(( الأسئلة الموجهة للضيف الكريم ))
|
- من الأسئلة التي وردتنا لسعادتكم يا دكتور، مبضع الجراح وقلم الأديب أيهما كان الأطوع لكم في حياتكم العملية، وهل هناك صلة قرابة تربطكم بالشيخ محمد أبو بكر خوقير العالم المكي؟ |
نبدأ من الأخير، رحمة الله عليه الشيخ أبو بكر يعتبر جدي، ابن عم جدي عبد الوهاب. يعني أنا أنتمي إلى هذه السلالة.. أما حكاية مبضع الجراح وقلم الكاتب يمكن بالنسبة لي باعتباري طبيب أسنان القلم له سن.. وأنا كطبيب ما دام القلم له سن يبقى أعالج الناحية السنية فيه، هذه الرابطة، إنما ما أعتقد أنه استعصى على مبضع الجراح موش تفاخراً ولكن لأني درست وأخذت الأمور خطوة خطوة عن علم فربنا سبحانه وتعالى هو الذي وفقني والذين وقعوا تحت المبضع لم يتألموا كثيراً على ما أظن بالنسبة للقلم زي ما قلت لكم.. هاؤم اقرأوا كتابية. |
- سؤال من الأستاذ فؤاد عنقاوي يقول: أزمة عصام خوقير في الصحافة أو مع الصحافة تحدث عنها سعادة الدكتور الفاضل عبد الله منَّاع فهل لنا أن نسمع من سعادة د. عصام نفسه عن تلكم الأزمة وما عادت عليه من انعكاسات؟ |
فيما حفظناه من الأقوال أن ما كل ما يعلم يقال، ومما حفظناه أيضاً من الأمثال البلدي يقول لك خلي الطابق مستور، فلو سمحت يا أخ فؤاد، خلي الطابق مستور، خشية أن ينكشف المستور.. معذرة.. الحدق يفهم. |
- الأستاذ سعيد الخوتاني مراسل المسلمون يقول: ما أهم الرسائل التي حاولتم توجيهها لقراء إبداعاتكم القصصية بإيجاز، وهل كان لحياتكم بمصر أثناء دراستكم تأثير على عطائكم القصصي؟ |
لا أعتقد أن تواجدي أو وجودي في مصر له تأثير مباشر أو غير مباشر على عطائي القصصي لأنه في الفترة دي كنت متفرغ فقط للدراسة العلمية، والدراسة العلمية جافة وصعبة إنما عطائي – إذا صح أن هناك عطاء – الفضل فيه أولاً وأخيراً للمناهـج الدراسية التي كانت تعطى لنا في فترة التحصيل في الابتدائي وفي الثانوي، لم يكن هناك عندنا مرحلة متوسطة. كان كم هائل كبير من مفردات اللغة العربية كنا في الابتدائية وأوائل الثانوية ندرس في الأدب العربي كتاب اسمه مجموعة النظم والنثر، كانت لكبار الكتاب والشعراء المعاصرين المناخ الأدبي والثقافي والتعليمي كان يصر على الجانب اللغوي، أو جانب اللغة العربية، فكان عندي مخزون لا بأس به من الثقافة والأدب العربي، لعلم الإخوان هي مفارقة لطيفة جداً بينما كان وما هو الآن، يعني الآن الطالب لو نجح في المتوسطة وأخذ شهادتها يأخذ إذا أكرمه والده يشتروا له سيارة وينطلق بها، أنا لما أخذت الشهادة الابتدائية وابتدينا فترة الإجازة الصيفية ثلاثة أو أربعة شهور والدي رحمة الله عليه جاب لي هدية وفرحت بها وإذا بها كتاب المعلقات العشر، وعلي أن أحفظها في الأربعة شهور، وقسم لي الأربعة شهور على المعلقات العشر، قلت له أنا أذكر في كتاب اسمه المعلقات السبع عشان أسقط ثلاثة.. هذا هو المناخ والبيئة الثقافية التي أعطتني مخزوناً لا بأس به ساعدني على أن أمارس القصة بجانب أني كنت كثيراً ما أقرأ القصص لكبار الكتاب وصغار الكتاب أيضاً، ما أشوف قصة إلا وأقرأها، فهذا الفضل حقيقة يعود لهذه العوامل، وعامل مهم دفعني لأسلوب القصة وهو الكتاب الكريم، القرآن، بصراحة يعني أعطاني قدرة على الحوار يعني أعتقد أني لحد ما نجحت في شد القارئ بحيث أقدم المشكلة ويبتدي يدوِّر الحل أيه.. وهكذا، وعشان نضرب مثل بسيط في قصة العبد الصالح وسيدنا موسى عندما ركبوا في السفينة خرقها قال أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر، يعني ما دام مساكين من أولى أننا نحافظ لهم عليها، فأردت أن أعيبها، كيف هذا؟ فأعطى المبرر بعد كـدا، وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا.. هذه النقطة وهذا الأسلوب الحواري الذي يشد القارىء تعلمت أمثاله من القرآن الكريم. |
- سؤال من الأستاذ خالد أسعد يقول: يقول الدكتور يوسف حسن نوفل في كتابه القصة العربية إن طبيعة الفن القصصي أن يعمد القاص إلى طريقة تعبيرية تفرضها عليه الرؤية الفنية، فيلجأ إلى النجوى الداخلية والاستبطان وهو ما يعرف بالمنالوج الداخلي، وتلك أداة فنيه تفيده في استبطان الشخصية والتعرف على جوانبها وما يعتمل في داخلها من مشاعر، وما تضمره من أسرار وعندما يكتب الدكتور عصام خوقير وهو القاص العربي الكبير قدراً وتميزاً هذه الأطر التعبيرية التي يعالج بها فنه القصصي الرائع فهل يلجأ إلى عرض الحدث وتصويره من خلال ارتباطه بالأشخاص سيراً مع الأحداث في مراحل نموها وصولاً إلى الذروة في التعقيد، أم أنه يلجأ إلى استكناه أغوارها وإيحاءاتها والصور الواقعية التي يراها هو من خلف شخوصه. |
معذرة.. دا كلام كبير علي.. بصراحة أنا في كتابتي القصة لم أدرس فقه القصة ومكوناتها إنما وجدت عندي في نفسي حاجات أريد أن أنقلها من شريحة لأخرى من شرائح المجتمع، ثم عندي المخزون أو المحصول اللغوي فأنا أعبر وأبيّن ما أردت، هذا هو مفهومي لكتابة القصة، أضع الهيكل العظمي أو البنائي أولاً، ثم تفاصيل القصة، ثم أخلق الشخصيات فيها، وبعدين أضع كل شخصية تتكلم بالذي يدور في نفسي داخل هذا الحدث، هذا هو الذي عندي والذي ما أزال أمارسه ولا أدعي أني درست فقه القصة وأدب القصة. |
- الأستاذ عيسى عنقاوي يقول: لقد أثريت بحق الساحة الأدبية بقصصك الرائعة هل يجد القاص والروائي جهداً كبيراً في القصة القصيرة أو في الرواية الطويلة مع إيجاز الفرق. |
المعاناة موجودة سواء في القصة القصيرة أو الرواية الطويلة، البداية يمكن أن تكون أكثر معاناة لكن أشد معاناة يعانيها القاص كما أتصور، وكما قال أكثر القصصين وضع الخاتمة أو القفلة للقصة بحيث أنها تكون منطقية وبعيدة عن الافتعال، في الرواية المعاناة طبعاً حتكون أكثر لأن الرواية فيها حركة في البعد الزمني والبعد المكاني، وفي تعدد الشخصيات أيضاً، يمكن تعتبروه شيء من المغالاة لو قلت إن الكاتب يعيش القصة أو يعيش الرواية، يعيش مشاعر أبطال الرواية، وأضرب لهذا مثلاً، أذكر أني في إحدى رواياتي افتعلت خصومة بين عريسين في الليل، وبعدين ما قدرت أكمل، تعبت وغلبني النوم، إيش رأيكم كنت أتقلب ودائماً ما قادر أنام لاحظت كأنه صوت يكلمني يقول إنت حتنام وترتاح وتارك العروسين متخاصمين هل هذا المعقول؟ وجدت نفسي أقوم فعلاً الساعة الثالثة صباحاً وافتعلت الصلح بينهم، دخلتهم غرفة النوم، ورحت أنا لوحدي، هذا جزء من المعاناة التي فيها حقيقة الكاتب يعيش فعلاً معاناة أبطال الرواية. |
تعليق عبد المقصود خوجة: إنتظر من اليوم وإنت رايح حيصحوك الساعة الثالثة والساعة الرابعة والساعة الخامسة حتى تصلح بين العروسين. |
- الدكتور محمد محسن يقول ما رأيكم في القصة القصيرة جداً؟ ثم ما رأيكم في القصة الشعرية أو القصيدة الأُقصوصية؟ |
القصة القصيرة جداً أعتقد أن فيها شيئاً كثيراً من الصعوبة، عشان أحط المراقب في الصورة القصة عبارة عن عمود واحد يطلع في الصفحة، هذا ما أتصوره بخصوص القصة القصيرة جداً، أنا مارست القصة القصيرة، بس موش جداً أحياناً لها ذيول وحاجة زي كدا وألاقي فيها متعة بحيث أنه يسهل عليَّ أو أي كاتب للقصة القصيرة أنه يعطي للقارئ، أنا في قصصي القصيرة المتأخرة حرصت أن أساعد القارئ عشـان يبتسم، خصوصاً إذا كان زي حالاتنا في آخر الليل يمسك الكتاب عشان يجلب النوم، فجعلت القصة في هذه المجموعات كلها خفيفة ونوع من الفنتازيا، فإذا كان السؤال هو أيها أشد؟ فكما يقول المثل الإنجليزي الإجادة وليدة الممارسة. |
- الأخ سعد عبد الله يقول من خلال تجربتكم الإبداعية في القصة والصحافة يقول: ما رأيكم في الحداثة في الرواية والقصة القصيرة بالذات؟ |
شوف.. أنا كان لي رأي في الحداثة من زمان، ويعني الدكتور عبد الله الغذامي كان لي معه ملامة لكن أنا أرى الحداثة نسق أدبي جديد ورد إلينا من أوروبا نقله إخوانا الذين درسوا هناك، لم يفهم بمعناه الذي وضع من أجله فكثيرين افتكروا أنه من السهل جداً أنك تقول أي حاجة وتقول دا حداثة وأنا بكلم جيل الغد فقلت إنه إذا صح هذا المفهوم فهي نوع من الايدز الفكري. |
- الأخ عبد الرحمن أبو صالح يقول: الرجاء شرح كلمة خوقير، من أين أنت؟ وهل المحتفى به في الأصل من بلد غير السعودية؟ |
هذا صحيح، أنا لست من سلالة عربية، إن كان أراد السائل هذا السؤال، المنطقة هذه، منطقة الحجاز هي منطقة هجرة أو هجرات، وربنا سبحانه وتعالى قال في كتابه: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِى وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ فإذا صعب عليكم أن تعبدوني في أرضكم في بلادكم تحت أي ظرف من الظروف هاجروا منها. طيب نروح فين؟ قال: (أو لم نمكن لهم حرماً آمناً) يبقى هنا.. هذه قصة سلالتي، هنا في أرض الحجاز يمكن لي أكثر من ثلاثين أو أربعين جد مدفونين في مكة.. فما أقدر أعطيك التفاصيل أو الحقيقة لأي سلالة إنما يكفي أني فعلاً من سلالة آدم.. وهذا يكفي جداً.. (والأرض وضعها للأنام).. بعدين مهيار الديلمي الشاعر الفارسي كان بيقول: |
قد جمعت المجد من أطرافه |
سؤدد الفرس ودين العـرب |
|
|
فعسى أن أكون قد أجبت على هذا السؤال وأرجو ألا يتضايق صاحب السؤال من نوعية الإجابة. |
- الأخ غياث عبد الباقي يقول: كونكم من الأدباء ورجال القصة هل لكم مساهمات قصصية وأدبية تتناول القضايا العربية مثل قضية فلسطين أو القدس أو البوسنة والهرسك وغيرها من أحداث إسلامية عربية هامة؟ |
أعترف أني لم أطرق هذا المجال إن كان في البوسنة أو الهرسك أو الهند والسند وبلاد تركب الأفيال لأني علشان أتعرض أو أتقدم في هذا المجال يجب أن أكون على دراية كاملة أو عندي قاعدة عريضة من الفكر الإسلامي، أنا ما عندي من الإسلام هو ما قد يرضى به الله عني إني لا أشرك به شيئاً، أؤدي المطلوب أو المفروض، يمكن أني لا أقوم به خير قيام ولكن خيراً من عدم القيام.. فلهذا أن أتصدّى لقضايا إسلامية قد يعني قصور إمكانيتي تعرضني لمؤاخذات لها أول وليس لها آخر واسألوا من كان قبلي. |
- الأستاذ تميم الحكيم يقول: انطلاقاً من إشارة الدكتور المناع ماذا كنت ترى في العزوبية حين كنت رئيساً لنادي العزوبية وماذا ترى فيها الآن؟ |
ليت الشباب يعود يوماً.. ربما هذا آخر جواب أو أحسن جواب يا أستاذ تميم، وأنا عارف إنت قصدك أيه.. الحقيقة إن قيام جمعية العزاب المتحدة في المملكة أنا وضعت أسسها، والحقيقة لقيت تجاوب كبير من العزاب كان الهدف منها تحسين حالة العازب، بياكل في المطعم ياخذ هدومه يغسلها عند الغسال، يتشعبط في الأتوبيس هذه كانت يمكن من جملة أشياء لكن راحة البال من ناحية عدم الدوشة ونق الستات والثرثرة، ولكن زي ما قال الشاعر: |
إذا حم القضاء على امرئ |
فليس له بر يقيه ولا بحر |
|
|
كانت جمعية العزاب منتشرة، لنا مندوب في الرياض وكان يمثلها د. عبد العزيز مدرس، لنا مندوب في جدة والمدينة وأخذنا نضع لها أسس على أساس نوع من الفكاهة في الصحافة وتخدم أغراضنا ولكن فعلاً حين ما حم القضاء ثلاثة من رؤسائها كنت أنا أحدهم المؤسس سقطوا في (الخية) أو القفص الذي قالوا عنه ذهبي بعدما دخلناه لا لقيناه لا ذهبي ولا يحزنون، معاي انتو ولا لأ؟ |
- الأخ سعد سليمان يقول: طرح الشيخ عبد المقصود خوجة إشكالية رغبة الجمهور كعقبة في طريق التواصل بين المبدع والمتلقي، ما موقفكم تجاه هذه المسألة وكيف الخروج من دائرتها؟ |
أنا فهمت ما قاله الأخ عبد المقصود غير كدا.. إنه كان هذا نوع من الملامة ختها على الكوادر أو الإدارات الفنية في التلفزيون عموما والفضائيات ليس في السعودية فقط، هم يقولوا هذه الحاجات التافهة هذا الجمهور يريد هذا، وماذا يريد الجمهور؟ هل عملوا إحصائية؟ لا.. إنما الجماعة يحاولوا يختصروا في المصاريف ويبالغوا في المردود، هنا الإشكالية. |
- الأستاذ عدنان فقي محامي ومستشار قانوني يقول: من خلال سيرتكم الذاتية ورد من خلالها كتبكم التي لم تنشر ككتاب هجرة الزوجات، فهل الموضوع عن تجربة حقيقية أم ماذا؟ |
زي ما قلت من شويتين إني أردت في قصصي القصيرة وعندي منها الآن مجموعتين لم تنشر بعد بسبب الأزمة التي أشار إليها الأخ عبد المقصود، أزمة النشر والطباعة، هجرة الزوجات زي ما في عنوان آخر وعدة عناوين تجذب القارئ زي الطعم عشان يقرأ وإذا قرأها أنا حرصت أن تكون من النوع الخفيف زي ما بسموه أدب المسرح الفالس أو الفنتازيا بالعربي والكوميدي الخفيفة حتى إذا انتهى من قراءتها عند آخر سطر تكون وضعت على شفتيه ابتسامة بعد التقلص الرهيب الذي نعيشه الآن في مشوارنا اليومي فلهذا كانت الحاجة إلى ابتسامة أو ضحكة أو نكتة خصوصاً قبل النوم عشان نتفادى الكوابيس.. أقل ما فيها يعني. |
- الأستاذ نبيل عبد السلام خياط مدير العلاقات العامة بنادي مكة يقول: عندما تبادرون في الشروع لهندسة القصة ماذا يتبادر في ذهنكم لتكوين بناء القصة؟ هل الأحداث المفتعلة لديكم تسبق الشخصيات أو العكس أو كلاهما معاً؟ |
أنا لما أضع هيكل القصة أبتدي أختار الشخص المناسب للحوار أو للحدث المناسب ما عندي خصوصاً في القصص القصيرة شخصيتين أو ثلاثة أو أربعة مما هي مشكلة أشيل من دا واحط لدا، هذا الوضع في القصة إنما أساساً الهيكل موجود مرسوم عندي فأنا أرى أن هذا يصلح لكذا فأنا أضع الشخصية ثم أحدث على لسانها اللي بدي أقوله. |
- الأخ شرف الدباغ يقول: ما توقعاتك لمستقبل الحركة الأدبية والفنية في ظل التحفظ القائم وهل ترى أنه في المستقبل القريب أي بعد عام 2000 هل سيكون الحال تراجع، سكون، أم إنفراج؟ |
والله أنا ما عارف وإلا أضرب البخت.. وأفتح الرمل.. الواقع أنا ما فهمت كلمة التحفظ التي ذكرها الأخ شرف في السؤال ما هو المقصود بالتحفظ؟ أنا يمكن لي سنوات طويلة عديدة في الكتابة في الصحافة وفي القصة ولا أزال يعني أجد التحفظ مرغم أخاك لا بطل.. فما هو مفهوم التحفظ.. ما دام مفهوم التحفظ موجود، علينا أن نتعامل معه، نرجع لمهارة صاحب العمل، كيف يسير على حد الموس بدون ما يجرح رجله، هذه قدرة قد تكون خاصة، لا أعتقد أكثر من كدا. |
- الأخ معتز الرسلان يقول: هل أدى فرض المعلقات العشر عليكم إلى نفوركم من الشعر وهل لكم أي أيادي شعرية؟ |
أيادي؟ أنا أعرف أبيات.. ما أعرف أيادي.. بالعكس حفظ المعلقات العشر والحقيقة الذي حفظته سبع وأنا غالطت أبوي في ثلاثة.. دي أعطتني زي ما قلت رصيد من اللغة فما أبعدتني عن الشعر بالعكس كانت لي محاولات في عهد الشباب كانت لي محاولات شعرية وأحمد الله أني ما استمريت فيها لأنه ربما أراد الله بالشعر والشعراء خيراً إنه ما أكون واحد منهم وفي فترة الشباب وفترة التحصيل كان أفكار الإنسان لم تنضج بعد.. وفعلاً ضللت وقلت شعر خشيت أن يؤاخذني الله فيه فحرمت على نفسي أن أقوله بعد كدا. |
- السيد أبو بكر العيدروس يقول: في ظل وجود واقع جديد يسمى العولمة السياسية والاجتماعية والأدبية وتتمثل في صورة جديدة وخطيرة تسمى الانترنت، كيف ترى معايشة الأدب والفن العربي على خارطة الأدب العالمي؟ |
أنا شايف أنه في مداخلة أو إلزام بإدخال الأدب العربي مع الأدب الغربي، هي أمة لكم دينكم ولي دين.. لهم نوع من الثقافة الغربية فرضتها قرون أو سنوات عديدة جداً من الثورات الفكرية من عدم وجود الرابط أو ضعف الرابطة العقائدية عندهم.. إحنا الحمد لله حتى الآن لا يزال كتاب الله بيننا يحكمنا بقدر الإمكان ويمكن اللي قاله الأخ شرف قبل شوية حكاية التحفظ، كلمة التحفظ موجودة، التحفظ دا هنا ينفعنا.. لكن أن أجعل إنتاجي أنا عشان أجعله يقال عنه عالمي أقوم أفرط في ما عندي عشان أساير ما عندهم.. لا.. نحن ثقافتين مختلفتين فلكم دينكم ولي دين. |
|
(( تعليق من صاحب الاثنينية ))
|
- السؤال الأخير أو الأسئلة الأخيرة، باعتبار الحلو في الآخر، وباعتبار الأخ أسامة السباعي كل 500 سنة يجينا منه سؤال فأمامي ثلاثة أسئلة سأطرحها جميعاً عن 500 سنة قادمة.. السؤال الأول: |
- إلى أي حد تأثرت برواد القصة أو الرواية في بلادنا أمثال الأساتذة عبد القدوس الأنصاري، أحمد السباعي، محمد علي مغربي، حامد دمنهوري؟ [هذا السؤال الأول]. |
الواقع أني أنا زي ما قلت قرأت لكل أو معظم رواد القصة سواء عندنا أو من الجوار ولكن ليس نوعاً من التفاخر أو التباهي أني أقول لم أتأثر بهم، لكن أحمد الله ربنا أعطاني قدرة على أن أبين.. خلق الإنسان علمه البيان.. أكثر ما تأثرت به في النسق القصصي أو مشروع القصة بصراحة وليست مجاملة أو استرضاء لبعض المشاعر كان القرآن الكريم. |
- السؤال الثاني: ما نوع الشبه أو الاختلاف في خصائص القصة بين أولئك الرواد والقصاصين المحدثين؟ |
من الصعب أني أحدد أو أقول إنه جوانب الفوارق هي 1، 2، 3، 4... والجوانب التي نلتقي فيها 1، 2، 3، 4.... أولاً لأني زي ما قلت لست موسوعة ولا عندي.. إنما خايف على وجه العموم تجي على وجهي أنا لوحدي.. شوف عادة وأنت أعلم بالحكاية دي كل كاتب له خصوصيته أو له طابع يظهره بحيث أنك لما تقرأ قصة تقول هذه قصة فلان 70 أو 80% يكون حدسك هو مضبوط.. فما أقدر ألم بمن قرأت لهم... مع الأسف الذين قرأت لهم كان قبل ظهور الكمبيوتر.. كويس يا أسامة. |
- السؤال الثالث والأخير: هل يمكن أن تصف لنا خصائص القصة عند عصام خوقير على ضوء الشروط الأدبية لنقاد القصة الحديثة؟ |
ما دام فيها شروط بطَّلنا.. خلينا كدا بصراحة.. أنا عندي القصة ما أريد أن أقول فأقول.. حسب يعني موجوداتي أو مخزوني الثقافي ومدى استجابتي للمشاعر أو للشريحة التي أخذتها من المجتمع عشان أكونها.. فأقول أنا ما عندي فيما لدي فإذا قبلها القارئ فبها ونعم، وإن ردها نقول سعيكم مشكور، إنما ماذا لدي وعلى خطا النقاد.. الدكتور عبد المحسن لسه كان بيقول النقاد أوشكو أن يختلفوا فيما بينهم عن الرواية الواحدة أو القصة الواحدة، فتدخلني في معركة معاهم أنا موش قد كدا.. السلاح المعاي زي اللي في جيبك. |
|