شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الأستاذ الدكتور محمد علي البار))
ينتهي نسب الشاعر الدكتور شهاب غانم إلى سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما، وينتهي نسبه من أمه إلى قبيلة همدان التي دعا اليها الرسول صلى الله عليه و سلم حينما أسلمت بكاملها في يوم واحد وقال صلى الله عليه و سلم سلام على همدان، سلام على همدان.
وقال الإمام علي كرم الله وجهه:
ولو كنت رضواناً على باب جنة
لقلت لهمدان ادخلي بسلام
 
والشاعر الأديب الملهم العبقري المتعدد المواهب الدكتور المهندس شهاب محمد عبده غانم ينتمي إلى أسرة اشتهرت بالشعر والأدب والعلم والصحافة. فجده لأمه الصحفي القدير والأديب والمحامي الأستاذ محمد علي لقمان أول من أنشأ صحيفة مطبوعة في الجزيرة العربية وهي فتاة الجزيرة عام 1940م. ثم أنشأ صحيفة Aden Chronicle (باللغة الإنكليزية) ثم القلم العدني.
كان له دور كبير في النهضة، وأسهم في تكوين العديد من النوادي الأدبية مثل نادي الإصلاح العربي في التواهي عام 1929م. ونادي الإصلاح العربي في عدن (كريتر) عام 1930م، وغيرها من النوادي والمخيمات الأدبية. كما أسهم في الحركة التعليمية وإرسال البعثات من هذه الجمعيات والنوادي إلى الخارج، وقد قال أمير البيان الأمير شكيب أرسلان في مقال نشرته جريدة الشورى في 11 فبراير 1931م: "ما ألذ مقالات الأديب اليماني محمد علي إبراهيم لقمان، فإني على الرغم من الشواغل أطالعها لمرتين وثلاث". وقد حدب لقمان على الأديب والشاعر الشاب علي أحمد باكثير عندما نزل إلى عدن بعد صدمته بوفاة زوجته في سيون. وقال فيه باكثير:
ما زال باللطف والإشفاق يغمرني
حتى شفاني من دائي وعافاني
وكيف أنسى خليلاً قد نسيت به
أهلي وصحبي وإخواني وأوطاني
له الإرادة لا تلوي الخطوب بها
كأنما نحتت من صخر شمسان
حلو الحديث فصيح القول مرتجل
يوم الخطابة ما يزري بسحبان
صافي السريرة من غش ومن دخل
وعامر القلب من تقوى وإيمان
مؤسس النهضة الشماء في عدن
مقيمها غير هياب ولا وان
 
أما والد الشاعر العبقري شهاب محمد عبده غانم فهو: الدكتور الشاعر محمد عبده غانم (1912م ـ 1994م): أول خريج من الجامعة الأمريكية في بيروت من الجزيرة العربية عام 1936م. وتخصص في التربية وتولى مراكز مرموقة في دائرة المعارف بعدن ثم حصل على الدكتوراه في جامعة لندن في آداب اللغة العربية، وعمل أستاذاً ورئيساً لقسم اللغة العربية في جامعة الخرطوم ثم في جامعة صنعاء، وقد ترأس مجموعة من الأندية الثقافية والرياضية والموسيقية في عدن واشتهرت الأغنيات التي كتبها وغناها المغنون.
هو شاعر مبدع له دواوين عديدة منشورة أولها "على الشاطئ المسحور" ثم "موج وصخر"، ونشرت وزارة الثقافة بصنعاء أعماله الشعرية الكاملة وله خمس مسرحيات شعرية استمدها من تاريخ اليمن أولها "سيف بن ذي يزن"، ثم الملكة أروى وعامر بن عبد الوهاب وفارس بني زبيد (عمرو بن معدي كرب) والثائر الأحمر علي بن الفضل.
له مجموعة من الدراسات والكتب الأدبية النثرية مثل أطروحته للدكتوراه (شعر الغناء الصنعاني) وزمان الصبا، وصنعاء حوت كل فن، ودراسات في الشعر واللغة. فنحن أمام شاعر مبدع وأديب وفنان ومربٍ من الطراز الأول، وكل أولاده في صف العباقرة.
والمحتفى به هذه الليلة هو الصديق الأثير الوفي منذ عهد الطفولة الباكر في المدرسة الابتدائية في السيلة إلى المتوسطة في ساحل صيرة إلى كلية عدن المتميزة (التي تشبّه بفكتوريا كوليج في مصر)، الشاعر المبدع في اللغتين العربية والإنكليزية المهندس الدكتور شهاب محمد عبده غانم.
له مجموعة دواوين شعرية منها بين "شط وآخر" و"بصمات على الرمال" و"شواظ في العتمة" و"صهيل وترتيل" و"قبضا على الجمر" و"الزمن السريالي"، وجمعت أعماله الشعرية "الأعمال الكاملة" ونشرها المجمع الثقافي أبو ظبي عام 2009م. وله من الشعر المترجم إلى اللغة الإنكليزية "ظلال الحب" و"أصداف ولآلئ" و"من أرض سبأ" و"قصائد من القرن العشرين من فلسطين"، كما أن له مختارات من الشعر الإنكليزي ترجمها إلى العربية لشاعرات من بريطانيا والولايات المتحدة. و"قصائد من كيرالا" مترجمة إلى العربية من الإنكليزية. و"أقمشة السماء" من الشعر العالمي إلى العربية وقصائد من الإمارات مترجمة إلى الإنكليزية.
ومن أهم أعماله المترجمة إلى اللغة العربية "رنين الثريا" والمعروفة باسم "يا الله" لكملا ثريا الشاعرة الهندية المتميزة، التي أعلنت إسلامها. وترجم من الإنكليزية إلى العربية "الكفاح من أجل السلام" قصائد للشاعر الياباني دايسكو ايكيدا. وأعماله في مجال الترجمة الشعرية من العربية إلى الإنكليزية والعكس، نالت صدىً واسعاً وشهرة عالمية والعديد من الجوائز. وهو رسول السلام بين الأمم والواعي إلى التعرف بالشعر العالمي كما نقل الشعر العربي المعاصر إلى العديد من الثقافات والأمم.
اهتم بإظهار أعمال والده الشعرية والمسرحية، كما اهتم بإلقاء الضوء على مختارات من شعر خاله "علي محمد لقمان" ومختارات من شعر عبدالله البردوني وشعراء الإمارات وصفحات من الأدب المعاصر في اليمن. وقد انتهى أخيراً من دراسة موسعة لسورة الفاتحة باللغة الإنكليزية. وفيها جهد متميز في عالم التفسير.
نحن إذن أمام عملاق في مجالات شتى أبرزها وأبقاها شعره ودواوينه وانفتاحه على الشعر والأدب العالمي، ونقله ببراعة وإتقان من الإنكليزية إلى العربية والعكس، حيث نقل الكثير من الأعمال الشعرية المعاصرة بما فيها بعض دواوينه إلى اللغة الإنكليزية لتجد صداها في مختلف القارات.
عريف الحفل: شكراً لسعادة الدكتور محمد علي البار وأنقل الكلمة الآن لسعادة الدكتور والشاعر والناقد يوسف حسن العارف، عضو النادي الأدبي بجدة، فليتفضل.
 
 
طباعة
 القراءات :343  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 45 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.