شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه))
بسم الله الرحمن الرحيم، أحمدك اللهم كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، وأصلي وأسلّم على حبيبنا، وقدوتنا سيدنا محمد بن عبد الله، الصادق الوعد الأمين، وعلى آل بيته الطاهرين، وأصحابه أجمعين.
السيدات الفاضلات
الأساتذة الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سعداء أن تستضيف اثنينيتكم الليلة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، بمناسبة مرور أكثر من أربعين عاماً على تأسيسها في التاسع عشر من ذي القعدة عام 1393هـ (عام ألف وثلاثمائة وثلاثة وتسعين للهجرة) الموافق 1973م عام (ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين للميلاد)، وكان أول رئيس مجلس لإداراتها صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز، الذي كرمته "الاثنينية" بتاريخ 8/6/1430هـ الثامن من شهر جمادى الآخرة عام (ألف وأربعمائة وثلاثين للهجرة) 1/6/ 2009 الموافق (الأول من شهر يونيو عام ألفين وتسعة للميلاد)، ونائبه الأستاذ طارق عبد الحكيم، يرحمه الله، الذي كرمته "الاثنينية" أيضاً بتاريخ 19/7/1403هـ (التاسع عشر من شهر رجب عام ألف وأربعمائة وثلاثة للهجرة، الموافق 2/5/1983م، (الثاني من شهر مايو عام ألف وتسعمائة وثلاثة وثمانين للميلاد)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً برئيس مجلس إداراتها الحالي الأستاذ سلطان البازعي، وأركان جمعيته، والمحبين والحادبين عليها.
أيها الإخوة، آلت الجمعية على نفسها منذ ميلادها، الارتقاء بمستوى الثقافة والفنون في بلادنا الحبيبة بجميع ألوان طيفها، وموروثاتها، وتقاليدها، ومواهبها، وإرثها الحضاري الضارب في عمق التاريخ، المتجذر في نفوس المبدعين الموهوبين، على مختلف حقولهم، ومجالاتهم، وتطلعاتهم، فضلاً عن تقديم الرعاية، والتشجيع، والدعم المادي والمعنوي للأدباء، والفنانين السعوديين، بتنمية مواهبهم، وصقلها، وتقديمها في أطر تتناسب وحجم المملكة، وإمكاناتها، وتنوعاتها، كما أنها معنية بصورة جلية بالحرص على رفع المستوى الثقافي، والفني، والاجتماعي للشرائح الفنية. ويحمد للجمعية تبنيها المواهب الصغيرة بإتاحة الفرص لإبراز تفوقها ونبوغها في ظل الإشراف والتوجيه اللذين توليهما جل اهتمامها، لتصب في إطار ملتزم بالقيم والأصالة والتاريخ، وذلك عبر فروعها التي تغطي اثنتي عشرة مساحة جغرافية واسعة في مملكتنا المعطاءة، يعمل فيها ما يقارب 300 موظف (ثلاثمائة موظف) منهم 240 (مئتان وأربعون) متعاونًا .
ومن خلال لجنة الفنون المسرحية انتظمت الجمعية فعاليات مسرحية، متنوعة داخل البلاد وخارجها، وقد نالت جوائز عديدة أحدثها جائزة الموسيقى، التي حصدتها جمعية الثقافة والفنون الجازانية بمهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال في دورته التاسعة، ولعل الفعاليات المسرحية التي تبنتها الجمعية في أفرعها المنتشرة زادت من تنافسية وتيرة، وتطوير، وتنمية كل ما من شأنه أن يدفع بالفنون المسرحية إلى آفاق أرحب، في مجالات النصوص المسرحية المناسبة، والإخراج الفني البديع، والتمثيل المحترف وغيرها من الجوانب ذات الصلة، وذلك لإيمان ضيفنا الكريم أن للمسرح دوراً كبيراً في تعضيد اللحمة الوطنية، ولفظ القبلية، والجهوية، والمناطقية، وتجسيد الولاء عملاً وقولاً، فضلاً عن تغيير الأنماط السلوكية الجماعية السالبة، وغرس مفاهيم حضارية بعيداً عن الأسلوب الخطابي المباشر والتوجيه المتسلط، أما على الصعيد الخارجي فتقدم الفنون الشعبية نموذجاً للدبلوماسية الشعبية التي تؤدي إلى التآلف بين الشعوب، وإلى التقارب الوجداني، والتلاحم المصيري، تتكاتف فيه الجهود لخير المجتمعات جمعاء، وفي هذا الإطار فإن المسرح المدرسي مطالب أكثر من أي وقت مضى بتفعيل نشاطاته وتطوير مواهبه، وتأصيل فكره ومنهجه، بتفاعله مع الأوساط الطلابية الأخرى داخلياً وخارجياً.
أما في مجال الفنون التشكيلية قدمت الجمعية الكثير من الأسماء التي شاركت في منافسات إقليمية وعالمية بمعارض فنية، بما امتازت به من صقل للمواهب وتنميتها وتطويرها لتمكينها من أداء دورها على أكمل وجه، الجدير بالذكر أن اثنينيتكم تبنّت ميلاد أول بيت للتشكيليين بدارتها بتاريخ 20/9/1413هـ (في العشرين من رمضان عام ألف وأربعمائة وثلاثة عشر للهجرة) الموافــق 13/3/1993م (الثالث عشر من مارس عام ألف وتسعمائة وثلاثة وتسعين للميلاد) برئاسة الفنان طه محمد صالح الصبان، وبدأ نشاطه الفعلي بتاريخ 1/1/1414هـ (الأول من المحرم عام ألف وأربعمائة وأربعة عشر للهجرة) الموافــق 6/6/1993م، (السادس من شهر يونيو عام ألف وتسعمائة وثلاثة وتسعين للميلاد) تحت مظلة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.
أيها الإخوة، يرى ضيفنا الكريم أنه ما كان لأي عمل أن يحقق نجاحات تذكر فتشكر، إذا لم يواكبه عمل إعلامي ينطلق من المؤسسات الإعلامية لتسليط الأضواء على الإنجازات، والتحديات، والمتطلبات، التي تمكّن الجمعية من القيام بدورها المرتجى، فالتقصير الإعلامي في كثير من الأحيان يحبط من قيمة الأعمال الجليلة، حين نذرت بعض المؤسسات الثقافية نفسها للتصدي للعمل العام، وعلى النقيض من ذلك تتبنى بعض مؤسساتنا الصحفية تعتيم الفعل الثقافي، وتقليله، وطمسه، ولن أزيد عن ذلك. كما أن وزارة الثقافة معنية هي الأخرى بزيادة الدعم المادي لا بتقليصه كما حدث مؤخراً، حتى لا تضطر الجمعية إلى تقليل احتياجاتها بسياسة تقشفية تعصف بنشاطاتها، وتؤدي إلى تقزيمها أمام المنافسات العالمية، وهذا الأمر ظلّ يؤرق الجمعية مؤخراً، ولعل ضيفنا الكريم يسعى جاهداً إلى إيجاد موارد مالية أخرى بإقناع القطاعات الحكومية والمؤسسات الخاصة بتوقيع شراكات ورعاية تدعم هذا المرفق الوطني المهم وتطوره، الذي قدم أنشطة ومشاريع ومهرجانات ناجحة، ولعل آخرها المشاركة المميزة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 29" بفرق الفنون الشعبية، التي قدمت عروضاً يومية نالت استحسان الزائرين من مختلف الأصقاع، ما أثبت بما لا شكّ فيه أن حضارة الشعوب ورقيها وتقدمها، تقاس بما لديها من إمكانات بشرية، وفنية، وثقافية، تراهن على نجاحها تنموياً واستثمارياً وتنمية بشرية.
أيها الإخوة، الحديث عن 40 عاماً (أربعين عاماً) من عمر الجمعية يطول، فضيفنا الكريم يحمل في حقيبته الكثير مما يود تسليط الأضواء عليه من خلال الممارسة والخبرة العلمية والعملية، مرحبين به مرة أخرى، على أمل الالتقاء بكم الأسبوع القادم لتكريم الكاتبة والروائية الدكتورة انتصار العقيل، لها أكثر من ثمانية عشر مؤلفاً، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بها وبكم.
طبتم وطابت لكم الحياة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: شكراً لسعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه مؤسس "الاثنينية"، وقد قدم كلمته الترحيبية.
الإخوة والأخوات قبل أن نستمع إلى ضيفنا هناك بعض الكلمات التي تود الحديث عن الضيف وعن هذه المناسبة، نبدؤها بكلمة لسعادة الأستاذ سعود الشيخي، مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكة المكرمة.
 
طباعة
 القراءات :451  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 156 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.