((كلمة سعادة الأستاذ محمد علي قدس))
|
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله المبعوث رحمة للعالمين. |
أحبتي السيدات والسادة. الحضور الكريم. |
سلام الله عليكم ورحمةٌ منه وبركات. |
أسعدتم مساءً، بداية أرحب بالمحتفى بها في "الاثنينية" (بيت الأدباء) كما هي في نظر الأدباء، ويحب صاحبها ومؤسسها أن نكون من أصحابها لا ضيوفها، ونحن خدام لرسالتها الأدبية. |
بدأت علاقتي الفكرية بصديقة الحرف والإبداع الأستاذة إنتصار العقيل، بالاختلاف حول "فيروس الحب"، وهو كتابها الأول ولعلمكم فهي أول من كتب عن الاختلاف الفكري وهو حقيقة ما نعانيه اليوم. وأكثر الخلافات مع العقلاء تخلق فكراً صحياً وناضجاً، فالأسوياء هم الذين يختلفون ولا يختلفون، أما خلافي معها كان حول الكتابات الوجدانية والرومانسيات، وهو تقريباً الحوار الجدلي نفسه الذي كان يدور بيني وبين أستاذي سيد القلم الذي كان يغمسه من مداد العطر الأستاذ الكبير عبدالله الجفري، وفي النهاية اتفقنا واقتنعنا وكنت شاهداً على ولادة الكثير من إبداعات الأديبة انتصار، الفكرية منها والقصصية "أنا والحمد لله"، " هجرة القوارير"، "دفء البوح"، "التسكع في حجرات القلب" وقبل ذلك "من تحت الرماد". نجدها في هذا الإنتاج كله، تبحث عن هموم المرأة، وتغوص في الإشكاليات المترسبة في قاع المجتمع. |
كانت الأديبة انتصار العقيل من أوائل الأديبات اللاتي انضممن لنادي جدة الأدبي في سنواته الأولى، في الوقت الذي كان فيه دور المرأة في الأندية لا يتعدى عضوية الانتساب والنشر وفي نادي جدة فقط. |
أعذروني، فالوقت المتاح لي قصير، ولعلّي أردت من خلال هذه (الكليمة) التي لا تليق بحجم معرفتي بأدب الأديبة المبدعة انتصار العقيل وفكرها وإبداعها، ولكني أردت أن تكون لي شهادتي في يوم الاحتفاء بها وتكريم عطائها الإبداعي. فهي تعدّ من أوائل الذين لفتت الأنظار إليها بجرأة ما كتبت وأبدعت. أشكركم على حسن إنصاتكم. |
وأشكر أديبنا الكبير الأستاذ عبد المقصود خوجه على إتاحته الفرصة لي بهذه المشاركة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
عريف الحفل: شكراً لسعادة الأديب والكاتب المعروف عضو النادي الأدبي بجدة، سعادة الأستاذ محمد علي قدس، سعادة الشيخ عبد المقصود لديه كلمة، فليتفضل. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: ليس لي كلمة، وإنما يجب أن أقدّم نتاج "الاثنينية" كالعادة للحضور الكريم باعتبار أن ما ينتج منها، هو منهم ولهم وإليهم. لقد أكملت "الاثنينية" فعاليات العام الماضي، كالمتبع بهذين الجزأين،كما طبعت "الاثنينية" كتاباً، كانت قد وعدت بإصداره عن كلمات معالي الدكتور محمد عبده يماني في "الاثنينية"، ومداخلاته، وقد صار الكتاب بين أيدينا، وقامت أيضاً والحمد لله بما تعهدت به، كما كان من ضمن نتاجنا لهذا العام الجزآن الخامس والسادس من الأعمال الكاملة للأستاذ الدكتور عاصم حمدان علي. يعدّ هذا كله نتاج "الاثنينية" لهذا العام، وعلى أمل إن شاء الله أن يكون لنا في السنة القادمة مفاجآت عما تود "الاثنينية" طبعه وتقديمه. كما عندي وريقة أتتني من الأستاذ "نجيب عصام يماني" الكاتب المعروف والمشهور، وقد وضع فيها سؤالاً، أود لو يتكرم ويطرحه بنفسه، بدلاً من أن أطرحه أو عن طريق الأستاذة نازك الإمام، فليتفضل. |
الأستاذ نجيب عصام يماني: السلام عليكم جميعاً، أرحب بالضيفة العزيزة الأستاذة انتصار، فهل تسمح لي أن أطرح عليها هذا السؤال، هل الأستاذة انتصار العقيل وهي تكتب روايتها تستند إلى واقع فعلي عاشت أحداثه، أم مجرد خيال كاتبة؟ من هو ملهم الأستاذة انتصار ومحركها؟ |
الأستاذة انتصار العقيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، طبعاً أنا منظمة لوقتي، سأقول كلمتي وأعود للجواب. |
الأستاذة نازك الإمام: الآن الكلمة لسعادة ضيفتنا الكريمة لتحدثنا عن مشوارها مع الكتابة وإلقاء الضوء على بعض مؤلفاتها، وعلى محطات أخرى تراها مهمة في حياتها، فلنستمع جميعاً إلى سعادة الأستاذة انتصار العقيل، فلتتفضلي. |
|