شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
 
أنقل المايكروفون الآن إلى قسم السيدات الزميلة نازك الإمام من قسم السيدات، ليرحبن بالضيف ويكون السؤال الأول من قسم السيدات.
الأستاذة نازك الإمام: شكراً أخ محسن، بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أصحاب المعالي.
أصحاب السعادة.
السيدات والسادة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نسلط الضوء على جوانب أخرى لضيفنا الكريم تخصّ حياته الاجتماعية والإنسانية لا يعرفها إلا المقربون إليه، فقد عُرِف بكرمه اللامحدود، وحبه وتواصله واحتوائه لمن حوله، ويعكس ذلك الجانب الاجتماعي الأصيل لرب الأسرة في السلك الدبلوماسي حتى أنه لم يغفل الجانب الرياضي في تكوين فرقٍ للألعاب الرياضية ومنها: كرة الطاولة، وكان يتنافس مع الفريق ويشعر الجميع بأخوته وتواضعه، فتحية إعتزاز واجلال لمعاليكم في سجلكم الوظيفي مسؤولاً ووكيلاً وسفيراً ثم وزيراً، وفي سجلكم الثقافي والأدبي اللافت شاعراً ومثقفاً.
مرحباً بضيفنا الكريم مكرماً الليلة بيننا وبكريمته الصحافية جمانة عبد العزيز محيي الدين خوجه، أهلاً بكما، بدايةً مع الأسئلة نبدأ من الجانب النسائي، والسؤال مع الشاعرة الأستاذة بديعة كشغري تفضلي.
 
مساء الشعر بدرة المعنى.
مساء الشعر يأخذنا إلى أسفار الرؤيا.
بين حلم الفراشة ورحلة البدء والمنتهى.
مساؤكم نفحة أشواق.
من صهيل شاعرنا الحزين وتسابيح وجده.
 
لن أطيل، سؤالي لشاعرنا المتشح برداء من طهر الأرض وأمداء السماء، عبر تقلدك مناصب وأدوار مختلفة في رحلة العمر أعتقد أن بدايتك مع الشعر، فما هي الخميرة التي أنضجت كيمياء الشعر لديك؟ وكيف جمعت بين كيمياء العلم والشعر؟ أهي براءة الكائن الإنساني أم هي الأمكنة والرحلات والأسفار؟ شكراً.
معالي الوزير: شكراً على المقدمة، وشكراً على السؤال، أعتقد كما قلت ربما الشعر هو الأساس، أستطيع أن أقول إنه ربما ولدت شاعراً، طبعاً مع التجربة ومع الدراسة ومع البحث ومع الأسفار ومع الاحتكاك بالثقافات الأخرى، فمن دون شك زدت هذه التجربة وعمّقتها، لكنني أظل في البدء وفي المنتهى هذا الشاعر الذي يحلم بأن يكون له صوت خاص به. شكراً جزيلاً شاعرتنا الرقيقة الكبيرة بديعة.
عريف الحفل: السؤال الآن للأستاذ خالد المحاميد، ونرجو من الإخوة أن يعرّفوا بشخصهم وبمهنتهم عند السؤال، تفضل يا خالد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، معالي الوزير يكفي أن أقول إنك نثرت فوق قلوبنا أشجانك هذه الليلة، فكدت أن لا أسأل سؤالي تعاطفاً مع قصيدتك الأخيرة، ولكن لا بد مما منه بُد.
معالي الوزير في أكثر مؤتمرات الأدباء السعوديين خرجت التوصيات بمطالب لتأسيس اتحاد أو رابطة للأدباء السعوديين، هل سيتحقق ذلك قريباً؟ وإذا حدث هل ستكون الأندية الأدبية فروعاً لهذا الاتحاد أو الرابطة؟ شكراً.
معالي الوزير: شكراً على السؤال، أنا أعتقد أن جميع التوصيات التي خرج بها مؤتمر الأدباء الأخير قابلة للتنفيذ وسننفذها جميعاً بعون الله تعالى، طبعاً يعود الأمر أيضاً إلى الأدباء. بالنسبة إلى الأندية الأدبية ستستمر، وليس هناك تعارض ما بين الأندية الأدبية وهذه الرابطة. ونأمل كما أشار الأستاذ الكبير عبد الفتاح أبو مدين بأن نستطيع فعلاً بالنسبة إلى الأندية الأدبية وإلى هذه الرابطة وإلى هذه التوصيات كلها، التي صدرت من مؤتمر الأدباء أو من مؤتمر المثقفين أن يستطيعوا تحقيقها، أن يمد يده بالعون الجزيل حقيقةً وهذا واجبنا، وهذه من الأشياء التي تشكل فعلاً هاجساً كبيراً في عملي كوزير.
بكل صراحة لكي أجيب أيضاً عن سؤالك وأيضاً عن استفسار الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين في كلمته أقول إن الثقافة كانت مظلومة في تاريخها لأنها كانت مرتبطة بكثير من الوزارات التي كانت تأكل ما يأتي للثقافة حقيقةً، ومنها وزارة الإعلام، البرامج كلها التي كانت تخصص لوزارة الثقافة والإعلام تذهب جميعها للإذاعة والتلفزيون وغيرها، ولا يبقى إلا النزر القليل الذي يذهب إلى الوكالة الثقافية، لذلك أحمد الله على الخطوات التي تمت بإنشاء الهيئات كالإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء وهيئة الإعلام المرئي والمسموع وخرجت تقريباً عن الوزارة. تستطيع الآن الوزارة بعون الله تعالى بميزانيتها القادمة الجديدة أن تحقق للقسم الثقافي أو للشؤون الثقافية في هذه الوزارة الشيء الكثير، وأن نحقق الكثير من الأحلام التي فعلاً في داخلنا جميعاً.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال لدينا وهو الآن مع الدكتورة ليلى القرشي من جامعة "أم القرى"، فلتتفضلي.
الدكتورة ليلى القرشي: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، معالي الأستاذ الفاضل والإنسان الدافق بالمحبة عبد العزيز خوجه. أتساءل معالي الوزير عن الكيفية التي نصل بها للتعرف إلى أدبائنا وشعرائنا وكتّابنا الراحلين والوصول بهم إلى مسامع الشباب، الذين لم يقرأوا لهم ولم يطلعوا على نتاجهم الأدبي والثقافي. أتمنى أن يكون في النوادي الأدبية قاعات تعرّفنا بكل أديب وشاعر وكاتب، ويتوضح فيها إنتاجه كأننا في متحف لكل واحد. حيث يتعرّف الإنسان بشخصياتهم وعطائهم، وأرى أن كثيراً من أدبائنا قد اختفى ذكرهم برحيلهم عن الدنيا وبما أن الأديب جزء من تاريخ الأمة وثقافتها فإنه لا بد من الاهتمام بذكره وآثاره ونشر إنتاجه وتوزيعه والمساهمة في إعادة طبع النافذ من إنتاجه وإنعاشه، كما نرى الشعر القديم مثل المتنبي وأبي تمام والبحتري. كيف وصلوا لنا ولم يكن هناك إعلام ولا يوجد أي شيء؟ هذا الشيء المستغرب فعلاً، لذا، أتمنى إن شاء الله أن يكون لكل أديب راحل قيمته الأدبية وتراثه الكبير.
لا أريد أن أتكلم عن والدي -رحمه الله- ولكنني أطبع الآن لوالدي كتبه غير المطبوعة، وقد وصل عددها نحو ستة كتب. كما أن هناك أشياء كثيرة إن شاء الله سأقوم بها. أرجو الاهتمام بشعرائنا أمثال: الأستاذ حسن فقي وأحمد قنديل وكثير من الناس الذين لا أتذكّر أسماءهم، وأظن صديقك الأستاذ حسن عبد الله القرشي وصديق الأستاذ عبد المقصود والعديد من إخوانكم. فأتمنى الاهتمام والإشادة بهم.
كنت في تونس حاضرة الاهتمام بأبي القاسم الشابي لتسعة أشهر، وكان في المكتبات وكانوا يعملون له احتفالاً لمدة تسعة أشهر، ما أثار غيرتي، فشكراً لك.
معالي الوزير: شكراً على مداخلتك واقتراحك، أعتقد أن الأستاذ حسن القرشي في الواقع في وجداننا وفي قلوبنا جميعاً وفي ذاكرتنا، وسيبقى إلى الأبد في ذاكرة الوطن وفي وجدانه الكبير العزيز، والأستاذ عبد المقصود خوجه في الواقع له فضل كبير في نشر هذه المطبوعات جميعاً والآثار جميعاً لأدبائنا وشعرائنا كلهم. ويعدّ كل نادٍ أدبي مسؤول عن عمله، وكل نادٍ ثقافي مسؤول عن هذا الموضوع. إذا، الموضوع موضوع وطني كبير يجب أن نتشارك فيه جميعاً ليست فقط وزارة الثقافة والإعلام، لكن أيضاً يقع الدور على الجامعات، وعلى المؤسسات الثقافية المختلفة فالجميع يجب أن يتشارك فيه. الأستاذ عبد المقصود بكل فخر أقولها إنه كان مؤسسة ثقافية حقيقةً لوحدها قام بهذا الجهد لوحده وأخرج الكثير من الكتب لهؤلاء الأفذاذ والعباقرة من شعرائنا وأدبائنا ومفكرينا، فالشكر له والشكر لكل من أسهم في هذا العمل.
عريف الحفل: سؤال لمعالي الدكتور مدني عبد القادر علاقي.
بسم الله الرحمن الرحيم، شكراً لمعالي الزميل الأكاديمي الدكتور عبد العزيز خوجه على هذه الأمسية الرائعة الجميلة، سؤالي هو: واجهت في عملك الدبلوماسي مواقف عاصفة ومثيرة، مواقف محرجة، مواقف مربكة، مواقف محيرة. تُرى ما هي الصفات التي يجب أن يتحلى بها الدبلوماسي؟ وعلى ضوء تجاربكم الشخصية لكي يكون دبلوماسياً سعودياً مؤثراً ومقنعاً وناجحاً؟ وشكراً.
معالي الوزير: من دون شك شكراً على سؤالك، كنت مع الدكتور مدني زميليْن منذ البدء بجامعة الملك عبد العزيز وقمنا مع بعض بالكثير من أجمل رحلات البحث والندوات العلمية، لكن الدبلوماسي حقيقةً يكون خلقه دبلوماسياً، ويكون صبوراً جداً، وعليه أن يستوعب الأمر برحابة صدر، لأنه يمثّل أمة، ويمثّل بلد. فسفير المملكة العربية السعودية يمثّل بلداً عريقاً وكبيراً له جوانب عديدة، إنها مهد الحرمين الشريفين وأرض الحضارات والتراث والعراقة، أرض عظيمة كبيرة لها وزنها وتاريخها وثقلها إقليمياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، فالسفير سفير المملكة بالذات يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة، فيجب أن يكون على دراية كبيرة بالمجتمع، الذي يخدم فيه ويجب أن يكون على علم كبير جداً بما يدور في مجتمعه وفي سياسته، أي سياسة هذا البلد وفي ثقافته، وأن يستوعب هذه الأمور كلها، كما أن سفير المملكة بالذات يجب أن يكون خادماً لأي مواطن يذهب إلى تلك البلد التي يخدم فيها. لقد تشرفت فعلياً أنني أدّيت واجبي في خدمة المواطنين كلّهم، الذين مروا عليّ، ومررت من دون شك بمواقف لا تحصى ومن الصعب أن يقولها الإنسان، فالدبلوماسي حقيقةً يمرّ بتجارب عديدة وأنا قد مررت بتجربة. هناك تجارب في تركيا إذ كانت مركزاً في ذلك الوقت، وما زالت مركزاً سياسياً كبيراً وثقلاً كبيراً جداً، وفي روسيا حيث كنت أول سفير للمملكة، كان أمامي تحديات كبيرة جداً ونتيجة لهذه التحديات مررت بالعديد من المواقف المحرجة والصعبة، كذلك في المغرب الشقيق الجميل وأيضاً في لبنان وما أدراك ما لبنان! وما دار فيها من أحداث! أرجو أن أكون قد أجبت.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال مع الأستاذة ثريا زكريا بيلا، عضو نادي مكة الثقافي الأدبي، فلتتفضلي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، معالي الوزير فاز في مجالات الأندية الأدبية أناس ليس لهم علاقة وثيقة بالثقافة وبعضهم يطلبون الوجاهة. هل يمكن أن تتدخل وزارة الثقافة والإعلام وتعيّن من تراهم مفيدين أكثر من بعض المنتخبين، مثلما حصل في وزارة الحج ووزارة التجارة عندما تدخلت الوزارة وعينت بعضهم؟ وهل سيكون هناك تقييم دائم لمجالس إدارات الأندية؟ وهل إذا ثبت قصورها وعدم فائدتها للمجتمع يمكن حلها والدعوى إلى انتخابات جديدة؟ أيضاً تعقيباً على مداخلة الأستاذ أبو مدين، من الضرورة زيادة ميزانية الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون وغيرها، نرجو يا معالي الوزير زيادة ميزانية الجمعية السعودية لهواة الطوابع والعملات لتتمكن من أداء مهامها ورسالتها على أكمل وجه وتفعيل مناشطها على مدار العام، أيضاً نود أن تمنح الجمعية مساحة أكبر في معرض الرياض للكتاب لهذا العام، وشكراً للجميع.
معالي الوزير: شكراً. ردًّا على سؤالك الأول: في الواقع أستغرب منه في البداية. كنت أتكلم على نخبة مثقفة تطالب بالانتخابات وأنه يجب أن لا يكون هناك تعيين وأن لا تتدخل الوزارة في أمور الأندية الأدبية على الاطلاق، وفعلاً جئت وقلت هذا المطلب صحيح، ويجب أن تكون هناك انتخابات ولا بدّ أن نقوم بهذه التجربة ونبدأها بهذه النخبوية الثقافية حتى إنني فكرت في الانتخابات بصورة أكبر في المستقبل. حقيقةً، عملت هذه التجربة ودخلت فيها بشجاعة، قلت: "يجب أن نعمل انتخابات". قالوا لي: "المرأة ليس لها دور، والمرأة دائماً بعيدة عن مجالس الإدارة". قلت: "لا، المرأة يجب أن تدخل ناخبة ومُنتَخَبَة وتكون عضوة في مجلس الإدارة". وعملنا على هذه التجربة، وبدأنا بها كما قلت بكل شجاعة كون نتيجة الانتخابات هذه ديمقراطية، أو ما يعرف بفلسفة الديمقراطية. فالسؤال الذي يطرح نفسه، كيف يؤدّي الإنسان اللعبة الديمقراطية الصحيحة في الانتخابات؟ لم يكن لوزارة الثقافة والإعلام أي دخل في هذا الموضوع، فقد تركنا "كل الجمل بما حمل لكم أنتم"، أنتم بجمعيتكم العمومية اجتمعتم، وعملتم الانتخابات، واخترتم الأعضاء ومجلس الإدارة، وقد كانت تأتيني الاستفسارات وأسئلة هؤلاء الذين ليس لهم في الثقافة أي دور، هؤلاء أنتم انتخبتموهم (لم يكن لي أي تدخل). لقد قلت:"يجب أن أعمل هذه التجربة ودخلت فعلاً بتحدٍّ ومغامرة فيها". (قالوا لي النصف.. الربع.. قلت لهم: لا شي)، لا يوجد نصف تعيين ولا ربع تعيين، بل أريد أن أعمل انتخابات، ولن تتدخل والوزارة بالنتيجة على الإطلاق وهذه تجربة وأنا أريد أن أرى هذه التجربة، التي لم نبدأها بعد. لذا، أرجو من الأخت الفاضلة أن تترك فترة لهذه التجربة، الآن هناك مدة معينة لكل مجلس إدارة، هناك جمعية عمومية تجتمع وتقرر إذا كان مجلس الإدارة غير نافع، ومن الممكن أن تجتمع الجمعية العمومية وتقرر ما تشاء، وتعيد الانتخابات. إذا كانت الأندية الأدبية كلها والمثقفون كلهم قالوا تُبْنا ولا نريد انتخابات أعيدونا مرة أخرى، فهذا عائد لكم، وعائد للنخبة المثقفة في بلادنا، كان الأمل في هذه (لأتكلم بكل صراحة) في هذه النخبة المثقفة بأن تنجح في تسيير الانتخابات بالطريقة الصحيحة، وأنا شخصياً لا أستطيع أن أرفض نتيجة انتخابات تمت بصورة ديمقراطية وصحيحة أمامي. وشكراً جزيلاً.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ منصور السيد أكرم.
بسم الله الرحمن الرحيم -منصور السيد أكرم موظف متقاعد- سؤالي لمعالي الوزير: متى نرى معرض كتاب في جدة؟ متشوقون جداً جداً إليه، خصوصاً أن الرياض بعيدة.
معالي الوزير: حسناً فهمت السؤال. سيدي هذه المعارض التي تقام الآن في العواصم العربية كلها معارض كتب، إذ يقام الآن معرض بيروت للكتاب، وقبل ذلك كان في الدوحة، وسيكون قريباً في القاهرة، هذا النوع من المعارض المتفق عليها دورياً تدور على مدار العام، ويكون الاتفاق عليها دولياً في أن تسير في عواصم الدول العربية كلها، هذا الشيء الأول. وهذا طبعاً ما يجري في عاصمة الرياض، إذ يكون معرض الكتاب كل عام في تاريخ محدد، يبدأ من 3 مارس إلى نحو 14 مارس، والحمد لله صار معرض الكتاب في الرياض من أهم معارض الكتب العربية. أما فيما يخص رغبة مدينة أخرى بأن يكون هناك معرض فيها طبعاً هذا مكلف جداً من دون شك ويحتاج إلى ميزانية وعندنا مدن كثيرة، ولكن تكلمت قبل ذلك على هذا الموضوع، وقلت لا يمنعنا شيئاً في أن نقوم بمعرض في أي مدينة، فهناك دور النشر وأصحاب دور النشر القائمين على جمعية دار النشر، وهناك أيضاً الجامعات الموجودة في المدن الكبيرة مثل جدة وغيرها من الغرف التجارية، يمكنها المساعدة والعمل معنا على التّحضير لمعرض كتاب كل سنة ولِمَ لا؟ لا أحد يمنعنا من أن نعمل معرض كتاب في جدة، وآخر في مكة، لكن معرض الكتاب الذي يصير في الرياض مكلفة به وزارة الثقافة والإعلام، ونخسر عليه خسارة كبيرة جداً لكي يكون على أحسن ما يرام، ونشجع دور النشر كلها وأصحاب المكاتب أن تأتي وتبيع كتبها وهناك تسهيلات كثيرة جداً، حتى بالنسبة إلى التسهيلات الرقابية، لكن إن شاء الله وبعون الله تعالى وبمعاونتكم نقوم في كل مدينة بعمل معرض كتاب، فنحن مستعدون ولا أحد يقدر أن يمنع هذه العملية. شكراً.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأخت سميرة سمرقندي، فلتتفضلي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ضيفنا الكريم السياحة والإعلام توأمان متلازمان إن كان ذلك صحيحاً فلماذا لا نسمع أو نجد ذلك في مختلف وسائلنا الإعلامية؟ وشكراً.
معالي الوزير: شكراً أستاذة سميرة، المشكلة أن كثيراً من الناس ينتقدون البرامج التلفزيونية، وسألت: "متى رأيت التلفزيون آخر مرة "؟ قالوا:"قبل ثلاث سنوات أو أربع سنوات". وبعضهم قال: "نحن حذفنا أساساً التلفزيون السعودي من التلفزيون عندنا". نحن في التلفزيون نضع دائماً عن بلادنا، عن مدننا سواء في الإخبارية أم في الثقافية، أم في القنوات جميعاً تقريباً. ونلقي أضواء كثيرة جداً على هذه المدن في بلادنا ونشجعها ونبيِّن محاسنها والجوانب الجميلة فيها.
كان في الزمن الماضي، أيام الدكتور محمد عبده يماني -رحمه الله– هناك برنامج اسمه "ربوع بلادي" واستمرت هذه البرامج وتطورت في جميع القنوات سواء الإذاعية أو التلفزيونية، وأعتقد أستاذة سميرة لو تابعتِ برامج التلفزيون ونحن مستعدون أن نأخذ باقتراحك حتى نطوره أكثر إن شاء الله ونطوّر ما نقدمه أكثر، ولك الحق في ذلك.
عريف الحفل: معالي الوزير اسمح لي بدقيقة، أنا كمذيع في إذاعة جدة لدينا برامج طابعها سياحي، وبتوجيهات منكم ومن معالي رئيس الهيئة خصص برامج لدعم السياحة وللتعريف بمناطقنا السياحية ومن ضمنها برنامج "البوصلة" الّذي يعرّف بمناطق المملكة، يعده ويقدمه الزميل سلامة الزيد، وغيرها الكثير من البرامج.
معالي الوزير: الحمد لله، شكراً على الإيضاح أيضاً.
عريف الحفل: الله يسلمك، سؤال للأستاذ قتيبة عبد العزيز.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد، حرارة عاطفة حديثك الصادقة معالي الوزير أدفأتني فأصبحت لا أحتاج إلى "الجاكيت"، الكلام الذي يُدار هنا معالي السفير هو ليس للنخبة من الرجال ما شاء الله من الضيوف، بل أيضاً للشباب، وإن شاء الله في المستقبل سوف نصبح من النخبة، أشكر الشيخ عبد المقصود خوجه على هذه "الاثنينية" فهي ليست مختصة كما ذكرت للنخبة وأرجو من الله أن يتقبل جهدك. اسمي قتيبة عبد العزيز مراسل قناة السعودية الإخبارية في (اليابان) تحقق حلمي بفضل –لا أريد أن أقول سمو الوزير أو سمو السفير أو معالي الدكتور- سوف أقول (سيدي)، سيدي عبد العزيز نحن بلهجتنا الدارجة هو أكبر واحد في العائلة، وكان أكبر واحد في اليابان عندما أرسلت له رسالة (عبر الفايس بوك) وقَبِل أن أكون من أوائل المراسلين السعوديين الذين يعملون لقناة سعودية في الخارج، والحمد لله حقق هذا الحلم من اليوم الثاني، عندي هذه الصورة رد عليّ عبر (الفيس بوك) وقال لي: " تواصل مع المكتب". وأرسلت له الفيديو والحمد لله أنا خريج إذاعة وتلفزيون من القاهرة، وقد وُفِّقْت وأصبحت مراسلاً لهذه القناة الإخبارية، فهذا أكبر دليل على أن الدكتور عبد العزيز وسيدي عبد العزيز يتواصل مع الناس كلهم عبر الوسائل التواصل الاجتماعية الجديدة (الفايس بوك) و (تويتر).
طلبي أو سؤالي -من أجل ألا أطيل عليكم- لماذا لا يكون هناك تدريب للمراسلين السعوديين أو الناس الذين يحبون أن يمارسوا مهنة المراسلة تحت رعاية وزارة الإعلام وعمل أكاديمية مجهزة من وإلى، وبذلك تُخرّج كوادر سعودية سواء تعمل داخل السعودية أو خارجها بوجود خبراء من المملكة أو من إخواننا العرب؟ آسف على الإطالة وشكراً لإتاحة الفرصة وشكراً لتحقيق حلمي من قبل سيدي عبد العزيز.
معالي الوزير: شكراً، نسأل الله لك التوفيق، وبالنسبة إلى اقتراحك، فنحن نطبقه حقيقةً ورافدنا هو الجامعات في الواقع المفروض أن يأتي الطالب إلينا، لكن عندنا وكالة للتخطيط والتدريب ندرّب هؤلاء، ونرسلهم في بعثات، كما يوجد عندنا الكثير من الموظفين في بعثات إلى الخارج للتدريب على الطبيعة، على الوسائل الإعلامية كلها سواء إخراج أو إنتاج أو إذاعة وغيرها. فاقتراحك وجيه وأبشرك أننا نطبقه إن شاء الله، ونتمنى لك التوفيق في رحلتك هذه وفي عملك هذا.
عريف الحفل: السؤال في قسم السيدات الزميلة نازك الإمام، تفضلي.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من سعادة الدكتورة فوزية عباس خوجه أستاذة الأدب المساعد بجامعة (أم القرى)، فلتتفضلي.
بسم الله الرحمن الرحيم، معالي الوزير عبد العزيز خوجه، مساء المحبة الفياضة لشخصك الكريم، كشفت شبكات التواصل الاجتماعي عن مشكلة ألا وهي اتهام الآخر عند اختلاف الرأي، مثال: هذا (ليبرالي) هذا (علماني)، السؤال: ما هو دور وزارة الثقافة والإعلام لتوعية المجتمع وتنقية الفكر؟ ومرحباً بك والسلام عليكم.
معالي الوزير: وضعت بسؤالك اليد على الجرح، في الواقع سؤال مهم جداً، وهذه الحقيقة التي نواجهها كلنا الآن في الدولة، فيما نصادفه على مواقع التواصل الاجتماعي سواء تويتر، أو غيرها من المواقع، أحياناً نعبّر عن صدمتنا بثقافة بعض المجتمعات، ولكن نقول أحياناً إن هذه التجربة في البدء ويجب أن نعطيها الفرصة. فكل واحد عبارة عن وزارة إعلام لوحده، لأنّ كل واحد في المجتمع صار له وزارة إعلام في الواقع، على جميع الطبقات، يعني الآن المتعلم، غير المتعلم، المثقف، المجتمع، أو أي مجتمع كان، يجب أن نعترف بهذا. لأننا لسنا في المدينة الفاضلة، المجتمع مليء بالتناقضات فيه الطيب وفيه السيء منذ بدء الدنيا إلى أن تقوم القيامة، في عهد النبوة وفي عهد الصحابة وبعده وقبله، فهذه طبيعة أي مجتمع، وهذه الأجهزة متوفرة عند الجميع، وعند كل واحد، فكل واحد الآن في بيته يستطيع أن يفتح هذا الجهاز ويقول ما يشاء ويكتب ما يشاء.
بالنسبة إلى وزارة الإعلام وفي هذا الخصوص، هناك أكثر من جانب، فحتى لو كان هناك صحف إلكترونية وتكلم أحد أو أي شيء آخر، فالضوابط موجودة، وهناك لجان قضائية تتابع الأمر والوزارة لا تتدخل، على الرغم من أنها في الوزارة. فإن ادّعى أحدهم على هذه الصحيفة الإلكترونية أو على هذا الكاتب أو على أي شيء من الممكن أن تصدر قضيته، لكن أحياناً في بعض.. في تويتر مثلا، الوزارة ليس لها تدخل في هذه العملية وربما جهات أخرى تتابع هذا الأمر وتحكم فيه.
أيضاً ما يسمى بجرائم المعلوماتية هذه نحن ليس لنا تدخل فيها (أي وزارة الثقافة والإعلام)، تتبع أيضاً لجهات أخرى، التي فيها ما يوصف بجرائم المعلوماتية. طبعاً نحن في الوزارة كما قلت ننظر إلى المسألة نظرة شاملة تربوية لمجتمع كامل متكامل. فجأة رأوا أنفسهم بأنهم كلهم يريدون أن يخرجوا، وأن باستطاعتهم أن يعبّروا عن أنفسهم في الوقت نفسه، فليعبروا عن أنفسهم، لكن بعضهم يتجاوز الحدود. الشيء الذي بيدنا هو أنه إذا أحد ادعى على أحد، أو على حقوقه. فلا شك أن الدولة تراقب الموضوع بدقة وبحرص شديد جداً، وكما ذكرت لدينا لجان قضائية متعددة تنظر إلى هذا الأمر بموضوعية وبصورة قضائية شرعية ثاقبة وتحاول أن تحل هذه الأمور، لكن في النهاية هذه ثقافة مجتمع بأكمله في الواقع.
الآن نواجه هذا التحدي الكبير، نعم فوجئنا بوجود الإقصائية، فوجئنا بوجود الطائفية، بوجود القبلية، بوجود العنصرية في التواصل الاجتماعي بصورة غير طبيعية، بعد ذلك عندما حللناها وجدنا أن العدد ليس بالصورة التي كنا نخاف منها، هو عدد محدود في الواقع، والذين يمثلونه فئات من المجتمع، ولكنها موجودة في كل مجتمع، لا نستطيع أن ننكرها، فكما قلنا في كل مجتمع هناك المتعلم، هناك الجاهل، هناك نصف متعلم، هناك المثقف، هناك المتديّن، هناك غير المتديِّن، فهذه طبيعة أي مجتمعٍ كان، وهذا المجتمع أصبح بيده هذه الوسائل كلها، فيعبر عن نفسه بها وفق طريقة تربيته وما تربى عليه. في الواقع، كنا نرى هذه المشاكل في الشارع، الآن بدلاً من الشارع تحولت إلى هذه الأجهزة. نسأل الله سبحانه وتعالى الرشد، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحمي مجتمعنا وينير له الطريق إن شاء الله.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عادل عبد الرحمن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، معالي الوزير أريد الاستيضاح عن الجائزة الوطنية للإعلاميين، من المعني بهذه الجائزة؟ هل هي المؤسسة الإعلامية السعودية؟ أم المؤسسة الإعلامية ذات رأس المال السعودي؟ أم الإعلامي السعودي؟ لأنه في الدورة الأولى حصل أحد الإعلاميين السعوديين وهو يتبع لمؤسسة إعلامية قطرية على الجائزة، في فرع آخر من النسخة ذاتها فاز إعلامي مصري من مؤسسة ذات رأس مال سعودي، فأحببت أن أستفسر عن هذا الأمر. عادل عبد الرحمن من صحيفة عكاظ.
معالي الوزير: عن أي مؤسسة تسأل؟ في الواقع هذه المؤسسة ليس لوزارة الإعلام أي دخل فيها، وإنما بالواقع الكثير من المؤسسات نشجعها حتى تطبع وتعبر عن نفسها لكن وزارة الإعلام ليس لها دخل في هذا الموضوع.
عريف الحفل: السؤال من قسم السيدات.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأخت مزَيَّن خالد حقي زوجة أحمد عبد الغفور عطار، فلتتفضلي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حضرة صاحب المعالي الدكتور عبد العزيز خوجه قبل ثلاث سنوات أقام النادي الأدبي بجدة حفل تكريم لزوجي أحمد عبد الغفور عطار رحمه الله وأوصيتم معاليكم بطباعة رسالة دكتوراه للأستاذة شفاء عقيل عن أحمد عبد الغفور عطار وحياته الأدبية عسى المانع خيراً، مع العلم أننا اتصلنا برئيس النادي الأدبي الدكتور عبد الله السلمي ووعد بطباعته ولكن إلى الآن لم يصدر الكتاب. أرجو الإفادة.
معالي الوزير: أولاً شكراً على سؤالك ورحم الله أستاذنا الكبير أحمد عبد الغفور عطار، الذي سيظل في وجداننا وفي ذاكرتنا وفي ذاكرة هذا الوطن إلى الأبد إن شاء الله، أما بالنسبة إلى السؤال، وأرجو أن تتضح الصورة للجميع إننا لسنا أوصياء على الأندية الأدبية، وليس لنا دخل في برامجها على الإطلاق، ولا نتدخل في برامجها. الأندية الأدبية هي المسؤولة عن هذا العمل، نحن صلتنا بها صلة معنوية وصلة للدعم المادي على حسب ما تقرره الميزانية، وكما تقدم سابقاً خادم الحرمين الشريفين أمر بعشرة ملايين لكل نادٍ وإن شاء الله الدعم سيستمر، ولكن ما أودّ توضيحه أننا لا نتدخل في برامج الأندية ولا نفرض عليها أي شيء. أرجو من رئيس النادي الأدبي أن يجيب هو على هذا السؤال، أنا لا أمتلك الإجابة عنه، ولا أعرف حقيقةً.
عريف الحفل: سؤال الأستاذ مشعل الحارثي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، باسم القلم والحرف والكلمة، باسم الثقافة والإعلام والأدب والتكريم، الذي نتنادى هذه الليلة إلى محرابه بعد أن تلاقت الأفئدة على الاحتفاء بك معالي الوزير وإكرامك في هذه الليلة البهيجة، فحياك الله معالي الوزير وأحياك مفخرة للأدب وللشعر ولغة العرب، وبارك الله جهودكم وخطاكم الدائبة لإكمال مسيرة الخير والعطاء والحب والجمال، سؤالي لمعاليكم: هل للمبدع حدود ومحاذير معينة يجب أن يقف عندها، ومن أين تبدأ حرية الشاعر وأين تنتهي؟ وكيف يجد معاليكم الشعر اليوم في ظل الأنترنت والتويتر والفيس بوك؟ شكراً لمعاليكم.
معالي الوزير: شكراً على المقدمة وشكراً على سؤالك، الإبداع ليس له حدود إذا كان المبدع شَعَرَ في لحظة أنه يُحدّ بشيء انتهى إبداعه، فالإبداع يجب أن ينطلق في أرض فيها كثير من الحرية والانطلاق لكي يحقق إبداعه، فلا شِعر من دون إبداع ولا إبداع من دون حرية، شكراً.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة نعيمة سمرقندي، فلتتفضلي.
السلام عليكم ورحمة الله، مساء الخير لجميع الحضور، سؤالي لمعاليكم: من هي ملهمتكم في الشعر؟ وما هو الشعر المفضل لديكم؟ هل هو الشعر ذو المعنى الصعب أم السهل الممتنع؟ وشكراً.
معالي الوزير: (أظن أنك تريدين أن أصاب بداهية هذه الليلة)، على كل حال أي شعر أياً كان في الواحد، يعني كل شاعر له مفرداته، خصوصياته، تحليقاته الخاصة. حقيقةً لا أستطيع أن أحدد إذا كان تفعيلة أو كان غير تفعيلة، بل أي شعر جميل بأي صورة كان. المهم أن يكون شعراً حقيقياً، هكذا يكون الشعر حقيقةً في أي صورة كان، المهم أنه شعر يهزّ مسامع الإنسان ويخرج فعلاً برؤية صادقة واضحة جداً. أما بالنسبة إلى سؤالك عن ملهمتي فأرجوكِ لا تسأليني مرة أخرى.
عريف الحفل: سؤال من الأخت هيفاء.
الأستاذة هيفاء الزهراني من جريدة الاقتصادية وصحيفة إيلاف الإلكترونية، الدكتور عبد العزيز المرأة في العام 2012م حصلت على حقوق لم تكن تحلم فيها من قبل، لكن إلى الآن لم تتقلد في الإعلام عموماً والصحافة مناصب ترضي طموحها، فلم نرَ رئيسة تحرير أو نائبة رئيس تحرير أو مديرة تحرير إلى الآن، حتى في المطبوعات التي تخصها كالمجلات الخاصة فيها (كسيدتي والجميلة وهي) فما تعليقك؟
معالي الوزير: في الواقع كما ذكرت عندما كنا نتكلم على مثال الأندية الأدبية، جميعها الآن تشارك فيها المرأة عضوة، ومن الممكن حتى أن تكون رئيسة النادي لا شيء يمنعها على الإطلاق، بل هو أمر يعود إلى الجمعيات. يوجد عندنا مؤسسات صحفية -ليس لوزارة الثقافة والإعلام دور إملائي عليها على الاطلاق- ويوجد الجمعيات التي تجتمع وتنتخب فإذا هناك امرأة تستحق أن تكون رئيسة تحرير، فلا فرق بين امرأة ورجل في هذا الموضوع، الكفاءة هي المعيار الوحيد، فإن وجدت الكفاءة، فلِمَ لا تكون رئيسة تحرير أو نائبة رئيس تحرير؟ وفي الرياض قبل أكثر من خمس وعشرين سنة أو نحو ثلاثين سنة كانت هناك نائبة رئيس تحرير، وهي أول نائبة واسمها الأستاذة خيرية السقاف، وكانت عندنا أيضاً الدكتورة فاتنة شاكر رئيسة تحرير في سيدتي، يعني هناك تجارب كثيرة سابقة في هذا الأمر ولم تمنع السيدات على الإطلاق ولا يوجد قانون يمنع أي سيدة أن تكون رئيسة تحرير أو نائبة رئيس تحرير، السيدات لهم كامل الحرية في هذا الأمر، والمهم كما ذكرت الكفاءة، نحن في انطلاقتنا دائماً نشدّد سواء في الوزارة عندي أو في المؤسسات كإذاعة التلفزيون والإذاعة والوكالة أن الكفاءة هي المعيار، أنا لا أنظر إلى الجنس، بل إلى الكفاءة فقط ومقدار العطاء لهذا الشخص سواء كان رجلاً أو امرأة. شكراً جزيلاً.
عريف الحفل: سؤال الأخ متعب الروقي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، متعب الروقي من صحيفة الاقتصادية، سعادة الوزير: إعلامي يذهب لأداء مهمته الميدانية قد يتعرض للاعتداء، قد تُهان كرامته، قد تُسحب هويته، قد يبات ليلته في التوقيف، وقد يُعامل معاملة غير لائقة، الوزارة تتخلى عنه ولا توكل محامياً للتراضي عنه سؤالي: من يحمي الإعلامي؟ من يقوم بحماية الإعلاميين؟ وشكراً لك.
معالي الوزير: شكراً على سؤالك، أخي إن كنت موظفاً في التلفزيون والإذاعة، أو موظفاً في وزارة الثقافة والإعلام فهذه مسؤوليتنا مباشرة من دون شك، ولن نسمح بأن تحدث هذه الأمور، إذا كنت صحفياً في مؤسسة صحفية، فالمؤسسة الصحفية هي المسؤولة أولاً وأخيراً عنكم، ثم أين ذهبت هيئة الصحفيين من هذا الأمر؟ نحن على سبيل المبدأ لا نقبل على الإطلاق أن يهان أي صحفي أو أي إعلامي ولا نسمح بذلك، وإذا وصل إلى علمنا هذا الأمر، نحاول ونبادر على إنهاء هذه المشكلة في أقرب وقت، لكن حقيقةً يجب على هيئة الصحفيين أن تُفعِّل نفسها في هذا الأمر لأن هذه مسؤوليتها الحقيقية، أُنشئت هيئة الصحفيين ومن واجباتها حماية أي صحفي وإعلامي في المملكة، وكذلك بالنسبة إلى المؤسسة الصحفية نفسها إذا كان الأمر يتعلق بتدخل وزارة الثقافة والإعلام فهي ستتدخل ولن تسمح بأن يمس أي أحد بظلم على الإطلاق وتأكّد من هذا الأمر وكن مرتاحاً إن شاء الله.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات.
الأستاذة نازك الإمام: اسمحوا لي بهذا السؤال، أنا نازك الإمام من "إذاعة جدة"، معالي الوزير: حظيت أشعارك بدراسات نقدية عديدة فماذا قدم لك النقد؟ وهل خدم شعرك أم أن شعرك هو الذي خدم النقد؟ شكراً لك.
معالي الوزير: أفرح من دون شك، بأي دراسة نقدية ولكن بصراحة لا أحب أن أتأثر بالنقد على الإطلاق؛ لأن حساسية المبدع تختلف تماماً عن حساسية الناقد نفسه، الناقد عنده نص يُشَرِّح فيه كما يريد بمنهجيته، بعلمه وبما لديه من فنون، الشاعر وضعه مختلف تماماً، وأنا أفضل أن لا أستمع في الواقع إليه، وحتى الهاجس النقدي الموجود في داخلي لا أستمع إليه، إلى أن أنتهي من قصيدتي وأنتهي على الإطلاق لأن أول ما أشغّل الناقد في داخلي أنهي نفسي تماماً وأنهي نفسي كشاعر وأنهي نفسي كمبدع، من دون شك النقد له دور كبير جداً في تقييم الشعر وفي إلقاء الأضواء على مدى التاريخ وعلى مدى شعراء التاريخ جميعهم. وقد أفدنا كثيراً من النقاد بأن الناقد أحياناً يتطرق إلى جوانب في شعر الشاعر. الشاعر هو نفسه لا يعرفها لأن الشاعر لو عرف ماذا يكتب انتهى كشاعر، يصبح ناظماً، فالشاعر أحياناً يكتب وأحياناً لا يعرف لماذا كتب هذه القصيدة، أو لماذا كتب هذا المعنى أو لماذا كتب هذه المفردات، هذه كلها تداعيات تأتي داخلية يعرفها الشعراء في الواقع وأي مبدع آخر كما هي في الموسيقى وكما هي في أي عمل إبداعي آخر، فالناقد له دوره والشاعر له دوره والباقي على الله سبحانه وتعالى.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ غياث عبد الباقي.
بسم الله الرحمن الرحيم، غياث عبد الباقي بين قوسين (متقاعد) خارج الأقواس متفائل، معالي الشاعر الأديب الوزير، كتب المرحوم الوزير غازي القصيبي مراراً القصيدة السياسية الصادمة والمثيرة كما كتب الوزير مانع العتيبة مثل ذلك على ما أعتقد، معالي الوزير هل حساسية الوزارة منعت معاليكم من كتابة مثيل هذه القصائد، أم هناك أسباب أخرى؟ شكراً معالي الوزير.
معالي الوزير: أنا كتبت أنواع القصائد كلها وما منعتني حساسية الوزارة أن أكتب أي نوع، وكما ذكرت لك حين أكتب الشعر أبعد عني جميع أنواع النظرات التجسسية التي قد تراقب دماغي، لتقول لي: " هذا يصحّ قوله، وهذا لا". حتى أستطيع أن أطلق الملكة الإبداعية وأجعلها وحدها تتحرك. شكراً جزيلاً.
عريف الحفل: قسم السيدات، فلتتفضلن بسؤالكن.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة نشوى السكري، فلتتفضلي.
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، معالي الدكتور الشاعر الوزير اسمح لي بدايةً أن أحيي معاليكم وأبارك لكم هذا التكريم فلا يخفى على أحد ما قدمتموه للإعلام خلال هذه السنوات، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يكون في ميزان حسناتكم إن شاء الله، سؤالي لمعاليكم هو: في الآونة الأخيرة اجتهد القائمون على التلفزيون للنهوض بمستوى البرامج وذلك في محاولة اللحاق بالركب ومنافسة القنوات الأخرى التي تستحوذ على كعكة الإعلام، ولكن وبكل أسف لا زالت البيروقراطية تقيد وتكبل هذا التوجه، فمتى سنرى التلفزيون السعودي يتخلى عن هذه القيود لكي يحصل على ما يستحقه؟ شكراً لكم.
معالي الوزير: شكراً على سؤالك أستاذة نشوى السكري الإعلامية القديرة الكبيرة. نحن في الواقع عملنا أو حوّلنا الإذاعة والتلفزيون إلى هيئة لكي نتخلص من هذه البيروقراطية، وكي نجعل لهيئة الإذاعة والتلفزيون الطرق لكي تنطلق لوحدها بعيداً عن هذه المؤثرات كلها، هذه التجربة الأولى، والسنة الأولى، وهي تجربة المرحلة الانتقالية التي تمرّ بها هذه الهيئات، أي مرحلة الطفولة الأولى لها، أنا واثق بعد فترة بسيطة جداً، وبعد استكمال اللوائح كلها والأنظمة كلها ستنطلق هيئة الإذاعة والتلفزيون وستتحرر من كثير من البيروقراطية. نحن صحيح حوَّلناها إلى مؤسسات وإلى هيئات تنطلق لكن الكثير من العقول التي تدير هذه المؤسسات وتشارك في تنفيذ البرامج من الماضي وهم شركاء معنا يجب أن يأخذوا الفرصة كي يشعروا بأهمية هذه التجربة الجديدة التي تعطيهم المزيد من الحرية للانطلاق، وإن شاء الله قريباً سترين ذلك.
عريف الحفل: سؤال من المهندس عبد الغني حاووط.
السلام عليكم، سعادة الدكتور عبد العزيز عندما شعرت دول العالم بضرر المخدرات سنّت القوانين الدولية لمحاربتها في وقتنا الحالي انتشرت القنوات الفاضحة بشكلٍ أضرّ بالمجتمعات على النقيضين المحافظة وغير المحافظة، وثبّت ذلك علماء الاجتماع فهل سيبقى هذا الانفلات من دون ضوابط دولية عبر وزارات الإعلام في العالم؟ وشكراً.
معالي الوزير: شكراً جزيلاً، هذا الكلام من الأساس ذكرته أننا أمام تحدٍ كبير جداً. صار الفضاء مفتوحاً للجميع تماماً والقيم تختلف من مجتمع إلى آخر، ومن ثقافة مجتمع إلى ثقافة مجتمع آخر، هذه التحديات التي نواجهها خصوصاً في مجتمعاتنا المحافظة، مجتمعاتنا العربية، مجتمعاتنا الشرقية، ومجتمعاتنا الإسلامية، كيف نستطيع أن نتحكم في هذه الأمور؟ فعلياً، لا نستطيع. الآن كل بيت هو المسؤول عن ما يبث فيه حقيقةً، فالإمكانية لم تعد تقتصر على التلفزيون، بل صارت الهواتف التي يحملها كل واحد فينا من شباب، وبنات وأطفال وكبار، تمكّنهم من خلالها أن يشاهدوا العالم كله وما يشاؤون من أفلام وينزّلون القصص والروايات والمسلسلات وغير ذلك. صرنا في عالم مجنون حقيقةً، دخل عليه الكثير من التحديات. هنا مشكلة التحدي، نحن لا نستطيع أن نحارب الجميع ونحارب الفضاء وإنما لا بد أن تكون هناك اتفاقيات دولية لكن المشكلة أن المجتمعات تختلف فيما بينها، من بيئة إلى بيئة وهؤلاء يتحكمون في تسعين في المائة من الفضاء الإعلامي ومن الفضاء الكوني، الذي صار في متناول الجميع كما ذكرت، نحن علينا أن نحسِّن برامجنا، هذا هو التحدي بحيث ينصرف الناس إلى البرامج الأحسن؛ لأنه فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ]الرعد: 17[، هذا قانون، ويجب أن لا نؤخذ بأي صورة من الصور إذا جاء برنامج أجنبي معين من قناة فضائية أجنبية أخرى، على الرغم من أن هذا موجود. المهم أن نحسِّن برامجنا ونحسِّن تلفزيوناتنا وقنواتنا بالإضافة إلى تحسين تربيتنا في الداخل، بحيث فعلاً نبتعد عن الأشياء السيئة . والنفس القيِّمة والنفس النقية والشريفة حقيقةً لا تنظر إليها وتشرد منها، ولكن يجب أن نجد البديل ذلك هو التحدي الوحيد والكبير.
عريف الحفل: فليعذرني الأخوة والأخوات، لأن الوقت المحدد للأمسية هو الحادية عشرة بتوجيه من سعادة الشيخ مددت للحادية عشرة والنصف، ومع هذا بقي لدينا الكثير من الأسئلة، هنا في قسم السادة، ولا أشك أنه في قسم السيدات أيضاً ولكن سأكتفي بسؤالين أخيرين، سؤال من قسم السيدات وسؤال من قسم السادة الرجال، ونختم بهما هذه الأمسية إن شاء الله، تفضلي نازك.
الأستاذة نازك الإمام: الحقيقة سؤال من الحاضرات جميعاً يطلبن من معالي الوزير الرجاء منه إلقاء قصيدة من ديوانه، قصيدة "للقمر" إذا أمكنه هذا لنختم بها اليوم، شكراً لك معالي الوزير.
معالي الوزير: أي قمر هذا؟
الأستاذة نازك الإمام: ليلة بدر معالي الوزير، أنت البدر الليلة.
معالي الوزير: لا أدري ما القصيدة؟
عريف الحفل: القصيدة ما اسمها؟ عنوانها، ربما ليست موجودة؟
الأستاذة نازك الإمام: هو ديوان مائة قصيدة.
الشيخ عبد المقصود خوجه: أستاذة هناك أكثر من قصيدة يود الجمهور أن يسمعها، ولكن الوقت أزف على النهاية، وليس لدينا متسع وإلا كنا قد طلبنا من معالي الوزير مطالب كهذه واردة عندي كثيراً، إلا أننا صرفنا النظر عنها، واكتفينا اليوم بسؤالين، سؤال للسيدات وهو لكن الآن وسؤال من قسم الرجال لنا، وإن شاء الله العودة لجلسات مع أستاذنا وضيفنا معالي الأخ الكريم لنستمع إلى قصائده وإلى كثير من الأسئلة والمداخلات، والآن عندي هنا مداخلة مهمة وردتني من الأخ الدكتور هاشم عبده هاشم وهو كان من المفروض أن يكون بيننا إلا أن عذراً صحياً حال من دون حضوره، فأستحسن إذا رأيت مناسباً أن نلقي المداخلة مع السؤال على معالي الأخ ويكون هو آخر سؤال ومداخلة من عندنا، شكراً جزيلاً.
عريف الحفل: كما ترون معالي الوزير يبدو وكأنه يريد القول إن إعلامنا يفتقد الهوية المهنية ويخضع لاجتهادات خاصة ومتغيرة أكثر من ارتكازه على أسس وقواعد ومعايير ثابتة تعطيه شخصية واضحة ومحددة، السؤال كما ترون معاليكم قد يكون مشروعاً لا سيما في عصر أصبحت الكلمة قوية كما أصبح فيه الإعلام مؤثراً بل قائداً للمجتمعات وسبباً في اتخاذ قرارات مهمة ومصيرية في مجتمعات كثيرة وبصورة أكثر تحديداً في منطقتنا العربية، هذا السؤال يا سيدي يتكرس مع الأيام لأن إعلامنا ظل يتعامل مع الأحداث ولكنه لا يؤثر فيها، السبب في هذا ضعف المهنية أولاً، وتواضع الإمكانيات الفنية ثانياً، وغياب الرؤيا ثالثاً، فهل نحن بحاجة إلى بوصلة جديدة تبدأ بمراجعة سياسية إعلامية وُضِعَت قبل ثلاثة وثلاثين عاماً، أطرح السؤال على معاليكم وأنا على إدراك تام بأنكم خير من يجيب عليه ويسعى إلى معالجته وبالذات أن الإعلام صار قضية سياسية تتجاوز أطر وحدود المهنية حتى وإن فقدنا بذلك لذة العمل الإعلامي المجرد ونكهته، وإن تضاعفت معه مسؤولياتنا وشقاؤنا ومتاعبنا ولكم الحب والتقدير.
معالي الوزير: شكراً أولاً للدكتور هاشم على هذه المداخلة القيمة، وكلنا في الواقع في مركب واحد نحن والدكتور هاشم ورؤساء التحرير كلهم والمؤسسات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية كلها. وأنا اوافقه على كثير من هذه الأمور، لا بد أن تكون هناك دائماً بوصلة لتحديد مسار الإعلامي لكي يستطيع أن ينطلق ولكي نريه الاتجاه الذي من الممكن أن يحلق فيه، أنا أطمئنه أن السياسة الإعلامية اشتغلنا عليها كثيراً حقيقةً، والحمد لله أمس كان عندنا الاجتماع الأخير لتحديث السياسة الإعلامية بما يتناسب مع العصر ومع الوضع وقد انتهت بعد دراسة عميقة جداً لجهات عديدة كانوا معنا من مستشارين ومن جامعات متخصصين، وأستطيع أن أقول إنها صارت ناضجة تماماً، وتحقّق كل ما أشار إليه الدكتور هاشم، بعون الله تعالى، وحالياً في الإجراء الروتيني بأن تُرفع ونأخذ عليها الموافقة وعندها تطبق، ومنذ أن أتيت، قالوا: "إن السياسة الإعلامية". قلت: " لا يوجد شيء لا يتطور ويتغير باستثناء القرآن طبعاً والتشريع النبوي الكريم، لكن غير كلام الله كل شيء يمكن أن يتغير وأن يتطور حسب الزمان وحسب الظروف وحسب ما يمليه كل ما يحدث من تطورات تقنية وإعلامية وسياسية". صارت الأحداث عندنا في العالم تتسارع وتتغير ونحن أصبحنا كما ذكرت في قلب هذا العالم، والعالم صار في قلبنا وكنا نقول قرية كونية صغيرة، لم يعد هناك قرية كونية صغيرة أصبح العالم كله في الهاتف الذي نحمله في جيوبنا كلنا، فلا بد من تحديث هذه السياسة، ولا بد من وضع أفكار فيها، وطبعاً نحن مرتكزون أولاً وآخراً على دستورنا وعلى كتابنا وعلى سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، من دون شك هذا المنطلق الأساس لكل عمل نقوم به في إعلامنا وفي توجهاتنا وفي ثقافتنا وفي كل خطوة نخطوها، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً وأن يسدد خطانا وأن نقوم بهذه الأمانة التي أوكلت لنا خير قيام، لأن العمل فعلاً في وزارة الثقافة والإعلام عمل كبير ومضنٍ ويحتاج إلى عمل دؤوب وإلى فكر متجدد وفكر نيِّر، ويحتاج إلى رجال مخلصين وعلماء. فنسأل الله التوفيق بأن يسخر ربنا لنا هذه الأمور كلها، وأشكر مرة أخرى الشكر الجزيل لأستاذي وأخي راعي “الاثنينية” ومؤسسها الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه، وأشكر هذا الجمع المبارك الكريم الطيب من رجال ونساء وكل من شارك في هذه الأمسية من أدباء ومثقفين ومفكرين وشعراء وكل من سأل ولم أستطع أن أجيب عليه أو قصَّرت، أنا لا أدعي الكمال في أي شيء، وهناك الكثير من الأخطاء التي أقوم أو قمت بها. حاولت أن أجتهد وأن أقدم كل ما عندي، النية كانت صادقة لكن نسأل الله سبحانه وتعالى العفو وأن يرشدنا ويلهمنا الصواب دائماً، ونسأل الله لهذه “الاثنينية” دوام التألق ودوام العطاء في ظل هذا الرجل الفاضل الكبير الذي يقوم بهذا العمل الجليل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ عبد المقصود خوجه: سيدي معالي الأخ كانت أمسية ماتعة، فأنت كتاب مفتوح ونعرف جميعنا انطلاقاتك البيِّنة الواضحة في هذه الأمسية سجلت سجلاً يجب أن يقتدي به العاملون من وزراء وحتى أصغر موظف في هذه الدولة؛ لأن الصحيح هو الدائم وما غيره فانٍ وغير خالد، فالشكر لك كثيراً وما يسعدني أن الليلة كثيراً من الأسئلة التي لا تحتاج إلى إجابة أجبت عنها، جوانب كنا والأصدقاء من حولك نعرفها؛ لقد وضحت وأفضت ولكن لديك الكثير، نحن نتطلع إن شاء الله إلى أن نلتقيك في أمسيات أخرى، فهذه الصلة لها الكثير من الوقع على النفوس، نشكرك ونقدر لك حضورك الساطع، ونسأل الله سبحانه وتعالى لك التوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
معالي الوزير: شكراً جزيلاً.
عريف الحفل: نضم صوتنا إلى صوت سعادة الشيخ عبد المقصود، ونشكر معالي الوزير كثيراً على هذه الأمسية الماتعة.
 
 
طباعة
 القراءات :282  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 59 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج