الأستاذ عبد المقصود وزع منه نسخاً فمن أراد فليطلع.
- الأستاذ علي المنقري يقول: ما هي الثوابت التي أثّرت عليكم في شعركم وأدبكم وهل لقب مسافر له مناسبة معينة أم أنه اختيار شخصي يمثل قصائدك المجنحة؟
بالنسبة لمساري الشعري طبعاً قراءاتي في بدايات الشعر الجاهلي والعهد الأموي والعباسي والشعر الحديث طبعاً، السفر قد يكون له تأثير في فترات من حياتي، كانت عائلتي في القصيم وأنا في الرياض، أيضاً رحلة الشعر هي رحلة معاناة وسفر.
- الأستاذ أحمد العرفج يقول: بدأت نزارياً في فجر شاعريتك ثم تركته فلم تضع علامة حادة في زاوية الشعر الحديث بل جاءت بهاريج الحداثة فصرت مسافراً بلا ملامح آمل رأيك؟
هذا رأي الأستاذ أحمد، وطبعاً هو حر في رأيه ولا لي اعتراض عليه وهو أدرى بما تكلم به.
- الأستاذ أحمد عايل فقيه يقول: كنت أحد الأسماء الهامة والمضيئة التي أسست لتجربة القصيدة السعودية الحديثة كيف ترى لهذه التجربة اليوم، والتي تزامنت بداياتها مع صدور ديوانكم المتميز (عندما يسقط العراف) وهل سقط عراف القصيدة فعلاً، وكيف هو فضاء الشعر كما يراه مسافر؟
أنا راضٍ عن تجربتي في الشعر، وأعتقد أنني حتى الآن لم أكتب القصيدة التي تكون هي التي أنشدها حتى تكون هي القصيدة التي أشير إليها من بين قصائدي.. أما بالنسبة لفضاء الشعر، فزملائي الشعراء السعوديين، كل يوم يتقدم للساحة شاعر جديد، والشباب فيهم شعراء متميزون أما العراف فهل سقط أم لا.. فممكن استقراء الواقع العربي لمعرفة هل سقط العراف أم لا.
- الأستاذ معتز رسلان يقول: هل كانت دراستكم للتاريخ واتباعكم لدورات الإدارة والتخطيط بما تحمله من هذه المواضيع من جفاف وجمود ناتج عن اختياركم المحض، وكيف استطعتم الموافقة النفسية بين نفس الشاعر التي بين جنبيكم وبين دراستكم؟
التاريخ استفدت منه كثيراً في استلهام التراث في شعري، خاصة التراث الإسلامي والتاريخ هو بحر زاخر لمن أراد أن يغترف منه سواء في الشعر أو الأدب، التاريخ هو رصيد لكل مثقف.
- الأخ عامر رسلان يقول:
قل لي بربك هل في الحب مدرسة
تـعلم الشـعر للعـشاق ألـوانا
أم قـلب أحمـد لم يطرق لفاتنة
عهد الصبا أم تراه اليوم ولهانا
فقـل بـربك شعراً كنت تكتبه
بـعهد أول عـشق عـشته الآنا
- هذا سر.. هذا ما يقال.
- أنور الحارثي يقول: لماذا لا يكتب شاعرنا الفاضل معلقة أو قصيدة طويلة نفتخر بها عبر الزمان والمكان في الحب والغزل الطاهر العفيف؟
في المستقبل.. بعدما تعدينا سن الغزل يمكن.
- الأخ عبد الله الغامدي طالب علم يقول: ما رأي شاعرنا في مضامين شعر نزار قباني؟
نزار كغيره من الشعراء العرب كتب القصيدة العاطفية العذبة وكتب القصيدة الوطنية الملتهبة وهو علامة من علامات الشعر العربي البارزة والهامة.
- الأستاذ عدنان فقي محامي ومستشار قانوني يقول: من خلال كلمة صاحب الاثنينية العامرة أخونا الأستاذ عبد المقصود خوجة الموجهة لكم طبعاً وردت عبارة أن الضيف نزاري النزعة إذا جاز التعبير، فهل لكم أن توضحوا لنا مشكورين علاقتكم بالشاعر نزار قباني شفاه الله؟
علاقتي بالشاعر نزار من دواوينه فقط وبداياتي فعلاً كانت فيها نزعة نزارية، لأني كنت أقرأ شعره ومتأثر بشعر الشاعر الكبير نزار قباني، ونزار له تأثير على قاع كبير من الشعراء العرب الذين جاؤوا بعده.
- الأستاذ نبيل خياط مدير العلاقات العامة بنادي مكة الثقافي الأدبي يقول: يقال بأنك متهم بأنك معظم شعرك ذاتي بعيداً عن التفاعل بقضايا الأمة أو بقضاياها الاجتماعية فماذا تقول أنت؟
أنا أقول شاهدي شعري، من قرأ "انتفضي أيتها المليحة" أو "عندما يسقط العراف" أو حتى الديوان الأخير "عيناك يتجلى فيهما الوطن" يحكم بنفسه.
- السؤال الأخير الذي وردنا من الأستاذ عيسى عنقاوي يقول: بعد أن سمعت بعض شعركم هل لي أن أطلق عليه الصالحيات؟
الشعر لا يخضع للتسميات العائلية.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :648  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 52 من 139
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.