ما هذا الكمد الممتد بما أوتيت |
من الأقوال |
وما أعربت من الأفعال |
وما عرّيت من الأسماء |
هل آن لهذا الحزن بأن يقتل في |
عينيك الإغراء |
هل حقاً إني جلاد محترف |
وبأنك فوق النطع ممزقة الأشلاء |
هل حقاً أنك في لغتي غزل لا |
يحمل معنى العشق |
ولا صدق النبلاء؟ |
استغفرك اللهم إذا كانت من |
أشربت العشق المتوقد بين |
الأضلاع تكون يقيناً قاتلتي |
أن رصاصة نزقي اخترقت قلب |
العصفورة نتف منها الزغب |
المترف.. هذا البهتان الساطع يا |
ملهمتي |
كم أنت بقلبي لغة لا يفهمها |
أحد أبداً إلا أنت |
كم أنت حنين ملتهب ينفذ ناراً |
حتى رئتي |
شيء ما يستثمر سغبي |
يقتحب الوحشة سيدتي |
حتى انفض سواد الليل |
وهاجر صوتك في ذاكرتي |
كم أنت السلطانة بين حبيبات |
الشعر |
المستثناة إذا داهمني كيد |
الحسناوات وأوغل في جسدي |
هذا المكر |
كم أنت المنتفذة في خلجات |
هواي.. وفوق حدود النهي |
وفوق حدود الأمر |
يوجس نحوي هاجس صوتك |
هذا السارب بين رثيث الروح |
وملء السمع |
و فيض حنايا الصدر |
كم أنت الآن قصيدتيَ العصماء |
ومفتتح الأشعار لديَّ |
ومرثاة العمر |
لا تثريب، حديثك يثري لغتي |
يمنحني أحلى ما يكتبه العشاق |
حفياً للعشاق |
لا تثريب عليك |
أمان لا تبتئسي بالأشواق |
أمان فانطلقي حيث يشاء القول |
أعيدي زمن الخصب |
مواسم هذا الغيث المغداق |
هذا أنت الأرض العطشى |
بين ثنايا الغيم |
سماؤك تغزل ثوب الشمس |
يعانف وجهك شبق الغيث |
يضاحك ثغرك هذا الشفق |
بالأمس الدمعة داهمني منها |
ودق |
بالأمس الحزن تملكني |
حتى ابتل القلب كعصفور |
داهمه الغرق |
بالأمس استعشى الكون أمامي |
حاصرني |
انفلتت من قدمي الطرق |
لا أعرف من أين أجيء |
ولا من أين أتاني الفَرَقُ |
إني بأوار الحزن المتخم بالمأساة |
سأحترق |
إني في زحمة أشواقي طفل نزق |
إني أرسلت مباهج موسمنا |
المورق حتى انثال بكل نواحي |
الأرض العبق |
إني أشعلتك قافية |
لا تشبهها كل قوافي الشعر |
الأولى |
مهما غنى العشاق لنا |
مهما صدقوا |
وطني المتسعُ الأمداء بعينيك |
أماني، زوادة سفري، مائي |
ظل حياتي |
مهما الأرض تباعد فيها |
هذا الأفق |
هذا مدك ينساب إلى رمل |
شواطئ فرحي |
كيف سيبلغ زورق هذا المد |
حدودي القاصية الأنحاء |
وكيف الحلم سيقترب |
هذا بعض القول |
وبعض القول بقلبي فُرَقُ |