شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( الأسئلة التي وجهت للضيف الكريم ))
- الأستاذ عدنان محمد حسن فقي محامي ومستشار قانوني يقول: من خلال عملكم كمستشار إعلامي في جامعة الدول العربية أرجو إلقاء الضوء على النشاط الإعلامي في خدمة قضية العرب الأولى القدس الشريف، وشكراً؟
يا سيدي العزيز منظمة الجامعة العربية هي منظمة عربية تضم الدول العربية، وتنظم نشاطها على أساس السياسة التي تتفق عليها الدول العربية، ليست الأمانة العامة للجامعة العربية ولا الجامعة العربية ذاتاً مستقلة حتى تحاسب، إنما هي عمل جماعي عربي يتحرك في نطاق القدر المشترك المتاح الذي تتفق عليه جميع الدول العربية.. لماذا؟ لأن ميثاق الدول العربية الموضوع الآن والذي نرجو ونأمل تعديله في المستقبل أن قرارات الدول العربية لا تلزم إلا من يوافق عليها، يعني ليست هناك أغلبية وأقلية والذي يوافق هو الذي يلتزم والذي لا يوافق لا يلتزم، ويعني هذه ثغرة.. أنا تركت العمل في الجامعة العربية منذ مدة طويلة، كنت رئيس بعثة الجامعة العربية ومكتبها الإعلامي في مدريد مـن 1973م إلى 1980م.. في هذه الفترة بالذات ما عملته أنا وأعتز به أن الحكومة الإسبانية في وقتها، وكان فرانكو ما زال موجوداً، كانت في الصف العربي، لم تكن تناصر إسرائيل، وكان العمل الإعلامي السياسي عملاً ميسوراً جداً هناك، ولذلك وفقنا الله إلى أن نتجه في توثيق الصلات بين المجتمع الإسباني والمجتمع العربي، معتمدين على التراث الثقافي الذي يربط الشعبين وكان له نتائج كثيرة منها مؤتمر أوصى بأن تصفى كتب الدراسة في المدارس من الحملة على العرب والإسلام، ووافقت الحكومة الإسبانية ووافقت الكنيسة الإسبانية وهي من أقوى الكنائس في العالم، تكاد تكون أقوى من كنيسة روما ذاتها، وافقوا على هذا القرار وروجعت الكتب، ووجد فيها أشياء عجيبة جداً يعلمونها في المدارس عن الإسلام والعرب، وأنا أعتبر أن هذا العمل يعتبر ويحسب للجامعة العربية، إنما القضية بشكل عام والإعلام العربي في نطاق الجامعة العربية يواجه معركة في منتهى الشراسة والقوة ونتيجتها ما نراه.
- الأستاذ عثمان مليباري يقول: أنت شاعر عربي تدعو للوحدة العربية وتطالب بالمحافظة على المثل والقيم العليا، نشرت عقب أزمة الخليج قصيدة عنوانها الكويت والتي كانت تعبر عن جراح الأمة العربية والإسلامية معاً.. نأمل منكم قراءة بعض أبيات من هذه القصيدة خاصة وأن أحد أساتذة الجامعة المصرية شن هجوماً عليك على إثر اطلاعه على هذه القصيدة؟
اسمع يا سيدي.. الموقف في الكويت.. كنا كشعراء عرب حينما قيل لنا إن العرب يحاربون في الخليج غير العرب كنا بالفطرة مع العرب، وكنا نساعد الصف العربي، إلى أن حدثت الكارثة وهاجم العرب بعضهم البعض، في الحقيقة يعني أنا لا أعدو ما أؤمن به إذا قلت إن إحساسي بالفجيعة فعلاً جاوز طاقتي كإنسان لأني لم أكن أتصور أبداً أن يحدث هذا، نحن من طفولتنا نغني للعرب، ونغني للوحدة العربية ونعمل في إطار الجامعة العربية والعالم كله يتطور تطوراً عنيفاً جداً جداً، ويتجمع ويتنمر وينظر لهذه المنطقة التي تعتبر أهم مناطق العالم، هذه المنطقة بالذات لأن كل العالم يعيش عليها بالاختصار الشديد، فنفاجأ بأن العقد العربي ينفرط، أفاجأ أنا بأن مشروع الوحدة العربية الذي مشى خطوة وخطوتين رجع انتكس، ثم بدأنا نناضل لجمع الصف العربي من اليمين والشمال، تأتي دولة عربية تضرب دولة عربية أخرى، جاءني الشعر في وقتها مهاجمة للمعتدي الذي كنت معه قبل ذلك، المسألة ليست مسألة شخص إنما مسألة موقف، كان هذا الموقف ينسجم مع موقفنا، فكنا معه وعندما تضاد معنا انقلبنا عليه، كل الناس تأخذ في هذا على الشاعر ما تأخذ عليه فهم أحرار، ولكن أنا في أعماقي موقن بهذا ومؤمن به، إن هذه الجريمة التي حدثت كانت تستدعي أن نحارب ونعادي المتسبب فيها، طيب.. حصلت المعركة وانتهت بالشكل الذي نعرفه، ثم كُتب لي أن أزور الكويت، "مين الكويت"؟ الكويت بالنسبة لي ليست أرضاً أو سماء ولا ماء ولا ناساً، مع احترامي لأي كويتي، أصغر كويتي إلى الأمير، أحترمهم جميعاً، إنما الكويت (حاجة تانية خالص غير كذا)، الكويت هي قطعة من القلب العربي، هي جزء من المشروع العربي، الكويت حبة عيني... (واحد حالاتي يحس أنه يودع الدنيا.. إن ما كانش كدا يبقى خلصت بأة... يبقى كل بلادنا انتهت، كل العملناه انتهى.. فأنا لما رحت الكويت في المسألة دي - آسف لأن القصيدة موش معاي كنت قرأتها لك) - لكن مطلعها:
وبـعـد تجلدي لما اكتويـت
حمـلت إليك أشواقي وجئت
وعـندك بعثر القرصان عشي
وشـردنـي، كأني ما بنيت
 
وكانت قصيدة في منتهى العمق وحادة جداً، وعملوا عليها هناك (بأة حملوا، ليه كدا؟) وإزاي تقول إنك عايز تبوس الكويت وتبوس أرض الكويت؟ إزاي؟ تقول كدا؟ وبدأوا يحملوا علي، قلت عندما تصلون إلى عمق إحساسي بالعروبة وبالفاجعة العربية ستجدوا إن هذا الكلام أقل من أي كلام ممكن أن يُقال في الكويت.
- الأخ أحمد عبد الله يقول: الأدب الأسلامي محاصر فأكثرية وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، المجلات، الصحف، الكتب، بيد من يقف في وجه هذا الأدب الراقي وهم يحملون توجهات معادية للإسلام والعروبة كذلك فهل من سبيل للخروج من هذا الحصار؟ وهل تقع بعض المسؤولية على عاتق رجال الأدب الإسلامي؟ وشكراً.
أنا يعجبني السؤال وأنا أقول له إن هذه هي المعركة التي نخوضها، وواجب كل مسلم مخلص في موقعه أن يقف وأنا كشاعر -وآسف لقول أنا- أنا سجلت موقفـي تجاه هذه المعركة في قصيدة ولعلها تقول في شيء من الرد على السؤال والرد على الدكتور بدر الدين، لعلك لم تعرف أن هناك شاعراً كبيراً في مصر كان على فراش الموت تقريباً وقال قصيدة آخر ما قاله من الشعر قال:
إلى من أشتكي ظلمي وضيمي
و تضييعي وهضمي بين قومي
لـقد هتفوا لمحمودٍ شكوكـو
ومـا سمعـوا بمـحمودٍ غنيم
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :509  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 41 من 139
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

المجموعة الكاملة لآثار الأديب السعودي الراحل

[محمد سعيد عبد المقصود خوجه (1324هـ - 1360هـ): 2001]

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج