الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة معالي الأستاذ الدكتور سهيل قاضي))

لا عطر بعد عروس. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.

أربع وستون عاماً مضت منذ تأسيس هذه الجمعية المباركة، جمعية البر بمكة المكرمة، وهي في عطاء لم يتوقف أبداً، وضع نخبة من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه بذور هذه الجمعية، ولكنّهم كلهم اليوم تحت الثرى.. رحمهم الله رحمة واسعة من عنده وأثابهم صنيع ما قدموا.

اليوم، تكرّم "الاثنينية" جمعية البر بمكة المكرمة ممثلةً بكم وبمؤسسها الشيخ عبد المقصود خوجه، يأتي هذا التّكريم بعد أن تسلّم الراية نخبة من المخضرمين ممن جمعوا بين الأصالة والمعاصَرة، فأصبحت هذه الجمعية تدار بأسلوب عصري ومؤسسي. وقد جعلت مهام جسيمة وعديدة هذه الأمانة أكثر وزناً وحجماً. لذا، فإنني أغبط أخي الأستاذ الدكتور طارق صالح جمال وفريقه الموقر على تحملهم هذه الأعباء الجسيمة والمسؤوليات الكبيرة من دون كلل أو ملل، وهم لا يبتغون من وراء ذلك إلا مرضاة الله سبحانه وتعالى، فهنيئاً لهم، خدمتهم للبر والإحسان.

السيدات والسادة الأكارم..

كل من يستعرض الخدمات التي توفرها جمعية البر بمكة، يجد أنها متعددة الأغراض حيث تصل إلى ما يزيد إلى25 خدمة، في مقدمتها برنامج السكن الخيري وبرنامج المساعدات الطبية والعلاجية والإعانة المالية الدائمة والأيتام ورعاية أسر السجناء ومساعدة الشباب على الزواج وغير ذلك من البرامج المعروفة التي تقدّمها هذه الجمعية. وكلنا نقدّر حجم الجهد المبذول الكبير من قبل هذه الجمعية في إعادة تحديث البيانات الخاصة بالمستحقين بالتنسيق مع الجمعيات الإنسانية الأخرى لاسيما المتخصصة منها لتخفيف الأعباء من جانب، ولإسناد كل خدمة إلى المتخصصين فيها، وبالتالي تُكثّف جمعية البر جهودها الخيّرة فيما تبقى من خدمات، كما تسعى إلى تطويرها والنهوض بها وهي بإذن الله ماضيةٌ في هذا الطريق.

السيدات والسادة الأفاضل..

حضوركن وحضوركم اليوم هو تجسيد واعد بالدور المتميّز، الذي تقوم به جمعية البر بمكة، ويبقى على كل واحد منا واجب نحو هذه الجمعية بدعمها المادي والمعنوي وبكل سبل الدعم المتاحة لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها نحو الفقراء والمساكين، لاسيما أولئك الذين لا يسألون الناس إلحافاً، وبئس القوم الذين ينشغلون بترفهم وهم يشاهدون الناس من حولهم يعانون، وقاتل الله بعض الأثرياء وبعض التجار الذين يثقلون الناس بالفقر.

بارك الله في جهود الزملاء أعضاء مجلس الإدارة وكل الداعمين والعاملين المخلصين في هذه الجمعية الطيبة، نسأل الله أن يضاعف لهم الأجر والثّواب، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشيخ عبد المقصود خوجه: شكراً لمعالي الدكتور سهيل قاضي على كلمته الجميلة، والآن الكلمة لسعادة الأخ الأستاذ إحسان طيب، الرئيس المكلف لهيئة الإغاثة الإسلامية وسابقاً في موقعه الذي خدم فيه الجمعيات والمؤسسات الخيرية، ما كان له الأثر الكبير في نجاح هذه المؤسسات وفي سيرها في سلوك طريقٍ نغبطه عليها لأن له أجر العمل بها وهو من أولهم فليتفضل.