شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ محمد علي قدس))
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على المصطفى خير أنبياء الله المرسلين.
السيدات والسادة، عشاق مساءات الإبداع ومباهج الوفاء هذا المساء.
سلامُ الله عليكم ورحمةٌ منه وبركاته.
أسعد الله مساءكم جميعاً، اسمحوا لي بداية أن أرحب بضيف ((الاثنينية)) الذي يعد من أعلام الأدباء والمفكرين في الخليج وأحد روّاد الحركة الأدبية والثقافية بدولة الكويت الشقيقة، أرحب ترحيباً حاراً بالدكتور سليمان علي الشطي وهو بيننا في بيت الأدباء ودوحة المثقفين في هذه ((الاثنينية)) العريقة، التي هي اليوم تشكل جزءاً مهماً في مشهدنا الثقافي وفي تاريخ أدب هذه البلاد والوطن العربي. كما أود أن أشكر مؤسسها الأديب الكبير الأستاذ عبد المقصود خوجه الذي أتاح لي فرصة المشاركة في تكريم ضيف اثنينيته والترحيب به، بين زملائه ومحبيه من الأدباء والمفكرين والمبدعين. في وطنه الثاني المملكة العربية السعودية.
كانت دولة الكويت دائماً السبّاقة في مجالات الإبداع الأدبي والفني، فهي من حيث يبدأ تاريخ نهضتها الأدبية والفكرية، يؤرخ لتاريخ النهضة الأدبية والفنية في منطقة الخليج، منذ الأربعينيات، فالكويت سبقت دول الخليج في مختلف مجالات القصة والرواية والمسرح والسينما وغيرها من ألوان الإبداع. وتأثر مبدعو القصة وكتّاب الرواية فيها، كما هو الحال لأدبائنا، إذ تأتي المملكة بعد الكويت خليجياً في تطور الحركة الأدبية ونهضة حداثة نصوص الإبداع القصصي والروائي والنثر الأدبي. تأثر أدباء الكويت وأدباء الخليج بالأدباء الأعلام في مصر والشام، كما تأثروا بالأدب الغربي واللاتيني. جيل الدكتور سليمان الشطي، وهو جيل السبعينيات، كانوا بحق الرموز الرائدة التي صنعت القصة الحديثة في الكويت، كان من بينهم، ثريا البقصمي، إسماعيل السماعيل، ليلى العثمان، حسن يعقوب وعبدالعزيز السريع.
عرفنا من تجربة الدكتور سليمان الشطي الثرية، أنه لا يرفض التجريب ولا يستنكر استحداث أشكال جديدة لأساليب التعبير في القصة، أو في أي لون آخر، لأنه لا يتفق مع اتخاذ مبدأ التجريب هدفاً في حد ذاته، كما يرى في محاولة تكوين الأجواء الغربية التي تتجاوز السائد، بدءاً من أرضية الواقعية وصولاً إلى النموذج الهادف هو حقيقة الإبداع.
خلال قراءاتي كعاشق لأدب القصة ومتذوق لها وكاتب بها، تأثرت ضمن ما تأثرت بمجموعة الدكتور الشطي (الصوت الخافت) ومجموعة القاص الكبير إسماعيل السماعيل (البقعة الداكنة) في العام 1972م، كما تابعت كتاباته وإبداعاته في مجلة البيان الكويتية. خرجت من قراءة مجموعته الأولى معجباً بفنياته، فقصص تلك المجموعة كما يؤكد هذا النقاد حملت أقصى ما بلغته القصة القصيرة من ناحية البناء الفني، والدكتور الشطي يعدّ أول من أسس وأصّل، لفكرة الجمع بين النص القصصي وقراءته في شكل كتاب والإشارة لملامحها الفنية، وتعتبر دراسته المختصرة عن نشأة القصة وتطورها، التي رصد فيها بدايات القصة في الكويت وروّادها، الذين صنعوا النماذج المميزة للقصة الكويتية مرجعاً مهماً يعتمد عليه.
تجسد مجموعته القيّمة (الصوت الخافت) الاهتمام المزدوج بأدب القصة إبداعاً ودراسة. الدكتور سليمان الشطي لا زال يواصل نشر إبداعه عبر الصحف والمجلات حتى الآن. متمنين له الصحة ومزيد العطاء حيث تعد قصصه من النماذج القصصية المتميزة في أدب القصة الخليجية. أكرر التحية لضيف ((الاثنينية)) الكبير وأرحب به مجدداً، علماً بأن الحديث عن تجربته يطول بنا الحديث عنها وتستحق إبداعاته القصصية ودراساته الكثير من التأمل وإعادة القراءة.
أشكر لكم حسن إنصاتكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
عريف الحفل: شكراً للأستاذ الكاتب المعروف الأستاذ محمد علي قدس على هذه الكلمة.
الإخوة والأخوات نبقى الآن وإياكم مع ضيفنا المحتفى به هذه الليلة الأستاذ الدكتور سليمان علي الشطي، يتحدث إليكم عن وقفات ومحطات في حياته العلمية والعملية، فليتفضل.
 
طباعة
 القراءات :308  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 81 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.