شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة لسعادة الدكتور صابر عبد الدائم
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة المكرّمة ))
- بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين وخاتم النبيين وبعد:
فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.. وإن هذه الليلة هي ليلة عرس وليلة فرح إذ أنني أعد نفسي ابناً كبيراً لأستاذي الأستاذ الشاعر محمد التهامي، وإن كان هو يعدني أخاً أصغر له وهذه فرصة يوم أن كنا طلاباً في الجامعة في كلية اللغة العربية -جامعة الأزهر- وكان الأستاذ محمد التهامي وما زال صوته قوياً يهز القلوب قبل الأيدي، والطلاب بالآلاف في قاعة الإمام محمد عبده وهو ينشدهم القصائد الطوال مع الشاعر محمود حسن إسماعيل والشاعر محمد الجيار والشاعر عبد الله شمس الدين والشاعر الأستاذ محمد بدر الدين وما إلى ذلك من هذه الكوكبة الكبيرة، والتهامي ما زال صوته الأعلى وما زال صوته الأقوى في عالم الشعر العربي الرصين وكأنني أستعيد قول شوقي حينما يقول:
كان شعر الغناءة في فرح الشرق
وكـان العزاء فـي أحـزانه
 
فهكذا شعر أستاذنا محمد التهامي هو في قضايا الأمة، القضايا الوطنية، القضايا الاجتماعية، القضايا السياسية، وما زالت صورة الشعر العربي الواضحة الرصينة إن لم نقل الكلاسيكية بالمعنى الحديث، فهذا محبب إلى جماهير الشعب العربي وما زالت التجارب الحديثة في طور النمو وفي طور التكوين ولم تتغلغل إلى شرايين الأمة بعد.. ما زالت صورة الشعر العربي الواضح الرصين الذي يبتعد عن التغليف وعن التمويه وعن الترميز وعن استلهام الأساطير القديمة الآشورية أو الفينيقية أو الكلدانية أو اليونانيـة أو الأساطير الأجنبية، ما زال شعر الأستاذ محمد التهامي كما سنسمع ونسعد به هذه الليلة هو كما يقول شوقي:
كان شعر الغناءة في فرح الشرق
وكـان الـعزاء فـي أحزانه
 
وإنني عندما أخبرني أخي الدكتور محمد الحارثي بأن الأستاذ محمد التهامي قادم هذه الليلة إلى هذه الدار العامرة إلى منزل الأستاذ الأديب الذي يحتفي بالأدباء وهو كما يقول المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
 
فهذه مكارم جليلة وهذه خدمات جُلى يهديها الأستاذ عبد المقصود خوجة إلى كبار الأدباء والأعلام في هذه المدينة العامرة يأتي أستاذنا الأستاذ محمد التهامي وأنا أقول له على لسان أبي تمام:
ألبست فوق بياض مجدك نعمة
بيضاء حلت في سواد الحاسد
غـنَّاء ليس بمنـكر أن يغتدي
في روضها الراعي أمـام الرائد
مـا أدعي لك جانباً من سؤدد
إلا وأنـت عليه أعدل شاهد
 
مرحباً بك يا ضيفنا الكبير، ومرحباً بك يا شاعرنا الكبير، ومرحباً بك أيضاً بين أحبابك من أبناء الجزيرة وأبناء مصر وعلى رأسهم السفير والقنصل والسادة المستشارين إنهم إذ أتوا إليك معنا لكي يرحبوا بك ولكي يحتفوا بك فأنت أهل كل حفاوة، وأهل كل ترحيب وما زلنا في شوق ننتظر منك الغناء في فرح الشرق ولا ننتظر أبداً العزاء في الأحزان، فنسأل الله أن تنجاب أحزان الأمة العربية والإسلامية حتى تعود لأمتنا قوتها وشوكتها، وحتى يعود لنا عزنا ومجدنا نسأل الحق سبحانه وتعالى أن ترجع هذه الأيام وأن تعود للعروبة والإسلام الأفراح والأمجاد.. آمين يا رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :525  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 38 من 139
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.