((كلمة سعادة الدكتورة هويدا القثامي))
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الوالد الكريم الشيخ عبد المقصود خوجه أصحاب السعادة والحضور الكرام الزملاء والزميلات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
بادىء ذي بدء الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه الشكر كل الشكر للشيخ عبد المقصود محمد خوجه على تكريمه لشخصي الضعيف ضمن سلسلة من عمالقة في العلم والدين والأدب. وإنه لشرفٌ لي عظيم أن أقف بين يديكم اليوم بعد الله أراجع معكم رحلة فتاة قروية بسيطة شاء الله أن تخرج من قرية بين جبال الطائف وحدائقه الغناء لتطوف أصقاعاً بسيطة، ثم تعود بمبضع يشق القلوب، ومن قال إن شفاء القلوب ليس بجراحها. اخترت أن أحدثكم اليوم بشيءٍ من الشعر وبعضٍ من النثر مع أنني لست شاعرة ولست أديبة ولكن أتمنى أن يصل كلامي إلى قلوبكم، فلا شك في أن رحلة مبضعي الذي يشق القلوب رحلةٌ دامية منذ بدايتها فالطريق لم يكن سهلاً على أيٍّ منا ليصل إلى مبتغاه سأقول: |
(علمتني الحياة) |
علمتني الحياة أن أتلقى |
كل ألوانها رضاً وقبولا |
ورأيت الرضا يخفف أثقا |
لي ويلقي على المآسي سدولا |
والذي أُلهم الرضا لا تراه |
أبد الدهر حاسداً أو عذولا |
أنا راضٍ بكل ما كتب الله |
ومزجٍ إليه حمداً جزيلا |
|
|
فالحمد لله كل الحمد على دخولي المدرسة الثانوية الأولى بالطائف حينما كنَّ قريناتي يُمنعن من قِبل أهلهن من الدراسة حتى في المرحلة الابتدائية والحمد لله أن منَّ علي الله سبحانه وتعالى بوالدين متفهمين وكانا يدركان ما معنى العلم وما معنى التعلم وتم إدخالي إلى كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة إلى أن تخرجت بفضل الله وكنت من الأوائل ثم عملت بعد التخرج في مستشفى الرياض العسكري نظراً لأن والدي كان مدير شؤون الضباط في مدينة الرياض فكان يجب أن أنتقل إلى هناك، يسَّر الله لي ونلت الزمالة البريطانية في الجراحة وواصلت العمل في قسم جراحة القلب في مستشفى الرياض العسكري وتم تدريبي على يد الزميل والأخ والصديق والقدوة الدكتور محمد بن راشد الفقيه جزاه الله عني خير الجزاء، ثم كان البرنامج التدريبي يلزمني أن أقضي فترة خارج المملكة العربية السعودية فاضطررت أثناء هذه الفترة أن أذهب إلى باريس فرنسا وعملت في مستشفى (بروسيه) لتعلم دقائق جراحة القلب وبالذات صمامات القلب على يد الخبراء بها. |
|
((سبحان الله))
|
أنا راضٍ بكل صنفٍ من الناسِ |
لئيماً ألفيته أو نبيلا |
لستُ أخشى من اللئيم أذا |
ه لا.. ولن أسأل النبيل فتيلا |
فسح الله في فؤادي فلا أر |
ضى من الحب والودادِ بديلا |
في فؤادي لكل ضيفٍ مكان |
فكن الضيف مؤنساً أو ثقيلا |
|
|
|
قصدت تلك البلاد ولم أكن أعرف أحداً، وما كنت أعلم مداخلها أو مخارجها، نوايا الناس فيها ولكني تعاملت معهم بما يرضي الله. أولى الصعوبات كانت في الحجاب، للأسف. إذ كثيرون منكم يعلمون النظرة تجاه الحجاب ولكن تمكنت بفضل الله أن أصر على موقفي وأن التزم بحجابي رغم المقاومة الشديدة وخصوصاً من رئيس القسم في المستشفى نظراً لوجود مرضى إسرائيليين كثر يعالجون في تلك المستشفى، لذا كان من الأفضل عدم ارتداء الحجاب فهكذا لن يعلم أحد أني مسلمة، إذ إن وجود مسلمة تضع الحجاب كان يثير امتعاض اليهود ولكني أصررت على موقفي والحمد لله أكملت تدريبي بفضل الله والحقيقة أني كنت شديدة اللهجة قليلاً معهم فقلت له سواء أكملت معكم أم لم أكمل فأنا سأكون جراحة القلب التي أريدها بإذن الله فإذا قبلتموني كما أنا فأنا هنا وإذا لم تقبلوني فلن ينقص مني شيء سأعود إلى بلدي وأكمل وممكن أن أذهب إلى بلدٍ آخر يعاملني بما يرضي الله فأصررت على موقفي والحمد لله انتهت المشاكل. |
أما النبلاء في حياتي أو في حديقة حياتي الغناء فالحمد لله فهم كثر. أبدأ بالأستاذة الدكتورة سميرة إسلام والتي كانت أثناء التحاقي في كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز هي عميدة كلية الطب وعندما قدَّم والدي أوراقي الحقيقة رحَّبت وشجعتني ووقفت بجانبي من بعد الله هي والأستاذة فاطمة نصيف جزاهما الله عني خير الجزاء وأنعم الله علي بزميلات أحلى من العسل طيبات القلب احتضنني وكنّ يعاملنني كالأم الحانية. الحقيقة لا أريد ذكر أسماء لأني أخاف أن أقصر بحق بعض الزملاء أو الزميلات الباقيات. بعد أن أنهيت فترتي في فرنسا رجعت إلى السعودية مرة أخرى، وأكملت تدريبي على يد أساتذتي السعوديين والحقيقة أنني استفدت كثيراً من التدريب على يد السعوديين أكثر من استفادتي على تدريب يد الآخرين من غير السعوديين، وهذا ليس تحيزاً ولكن هذه هي فعلاً الحقيقة. ثم إني بعد ذلك حللت ضيفة على بلاد الثلج والصقيع شمال أمريكا كندا حيث بدأت التدريب في مستشفى (تورينتو سيك تشيل درين) التي هي مستشفى الأطفال لأني كنت قد أنهيت تخصصي في جراحة القلب للكبار ولكني الحقيقة أحببت جراحة القلب للأطفال والعيوب الخلقية للكبار لأنه عند الكبار يمكن للشخص أن يزرع الشرايين أو يوصل الشرايين التاجية وأن يغير الصمامات ولكن عند الأطفال أو الكبار ذوي العيوب الخلقية كان المجال واسعاً للإبداع في أشياء كثيرة وكنت أشعر بأنها بإذن الله هي المستقبل. فحالياً كما تعلمون نشهد تقدماً في التقنيات الطبية، فأصبح بالإمكان وضع الصمامات من دون تدخل جراحي، ونضع الدعامات لتوسيع الشرايين التاجية وغيرها في جراحة الكبار، ولكن عند الأطفال أو في العيوب الخلقية، ما زلنا إلى الآن نجهل الكثير وما زال أمامنا المشوار طويل، فالحمد لله كل الحمد على وقوع اختياري لهذا التخصص وهو جراحة العيوب الخلقية. والحقيقة علمتني الحياة من الصغار الرضا فكم منهم أتاني بعلةٍ لا يحتملها أشاوس الرجال فإذا أعطيته حلوى رضي وفرح. عملت مع صغارٍ كبار ما زالوا يبكون حتى إذا سمعوا بكاء الآخرين من الأطفال نظروا إليهم ونسوا أنهم كانوا يبكون وذهبوا وراحوا يلعبون في أروقة المستشفى بقلوبهم الواهنة التي لا تقوى حتى على الجري ولكن رضاهم وحبهم للحياة كانا أسرع من نبضات قلوبهم فغمرت كل شيء حولهم بالحب والسعادة والحبور. علمتني الحياة... على أيدي هؤلاء الصغار أن صبرهم أكبر من صبر كثير من البشر وقلبهم أكبر من روما وباريس ولندن ونيويورك وتورينتو والرياض مجتمعات. |
|
أكثر الناس يحكمون على الناس |
وهيهات أن يكونوا عُدولاً |
فلكم لقَّبوا البخيل كريماً |
ولكم لقَّبوا الكريم بخيلاً |
ولكم أعطوا المُلحَّ فأغنوا |
ولكم أهملوا العفيف الخجولا |
|
|
إلا أبانا الحبيب أبو متعب فقد كان الحكم العدل والأب الرحيم ببناته كما هو ببنينه فقد اختار أطال الله عمره ووهبه الصحة والعافية أن يمنحني وسام الملك فيصل للإبداع والتفوق العلمي من الدرجة الرابعة وذلك تم مباشرةً بعد رجوعي من اليمن الشقيق وبعد أن ذهبنا هناك وأرسلني كرئيسة للفريق الطبي المؤلّف في 39 زميلاً وزميلة. والحقيقة أن معظم جراحي القلب كانوا رجالاً، كلهم رجال إلا أنا في ذلك الوقت، والحمدلله على حد قوله قال عندما تشرفت بالسلام عليه في الديوان الملكي يا ابنتي شكراً لك فقد طولت رقبتي ورفعتِ رأس المملكة عالياً فما كان مني إلا أن أقول له طال عمرك جزاك الله خيراً لولا الله سبحانه وتعالى ثم دعم حكومتنا الرشيدة وبالذات أنت والأمير سلطان رحمه الله ما كنا سننتج أو نعمل ما عملناه، فقال لي يا ابنتي كم من ناس دعمناهم ولكن لم يرفعوا رأسنا مثلك فكانت هذه الكلمات وساماً على صدري، وفي المهمة الأخرى لليمن بفضل الله مُنحت أعلى وسام يُمنح في جمهورية اليمن وهو وسام الوحدة من رئيس اليمن وقد استقبلنا في قصره وقضى معنا وقتاً جميلاً ومنحني الوسام والميدالية الذهبية وبفضل الله جاء هذا ليعزز الثاني وفرحت أني رفعت اسم بلادي عالياً. لم يبهرني أنني كنت واحدة من خمسين مشهورة على مستوى العالم أو أن الجمعية الأمريكية اختارتني أن أكون واحدة من هؤلاء الخمسين ولكن أفرحني وسام الملك فيصل رحمه الله والذي منحني إياه ملك الإنسانية والدي الحبيب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله. |
علمتني الحياة أن لها طعمين |
مراً وسائغاً معسولا |
فتعودت حالتيها قريرةً |
وألفتُ التغيير والتبديلا |
أيها الناس كلنا شارب الكأسين |
إن علقماً وإن سلسبيلا |
نحن كالروض نضرةً وذُبولا |
نحن كالنجم مطلعاً وأُفولا |
نحن كالريح ثورةً وسكونا |
نحن كالمزن ممسكاً وهطولا |
نحن كالظن صادقاً وكذوبا |
نحن كالحظ منصفاً وخذولا |
قد تُسَري الحياة عني فتبدي |
سخريات الورى قبيلاً قبيلا |
فأراها مواعظاً ودروساً |
ويراها سواي خطباً جليلا |
أمعن الناس في مخادعة النفس |
وضلوا بصائراً وعقولا |
وعبدوا الجاه والنُّضَّار وعَينا |
من عيون المها وخدًّا أسيلا |
الأديبُ الضعيف جاهاً ومالا |
ليس إلا مثرثراً مخبولا |
والعُتل القوي جاهاً ومالاً |
هو أهدى هُداً وأقومُ قيلا |
|
|
وتدور السنون وغدوت من تلميذة إلى معلمة فأعانني الله فدربت من دربت كما تلقيت التعليم والتدريب على أيدٍ سعودية فأردت أن أرد الجميل وأصبحت رئيس الزمالة السعودية لجراحة القلب بالمملكة وهو برنامج الدكتوراه. والحقيقة كان كل زملائي من الرجال مصرين على إني أنا أكون رئيسة البرنامج لأني أنا بالنسبة لهم أخت وزميلة ويحترموني ويحترمون آرائي ويعتقدون أني بذلت مجهوداً في وضع هذا البرنامج بالرغم من مشاركتهم البنَّاءة ومساعدتهم لي في وضع ذلك البرنامج وأصبحت بفضل الله رئيسة اللجنة العلمية لهيئة التخصصات الصحية في مجال جراحة القلب وانتُخبت لأكون عضوة في اللجنة الدائمة لتقييم المستشفيات والمراكز الصحية في جميع التخصصات في المملكة وليس فقط تخصص جراحة القلب. |
|
علمتني الحياة... أن الهوى سيلٌ |
فمن ذا الذي يردُّ السيولا |
ثم قالت الخير في الكون باقٍ |
بل أرى الخير فيهِ أصلاً أصيلا |
إن تر الشر فيه مستفيضاً فهوّن |
لا يحب الله اليئوس الملولا |
ويطول الصراع بين النقيضين |
ويطوي الزمان جيلاً فجيلا |
وتظلُّ الأيام تعرض لِونيها |
على الناس بكرةً وأصيلا |
فذليلٌ بالأمسِ صار عزيزاً |
وعزيزٌ بالأمس صار ذليلا |
ولقد ينهض العليلُ سليماً |
وقد يسقط السليم عليلا |
رُبَّ جوعان يشتهي فسحة العمر |
وشبعانٌ يستحثُّ الرحيلا |
|
|
وهكذا هي الدنيا تريك في أروقة المشافي أموراً جليلة وصغيرة |
تريك من يصارع الموت وهو يضحك ومن يصارع الحياة كالقتيلا |
علمتني الحياة أن الدم الذي تسيله مباضعي هو دم قليل مقابل ما تسيله ألسنة وتصرفات أناسٍ بآخرين بدون مباضع. عملتُ بمشفايَ أثناء حرب الخليج وتشرفتُ بشكر وتقدير المغفور له سلطان الخير رحمة الله عليه ولا تزال السنون تحملني من مكانٍ إلى مكان أحاول أن أرسم بمبضعي تارةً وبقبلةٍ على خد رضيعٍ تارةً أخرى لوحةً جميلةً تشبه شجر الرمان في الوادي وهو يعانق جبال الطائف أبسط من بساطها سهولها، ولا أستطيع أن أترك من طبعي شيئاُ من الشموخ تعلمته من تلك الجبال جبال الطائف وهي تعلو بهاماتها السحاب صلبةً كالقدر وحانيةً تحضن بين صخورها فراخ العقاب حتى يرجع وكذا فراخ الحمام وهي تهيم فوق البيوت تُلقِّط الحبَّ وتثق بالجبل الذي تركت بين جنباته فراخها وتثق بالله أنه من يغديها خماصاً ويروحها لفراخها بطاناً. وحرصتُ أن أتعلم لأُعلم وأُبضع القلوب لتكبر فيصرن أمهات وآباء ومهندسين وأطباء وإداريين وموظفين ومواطنين صالحين في مجالاتٍ كثيرة، الحمد كل الحمد لله رب العالمين أن كل ما يسمونه الناس تشوهات، وهو ما أُسميه أنا آية من آيات الله أصبحت تستحق التفكر والتدبر. أبدعها ثم علَّم بعضنا كيف يعيدها سيرتها الأولى علَّنا نُقَدِّر قدرته ونلتَفت لعظمته ونُكثر من حبه والتقدير والابتهال له تلقى القلوب ها أنا ذا أُصلحها بحول الله لتُحب غير... وتملأ الأرض حبًّا وعملاً وسروراً أبغي لها الكرامة بالعمل والعلم وأن تذكر دائماً أنها بقبضة الله يفعل بها ما يشاء ولا أزال أُعلم وأتعلم ثم أشعر أنني وكل من حولي من بشر وخلق مجتمعين لم نؤتَ من العلم إلا قليلاً. |
لستُ أرضى لأمَّة أنبتتني |
خلقاً شائهاً وقدراً ضئيلا |
لستُ أرضى تحاسُداً أو شِقاقاً |
لستُ أرضى تخاذلاً أو خمولا |
أنا أبغي لها الكرامة والمجد |
وسيفاً على العدا مسلولا.... |
علمتني الحياة أني إن عشتُ |
لنفسي أعيشُ حقيرةً هزيلةً |
علمتني الحياة أني مهما |
أتعلم فلا أزال جهولا |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
هذه كلمتي ولكن أتمنى أن أعرض عليكم بعض الأشياء التي نقوم بها في مستشفانا. للأسف، إن ما أعددته بترتيب معين لم أستطع عرضه نتيجة للتكنولوجيا طبعاً ولكن سأعرض بعض الصور لعلها تظهر بعض الأشياء التي عملنا فيها. هذه الصور لفريقي في اليمن والتي شرفني الله سبحانه وتعالى ثم ولاة الأمر بترؤسه، وهذا الشاب إلى يمينكم هو ابن أختي الذي رافقني خارج المملكة فوالدي كان في هذه السفرة للأسف مريضاً فابن أختي وأختي. مدير مكتبي أخذته معي في هذه السفرة حتى أرضي الله سبحانه وتعالى، وهو هنا يلتقط لي صورة وأنا أمام مسجد من مساجد اليمن أذّن علينا المغرب ونحن خارجين من المشفى بعد أن أجرينا في ذلك اليوم تقريباً 18 عملية ما بين جراحة وتدخل قسطري من الزملاء أطباء قلب لأطفال هنا، ونحن بالطائرة طبعاً، لا أعلم إن كان لديكم معلومات أو لا بهذا الأمر، فرئيس الفريق الطبي عندما يصعد للطائرة، سواء أكانت حكومية أم خاصة، لا يستطيع الطيار أن يقلع إلا إذا أعطاه فريق العمل أو رئيس الفريق الطبي أو رئيس الفريق عموماً الكود فشرفني الله أني كنت رئيسة الفريق ولم يقلع حتى أعطيته الرمز للإقلاع، هذه أنا وزميلتي كنا في الطائرة وهي من قام بتخدير هؤلاء الأطفال لي، طبعاً كما ترون هذه هي الأحجام التي أعمل عليها. هذا الطفل تقريباً عمره كان أياماً وكان عنده انعكاس في الشرايين التاجية فأصلحتها له بفضل الله وبعد 17 سنة عاد إلي لأنه كان لديه واحدة من الصمامات الأخرى للأسف جاءها التهاب روماتيزمي ففتحتها للمرة الثانية وهو عمره 18 والحمد لله خرج وهو وافر الصحة وسعيد ولله الحمد وهو في بيته في الثانوية العامة. للأسف أنا لا أعتقد أن الفيديو سيعمل ولكن هذه صور للملكة اليزابيث عندما كانت تزور المستشفى العسكري وأنا كنت طالبة في سنة ثانية في الطب كنت آتي في الصيف عند أهلي في الرياض لكي أتدرب على ممارسة الطب حتى وأنا صغيرة في مراحل الطب، هذه كانت أول طفلة زُرع لها قلب وكنت بفضل الله حاضرة لهذه العملية وطبعاً كما ترون الدكتور محمد الفقيه والزملاء من التخدير في هذه الصورة. هذه الصورة عندما زارنا الأمير سلطان رحمه الله وكما ترون أني أنا كنت آخر واحدة أقف هنا لأنني الحقيقة كنت الوحيدة بين كل الرجال ولكن كان الأمير سلطان - رحمه الله - مصمماً أن يقابل كل الاستشاريين الجراحين الذين يعملون في مركز الأمير سلطان وكان يمزح معه الدكتور محمد الفقيه ويقول له كما ترى طال عمرك حتى النساء أصبحن جراحات قلب! طبعاً هؤلاء زملائي الدكتور عماد بخاري الدكتور الشيخ خالد الجبير والدكتور يحيى الفرائضي فكان الأمير سلطان - رحمه الله - يسميني الجوهرة في أوسط العقد. |
هذه صورتي مع والدي خادم الحرمين الشريفين ووالدي الآخر سلطان الخير - رحمه الله - عندما كنا في الحوار الوطني. كان هذا الكلام منذ نحو أربع سنوات أو أكثر وكان الحوار الوطني في ذاك العام عن الصحة وكنت أنا واحدة من الذين تشرفوا بالحضور. |
هذه صورتي مع الزملاء وقت كنت رئيسة القسم لجراحة القلب لمدة أربع سنوات وهؤلاء جميعهم زملائي الجراحين وهذا كان زميل زائر من أمريكا وأحب أن يأخذ معنا صورة تذكارية. هذه أنا ووالدي، وكما ذكرت فإن والدي دائم التواجد معي. هنا في مؤتمر القلب وجراحته في الرياض وكنا قد اصطحبنا الزملاء الأجانب للعشاء في العاذرية في مزرعة الأمير عبد العزيز بن فهد جزاه الله خيراً، وطبعاً أنا أخاف من الجمال ولكني كنت مضطرة أن أكون هناك لأنني أنا المُضِيفة، وهنا كان واحداً من أولادي يتصور معي والعلم على كتفي. هنا أيضاً كنت قد استضفت فريقاً طبياً لكي يحاضر، وكان لدينا ورشة عمل وكان الموضوع كله عن آخر التطبيقات في جراحة الصمامات وأحدث ما وصلت إليه. كانوا من جنسيات مختلفة من بريطانيا وألمانيا وهولندا وأمريكا، التقطت لنا صورة تذكارية للمناسبة. هذه صورة وأنا كنت أُكرَّم في مؤتمر من مؤتمرات اليمن، وهذه صورة أخرى في المؤتمر نفسه، طبعاً، وللأسف، لا يزال هناك الكثير والكثير من الصور والأشياء التي أحببت أن أريكم إياها ولكن لا يسمح الوقت بذلك وبصفتي رئيسة حملة "الوشاح الأحمر" وهي خاصة بالسيدات والأطفال، وتُعنى بتثقيفهم وزيادة معلوماتهم عن الوقاية من أمراض القلب من خلال الأكل الصحيح والعادات الصحيحة المفروض أن تُمارس، نظراً للدور الذي تضطلع به السيدة الأم أو الزوجة إن من حيث حسن اختيار أنواع الطعام أو طريقة تربية أولادها، وتوعيتها حول سبل تجنب إصابتها بمرض القلب الذي تزايدت نسبة اللواتي يُمتن منه. آخر كلامي أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين والسلام عليكم ورحمة الله. |
|
|
|