ها هو الحفل ناشراً أعلامهْ |
يتباهى مكرِّماً أعلامَهْ |
وعلت بهجة الوقار وعمّتْ |
كل فرد مُعظِّمٍ إسلامه |
لا تسل عن شعورنا فهو فيض |
ولذا قلّد الجميع وسامه |
ها هو الحفل موجة تتهادى |
في ذُرى المجد مذ أماط لثامه |
لست أدري بأي معنى أغني |
ومتى يُسلِس البيان زمامه |
وأبى الحرف أن يواتي فهلاّ |
فك من عقدة الجفا إدغامه |
لا تلمني إذا تدهده شعري |
إن فرط الشعور صار لجامه |
والأحاسيس إن طغت فهي قيد |
وتمجُّ البيان أو إلهامه |
مجمع الفضل في ليالي ربيعٍ |
في رُبا جُدةٍ ومَرفا تِهامه |
أيها المحتفون أهلاً وسهلاً |
وسلاماً ما أسعدتنا غمامه |
ها هو الحفل يزدهي بوجوه |
من أولي الفضل والحِجا والشهامه |
شَرُف الحفل وانتشى برجالٍ |
هم على المجد والعلو علامه |
وسعدنا بكل فذٍ حصيفٍ |
وسمعنا فما سئمنا كلامه |
كم بليغٍ في حفلنا يتراءى |
في برودٍ من البيان كشامَه |
كلنا يحتفي بشيخ عزيز |
بارك الله سعيه ومرامه |
كم له من مناقب نَيِّرات |
كنجوم السماء تُعلي مقامه |
فاض فيض الغمام عِلماً ونبلاً |
وهو قُطب العُلا وبيت الكرامه |
الحسيب النسيب ساد أصولاً |
كم لهم من مفاخر وفخامه |
إن حبشينا وقد فاق فينا |
حين يُمناه صافحت أقلامه |
نشرت حلة المعارف لما |
سدد الفكر للطروس سهامه |
فإذا المبحث العصي مطيع |
وإذا دوحة الخفاء ثُمامه |
خط عبد المقصود في جبهة المجد |
فآثاره تشع أمامه |
فسلام عليك ما لاح برق |
أو تغنت على الأراك حمامه |