شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
الأستاذة نازك الإمام: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أصحاب المعالي.
أصحاب السعادة.
السيدات والسادة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يتوج أمسيتنا هذه الليلة فارس قدم إلينا من دولة الإمارات العربية الشقيقة، حاملاً معه العديد من المحطات الإثرائية الفكرية والأدبية في حياته أسعدنا بها.
فمرحباً بالروائي الإماراتي المعروف سعادة الأستاذ علي عبد الله أبو الريش مكرماً بيننا في هذه "الاثنينية"، ولنبدأ في طرح الأسئلة من قسم السيدات بدايةً مع سعادة الأستاذة فوزية الحبشي محاضرة في كلية الآداب جامعة (الملك عبد العزيز) بجدة، فلتتفضلي.
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكر الشيخ الكريم عبد المقصود خوجه على هذه الجلسة الفكرية الثقافية الرائعة، كما أشكر السادة الحضور، وضيف هذه الحلقة، سؤالي: الرواية هي ذلك الفن الذي يجمع بين الواقع والمخيلة، هو ذلك الإبداع الذي يرسم الإنسان بريشة الفنان فيضفي على لوحته ما وُهب له من إبداع ومخيلة، كيف يرى القاص علي أبو الريش الرواية العربية وهي تتعثر بين مضيقين أو توجهين؟ توجه يصادر الفكر والخيال ويحاسب الأديب على كل كلمة وكأنه في محكمة وبين توجه يرى الإبداع الروائي يقف عند اختراق التابوهات الثلاث: الجنس أو الدين أو السياسة، ضارباً عرض الحائط صور القيم باسم الفن أو التجديد أو حرية الفكر، كيف يرى القاص علي أبو الريش الرواية العربية؟ وكيف تشق طريقها بين هذين المضيقين؟ وشكراً.
الأستاذ علي أبو الريش: بسم الله، أتصور أنّ هناك كتَّاب رواية أو في أي مجال يكتبون ترفاً، وهناك كُتَّاباً أيضاً يكتبون لتحقيق وجود وتأكيد ذات، أعتقد أن الكاتب الذي يريد أن يحقق وجوده، والكاتب الذي يحمل رسالة إنسانية عالية لا أعتقد أن هناك سدوداً أو صدوداً أو ردوداً تستطيع أن تمنع هذا التيار الجارف الغارف من معين إنساني رائع، يستطيع الكاتب أن يكتب تحت أي ظرف من الظروف إذا كان لديه التزامات أخلاقية وإنسانية، ويستطيع أن يتوقف إذا أصبحت الكتابة مجرد ترف لا غير، أما عن موضوعات المحرمات الثلاثة فأعتقد يعني أن هناك مبالغة من الطرفين، بعض الكتّاب يريد أن يستخدم هذه المحرمات كذرائع وينطلق منها إلى محاربة الآخر، وأيضاً هناك الطرف الآخر يريد أو يعتقد بالذات أن أحد المحرمات وهو الجنس لا يجب التطرق إليه، وكأنه تابوت ممكن أن يأخذنا إلى القبر، أعتقد أن مسألة الجنس هذه تحتاج إلى وعي وإلى ثقافة تستطيع أن تستوعب ما معنى الجنس، إذا كنا نريد أن نتحدث عن الجنس كأداة هذه مسألة أخرى، ولكن إذا أردنا أن نتحدث عن الجنس لبناء قضية إيجابية أخرى فالجنس موجود حتى في القرآن، من يقرأ سورة مريم ويقرأ سورة يوسف يجد كل هذا، فنحن أمة لن تتوقف عند حواجز أو خطوط حمراء طالما هذه الخطوط لا تؤذي المشاعر ولا تخل بالآداب ولا تضر بالقيم الإنسانية، والسلام.
عريف الحفل: شكراً، سؤال للأستاذ مشعل الحارثي، أود الإشارة إلى أنه حينما يتقدم السائل أو السائلة فليعرّف بنفسه ومهنته رجاءً.
موظف بإدارة التعليم وأيضاً باحث إعلامي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أحيِّي الصحافة واحتفل بسراة صاحبة الجلالة
أحيِّي الكرام الكتّاب ذوي المواهب والنبالة
أهلاً بك ضيفنا العزيز بلسان وبيان ووجدان وأشجان، وبكل الحضور هنا شيباً وشباناً، سؤالي لك ضيفنا العزيز: قبل شهور عديدة أطلق سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرة جديدة تضاف إلى مبادراته السابقة في الاهتمام برجال الصحافة والإعلام وذلك في إنشاء المجلس الإعلامي فهل بالإمكان إعطاء فكرة عن هذا المجلس وأهدافه ورواده وآلياته وتأثيره على تعزيز حرية الصحافة وحفظ حقوق الصحفيين في دولة الإمارات العربية الشقيقة؟ أيضاً هل لنا بإعطاء لمحات عن تجربتكم الصحفية الثرية؟ شكراً لكم.
الأستاذ علي أبو الريش: أقدر أن أجاوبك فيما يخصّ الشق الثاني لكن الشق الأول صعب وليس من مسؤوليتي، ولا أعرف عنه أي شيء، لأن هذا السؤال يجيب عنه أصحاب القرار، على العموم بدأت في العمل الصحفي منذ العام 1979م تخرجت في جامعة عين شمس قسم علم نفس، والتحقت بجريدة "الاتحاد" الظبيانية، وبقيت في هذه الجريدة حتى العام 2008م يعني في حدود ثلاثة عقود إلا سنة، وتدرجت طبعاً من محرر في القسم السياسي إلى رئيس للقسم الثقافي إلى نائب للتحرير ومن ثمّ إلى مدير التحرير، ولا شك أن العمل في الصحافة هو نافذة على العالم، العمل في الصحافة مفيد لكل إنسان سواء كان شاعراً أو قاصاً أو روائياً، لأنك أنت من خلال العمل الصحفي تكون أمام مائدة واسعة ومتنوعة، أمام وعاء يستطيع أن يعطيك عناصر روائية أو قصصية أو شعرية تفيدك في حياتك الأدبية، لأن الصحفي وخصوصاً الحقيقي يجب أن يكون في محاذاة الشارع، في محاذاة المهمشين، في محاذاة الناس الذين هم يجب أن يكونوا سمة لرواية، أو سمة لقصة، أو مقدمة لقصيدة، فلذلك أعدّ الصحافة بالنسبة إليّ هي مكان عطاء قدّمت لي أكثر ما أنا قدّمت لها، على الرغم من أنني اشتغلت ثلاثين سنة لكن أفادتني الصحافة أكثر مما أفدتها، بعد ذلك تقاعدت سنة 2008م والتحقت بهيئة أبو ظبي للثقافة والسياحة، ولكن تبقى الصحافة أنت خارجها أو داخلها فأنت فيها في النهاية. وشكراً.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات، تفضلي يا نازك.
نازك الإمام: سؤال من الدكتورة شهد مليباري أخصائية باطنة في المستشفى العسكري بجدة.
سؤالي هو: لماذا لم يتم تمثيل رواية "الاعتراف" بعمل درامي موثق أسوة برواية "شقة الحرية" للدكتور غازي القصيبي -رحمه الله- علماً بأن رواية "الاعتراف" إحدى أهم رواية عربية في القرن العشرين؟
الأستاذ علي أبو الريش: هذه مسألة تمثيل أي عمل روائي أو إلحاقه بالدراما التلفزيونية أو غيرها، هذه محتاجة إلى أسئلة تطرح إلى مؤسسات رسمية وخاصة وفنية وغيرها، إذا كنا نريد أن نخلق واقعاً ثقافياً حقيقياً، يجب أن يكون هناك تلاحم ما بين الفئات كلها والجهات الفنية والثقافية كلها في سبيل إنجاح عملية التنمية الثقافية الحقيقي، نحن في الحقيقة وفي بعض المجالات هناك اجتهادات فردية ولكن ليست هناك استراتيجية، وهذه مشكلة، ليس بخيار الكاتب أن يمثّل هذا العمل أو لا يُمَثَّل، وإنما هو يقع كمسؤولية على طرف ثالث، تقع على عاتقه هذه المسؤولية وهذا الالتزام الأخلاقي وهذا الالتزام الثقافي في سبيل أن ننشئ واقعاً ثقافياًَ جديراً بالثقة وجديراً بالاحترام وجديراً بأن يرفد إلى قائمة القيم الحضارية الأخرى، وشكراً.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ محمد حبيب علوي.
عضو النادي الأدبي بجدة، عضو اتحاد كتّاب مصر، أيها الروائي العذب الإماراتي، من في اعتقادك له قصب السبق في الطرح الأدبي الروائي والشعري في منطقة الخليج العربي المملكة العربية السعودية أم دولة البحرين الشقيقة ذات الإرث الثقافي المعروف؟ شكراً.
الأستاذ علي أبو الريش: أنا بصراحة لا أقدر أن أجاوب لأننا لم نعمل مسابقة لهذه المسألة، وأرجو أن نبتعد عن هذه الأسئلة، وأعتقد الذين في البحرين هم في السعودية، والذين في السعودية هم في الإمارات، نحن في النهاية منطقة واحدة وبلد واحدة وثقافة واحدة. لا أعتقد إذا كانت الظروف السياسية والجغرافية وضعتنا في هذا الأمر، فنحن دولة واحدة في النهاية، نحن منطقة واحدة، نحن شعب واحد، من المحيط حتى الخليج، وأنا أعتز بهذا الشي، وأحب أن أوضح لك شيئاً واحداً، أنا شخصياً وصراحةً أُستَفز وأتألم كثيراً عندما أسمع هذا روائي إماراتي وهذا روائي سعودي، الرواية لا تحدّها حدود ولا صدود، الرواية عمل إنساني يا إخوان، الرواية عمل أخلاقي، الرواية عمل خارج أُطر هذه الرسومات الجغرافية الموجودة، فأرجو منك قليلاً أن ترحمنا من سؤالك هذا وشكراً.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات.
نازك الإمام: سؤال من الطالبة سارة كمال أبو طوق، فلتتفضلي.
بسم الله الرحمن الرحيم، أولاً أود أن أشكر معالي الشيخ عبد المقصود خوجه مؤسس "الاثنينية"، كما يسرني أن أرحب بالأديب الأستاذ علي عبد الله أبو الريش وسؤالي هو: ما هو موقع المرأة ونصيبها فعلياً في كتاباتك الأدبية؟ شكراً.
الأستاذ علي أبو الريش: أعتقد أن المرأة موجودة ليس بقرار ذاتي، وإنما هي موجودة بالطبيعة، المرأة هي كل شيء، المرأة هي محور، وهي جوهر في هذا الكون، ولا يستطيع أي كاتب أو أي إنسان في النهاية أن يستبعد هذا الدور الإنساني للمرأة، المرأة تبقى هي المرأة والحاضن وهي الساكن وهي المكان وهي الزمان، وهي كل شيء في حياة الإنسان، فما بالك في حياة الكاتب؟ أعتقد أنها موجودة ولو قرأتِ ستجدينها إن شاء الله.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ خالد المحاميد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلاً بك أستاذنا الكريم الروائي المعروف علي أبو الريش نتشرف الليلة بحضرتك كواحد من أهم كتّاب الخليج العربي، تحدثت عن وجوب انفتاحنا على الآخر وتقبل كل ما يُطرح علينا من دون خوف ومن دون قلق ومن دون ارتجاف كما سميته لأننا نملك حضارة قوية قادرة على التعاطي مع كل ما هو جديد ومع الفلسفات العالمية كلها وحتى الأديان كما ذكرت أنت، لا أريد أن أذكرك وأنت تعلم بأن النية الطيبة للتعاطي مع هذه الأفكار وهذه الفلسفات وما يُبَخ علينا كما سماه الدكتور من معرفة وثقافة لا يغيب عن بالك بأن هناك دسائس وهناك على المستوى الثقافي وعلى المستوى الفكري وعلى المستوى الفلسفي وهي موجودة كلها كمحاولة لضرب الثقافة الإسلامية العربية، ومع ذلك كثير من المثقفين يقولون لنا لنقبل كل ما يأتينا نحن قادرون على التصدي مع أننا نعلم أننا أقل شأناً منهم ثقافة وأقل معرفة، كل تراثنا العربي والإسلامي حققه الغربيون وهم يعرفون دقائق أكثر منّا ويقدمون لنا ما لا نعرفه في ثقافتنا، هل لديك جواب على ذلك؟ شكراً.
الأستاذ علي أبو الريش: أخي، أعتقد أنّ هذا استمراراً لنظرية المؤامرة، هناك مثل من عندنا يقول: دائماً (الحيطة الهابطة سهل أن تقفز عليها)، نحن لأننا نشعر أننا ضعفاء فلذلك نخاف، نخاف مماذا؟ نحن لما كنا أقوياء، أي أقوياء بالنفس ليس فقط في الثقافة، أقوياء في النفس وفي الروح وفي الإرادة، عرفت كيف، وصلنا لهم قبل أن يصلوا لنا، ولما ضعفنا وخفنا، صرنا الآن نخاف من أن يأتونا في مآلنا ومكاننا، المشكلة يا أخي (نعيب زماننا، والعيب فينا، وما لزماننا عيبٌ سوانا)، نحن سبب هذه إذا كان هناك دسائس كما تقول، نحن طبعاً لا نريد أن نتطرق إلى قضايا كثيرة حقيقة، لأننا لسنا معنيين فيها في هذه الجلسة، فقضايانا كلها وهزائمنا كلها لعلمك السياسية والاقتصادية والثقافية سببها نحن وليس هم، نحن الذين أتحنا لهم المجال، نحن الذين قلنا عن أنفسنا أننا ضعاف، لذا عليك يا أخي أن تقابل الناس بمثل ما يقابلونك وسيحترمونك، ولكن أن تهرب وتتهرب من مسؤولياتك الأخلاقية والإنسانية، ما في شك كل حضارة لها مصالحها وهذه مسألة طبيعية، أنت أين مصلحتك؟ هل مصلحتك أن تهرب؟ هل مصلحتك أن تخاف من فضائية جاءتك من آخر الدنيا، هل معقول هذا؟ إذا كنا نحن نرفض الحوار ما بين الأسرة الواحدة الأم والأب والأبناء، وإذا كنا نحن نملأ البيت لاءات ونقول لا تعمل هذا وكُفّ عن هذا، إذا لم يكن هناك حوار مع الأبناء فكيف لا تخاف عليهم؟ مئة في المئة سوف تخاف عليهم، افتح النوافذ وحاورهم، واعطهم على الأقل شيئاً من الذات، شيئاً من قوة الذات، لن يحصل أي شيء يضر ثقافتهم ولا سلوكياتهم، نحن إن دسسنا رؤوسنا في التراب هذه مسألة كبيرة حقيقةً للأسف، شكراً.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات تفضلن.
نازك الإمام: سؤال من المعلمة روعة الحصيني، فلتتفضلي.
السلام عليكم، كل الشكر والتقدير للشيخ عبد المقصود وللأستاذ علي على حضوره، سؤالي هو: أين الأستاذ الروائي علي من قصص الأطفال وكيف تكون هادفة ونافعة لكي نقدمها لأطفال المستقبل؟ وشكراً.
الأستاذ علي أبو الريش: طبعاً بالنسبة إلى قصص الأطفال أقول لا أستطيع، لأن هذه أيضاً محتاجة إلى أدوات وإلى موهبة، وليس كل كاتب روائي يستطيع أن يكتب للأطفال، الكتابة للأطفال هي الأصعب، وهي الأتعب أيضاً، ولذلك لهذا المجال المتخصصون به والعارفون فيه، أنا طبعاً لا أستطيع.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ عبد الحميد الدرهلي.
أخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله الرحمن الرحيم، سعادة الأخ الأستاذ الكريم علي عبد الله أبو الريش الموقر أدام الله عزك، نرحب بسعادتكم أجمل ترحيب بهذه الأمسية الجميلة أمسية منتدى "الاثنينية" صاحبة الفكر والتجديد، سيدي: من بين مؤلفاتكم الغزيرة كتاب يتحدث عن المرأة، هل هذا الكتاب يحوي على أفكار سديدة من أجل تحسين مركز المرأة في المجتمع العربي عامة لتسير في نهجها وعلمها الغزير لخدمة بلادها متساوية مع الرجل؟ هل تفيدوننا بما جاء في كتابكم وهل في وسعكم إرسال نسخ منه إلى جدة لنشتريها مع مؤلفات أخرى؟ ولكم الشكر.
الأستاذ علي أبو الريش: لم أفهم السؤال.
عريف الحفل: حسب ما فهمت أن كتابك عن المرأة هل هو إضافة لدعم وجود المرأة وتبوئها لمناصب في المجتمع؟ كما تسأل عن كتابك أيضاً.
الأستاذ علي أبو الريش: لا شك أننا لو كنا في مجتمع آخر غير المجتمع العربي يجب أن لا نتحدث عن المرأة، لكن في مجتمعاتنا العربية نحن بحاجة إلى الحديث عن المرأة لأن الكثير من حقوق المرأة مهضومة حقيقةً، ويجب أن نعترف بذلك، فلذلك التأكيد والتوثيق لحقوق المرأة هذا واجب أخلاقي وإنساني على كل كاتب، وكل إنسان يعيش على هذه الأرض، وليست المسؤولية فقط مسؤولية كاتب أو شاعر أو غيره، أي إنسان، رب أسرة، معلم، صحفي، وغيره بحاجة إلى الوقوف إلى جانب المرأة لأن المرأة في كثير من حقوقها مهضومة حقيقةً كما قلت سابقاً، وإذا في بعض الأقطار العربية يقال إن المرأة أخذت جزءاً كبيراً من حريتها، أنا لا أعتقد هذه هي الحرية، فالحرية ليست حرية جسدية وإنما هي حرية الروح، حرية العقل، هذا الذي نحن بحاجة إليه حقيقةً. وهذا هو الذي دعا إليه إسلامنا وديننا، ولكن ما من شك أنّ الطريق طويل، ونحتاج إلى زمن حتى نتغير، فأنت تتعامل مع إنسان وليس مع كائن آخر، والإنسان حتى يتغير بحاجة إلى صقل وإلى نقل معرفة من معرفة إلى أخرى، وبالتالي يجب أن لا نستعجل أمورنا لأنه ليس أي كاتب أو زيد من الناس لو كتب رواية عن المرأة أو عن حقوق المرأة يعني أن المشكلة قد حُلّت، لا. المسألة هي مسألة ثقافية وتاريخ ضارب الجذور وتحتاج إلى زمن، وشكراً.
بالنّسبة إلى موضوع كتاب عن المرأة فلا يوجد عندي سوى روايات تتحدث عن المرأة، إذا تحتاج لها، فأنا حاضر ومن عيني.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات.
نازك الإمام: سؤال من جميع الحاضرات للأستاذ علي: ما اسم القصة التي فاز بها القاص علي أبو الريش في جائزة القدس؟ وما أهم القضايا التي تعالجها هذه القصة؟ شكراً لكم.
الأستاذ علي أبو الريش: هي "زينة الملكة"، هذا اسم امرأة، وتتحدث الرواية عن امرأة عاشت منعزلة في بيت مهجور وحيدة، ولا تختلط إلا بالكائنات غير البشرية، فتمكّنت من تكوين عالم آخر لها. أردت في النهاية أن أصل إلى أن الإنسان يستطيع أن يكوِّن مملكته بنفسه وليس بالضرورة مع بشر، حتى مع الكائنات غير البشرية يستطيع أن يكوِّن مملكة، وحياة أسرية حقيقية مع هذه الكائنات بل ستكون أنقى وأصفى من البشر، لأنها سهلة التعامل وسهلة التعايش معها تحت سقف واحد.
الأستاذة نازك: في الحقيقة لدى الأخوات بعض الأسئلة ولكن ضيفنا الكريم أجاب عنها ضمنياً خلال حديثه، فسنكتفي إلا إذا كان هناك سؤال آخر قد يأتي خلال الأسئلة الأخرى، شكراً لكم.
عريف الحفل: شكراً لكن، والسؤال الآن من المهندس خالد سمّان.
السلام عليكم، المهندس خالد سمان (جامعة الملك عبد العزيز)، ضيفنا الكريم الأستاذ علي أبو الريش، ذكرت أن العقل الباطن لا يزال يعيش في الماضي بينما العقل الواعي يعيش في مجتمعنا وحضارتنا، كيف تفسر ذلك مع أن العقل الواعي هو الذي يغذي العقل الباطن؟ هل هناك خلل في تغذية أفكارنا؟ وكيف السبيل إلى التوفيق ما بين ماضينا وما نعيشه في حاضرنا؟ شكراً.
الأستاذ علي أبو الريش: عفواً أخي، أقول لك أن هناك عقلاً باطنياً أو عقلاً عاقلاً يسمونه العقل العاقل، أو العقل الواقعي هو الذي يعيش بيننا، هو الذي يستطيع أن يستخدم أسلوب النفاق الاجتماعي والمجاملة كوسيلة لحلول أو لحل قضايا إنسانية، بينما العقل الباطن، هو عقل سريري، هو عقل عفوي فطري، لا يستطيع أن يشذ ولا يحيد عن حقائق فطرية مغروسة فيه، هذا هو الفرق بين العقلين، ولا نستطيع أن نمجد العقل الباطن على حساب العقل الواقعي، والعكس صحيح، فهذا هو عقل وذاك هو عقل، ولكن المشكلة هي في النفس الأمارة والنفس اللوامة، كيف نستطيع أن نخرج من هذا المأزق؟ هذه محتاجة إلى ثقافة جديدة نعيشها، شكراً.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ غياث عبد الباقي.
بسم الله الرحمن الرحيم، سعادة الضيف المكرم، هل تراجعت الرواية التاريخية والرواية السياسية مقابل الاتجاهات الأخرى الروائية على الساحة العربية؟ وشكراً.
الأستاذ علي أبو الريش: ما في شك الآن نحن في السنوات الأخيرة أصبحت الرواية الوجدانية هي في مقدمة الصفوف، وفعلاً نحن محتاجون إلى رواية وجدانية لأننا حقيقةً نعيش وجداناً مهشماً ومحطماً نتيجة لأحداث إنسانية أيضاً تجاوزت حدود طاقة البشر، الذي يعيشه الإنسان العربي، الّذي يعيش مرحلة ما بعد الفراغ فبالتالي محتاج إلى رواية تملأ هذا الفراغ، روايات وجدانية، روايات تعيد التوازن النفسي لهذا الإنسان، وشكراً.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ علي بن تركي الشهري، عرِّف بنفسك والمهنة.
مساء الخير للجميع، أستاذنا القدير معكم علي بن تركي الشهري، صحفي وإعلامي سعودي. أستاذنا القدير علي أبو الريش، كصحافي سياسي سابق وإعلامي وروائي، خلال هذه المدّة الطويلة إلى الآن لا يزال الإعلام العربي ناقلاً للخبر السياسي وغير صانع له، سواء كان في المطبوع أو المسموع أو وكالات الأنباء، من خلال خبرتكم الطويلة الصحفية والروائية وكروائي يغوص في المجتمع، ما هي الأسباب الواقعية لعدم صناعة الخبر السياسي بالنسبة إلى الإعلام العربي؟ وما هي الأسباب التي تراها منطقية؟ إلى الآن أرى بأننا ناقلون للأخبار السياسية عن واقعنا نحن، كل ما يأتينا معلوماتياً يأتينا من وكالات الأنباء العالمية وأنت تدرك ذلك، وشكراً لك.
الأستاذ علي أبو الريش: الحرية يا سيدي، فاقد الشيء لا يعطيه، إذا كان الصحفي لا يملك حرية الوصول إلى مصدر، فكيف سيصنع الخبر؟ لا بد أن ينتظر من وكالات الأنباء الأجنبية وبالتالي يعيد الصياغة ويقدمها للقارئ، مشكلتنا مع الأبواب المغلقة، مشكلتنا مع عدم القدرة إلى الوصول إلى موقع صانع القرار، أنت تعرف أن الكثير من الأخبار السياسية الكبيرة التي تحصل يستقيها الصحفيون من أجانب، لأنهم يستطيعون أن يصلوا ونحن لا يمكننا ذلك، وهذه مشكلة، ولن تتطور الصحافة أصلاً مهما بلغنا من اتخاذ أساليب تكنولوجية في صناعة الصحافة إذا لم تُفتح الأبواب ستظل الصفحات قاتمة ومعتمة ومكروهة حقيقةً، وشكراً.
عريف الحفل: سؤال للمهندس عبد الغني حاووط.
السلام عليكم، نعلم أن قصص القرآن الكريم أصح القصص الواقعية والحقيقية، فالقرآن كله حق، أما أفضل الروايات وأصدقها فهي سيرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم سعادة الأستاذ علي أبو الريش، كل كتابة لها هدف: إما لإمتاع القارئ، أو تنبيه فكره لخير، أو تحذيره من شر، سؤالي: ما الهدف الأساسي من أدب الرواية عموماً، إذ أنها سرد أحداث لفترة زمنية طويلة تحدث بخيال الكاتب، فيسطرها برواية، لكن ما هي وجهة نظركم فيمن يكتب رواية عن أحداث تحدث خلف حجب الستر أو حادثة اجتماعية خاطئة نادرة الحدوث فيسرد ما وجب السكوت عنه ويصور ما وجب ستره ويكشف ما لزم إخفاؤه؟ أفلا يتسبب ذلك في شيوع هذا التصرف السيء ونشره بين الناس؟ وشكراً.
الأستاذ علي أبو الريش: طبعاً هنا التعميم لا يجوز، لا نستطيع أن نعمم هذه الفكرة على كل كتّابنا وروائيينا وشعرائنا وقصّاصينا وغيرهم، هذه تحصل في أي مجتمع من المجتمعات، يمكن أن تحصل في مجتمعاتنا أكثر لأني كما قلت بعد الأخ أيضاً، مسألة الحرية أيضاً لها دور كبير، أنت تقول إن بعض الكتّاب أو الروائيين يحجبون معلومة ويفصحون عن معلومة أخرى، لا شك في ذلك لأن هذا لو أفصح عن المعلومات كلها ووضعها في الرواية لن يرى الشمس غداً، عرفت كيف؟ فالمسألة يعني أنت لا تطالب الروائي أن يكون مثلما كنا نتوقع عنترة بن شداد الذي يضرب بسيفه ألف شخص وينتهي منهم، هذه الخرافة انتهت. يجب أن نكون واقعيين، الرواية يكتبها إنسان والإنسان محكوم بمحيط والمحيط مصور أيضاً بقيم وشيم وعادات وتقاليد وأيضاً خطوط حمراء، تقول لي: يجب أن يتمرد هذا الكاتب. فعلاً، يجب أن يتمرد، ولكن التمرد أيضاً يحتاج إلى أدوات نفسية، يحتاج إلى امتلاك لعناصر قوى كما قال نيتشه: "حتى تتمكن من اختراق السكون يجب أن تتمتع بعناصر قوة ذاتية". وشكراً.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ منصور السيد أكرم.
بسم الله الرحمن الرحيم، منصور السيد أكرم، موظف متقاعد، سؤالي للأستاذ الراوي إن كان هناك خط أحمر لبعض كتّاب الرواية مثل إحسان عبد القدوس وأمين يوسف غراب، وهما مصريان، وكاتب مغربي اسمه محمد شكري صاحب قصة "الخبز الحافي" فنريد أن نأخذ رأيك بالأمر، فما سبب الخط الأحمر هذا للكتّاب الثلاثة هؤلاء حسب معرفتي أنا؟
الأستاذ علي أبو الريش: لا أعتقد الآن، أنّ هذا الكلام صحيح، يمكن تتكلم من عشر سنوات، يعني إحسان عبد القدوس وغيره كانوا موجودين في المدن العربية كلّها، يعني الذي أشد منهم نزار قباني الذي كان ممنوعاً وموجوداً في كل مكان، أنت عن أي زمن تتكلم أرجو التوضيح، موجودة هذه الكتب كلها، ومحمد شكري موجود في كل مكان، والآن الأنترنت يفضح كل شيء، فلا تستطيع أن تمنع شيئاً، فلذلك تسهلت الأمور وستجدها إن شاء الله في أي مكان.
عريف الحفل: الأستاذ عبد الهادي صالح.
مساء الخير، الأستاذ علي أهلاً بك في جدة، وفي الواقع الحديث عن الرواية حديث طويل جداً، لكن ألا ترى معي وهذا سؤال محدد أن الرواية الفكرية أو حتى الفلسفية هي رواية في الواقع قد تفسد أهم عنصر من عناصر الرواية ألا وهي المتعة، ألا توافقني الرّأي؟ ثم ذكر أحد المداخلين عن مسألة الرواية التاريخية، منطقة الخليج العربية مليئة بأبطال تاريخيين وفي العصر الحديث، مثل رحمة بن جابر واحد منهم، في منطقة الخليج وخصوصاً على الضفاف، في الخليج أي في الإمارات في قطر في البحرين، لكن لم نجد بصراحة لعدد من كتّاب الرواية حضوراً لهذه الشخصيات أو استحضارهم في ثنايا الأحداث، ما السبب في رأيك؟ شكراً لكم.
الأستاذ علي أبو الريش: بالنسبة إلى لإجابة عن الشق الثاني، أنا قلت لك في السؤال الذي طُرح قبل قليل. أنت الآن في منطقة الخليج بالذات والمنطقة العربية بشكل عام، لم يعد هناك البطل الأسطوري كما كان قبل، دعنا نكون واقعيين، تهشمت الكثير من الثوابت وتحطمت الكثير من الصور والوجوه، فلذلك لم يعد الآن بالنسبة إلى الروائي مهم جداً أن يكتب عن بطل تاريخي، أصبح البطل التاريخي هو الوطن، فقد انقلبت الآية وهذا هو صحيح، فبدلاً من أن يكون هناك بطل تاريخي كشخص يمثل وطن، الآن أصبح بالنسبة إلى الكاتب هو الوطن الذي يمثل الأشخاص، وهذه حقيقة. أما السّؤال لماذا؟ لأن الأوطان أيضاً مهددة الآن أكثر من الأشخاص، وبالتالي لم يعد هناك فرصة أو في مجال لدى الكاتب أن يجمع شتات هذا الوجدان المهشم ويبدأ في كتابة رواية عن شخص، لا.. هو مشغول الآن ومهموم بقضايا أهم من الأشخاص حتى، وإن كان هناك في حياتنا وفي تاريخنا أشخاص يستحقون حقيقة ولكن هناك شيئاً مهمّاً، وهناك ما هو أكثر أهمية. وشكراً.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ الشاعر صالح باظفاري أرجو أن أكون نطقت الاسم بشكل صحيح، عرّف باسمك ومهنتك لو سمحت.
بسم الله الرحمن الرحيم، الشاعر صالح باظفاري شاعر وباحث من اليمن، السؤال بسيط جداً، أولاً نرحب بالأستاذ علي أبو الريش، والسؤال هو: الرواية هي حياة، والحياة واقع، هل لامست روايات الأستاذ علي أبو الريش الواقع الخليجي؟ وأين علي أبو الريش من الرواية الساخرة؟ شكراً.
الأستاذ علي أبو الريش: لا أعتقد واحد مثلي يمكنه كتابة رواية ساخرة لأنه صعب عليّ، فالمسألة محتاجة إلى تكوين نفسي، هي ليست قراراً من كاتب اليوم أن يكتب رواية ساخرة وغداً رواية جادة وغداً يكتب رواية كوميدية وبعدها. لا هي مسألة مواهب ومسألة قدرات وطاقات، أنا لا أمتلك هذه الطاقة، وهذا طبعاً ليس استخفافاً أو تقليلاً من شأن الرواية الساخرة، بل الرواية لها فرسانها وأبطالها، أنا لا أستطيع صراحةً وشكراً، هل أجبت عن السؤال أم لا؟
عريف الحفل: ذكرنا بالشق الأول من السؤال.
الأستاذ صالح باظفاري: الرواية هي حياة، والحياة واقع، هل لامست روايات الأستاذ علي أبو الريش الواقع الخليجي؟
الأستاذ علي أبو الريش: والله هذا المفروض، لو قلت نعم أكون تكلمت على نفسي، المفروض الذي يقرأ الرواية سواء كان قارئاً عادياَ أو ناقداً هو من الممكن أن يكون الحكم في هذه المسألة، إنما أنا أقدر أن أقول لك: أكتب عن الواقع الخليجي من رأس الخليج إلى آخره. ولكن للإجابة عن سؤالك، تحتاج إلى شخص يقرأ الرواية ويرى هل لامست ذلك الواقع؟ هل اقتربت من مجريات الأحداث في واقعنا سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو إنسانية وغيرها، يعني لا أستطيع أن أحكم فيها.
عريف الحفل: سؤال للدكتور حسين المحضار.
بسم الله الرحمن الرحيم، حسين المحضار من جامعة الملك عبد العزيز، أحب أن أؤكد توجيهات الشيخ عبد المقصود أن "الاثنينية" هي توثيق للحركة الأدبية والأدباء والمفكرين والمثقفين فيا ليت لو كان هناك من إمكانية إضافة لحياتكم، بداياتكم، من أثّرَ فيكم في الكتابة، لماذا توجهتم هذا التوجه؟ هل هناك أسماء معينة لها أثر سواء أكان سلبياً أو إيجابياً، تشجيعاً، أثرت في سيرتكم الأدبية؟ أيضاً إن كان هناك إمكانية طرح سؤال آخر، أليس من حق الناس والجماهير العربية أو القراء مع الأحداث التي تموج بها البلاد من ثورات وتحزبات وأفكار، أن تصدر هناك بعض الروايات والقصص توجيهاً وترشيداً وتوضيحاً؟ تفضل.
الأستاذ علي أبو الريش: عفواً أنا أمسك السؤال من الأخير، أنا لا أعتقد أن دور الروائي هو الترشيد والتوجيه، هذا اختصاص آخر، له ناسه وأبطاله، من دعاة وأخصائيين وغيرهم، الروائي لا يطرح إجابات يا عزيزي، بل يقوم دور الروائي الأساسي على طرح الأسئلة، وفتح الآفاق، ويكون الروائي هو والقارئ واحداً، القارئ لا يقف معلماً ويكون القارئ تلميذاً، وإنما الاثنان يمشيان بمحاذاة بعض، الاثنان يثريان الثقافة، الروائي أيضاً بحاجة إلى قارئ يثريه ويفتح له بعض النقاط ويفتح له الآفاق التي تساعده على استكمال الأعمال الروائية في أعمال أخرى، أعتقد هذه المسألة صعبة حقيقةً. وشكراً.
عريف الحفل: سؤال نختم به هذه الأمسية لأنه عادةً نختم الأمسية في هذا الوقت، ونرجو المعذرة إذا كان هناك بعض التساؤلات التي لم يتم الاجابة عنها، نختم بهذا السؤال للأستاذ محمد الخالد السباعي.
السلام عليكم، الدكتور محمد الخالد السباعي، أعمل في مشفى في تركيا، جزاكم الله خيراً بداية هذا لقائي الأول معكم أسأل الله لنا ولكم ولكل المسلمين تمام النعمة ودوام العافية وحسن الخاتمة، أستاذي الكريم ذكرتم في مسألة المواجهة أنه لا بد من المبادرة، الحقيقة كان لنا في سوريا وفي تركيا بعض المشاريع الشبابية مع الهيئات التطوعية في مجال القراءة والتشجيع عليها كنوع من أنواع المواجهة، فهل لديكم توجيهات للجيل الجديد بهذه المسألة كيف يمكن أن نطورها؟ وكيف يمكن أن نستثمر الرواية في هذه المواجهة؟ جزاكم الله خيراً ونفعاً بكم.
الأستاذ علي أبو الريش: لا أدري كيف يمكن أن يكون الروائي موجهاً أو مرشداً الرواية هي جزء من ثقافة عامة، وجزء من كيان إنساني كبير جداً، الرواية هي جزء من هذا الكل أساساً، إذا لم تكن ثقافتنا ثقافة مجازفة وثقافة مبادرة ومثابرة فلا أعتقد أن تخرج الرواية خارج هذا الإطار وتصبح متمردة على الثقافة بشكل عام، نحن بحاجة حقيقةً إلى ثقافة متمردة، إلى ثقافة قادرة أن تقفز فوق هذه الحواجز وأن تخترق هذه السدود، وبالتالي نستطيع أن نصنع رواية حقيقة في وطننا العربي، ونستطيع أيضاً أن نصنع جيلاً قادراً على مواجهة أحداث جمة في وطننا العربي، وشكراً.
 
طباعة
 القراءات :261  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 100 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج